يأثم فاعله.. مفتي عام المملكة يحذر من الحج دون تصريح
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أهاب سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ بعموم حجاج بيت الله الحرام لعام 1445هـ بضرورة الالتزام الصارم بالتعليمات الأمنية والرسمية وفي مقدمة ذلك الحصول على تصريح الحج، والالتزام بتلقي التطعيمات التي أعلنت عنها وزارة الصحة.
وشدد سماحته على أن الحج دون تصريح "يأثم فاعله" ولا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح، مؤكداً أن ذلك يتفق مع المصالح المطلوبة شرعاً مما تضمنته الشريعة التي اعتنت بتحسين المصالح ودرء المفاسد.
وقال سماحته: "القيادة الرشيدة والدولة حماها الله سنتّ الأنظمة والتعليمات التي تهدف إلى تسهيل وترتيب استقبال الحجيج وتوفير كل سبل الراحة لهم وإعانتهم على أداء المناسك بيسر وطمأنينة، وأن هذه الخدمات لتستوجب بعد شكر الله تعالى الالتزام بها والحرص عليها لضمان سلامة الجميع وغير ذلك من المقاصد النبيلة التي عملت عليها حكومة المملكة التي لا تدخر جهداً ولا مالاً ولا تنظيماً، لتحقيق غايات عليا لخدمة الإسلام والمسلمين، والحرمين الشريفين وقاصديهما".
وأضاف : "إن الله عز وجل قد شرف المملكة قيادة وشعباً، بخدمة الحرمين الشريفين، فقامت بجهود عظيمة، ولم تدخر جهداً، وأن ذلك يقتضي الالتزام الكامل بكل التعليمات الرسمية الواردة بخصوص تنظيم الحج ومنها الحصول على التصريح والحصول أيضاً على التطعيمات. ومعتبراً أن ذلك يأتي في سياق طاعة ولي الأمر انطلاقاً من قوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم».
وحث سماحته حجاج بيت الله الحرام باستثمار أوقاتهم في أيام الحج المعدودة في الإخلاص لله تعالى بالدعاء والعبادة والتقرب إليه جل جلاله، قال تعالى (لّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ)، محذرًا من الوقوع فيما يفسد الحج، من اللغو والرفث والمعاصي والمنكرات من الأقوال والأفعال ، كما طالب كل الحجاج بضرورة الالتزام بالضوابط والإجراءات واستثمارها في تأمين سلامتهم، وتسهيل الإجراءات عليهم، وتوفير الأمن لهم حتى يكونوا بإذن الله في مأمن من أي عارض صحي لا قدر الله.
واختتم سماحته كلمته داعياً الله تعالى بأن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين وأن يجزي قيادتها خير الجزاء وأن يُمكّن لهم ويعينهم وأن يوفق الحجاج في أداء المناسك على أحسن وجه، وأن يتقبلّ منهم عبادتهم وحجهم وسعيهم ويغفر ذنبهم، ويجعل ما يُقدم للحجاج من تسهيلات وخدمات في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله -لما يقدمون من جهود وخدمات جليلة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مفتي عام المملكة أهم الآخبار
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية وقيادات جامعة الأزهر يكرمون المشاركين في دورة مواجهة الشبهات الإلحادية
كرَّم الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الطلاب الوافدين المشاركين في دورة مواجهة الشبهات الإلحادية بكلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين.
وقدمت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين عميدة الكلية، الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقيادات الأزهر والإفتاء؛ لدعمهم في إنجاح هذه الدورات التثقيفيَّة التي تستهدف توعية الطلاب الوافدين بالشبهات المثارة وطرق الرد عليها بالحكمة والموعظة الحسنة.
وقال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية: إن وجود الله حقيقة لا شك فيها وأن إنكار وجوده يحدث على مر الزمان على يد فئات توصف إما بجهلها أو عنادها أو مكابرتها، والمؤمن يتعرَّف على الله في الشدة والرخاء، أما المقصر فيلجأ إلى الله في الشدة، فعندما يكون في وسط البحر في الليل المظلم لا يجد منجى ولا ملجأ من الله إلا إليه، والبحث عن أدلة وجود الله أمر مهم لتثبيت العقيدة في ظل انتشار بعض مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية التي تلبس الحق بالباطل، وكذا للرد على الشبهات التي تثار بين حين وآخر.
وأكد أن فطرة الإنسان السوي تدعوه إلى الإيقان بأن هناك إلهًا يدبر الكون وأن اليوم الآخر حق، وقد وجدنا في فلسفات القدماء المصريين إيمانهم بأن هناك حساب وحياة أخرى فيها ثواب وعقاب.
وأكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الحديث مع الملاحدة يجب أن يكون بإعمال العقل وبالإقناع بالأدلة المادية؛ لأن الملحد لا يؤمن بوجود الله، مؤكدًا على أهمية قراءة كتب المتحولين من الإلحاد إلى الإيمان، مقدمًا الشكر لكلية العلوم الإسلامية للوافدين؛ لجهودها في هذه الأنشطة العلمية التي هي من متطلبات العصر في ظل ما يواجهه الشباب من حملات تشكيك تحاول إبعاده عن دينه وعاداته وتقاليده.
واستكمل الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أن آيات الله في الكون خير دليل على وجوده، وأن جسد الإنسان به من الحقائق العلمية ما يؤكد قدرة الخالق مستشهدًا ببعض الأمثلة من خلال تفسير: ﴿وفي أنفسكم أفلا تبصرون﴾.