مسرح بلجيكي يلغي حفل تخرج مدرسة يهودية بسبب علاقاتها بالاحتلال
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
ألغى أحد مسارح مدينة أنتويرب في بلجيكا، حفل تخرج مخصص لطلاب مدرسة يهودية، بسبب الإبادة الجماعة في غزة، وسط اتهامات من رئيس منظمة الجاليات اليهودية في أوروبا، مناحيم مارغولين، للقائمين على المسرح بتطبيق معايير "نازية".
وألغى المسرح المحلي حفلا للطلاب في مدرسة تاخموني اليهودية في المدينة، لكون المدرسة لها علاقات مع "إسرائيل"، التي قال مديرو المسرح إنها "ترتكب إبادة جماعية في غزة".
وكان حفل التخرج مقررا في 27 حزيران/ يونيو، بمناسبة نهاية العام الدراسي، إلا أن إدارة المسرح أرسلت بريدا إلكترونيا للمدرسة لإخطارها بعدم الموافقة على تأجير المكان للمدرسة.
وقال المسرح لإدارة المدرسة: "ننظر برعب إلى الإبادة الجماعية التي تحدث حاليا في غزة.، ونعمل بشكل وثيق مع العديد من الفنانين الفلسطينيين، الذين يعانون أيضا من الاحتلال".
وتابعت الرسالة: "لهذه الأسباب، لا يمكننا حاليا الرد على طلب إيجار من منظمة نرى علاقات لها مع إسرائيل. آمل أن نتمكن من الاجتماع في أوقات أكثر انسجاما. شكرا لتفهمكم".
وقالت وسائل إعلام عبرية إن المدرسة تدرس اتخاذ إجراءات قانونية بحق المسرح، وتشاورت مع محاميين من أجل ذلك، بدعوى أن الإجراء هو "تمييز على أساس الدين".
وطالب مارغولين رئيس الوزراء البلجيكي ووزير الداخلية وعمدة أنتويرب بإصدار أمر إغلاق المسرح طالما أنه "يستبعد اليهود".
في سياق متصل، قال الكاتب الإسرائيلي سامي بيرتس إن العالم يفقد صبره بسبب الحرب في غزة، بعض الدول بدأت في الإعلان عن اتخاذ خطوات ضد إسرائيل: الاعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية، فرض قيود على التصدير إلى إسرائيل، إلغاء مشاركة إسرائيل في مؤتمرات ومعارض دولية.
وأضاف بيرتس أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية لا يوجد لها أي إنجاز فقط سلسلة طويلة من الإخفاقات والأضرار في كل المجالات، السياسي والأمني والاقتصادي – الاجتماعي، عندما سئل كل من رئيس الوزراء ووزير المالية ووزير الاقتصاد ماذا سيفعلون مثلا من أجل وقف غلاء المعيشة الرهيب، هم تمتموا بشيء ما حول الإصلاحات، "ما هو جيد لأوروبا جيد لإسرائيل"، الأمر الذي سيسمح بالاعتماد على المعايير الأوروبية بدون نقل المنتجات المستوردة من هناك في طريق آلام بيروقراطية.
تابع كاتب المقال، "عندما صادقت الحكومة في آذار 2023 على الإصلاحات وعلى هذا الشعار لم تقدر بأنه بعد مرور سنة ستواجه تسونامي من القرارات الأوروبية التي ستضر باقتصاد إسرائيل وبمكانة الدولة في أعقاب الحرب في غزة، مؤخرا تنزل على إسرائيل كل يوم بشرى تعمل على تآكل ما أطلقت عليه حتى قبل فترة قصيرة "الدولة الناشئة"، التي كانت مغناطيسا يجذب الاستثمارات من أرجاء العالم. أي بشرى كهذه تضاف إلى البشائر الأخرى وتخلق الشعور بأن الشركات الدولية والدول الأوروبية تشعر بالحاجة إلى معاقبة إسرائيل أو الابتعاد لمسافة معينة عنها.
وأشار بيرتس إلى اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا في الأسبوع الماضي بالدولة الفلسطينية. ودول أخرى في أوروبا تفحص خطوة هذه الدول ويمكن أن تحذو حذوها. وفي خطوة خطيرة أعلنت الحكومة في جزر المالديف بأنها ستحظر دخول الإسرائيليين إليها على خلفية الحرب في غزة.
وأضاف: في مجال الاقتصاد فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرض مقاطعة على تصدير البضائع والمواد الخام إلى إسرائيل. هذا الأمر لم يكن مفاجئا على ضوء عدائه لإسرائيل. الأمر المفاجئ هو قرار فرنسا إلغاء مشاركة إسرائيل في معرض السلاح الذي سيعقد هناك بعد ثلاثة أسابيع، وذلك احتجاجا على عمليات الجيش الإسرائيلي في رفح. هذا المعرض هو أحد معارض السلاح الكبيرة في أوروبا. والشركات الأمنية الإسرائيلية يوجد لها الكثير مما تعرضه هناك في الوقت الذي تتسلح فيه دول أوروبية كبيرة بالسلاح المتقدم على خلفية الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وتابع بيرتس أنه بمجال التجارة تم اتخاذ عدة قرارات مؤخرا تنبع من إطالة الحرب، منها قرار شبكة المقاهي والفطائر البريطانية "بيرت أآنجا"، التي قررت إلغاء الامتياز الذي منحته لشركة "فوكس" من أجل فتح عشرات الفروع في إسرائيل. "فوكس" أبلغت البورصة بأن الشبكة البريطانية أوضحت بأن الحرب تعتبر قوة عليا تؤثر على "القدرة على تنفيذ نشاطات مسبقة ومطلوبة من أجل افتتاح النشاطات حسب اتفاق الرخصة".
وأشار إلى أن الوضع يظهر كطريق التفافي للقول: "نحن تدبرنا أمرنا بدون النشاطات في إسرائيل حتى الآن. ولا يوجد أي سبب كي نغضب الزبائن المسلمين في أوروبا. الشبكة تم انتقادها من قبل جهات مؤيدة للفلسطينيين، التي تظاهرت أمام الفروع في لندن ووقعت على عرائض تدعو لمقاطعتها".
ولفت كاتب المقال إلى الشركات الداعمة للاحتلال والتي تتعرض للمقاطعة قائلا "ماكدونالدز" أيضا واجهت مقاطعة مؤيدي فلسطين، التي تسببت بالضرر لمبيعاتها في العالم، حسب تقاريرها. في نيسان اشترت الشبكة بصفقة مستعجلة النشاطات الإسرائيلية التي تشمل 225 فرعا، من عمري بدان، صاحب الامتياز، الذي افتتح هذه النشاطات في إسرائيل في 1993.
وعمليا، اختراق ماكدونالدز لإسرائيل كان من البشائر الأولى التي بشرت بانتهاء المقاطعة العربية التي واجهتها إسرائيل منذ إقامتها. شراء نشاطات إسرائيل من قبل الشبكة العالمية استهدف تقليص احتكاك الشبكة مع الزبائن المسلمين في أرجاء العالم، ضمن أمور أخرى، من خلال تقليص تماهي النشاطات المحلية مع جنود الجيش الإسرائيلي والمخطوفين الموجودين في غزة.
وأضاف أنه بعد السابع من تشرين الأول / أكتوبر قاد بدان عملية غير مسبوقة وهي خصم 50 في المئة للجنود في كل الفروع، الأمر الذي زاد الضغط على الشبكة التقدير هو أنه بعد استكمال الصفقة فإن ماكدونالدز ستقوم بتقليص هذا الخصم أو إلغائه على أمل إضعاف انتقادها ومقاطعتها في العالم.
واختتم كاتب المقال أنه حسب بيانات عرضها في الأسبوع الماضي محافظ بنك إسرائيل فإن حجم تجنيد رأس المال في الربع الثاني في 2024 سيبلغ 3.5 مليارات دولار، ارتفاع كبير بالنسبة للأرباع الستة الأخيرة التي فيها حجم التجنيد المتوسط للربع هو 2 مليار دولار. استمرار هذا التوجه هو أمر حاسم لاقتصاد إسرائيل في فترة فيها النظر إليها أصبح أكثر سلبية، وأن هذه المقاطعات ستؤثر لفترة طويلة على غلاء المعيشة والمنافسة. وقال: "وقد أصبحنا نرى مؤخرا رفعا للأسعار لأن الطلبات المحلية كبيرة في أعقاب انخفاض عدد المسافرين إلى الخارج ونقص العمال في فرع البناء والزراعة. وإذا اتسعت المقاطعة فإن المستهلكين في إسرائيل سيشعرون بذلك من خلال الجيب. ما هو جيد لأوروبا الآن، أقل جودة بالنسبة للإسرائيليين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة إسرائيل الاحتلال إسرائيل احتلال غزة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إسرائیل فی فی إسرائیل فی أوروبا فی غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
بالفيديو .. ترمب يسخر من مراسل واشنطن بوست الذي سأله عن احترام بوتين من عدمه
رصد خاص - سخر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، من مراسل صحيفة واشنطن بوست" بعد أن وجه الأخير سؤالاً على متن الطائرة الرئاسية، فيما اذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبدى له عدم احترام.
تساؤل مراسل الصحيفة، رداً على مهاجمة بوتين أوكرانيا في الوقت الذي يحاول فيه التوصل إلى اتفاق سلام، وجاء رد ترمب "لقد فقدتم الكثير من مصداقيتكم" بعد معرفة صحيفته.
وتاليا نص الحوار..
المراسل: هل بوتين يبدي عدم احترام لك عندما يهاجم أوكرانيا في الوقت الذي يحاول فيه التوصل إلى اتفاق سلام؟
ترمب: ماذا فعل؟ يبدي عدم احترام لي؟ مع أي صحيفة أنت؟
المراسل: واشنطن بوست
ترمب يهز رأسه ساخراً "لقد فقدتم الكثير من مصداقيتكم، هل هناك شخص آخر؟".
بالفيديو.. ترمب يسخر من مراسل "واشنطن بوست" الذي سأله عن احترام بوتين من عدمه #سريا #الاردن https://t.co/8K2jf0eblj pic.twitter.com/OLGUEzBH7c
— وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) March 10, 2025إقرأ أيضاً : مبعوث ترامب: حماس منظمة إرهابية قتلت الآلاف من الأبرياءإقرأ أيضاً : "لا يحترمني؟" .. ترامب يهاجم صحافيًا بسبب بوتين إقرأ أيضاً : "كأنك تأخذ حلوى" .. ترامب يهاجم زيلينسكي مجددا
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ترامب#أوكرانيا#بوتين#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1544
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 10-03-2025 10:44 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...