كيف ألقت الحرب في غزة بظلالها على الدول الآسيوية؟
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الحرب في غزة ألقت بظلالها على الجيوسياسية الآسيوية، حيث ظهر ذلك خلال منتدى أمني إقليمي كبير في نهاية الأسبوع الماضي،
وأضافت، "أن حرب غزة تعتبر منذ أكثر من 8 أشهر، من القضايا الساخنة في دول جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا، حيث يكثر "التعاطف الإسلامي"، والرفض إزاء معاناة المدنيين الفلسطينيين، والغضب من تواطؤ الحكومات الغربية مع إسرائيل".
وتابعت، "عندما اعتلى رئيس إندونيسيا المنتخب، برابوو سوبيانتو، المنصة في منتدى حوار شانغريلا في سنغافورة، الأسبوع الماضي، خصص أول 15 دقيقة من الخطاب للتركيز على الحرب في غزة، إذ أعرب عن أسفه للأحداث المفجعة والمآسي التي تعرض لها الفلسطينيون.
ودعا سوبيانتو، إلى إجراء تحقيقات في "الكارثة الإنسانية" والمساءلة عنها، كما رحب في نفس الوقت بجهود إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في التوسط للوصول إلى اتفاق يمكن أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار.
وقال برابوو إن إندونيسا، التي تُعد أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، ستكون مستعدة للمساعدة في الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة، إلى أن برابوو لم يكن الوحيد من بين العديد من المسؤولين الحاضرين في المنتدى الذي لفت الانتباه إلى الأزمة في غزة، حيث خيمت الحرب على مجريات الأحداث.
كما لفت القادة والدبلوماسيون وعدد لا يحصى من المحللين من جميع أنحاء المنطقة إلى المسار المثير للقلق للصراع، والظل الذي ألقاه على المخاوف الجيوسياسية الأخرى.
وشجب وزير الدفاع الماليزي، محمد خالد نور الدين، ما قال إنها "أعمال الإبادة الجماعية" في غزة، وحث منظمي القمة، المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث بريطاني، على دعوة ممثل فلسطيني لحضور اجتماعهم العام المقبل.
بدورهم، سارع المسؤولون الصينيون الموجودون في سنغافورة إلى إثارة مسألة "تسامح الولايات المتحدة مع الانتهاكات الإسرائيلية".
ووفق الصحيفة، فإن الصينيين ربما وجدوا في الحرب الجارية وسيلة تفيدهم عندما يواجهون الانتقادات بشأن دور بلادهم في دعم الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونقلت عن خبير شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إميل الحكيم قوله، إن "عدم التوافق بين بعض المسؤولين الآسيويين ونظرائهم الغربيين بشأن قضية غزة كان واضحا خلال المنتدى، حيث لم يكن الغربيون مستعدون لعمق المشاعر تجاه غزة في المنطقة ومدى حجمها، وإظهار الإحباط بشأن النفاق الغربي في المحادثات الآسيوية".
وأضاف، أن ذلك كان بمثابة "نقطة عمياء" بالنسبة للغرب، بغض النظر عن أن "المسؤولين الآسيويين قد تكون لديهم نقاط عمياء ونفاق خاص بهم أيضا.
وأوضح "قد تكون غزة بمثابة عصا، أو وسيلة إلهاء، لكنها لا تقلل من حقيقة أن الغربيين يكافحون في محاولتهم حشد الدعم لوجهات نظرهم حول النظام العالمي القائم على القواعد".
واعترف بعض المسؤولين الغربيين الذين حضروا القمة بالتوتر بشكل مباشر، إذ يقول مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه من المهم بالنسبة للحكومات الغربية "تجنب تهم الكيل بمكيالين".
كما حث الدول على دعم التحقيق المحتمل الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية بشأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، المتهم بارتكاب "جرائم حرب مزعومة"، وكذلك الضغط على الاحتلال للامتثال للأحكام التي أصدرتها محكمة العدل الدولية لحماية حياة الفلسطينيين، وفق الصحيفة.
وقالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة آسيا ونيوزيلندا، سوزانا جيسيب للصحيفة "ما يحدث هو أن الولايات المتحدة نفسها تزيد من صعوبة فهم الدول الصغيرة لسياساتها (واشنطن) ومواقفها والارتباط بها".
وأضافت، "من ناحية، يؤكدون على مصداقية النظام القائم على القواعد، ومن ناحية أخرى، فإن الدول في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا ترى ما يحدث في غزة والدعم الأميركي للإجراءات الإسرائيلية".
من جهته قال خبير الأمن الآسيوي في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في كوالالمبور بماليزيا، شهريمان لوكمان، إن "الوجود الأمريكي أمر بالغ الأهمية للاستقرار في آسيا"، لكن على المدى الطويل، "لا يمكن الحفاظ على هذا الوضع إلا إذا تمكنت الدول الشريكة من تسويق أهمية علاقاتها مع الولايات المتحدة لشعوبها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال غزة الاحتلال اسيا العدوان مقترح بايدن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بوتين يوقع قانونًا بشأن المتطوعين في الحرب
وقع فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، اليوم السبت، قانونًا يسمح لمن يتطوعون للقتال في أوكرانيا بشطب ديونهم غير المسددة التي تصل قيمتها إلى نحو 100 ألف دولار، حسبما أعلنت الحكومة الروسية.
باحث سياسي: روسيا ستستخدم الأسلحة النووية في هذه الحالة التصعيد بين روسيا وأوكرانيا يدفع الذهب لأعلى مستوى منذ 13 شهرا
وبحسب"سكاي نيوز عربية"، يسمح القانون الجديد لمن يوقعون عقدا لمدة عام للقتال في أوكرانيا بعد الأول من ديسمبر المقبل، بـ"التخلص من الديون غير المسددة القائمة، ويشمل أيضا زوجاتهم".
ويتعلق التشريع بالديون التي صدر أمر قضائي بتحصيلها، وبدأت إجراءات التنفيذ قبل الأول من ديسمبر 2024.
ويبلغ إجمالي الديون غير المسددة التي يمكن تغطيتها 10 ملايين روبل، أي حوالي 96 ألف دولار بأسعار الصرف الحالية.
وكان البرلمان الروسي قد صادق على مشروع القانون في وقت سابق من هذا نوفمبر.
والقانون موجه إلى حد كبير للشباب الروس في سن القتال، لأن الأشخاص في الثلاثينيات من العمر وأصغر هم الأكثر ميلا للحصول على قروض.
وقال سيرجي كريفينكو من منظمة "سيتيزن آرمي لوو" عبر "تلغرام"، إنه "في السابق (بالنسبة للمقاتلين) كانت هناك فقط إمكانية تأجيل سداد القروض
وأوضح أن التشريع الجديد ينطبق على من يتم تجنيدهم للخدمة الوطنية، وتتم تعبئتهم لما يسمى "العملية العسكرية الخاصة"، الاسم الذي تطلقه روسيا على حربها في أوكرانيا.
وبحسب تقرير صادر عن البنك المركزي الشهر الماضي ويغطي الربعين الأولين من العام، فإن أكثر من 13 مليون روسي حصلوا على 3 قروض أو أكثر، ويمثل هذا زيادة بنسبة 20 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويبلغ متوسط المبلغ المستحق على من لديهم 3 قروض أو أكثر 1.4 مليون روبل (13400 دولار بالأسعار الحالية).
ولدى أوكرانيا أيضا تشريع يسمح للمقاتلين بالحصول على شروط تفضيلية للقروض، وفي بعض الحالات شطب الديون.