معتز الشامي (دبي)
حقق منتخبنا الوطني ما أراد من مواجهة نيبال التي انتهت بالفوز برباعية نظيفة، أمس، ضمن الجولة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الثامنة للتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، والتي وضعت «الأبيض» في مسار الانتصارات، رغم الغيابات التي ضربت القائمة المستدعاة للتجمع الحالي.


وعاد منتخبنا أمس إلى الدولة، حيث يستأنف معسكره التحضيري في دبي، قبل المواجهة المرتقبة أمام منتخب البحرين الثلاثاء المقبل، في ختام مشوار تصفيات المرحلة الثانية.
وخطف «الأبيض» بطاقة التأهل إلى المرحلة الثالثة من التصفيات مبكراً، بعدما حسم صدارة ترتيب المجموعة مع ختام الجولة الرابعة، رفع رصيده بالفوز على نيبال إلى 15 نقطة، بينما حل المنتخب البحريني وصيفاً لترتيب المجموعة بـ 10 نقاط، والمنتخب اليمني ثالثاً بـ 4 نقاط ونيبال الأخير دون أي نقطة.
وبالعودة للمباراة، حقق المنتخب ما أراد، واستطاع أن يلعب بـ «من حضر» وبالطريقة والأسلوب نفسيها دون أي اهتزاز في المستوى، بل أثبت «الأبيض» أنه يضم لاعبين قادرين على صناعة الفارق، بغض النظر عن الغيابات المؤثرة، حيث افتقد المنتخب لجهود فابيو ليما وكايو كانيدو، وخالد الظنحاني وخليفة الحمادي بداعي الإصابة.
ومنح بينتو الفرصة للوجوه الشابة التي شاركت للمرة الأولى، لاسيما الحارس خالد توحيد، بالإضافة لمحمد جمعة الذي لعب دور رأس الحربة لتعويض غياب سلطان عادل الذي لم يشارك لتراكم الإنذارات، كما أشرك مدرب المنتخب حازم محمد، ومبارك بن زامة وفهد بدر، وجميعهم عناصر شابة في إطار خطة الإحلال والتجديد التي يطبقها المنتخب الوطني.
وضرب الأبيض عدة عصافير بحجر واحد أمام نيبال، بعد الفوز الكبير، أبرزها هو اكتساب عناصر شابة قادرة على وضع بصمتها والأداء بقوة شخصية رغم صغر سنها وقلة خبراتها الدولية مع الأبيض الكبير، مثل حازم محمد الذي سجل هدفاً من طراز عالمي عبر تسديدة أطلقها من منتصف الملعب، بالإضافة إلى محمد المنصوري، وفهد بدر وخالد توحيد.
كما نجح المنتخب في مواصلة السير على درب الانتصارات مهما غاب عنه من عناصر، واتضح أن أهم الأهداف التي عمل عليها بينتو وجهازه المعاون هو ضرورة اكتشاف وجوه جديدة للدفع فيها في تشكيلة المنتخب من بين عناصر المنتخب الأولمبي والشباب، وهو ما تحقق بالفعل في المعسكر الحالي، واتبع بينتو سياسة «الصدمة» عبر الدفع بتلك العناصر والوجوه الشابة منذ البداية، وعدم التخوف من منحها الفرصة، بل الاعتماد عليها بشكل أساسي وكأنها عناصر تمتلك الخبرات مع الفريق، وقد أثبتت المجموعة التي تم استدعاؤها قدرتها على تقديم الأفضل، وما يريده جهاز المنتخب في أول بصمة وظهور رسمي لها.
ويحتاج الجهاز الفني للمنتخب لجميع العناصر التي يمكنها أن تشارك في تشكيلة الأبيض، وأن تؤدي دوراً كافياً قبل بدء المرحلة الثالثة من التصفيات، والتي تعد مرحلة الحسم بالنسبة للمنتخب الذي يتمسك بالقتال على فرصته في خطف بطاقة مؤهلة للمونديال، وعدم الانتظار للمرحلتين الرابعة والخامسة من التصفيات.

أخبار ذات صلة مدرب الجزائر: خسرنا مباراة مهمة وعلينا أن نبقى إيجابيين «الأبيض» يهزم نيبال برباعية ويحصد «العلامة الكاملة»

وتنطلق تصفيات المرحلة الثالثة المؤهلة للمونديال التي سيتنافس فيها 18 منتخباً على 6 بطاقات مؤهلة إلى كأس العالم، عبر تقسيم المنتخبات الـ 18 إلى 3 مجموعات، يتأهل للمحفل العالمي أول وثاني كل مجموعة، ويتوقع أن تجرى قرعة تلك المرحلة أواخر يونيو الجاري.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المنتخب الوطني تصفيات كأس العالم تصفيات كأس آسيا الأبيض منتخب نيبال

إقرأ أيضاً:

ما الذي يؤخر مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟

يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، والتي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/شباط الجاري، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جاهزيتها لبدء المفاوضات.

وتشترط إسرائيل لبدء مفاوضات المرحلة الثانية نزع سلاح المقاومة من قطاع غزة، الأمر الذي ترفضه حماس.

ومن جانبها تطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.

وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن أن نتنياهو وعد حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بغزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

مشاكل داخلية

وتباينت الآونة الأخيرة -وخاصة بعد بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار- عدة ضغوط ومشاكل داخلية إسرائيلية أثرت على الانتقال لمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

إعلان

وأمس السبت، صعد نتنياهو هجومه ضد رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، مدعيا أنه قدم توصيات قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بتقديم تسهيلات لحركة حماس في إدارة قطاع غزة مقابل الهدوء معها.

كما ادعى أن بار شدد على ضرورة تجنب عمليات الاغتيال في غزة ولبنان، لتفادي اندلاع جولة جديدة من التصعيد.

وفي المقابل، أوصى نتنياهو بتصفية قيادة حماس في غزة في حال حدوث تصعيد.

وخلال الأشهر الماضية، شابت العلاقة بين بار ونتنياهو خلافات حول العديد من القضايا، ليقوم الأخير بإقصاء رئيس الشباك من أي مفاوضات مقبلة مفترضة بشأن اتفاق غزة.

وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن سبب الخلافات بين الشخصيتين يعود بالدرجة الأولى لسببين، أولهما رغبة نتنياهو في أن يكون قرار العودة للحرب في غزة من عدمه بيده، بينما لا يريد بار العودة للحرب ويوصى بإتمام اتفاق غزة بمراحله الثلاث.

أما السبب الثاني فيتعلق بعمل نتنياهو على إرضاء الوزراء المنتمين لليمين في حكومته الذين يتهمون الجيش بالإخفاق في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أو التنبؤ بها.

ضغوط ذوي الأسرى

إلى جانب ذلك، تضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين، وتطالب بالإفراج عن 63 أسيرا ما زالوا في قطاع غزة دفعة واحدة خلال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل.

وصرح أحد أقارب الأسرى بأن المرحلة الأولى من الصفقة ستُستكمل خلال الأسبوع المقبل، ولا يجوز التراجع إلى الوراء.

واتهم ذوو الأسرى نتنياهو بمحاولة عرقلة الصفقة بمرحلتها الثانية من أجل مصالحه السياسية، ومصالح الوزراء المتطرفين في حكومته.

وطالبوا الحكومة بإعادة جميع الأسرى، أحياء وأمواتا، ومن ثم حل بقية المشكلات العالقة.

ومن جانب آخر، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عائلة الأسيرة بيباس طالبت بعدم حضور أي ممثل لحكومة نتنياهو في جنازة أبنائهم الثلاثة الذين استعيدت جثثهم مؤخرا من قطاع غزة.

إعلان

وقال موقع "والا" الإسرائيلي إن وزراء الحكومة أُبلغوا أن عائلة بيباس لا تريد مشاركة ممثل عن الحكومة في جنازة أفراد العائلة الثلاثة.

ومن المقرر أن يمثل وزير الداخلية موشيه أربيل الحكومة ويحضر جنازة عوديد ليفشيتز والتي ستقام بعد غد الساعة 14:00 في كيبوتس (مستوطنة) نير عوز.

والجمعة، اتهمت عائلة بيباس نتنياهو بالتخلي عن أفرادها الثلاثة خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والفشل في إعادتهم سالمين.

وتزعم إسرائيل أنّ شيري بيباس وطفليها قتلوا على يد آسريهم بغزة، الأمر الذي تنفيه حماس بشدة مؤكدة أنهم قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية على غزة.

جاهزية حماس

في المقابل، أكدت حركة حماس مرارا على جاهزيتها للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذرة من "عنجهية" نتنياهو التي تسببت في مقتل عدد من أسراه لديها.

كما أكدت جاهزيتها لإتمام عملية تبادل كاملة رزمة واحدة تستند لوقف نهائي للحرب وانسحاب الاحتلال وإعمار قطاع غزة، كما شددت حماس على أن ضمان إتمام عمليات التبادل القادمة هو التزام الاحتلال الإسرائيلي بباقي بنود الاتفاق وتنفيذ البروتوكول الإنساني.

وقالت حماس "نؤكد جاهزيتنا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعدادنا لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا للاحتلال الإسرائيلي".

ومن جانبه أوضح حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، صباح السبت، أن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ حتى الآن وأن الاتصالات مستمرة مع الوسطاء.

وحذرت حماس إسرائيلَ من محاولات التنصل من الاتفاق، مجددة التأكيد على أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم يكون عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق.

وقالت أيضا أمس إن عدم التزام إسرائيل بالإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين في الموعد المتفق عليه يمثل خرقا فاضحا لاتفاق صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.

إعلان

ودعت حماس الوسيطين مصر وقطر وضامني الاتفاق لممارسة الضغط على الاحتلال لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ بنوده دون تسويف ومماطلة.

وأشار رئيس حماس في الضفة الغربية زاهر جبارين إلى أن نتنياهو وحكومته غير جادين في مواصلة اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا أن حماس اقترحت سابقا تبادل الأسرى دفعة واحدة لكن نتنياهو يتهرب.

وأكد جبارين أن "هدفنا تحقيق مطالب شعبنا الفلسطيني وليس فقط أهداف حركة حماس، وكل فصائل المقاومة جاهزة للمرحلة الثانية من التنفيذ".

إتمام عملية التبادل

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، تنص بنوده على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثث الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر ما بين 1700 و2000 معتقل.

ومنذ بدء وقف إطلاق النار بغزة، سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس 19 أسيرا إسرائيليا إلى جانب 4 جثث.

ومن المقرر أن تفرج إسرائيل بالدفعة السابعة عن 602 فلسطيني بينهم 50 من ذوي أحكام المؤبدات، و60 من ذوي الأحكام العالية، و47 من أسرى صفقة وفاء الأحرار عام 2011 المعاد اعتقالهم، و445 أسيرا من غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي وقت سابق اليوم، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن إسرائيل أجلت الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل حتى انتهاء مشاورات أمنية يعقدها نتنياهو مساء السبت، بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وتقدر إسرائيل وجود 62 أسيرا إسرائيليا في غزة (أحياء وأمواتا) كما أنها تحتجز آلاف الفلسطينيين في سجونها وترتكب بحقهم تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، مما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

الموقف الأميركي

وعلى الصعيد الدولي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده لن تتوقف عن العمل حتى إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين بغزة.

إعلان

ومن جانبه توعد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حركة حماس، وقال إنه يتعين عليها إطلاق جميع الأسرى الـ63 المتبقين الذين تحتجزهم على الفور أو أن يتم تدميرها، حسب زعمه.

يُذكر أن الولايات المتحدة حددت لإسرائيل وحماس هدفا للتوصل إلى اتفاق خلال الأسبوعين المقبلين، وقالت إن مبعوثها الخاص للشرق الأوسط أجرى محادثات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن الاتفاق، بما في ذلك مفاوضات المرحلة الثانية.

مقالات مشابهة

  • ما الذي يؤخر مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟
  • حاولوا تهريب كميات كبيرة من المخدرات.. مقتـ ل 4 عناصر إجرامية فى مواجهة الشرطة
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • جهاز المنتخب يتابع مباراة القمة بين الأهلي والزمالك
  • التعادل السلبي يحسم مباراة الأخضر والبحرين في كأس الخليج لقدامى اللاعبين
  • منتخب الهوكي يهزم أمريكا ويصل لنهائي كأس الأمم العالمية بعمان
  • رئيس مدينة بورفؤاد : معًا نصنع مجتمعًا قويًا قادرًا على مواجهة التحديات
  • "الأبيض" يواجه "العنابي" في "خليجي القدامى"
  • دبا يكسب «ديربي الفجيرة» ويصعد إلى صدارة «الأولى»
  • بالطقم الأبيض.. شباب العراق في مواجهة مصيرية أمام أستراليا غدًا