اقدمت مليشيا الحوثي على عملية اختطاف لعدد من الموظفين الأمميين العاملين في صنعاء بينهم من يعمل في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بعد أن داهمت مقر عملهم ومساكنهم في صنعاء والحديدة وصعدة وعمران وأودعتهم سجن المخابرات، وبحسب مصادر موثوقة في صنعاء فإن المليشيا اتهمتهم بالعمل كمخبرين لجهات خارجية.

 

وأوضحت منظمة «ميون» لحقوق الإنسان في اليمن، اليوم (الجمعة)، أن حملة مداهمات واختطافات متزامنة نفذتها مليشيا الحوثي أمس (الخميس) طالت موظفين في منظمات وهيئات ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى عاملة في 4 محافظات يمنية تقع تحت سيطرة الحوثي. وأضاف أن عدد المختطفين بلغ 18 موظفاً، بينهم من تمت مداهمة منازلهم والتحقيق معهم داخلها ومصادرة جوالاتهم وحواسيبهم قبل اقتيادهم على متن مركبات عسكرية إلى جهة مجهولة.

  

وكشفت «ميون» في بيان عن عدد وأسماء المنظمات الأممية التي اختطف موظفيها وهو: موظف يعمل لدى اليونيسف، و6 من موظفي المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وموظف لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وموظف لدى برنامج الأغذية العالمي وموظف لدى مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، وموظف لدى منظمة إنقاذ الأطفال، و3 من موظفي الاستجابة للإغاثة والتنمية (RRD)، وموظفان لدى منظمة أوكسفام، وموظف لدى منظمة كير، وموظفة لدى الصندوق الاجتماعي للتنمية.

 

وأدانت منظمة ميون الحقوقية بأشد العبارات التصعيد الحوثي الخطير الذي يشكل انتهاكا لامتيازات وحصانات موظفي الأمم المتحدة الممنوحة لهم بموجب القانون الدولي، معتبرة ما جرى ممارسات قمعية ابتزازية للحصول على مكاسب سياسية ومادية، مطالبة بالكشف عن مصير هؤلاء المختطفين والإفراج الفوري عنهم وعن زملائهم الذين لا يزالون في معتقلات الجماعة المسلحة في صنعاء منذ نحو 30 شهرا وجميع الأشخاص الآخرين المحتجزين بشكل غير قانوني في مناطق سيطرتها.

 

ولم تصدر الأمم المتحدة ومكاتبها بما فيها مكتب المبعوث الأممي أي بيانات حول ما يجري ضد الموظفين الأمميين ولم يعرف جنسيتهم حتى اللحظة.

 

وكانت مليشيا الحوثي طلبت في يناير الماضي من الموظفين من الجنسيات البريطانية والأمريكية مغادرة مناطقها ومنعتهم من العمل فيها، وأصدرت أخيراً حكما بإعدام مدير شركة كانت تعمل في مراقبة توزيع المساعدات الأممية كطرف ثالث متهمة إياه بالتخابر مع يصفونهم بـ«الأعداء» للجماعة.

  

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی الأمم المتحدة فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: مقتل أطفال في الهجوم على المستشفى السعودي في الفاشر

أفادت التقارير بأن فتاة وثلاثة فتية على الأقل قتلوا وأصيب 3 أطفال بجراح في هجوم يوم الجمعة على المستشفى السعودي في الفاشر، شمال دارفور في السودان. وقالت منظمة اليونيسف إن الأطفال كانوا يتلقون العلاج في قسم الطوارئ بسبب جراح أصيبوا بها في قصف على المنطقة.

كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف قالت إن هذا الهجوم المروع، انتهاك صارخ لحقوق الأطفال. وأضافت: "الأطفال يُقتلون ويُصابون في الأماكن التي ينبغي أن يكونوا آمنين فيها. مثل هذه الهجمات تفاقم الوضع الصعب للأطفال وأسرهم العالقين في المناطق المتضررة من الصراع وانعدام الأمن وغياب الحماية".

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (الـيونيسف) إن أكثر من 70% من المستشفيات في المناطق المتضررة من الصراع قد توقفت عن العمل حاليا بسبب الأضرار والدمار وشح الإمدادات أو بسبب استخدامها كأماكن للإيواء أو أغراض أخرى.

وقد تعطل توفير الإمدادات الطبية واللقاحات والتحصينات الدورية بسبب المخاوف الأمنية وعدم القدرة على الوصول، بما يفاقم الأزمة الإنسانية ويعرض أعدادا لا تُحصى من الناس وخاصة الأطفال للخطر.

ووفق القانون الدولي الإنساني، تتمتع المستشفيات بحماية خاصة ويجب ألا تُستهدف. وقالت اليونيسف إن على جميع أطراف الصراع التزاما بضمان حماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال، والامتناع عن أي أعمال قد تعيق الوصول إلى الخدمات الصحية المنقذة للحياة.  

مقالات مشابهة

  • منظمة حقوقية تطالب الأمم المتحدة بالدعوة إلى مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة
  • اليمن يطالب أمريكا بدعمه عسكريا لتحرير الحديدة
  • مليشيا الحوثي تُجبر وجهاء آل مسعود على حضور دورات طائفية
  • لماذا تصر المنظمات الأممية على العمل في مناطق الحوثي؟.
  • الأمم المتحدة: ‎اليمن يعاني واحدة من أعلى معدلات وفيات الأمهات
  • السويد تدعو مليشيا الحوثي إلى الإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات
  • الأمم المتحدة: مقتل أطفال في الهجوم على المستشفى السعودي في الفاشر
  • اليمن يدعو الاتحاد الأوروبي لأن يحذو حذو أمريكا في تصنيف الحوثي “منظمة إرهابية”
  • الحوثيون يشنون حملة اختطافات جديدة في شرق اليمن والأطفال يتصدرون الضحايا
  • معهد أمريكي: هل تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية استباق أمريكي لإجراء عسكري مباشر ضدهم في اليمن؟ (ترجمة خاصة)