هل تُخفض أميركا قيمة الدولار إذا عاد ترامب للبيت الأبيض؟
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
على مدى عقد من الزمان، ظلت أسواق العملات تحت حكم الدولار القوي، ولكن دوام الحال من المحال.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" واطلعت عليه سكاي نيوز عربية، فبعكس ما توقعه الكثيرون في وول ستريت، استمرت قوة الدولار الأميركي هذا العام، حيث دفعت بيانات التضخم الصعبة المستثمرين إلى التراجع عن الرهانات على تخفيضات معدلات الفائدة، واستمرت قوة العملة الخضراء حتى الآن.
وقياسا على العملات الأخرى، لا يزال الدولار أقل من الذروة الأخيرة التي بلغها في عام 2022 عندما كان الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة.
ولكن هذه الذروة، تظل مرتفع تاريخياً من حيث القيمة المعدلة وفقاً للتضخم.
وعلى سبيل المثال، تظل ذروة الدولار عام 2022 أقل بنسبة 10 بالمئة فقط من المستوى الذي أنهى عنده ريتشارد نيكسون قابلية تحويل الذهب في عام 1971، وفقاً لبيانات بنك التسويات الدولية.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، لم يكن الدولار قويا على هذا النحو منذ الثمانينيات عندما كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يرأسه بول فولكر، وهو مثال محافظ البنك المركزي المتشدد.
وفي عام 1985، ارتفع الدولار كثيراً لدرجة أن المسؤولين الأميركيين أصبحوا قلقين بشأن الضربة التي كان يوجهها للمصنعين المحليين.
ومن المعروف أنهم اتفقوا على تنسيق خفض قيمة العملة في اجتماع مع مسؤولين من بريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان في فندق بلازا في نيويورك.
وبحلول عام 1988، كانت قد فقدت العملة الخضراء ثلث قيمتها الحقيقية.
تخفيض قيمة العملة الخضراء
من الممكن أن يحدث شيء مماثل مرة أخرى ولكن على نطاق أصغر، بحسب التقرير، خاصة إذا فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
وقد دعا مستشاروه الاقتصاديون في الماضي إلى إضعاف قيمة الدولار لتضييق العجز التجاري الأميركي، وخاصة بالنسبة إلى اليوان، الذي يتعرض حاليا لضغوط مع هروب المستثمرين الأجانب من السندات الصينية ذات العائد المنخفض.
وأشار التقرير إلى أن انخفاض قيمة الدولار عادة ما تعمل على تعزيز النمو العالمي.
فما يقرب من نصف الفواتير التجارية وثلاثة أرباع الديون غير المصرفية مقومة بالدولار، مما يعني أن الدول الناشئة على وجه الخصوص - تلك التي تكافح من أجل الاقتراض بعملاتها الخاصة - تحصل على دعم كلما انخفضت قيمة العملة الأميركية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاحتياطي الفيدرالي دونالد ترامب الدولار أميركا ترامب الاحتياطي الفيدرالي دونالد ترامب الدولار أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
بايدن لنظيره الصيني: منافسة أميركا والصين يجب ألا تتحول إلى نزاع
أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، السبت، خلال اجتماعه الثنائي الأخير مع نظيره الصيني شي جين بينغ أنه يتعين على الولايات المتحدة والصين بذل كل ما في وسعهما لمنع المنافسة بينهما من "التحول إلى نزاع".
وقال بايدن في مستهل اجتماعه مع شي في ليما، بختام قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك" إنه "لا يمكن لبلدينا أن يسمحا لهذه المنافسة بالتحول إلى نزاع. هذه مسؤوليتنا، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية أعتقد أننا أثبتنا أنه يمكن الحفاظ على هذه العلاقة".
بايدن يشيد بالتقدم المحرز في العلاقات مع الصينوقال بايدن لشي إنه "فخور بالتقدم الذي أحرزناه" نحو استقرار العلاقات بين واشنطن وبكين.
وأضاف قوله: "أتذكر وجودي معك في هضبة التبت، وأتذكر وجودي في بكين وحول العالم، أولا بصفتي نائبا للرئيس ثم رئيسا".
وأوضح بايدن أنه "لم نكن نتفق دائما، لكن محادثاتنا كانت دائما صريحة"، مؤكدا أنهما كانا "صادقين مع بعضهما".
أميركا والصين.. ترامب أقرب إلى سياسة التشدد مع بكين اجتمع الرئيس الأميركي، جو بايدن، بنظيره الصيني، شي جين بينغ، للمرة الأخيرة بصفته رئيسا للولايات المتحدة، لكن مسعى الزعيمين لخفض التوتر قبل تنصيب، دونالد ترامب، يواجه تحديات.ومضى يقول: "أعتقد أن هذا أمر ضروري. فهذه المحادثات تساعد على تجنب الحسابات الخاطئة وضمان عدم تحول المنافسة بين بلدينا إلى نزاع".
الصين مستعدة للتعامل مع ترامب شي يحذر من التقلبات في العلاقات مع واشنطنمن جانبه قال الرئيس الصيني شي لنظيره بايدن إن الصين "ستسعى جاهدة لضمان انتقال سلس" في علاقاتها مع الولايات المتحدة وأنها مستعدة للعمل مع إدارة ترامب الجديدة.
وأكد شي أنه يتعين على البلدين "مواصلة استكشاف الطريق الصحيح" للتفاهم و"تحقيق تعايش سلمي على المدى الطويل".
وأضاف أن "الصين مستعدة للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة للحفاظ على التواصل وتوسيع التعاون وإدارة الخلافات، من أجل السعي لضمان انتقال سلس للعلاقات الصينية-الأميركية".
اللقاء بين رئيسي أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم يأتي قبل شهرين من تولي ترامب منصبه في يناير، وسط مخاوف من حروب تجارية جديدة واضطرابات دبلوماسية.
ملامح جديدة في العلاقة التجارية الأميركية الصينية بعد يناير المقبل العاصمة البيروفية ليما ربما قد تحتضن آخر لقاء بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ.في ولايته الرئاسية الأولى، انخرط الرئيس الجمهوري في حرب تجارية مع الصين، وفرض رسوما جمركية على مليارات الدولارات من المنتجات الصينية، في خطوات ردّت عليها بكين بتدابير انتقامية.
وفي حملته الانتخابية الأخيرة، تعهد ترامب اتباع سياسات تجارية حمائية بما في ذلك فرض رسوم على كل الواردات، خصوصا على تلك الصينية.
وحذر شي السبت من أن العلاقات بين البلدين قد "تشهد تقلبات وانعطافات أو حتى تراجعا" إذا اعتبر أحد الجانبين الآخر خصما أو عدوا.
وقال شي إن "المنافسة بين الدول الكبرى يجب ألا تكون المنطق الأساسي للعصر"، لكنه شدد على أن موقف بكين المتمثل في "حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية بحزم لم يتغير"، وفق ما نقلت عنه وكالة شينخوا.
السيطرة على الأسلحة النووية اتفاق بين بشأن تحييد الذكاء الاصطناعي عن الأسلحة النوويةوقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الرئيس الأميركي بايدن ونظيره الصيني شي اتفقا السبت على أن اتخاذ القرارات بشأن استخدام الأسلحة النووية يجب أن يكون بواسطة البشر وليس الذكاء الاصطناعي.
وقال البيت الأبيض في بيان "أكد الزعيمان على ضرورة الحفاظ على السيطرة البشرية على قرار استخدام الأسلحة النووية".
وأضاف "شدد الزعيمان أيضا على الحاجة إلى التفكير مليا في المخاطر المحتملة وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري بطريقة تتسم بالحكمة والمسؤولية".
وذكر أن بايدن ناقش مع شي قلق واشنطن من نشر قوات كورية شمالية في روسيا للقتال ضد أوكرانيا.