تهتم الدولة بزراعة المحاصيل الاستراتيجية بصفة عامة، ومحاصيل الأعلاف بصفة خاصة مثل «فول الصويا والذرة الشامية»؛ تلك المحاصيل التى لفتت اهتمامًا بالغ الأهمية الآونة الأخيرة مع تقديم الدعم الفني والمادي للمزارعين فى مختلف محافظات الجمهورية، وتشجيع الفلاحين على زراعة محاصيل الأعلاف بهدف تحقيق الأمن الغذائي، وتقليل الإستيراد من الخارج، وتقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج.

وتبلغ المساحة المنزرعة في جميع محافظات الجمهورية من محصول الذرة الشامية سنويًا نحو 2.25 مليون فدان، لإنتاج قرابة 6 ملايين طن ذرة شامية «الكتاب السنوي لمنظمة الأغذية والزراعة عام 1998م»، وتٌعتبر الولايات المتحدة الأمريكية المنتج الرئيسي للذرة على مستوى العالم، حيث يٌزرع بها 70 مليون فدان، تُمثل 20٪ من المساحة العالمية، وتٌنتج هذه المساحة حوالي 42٪ من الانتاج العالمي، ثٌم تأتي الصين لتمثل المركز الثاني بمساحة 50 مليون فدان، ثم بعد ذلك البرازيل والمكسيك وفرنسا على التوالي.

والذرة الشامية «Zea mays L» تُعتبر ثالث أهم محصول حبوب في العالم بعد القمح والأرز من ناحية المساحة والإنتاج الكلي، إلا أنها تحتل المرتبة الأولى من حيث كمية الإنتاج بالنسبة لوحدة المساحة، وتبلغ المساحة التي تٌزرع سنويًا على مستوى العالم حوالي 250 مليون فدان، تٌنتج حوالي 600 مليون طن.

وقال الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، في تصريح خاص لـ «الوفد»، إن القيادة السياسية أعطت اهتمام كبير لكافة قطاعات الدولة بصفة عامة وقطاع الزراعة بصفة خاصة، رغم كل الأزمات الاقتصادية والتضخم العالمي وأزمة الغذاء العالمي، ومن قبل جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ونقص سلاسل الإمداد والتوريد وتداعيات الوضع الراهن في السودان وغيرها.

وأوضح يوسف أن القيادة السياسية تستهدف زيادة التوسع في زراعة محاصيل العلف للعام الحالي 2024 إلى 3 ملايين و400 ألف فدان بزيادة 200 ألف فدان منها 2 مليون و800 ألف فدان ذرة صفراء وبيضاء و450 ألف فدان ذرة رفيعة و150 ألف فدان فول صويا هدفا مشترك مابين إنتاج وتوفير اعلاف الحيوانات، وفي نفس الوقت إنتاج وصناعة الزيت اللازم للسوق المحلي.

الذرة الشامية.. عروة الخريف

وذكر أن الذرة في مصر تُزرع في عروتين هما العروة الصيفية والعروة النيلية «عروة الخريف»، وتصاب العروة الصيفية مٌنذ بداية الزراعة خلال شهري أبريل ومايو بالكثير من الآفات مثل الدودة القارضة والحفار، ثم تبدأ بعد ذلك الإصابة بالآفات الرئيسية الأخري مثل حفارات الساق «الثاقبات»، أما العروة النيلية فهي تٌصاب بالحفار وهي صغيرة ثم دودة ورق القطن، ومنّ الذرة وتربس الذرة وتشتد بعد ذلك إصابتها بالثاقبات وغيرها، وبالرغم من تعرض الذرة للكثير من الآفات، فيعتبر حقل الذرة في نفس الوقت مكانا مفضلاً لنمو وتكاثر المتفرسات الحشرية المفيدة مثل خنافس أبو العيد التي تنتشر في حقول الذرة، حيث تتغذى على بيض دودة الذرة الأوروبية والمن وتنتقل من الذرة إلى المحاصيل الأخرى المجاورة. 

 

 وشدد يوسف على عدم زراعة الذرة الشامية من تقاوي كسر العام السابق فالذرة تلقيحها خلطي والهجين الناتج يتم إنتاجه بطريقة معينة، لذلك الزراعة بتقاوى كسر ينتج عنها إنتاجية ضعيفة وجودة أقل، فضلا عن عدم  الزراعة في أراضي سيئة الصرف أو تربة ملحية أو أرض ضعيفة لأن الذرة حساس للملوحة ولا يتحمل الظروف المناخية شديدة الحرارة خاصة وقت التزهير والزراعة المبكرة تكون أعلى في الإنتاجية من منتصف ابريل الى منتصف مايو.

وأورد الخبير الزراعي، أن زراعة الذرة الشامية تزرع بعد البرسيم أو الفول أو الخضر خاصة البطاطس يكون نموه سريع والإنتاجية عالية وتحقق أعلى هامش ربح للفلاح، وأن الذرة لا تتحمل العطش ولا زيادة المياه لأنه حساس للري لذلك الري الغمر كل 7-12 يوم أما الري بالتنقيط  يفضل الري كل 2-3  أيام.

وأشار يوسف، إلى أهم الآفات الحشرية التي تصيب الذرة منذ بداية الزراعة حتى الحصاد، وهي: الدودة القارضة السوداء، الحفار أو كلب البحر العادي، ودودة ورق القطن الصغري «الخضراء»، ودودة ورق القطن الكبيرة، وحفارات أو ثاقبات الذرة «Corn Borers»، ودودة القصب الصغيرة أو ذات الخط الأرجواني أو حفار ساق الأرز الآسيوي، حيث تشتد إصابة نباتات العروة الصيفية بهذه الآفة في النوع الأول في بعض المواسم، وتختلف شدة الإصابة من منطقة إلى أخرى ومن حقل إلى آخر، حيث قرر عدد من الباحثين الأمريكيين أنّ  الفراشات الواضعة للبيض تنجذب للتربة الرطبة، وأضاف آخرون أنها تنجذب للتربة الرطبة والحشائش (أوكا وكوبايسكي، 1973) وذكروا أيضاً أنّ فراشة هذه الآفة تفضل وضع البيض في الحقول التى تنمو فيها عدد من الحشائش المفضلة لها.

وأفاد أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بزراعة الزقازيق، أن دورة الحياة للحشرة تمضي بياتها الشتوي أثناء الفترة من شهر سبتمبر إلى شهر فبراير التالي على حالة يرقات ساكنة داخل أحطاب الذرة أو فى بقايا سيقان النباتات بالحقول، ويبدأ خروج الحشرات الكاملة فى شهر مارس، وتبلغ أقصى أعدادها فى أواخر شهر أبريل أو أوائل شهر مايو، ولهذه الحشرة نحو خمسة أجيال في السنة تقع خلال الفترة من مارس إلى سبتمبر، وتكثر إصابتها للذرة والقصب في الفترة من أول مارس حتى أول مايو، وتقل بعد ذلك، ويمكن لهذه الحشرة أن تصيب نباتات الذرة الصغيرة بعد 15 يوماً فقط من الزراعة، وتبلغ الإصابة أقصاها للنباتات التي تترواح أعمارها بين 5-6 أسابيع.

وأكد المهندس سمير راشد، مدير عام المتابعة الميدانية والرقابة بمديرية الزراعة بالشرقية، أن الذرة تعتبر من المحاصيل الصيفية الهامة، وترجع أهميتها الاقتصادية لكونها غذاء للانسان والحيوان والدواجن، وللحصول على أعلى إنتاجية من محصول الذرة الشامية؛ عقدت مديرية الزراعة بالشرقية ندوات إرشادية قبل تجهيز وزراعة المحاصيل الصيفية، ومنها الذرة، ووفرت التقاوي، وتم التنبيه على المزارعين بالالتزام بميعاد الزراعة المناسبة خاصة للمحصول، حيث أن بداية زراعة الذرة الشامية تبدأ خلال شهر مايو، بحيث يُسمح لنمو نبات الذرة نمو كامل للهروب من الثاقبات والمن، وأن التأخير يسبب نقص للمحصول.

وأستكمل مدير متابعة الزراعة حديثه، بأن الذرة الشامية تدُخل  في صناعة الأعلاف الجافة بنسب تصل 70%، وأيضا في صناعة النشا وزيت الذرة وصناعة السيلاج بالكيزان وبدون كيزان،  وصناعة الخبز، وتمثل الأراضي الجديدة والمستزرعة حديثا جزء من خطة الدولة للتوسع الأفقي، وتقليل الكميات المستوردة التي تستخدم في صناعة الاعلاف.

وكشف مدير عام المتابعة بزراعة الشرقية، تحديد سعر ضمان للمحاصيل الاستراتيجية مثل الذرة وفول الصويا ودوار الشمس والمحاصيل الأخرى، كونها هدف رئيس للدولة لتشجيع المُزارعين لزراعة الذرة الصفراء والشامية، لافتا إلى أن مساحة الذرة في محافظة الشرقية كانت 250 ألف فدان صيفي في عام 2022، و235 ألف فدان في صيف العام الماضي 2023، وذلك بسبب منافسة المحاصيل الصيفية الأخرى مثل الأرز والقطن وفول الصويا ودوار الشمس.

ونوه محمود عبد الخالق «مزارع»، إلى إنه دائم زراعة الذرة الشامية في الموسم الصيفي والتي يستخدمها كعلف أخضر في العروة الصيفية بعد الزراعة بحوالي 3:4 أسابيع، ودائما ما يجد الإصابة والحشرات في الأسبوع الأول والأخير من شهر يوليو، حيث يقوم بعملية الرش المقاوم للحشرات من صنف «الهجين الزوجي 2.4» لأنه الأكثر قابلية للإصابة في البداية، وعادة ما يقوم باستخدام صنفخ «بيونير 514» لأنه الأكثر مقاومة، وذلك لتفادي الأضرار والخسائر الاقتصادية التي قد تعود عليه من هذه الحشرات والآفات، مشيرا إلى أنه متمرس على زراعة الذرة الشامية كل عام، وأصبح مرجع لعدد كبير من المزارعين في طريقة مكافحة الحشرات الزراعية لهم.
 

Screenshot_2024-06-07-14-34-50-92 Screenshot_2024-06-07-14-34-35-54 Screenshot_2024-06-07-14-34-12-82 Screenshot_2024-06-07-14-34-01-77 Screenshot_2024-06-07-14-33-50-42 Screenshot_2024-06-07-14-33-37-28 Screenshot_2024-06-07-14-33-25-02

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التضخم العالمي تداعيات الحرب ذرة الشامية زراعة الذرة الصفراء استراتيجية الحشائش جامعة الزقازيق القيادة السياسية جائحة كورونا المحاصيل الاستراتيجي الدعم الفنى الحرب الروسية المساحة المنزرعة الذرة الصفراء زراعة الذرة الشامیة العروة الصیفیة ملیون فدان ألف فدان بعد ذلک التی ت

إقرأ أيضاً:

درس بالقاهرة وخبير بشؤون الإخوان المسلمين.. إريك تريجر ناصح ترامب حول الشرق الأوسط

واشنطن- كان لافتا جلوسه في الصف الثاني خلف نائب الرئيس جيه دي فانس خلال المؤتمر الصحفي للرئيس دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء قبل الماضي في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض، ثم ظهر واقفا في أقصى يمين المكتب البيضاوي على يسار ترامب عند اجتماعه بالعاهل الأردني عبد الله الثاني الثلاثاء الماضي، إنه منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إريك تريجر فى مجلس الأمن القومي الأميركي.

وفي كلتا المناسبتين حمل تريجر ملفا ورقيا يُعتقد أنه يتضمن ملفات هامة وبيانات وملخصات ومواقف وأرقام قد يحتاجها الرئيس عند لقائه ضيوفه القادمين من الشرق الأوسط، حيث يعد أهم وأعلى مستشار للرئيس ترامب في قضايا الشرق الأوسط، ولا يقتصر دوره على تقديم النصح له، بل هو أحد أهم صانعي القرار الأميركي تجاه المنطقة.

من هنا حرص وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ومن قبله الأردني أيمن الصفدي، على لقائه في مبنى كبار الموظفين المجاور للجناح الغربي داخل البيت الأبيض، خلال زيارتهم واشنطن في الأيام القليلة الماضية.

وشغل هذا المنصب أثناء رئاسة جو بايدن بريت ماكغورك، الذي لعب دورا محوريا في ملف التفاوض مع حركة حماس والتوصل لوقف إطلاق النار في لبنان، وقام بزيارات مكوكية للقاء محمد بن سلمان ولي العهد السعوي مرات عدة، ويعكس ذلك أهمية منصب تريجر ولعبه دورا رئيسيا في تشكيل سياسة إدارة ترامب في كل ملفات الشرق الأوسط.

إعلان

ولا يتصادم منصب ومهام تريجر بمبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، حيث لا يمتلك الأخير -رجل العقارات في نيويورك وصديق ترامب- أي خبرات سياسية بالمنطقة، ويعتمد على أسلوب الصفقات، كما يدعم تريجر ويتكوف ويمده بما يحتاج من ملخصات أو بمواقف الإدارة تجاه مختلف قضايا الشرق الأوسط.

تخصص تريجر في دراسة مصر وجماعة الإخوان المسلمين (مواقع التواصل) خبرة عميقة

ولد تريجر بمدينة نيويورك، ويعرف عنه تشجيعه لفرق نيويورك في رياضة البيسبول، ويسكن في منطقة شمال غربي واشنطن المرموقة.

تخرج من جامعة هارفارد، حيث درس العلوم السياسية واللغتين العربية والعبرية، ثم حصل على درجة الماجستير من الجامعة الأميركية في القاهرة، مركزا على الإصلاح القانوني الإسلامي.

أكمل دراساته العليا ونال الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بنسلفانيا، متعمقا بدراسة المعارضة المصرية للرئيس السابق حسني مبارك، بما فيها ما جرى في ميدان التحرير أثناء موجة الربيع العربي.

كما سبق أن عاش تريجر في القاهرة، حيث درس كزميل لمنحة "فولبرايت" في برنامج الحضارات الإسلامية، ودرس في الجامعة الأميركية في القاهرة، وحصل على الماجستير في الدراسات العربية مع التركيز على الدراسات الإسلامية.

ويعد تريجر أحدث خريجي معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى (WINEP)، ممن يشغلون مناصب قيادية في عرين السياسة الأميركية، وبعد تركه عام 2017، انتقل إلى مجلس الشيوخ موظفا في لجنة العلاقات الخارجية المعنية بقضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ثم أصبح كبير موظفي لجنة القوات المسلحة بالمجلس تحت رئاسة السيناتور الجمهوري جيمس أنهوف.

يُذكر أن معهد واشنطن تأسس عام 1985، وخرج من عباءة لجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك"، أكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي، ولا يُعرف عن المعهد انتماء محدد سواء للحزبين الديمقراطي أو الجمهوري، وعادة ما تضم كل إدارة أميركية عددا من كبار باحثيه، سواء في البيت الأبيض، أو وزارة الخارجية، أو مجلس الأمن القومي، أو وزارة الدفاع "البنتاغون" أو الكونغرس.

إعلان

وسبق تريجر كثيرون من باحثي المعهد بإدارات أميركية مختلفة في الماضي، وكان من أبرزهم ممن خدموا في ملفات الشرق الأوسط اسمان لهما باع طويل، هما مارتن إنديك ودينيس روس، كما ضم عددا من كبار المسؤولين والعسكريين الإسرائيليين، أبرزهم رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير.

ويقول المعهد على موقعه الإلكتروني إن مهمته تتمثل بـ "جلب المعرفة للتأثير على صنع السياسة الأميركية بهذه المنطقة الحيوية من العالم، وخدمة مصالح الولايات المتحدة بالشرق الأوسط".

الشرق الأوسط تخصصه

ركز تريجر خلال سنوات حياته المهنية التي قضاها باحثا في معهد واشنطن على مصر وجماعة الإخوان المسلمين، وحث أعضاء الكونغرس في مناسبات عدة قدم فيها شهادته، على عدم الاجتماع بمسؤولين منهم، واصفا إياهم بأنهم "جماعة كراهية متطرفة".

كما دأب على زيارة القاهرة أثناء فترة الربيع العربي، والتقى كثيرا بالعديد من شباب الثورة وقادة الجماعات الإسلامية بما فيهم الإخوان المسلمون، ورصد عملية صنع القرار في الجماعة طوال تلك الفترة، التي بدأت بثورة يناير/كانون الثاني عام 2011 وانتهت بالإطاحة بنظام الرئيس محمد مرسي.

كما سبق أن انتقد إدارة باراك أوباما على فشلها في إدارة علاقتها مع مصر بشكل صحيح عندما جمدت المساعدات العسكرية للقاهرة لعدة شهور عقب اقتحام ميداني رابعة العدوية والنهضة، وحذر من مغبة الضغط على الحكومة المصرية، وقال "إن حظر إمداد مصر بالأسلحة لا يخدم المصالح المصرية ولا الإسرائيلية ولا الأميركية في المنطقة".

وفي جوانب أخرى، طالب تريجر بالتشدد مع إيران وندد بالاتفاق النووي الذي وقعته معها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عام 2015، وعُرف عنه قربه وعلاقته القوية بالسفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة، وأغلب الدبلوماسيين العرب ممن خدموا بواشنطن على مدار العقدين الأخيرين.

إعلان

وأكدت تقارير تبرع تريجر بالمال لدعم كنيس يهودي في واشنطن العاصمة، ولجماعة الطلاب اليهود بجامعة هارفارد، وفقا لبيانات جمع التبرعات بتلك المنظمات.

إنتاجه الفكري

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 توقف تريجر عن نشر أرائه الخاصة على حسابه على منصة "إكس"، واكتفى بإعادة نشر تعليقات كبار أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ حول الصراع في الشرق الأوسط، لا سيما بخصوص المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

ونشر انتقادات موجهة لإدارة الرئيس جو بايدن عن العدوان الإسرائيلي على القطاع، خاصة حجب بعض الأسلحة مؤقتا عن إسرائيل، والدعوة إلى وقف إطلاق النار.

وعرف عن تريجر غزارة الإنتاج، سواء في صورة مقالات رأي بكبريات الصحف والمجلات الأميركية، مثل "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" و"واشنطن بوست" و"فورين أفيرز" و"فورين بوليسي"، وصدر له العشرات من تقديرات المواقف السياسية وتوصيات السياسية أثناء عمله بمعهد واشنطن.

وأصدر كتابا عام 2016 بعنوان "الخريف العربي: كيف ربح الإخوان المسلمون مصر وخسروها في 891 يوما" شرح فيه فهمه لسبب انضمام جماعة الإخوان لثورة يناير 2011، وترشحها لأغلبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية 2011-2012، وترشيحها مرشحا رئاسيا في انتخابات مايو/أيار ويونيو/حزيران 2012، رغم وعدها الأولي بعدم القيام بذلك.

واستند في تأليف كتابه إلى بحث مكثف في مصر، وأجرى مقابلات مع العشرات من قادة وكوادر الإخوان بمن فيهم الرئيس السابق محمد مرسي، ووصل إلى نتيجة مفادها أن "الخصائص ذاتها التي ساعدت جماعة الإخوان على الفوز بالسلطة ساهمت أيضا في زوالها السريع".

مقالات مشابهة

  • إعلامي: تغييرات جذرية في المنظومة الإعلامية بالزمالك.. والمرشحون مفاجأة
  • صادرات الزراعة الروسية إلى المغرب تتضاعف ثلاث مرات خلال 2024
  • غذاء قد يقلل خطر نوع معين من سرطان الأمعاء
  • انطلاق ملتقى زراعة عين شمس لربط الخريجين بسوق العمل
  • السجن المؤبد للمتهم بقتل ابن عمه بالشرقية
  • غداً.. إنطلاق الدورة الثانية لتدريب طلبة الخدمة الإجتماعية بالشرقية على تعلم لغة الإشارة
  • أسيوط.. إزالة 33 حالة تعد واسترداد 713 فدان زراعة بالقوصية والبداري
  • "زراعة الأرز" بين توسع الإنتاج والتوازن في استهلاك المياه.. وزير الري يقرر تحديد 724 ألف فدان لموسم 2025.. دراسة: مصر تحولت من دولة مصدرة إلى مستوردة بسبب تقليص المساحة
  • الزراعة: 4.5 مليون فلاح يستخدمون الكارت متعدد الخدمات
  • درس بالقاهرة وخبير بشؤون الإخوان المسلمين.. إريك تريجر ناصح ترامب حول الشرق الأوسط