العلم الروسي يرفرف في حديقة الحرية بالقاهرة إحياء لذكرى بوشكين
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
تم نصب سارية مع العلم الروسي يبلغ ارتفاعها 3 أمتار في حديقة الحرية بالقاهرة، تكريما للذكرى الـ225 لميلاد ألكسندر بوشكين.
وحضر الحفل الرسمي لإحياء ذكرى الشاعر الروسي العظيم العاملون في البيت الروسي في القاهرة ومدرسو اللغة الروسية وأعضاء نادي الشباب العامل في المركز الروسي للعلوم والثقافة وقاموا جميعا بوضع الزهور على تمثال بوشكين في الحديقة، وبعد ذلك ألقى الشباب المصريون المقاطع التي اختاروها من القصائد الكلاسيكية باللغة الروسية.
وقال دينيس برونيكوف كبير الخبراء في وكالة التعاون الدولي الروسية "روس سوترودنيتشيستفو": "لسوء الحظ عاش ألكسندر بوشكين حياة قصيرة، لكن أعماله لا تزال حية وستظل حية في قلوبنا إلى الأبد". وأضاف أن "مؤلفات بوشكين كانت دائما قريبة من المصريين ومفهومة لهم، ولعبت دورا كبيرا في ترويج اللغة الروسية في البلاد".
وتضمن برنامج الحفل أيضا عرض الفيلم الوثائقي "ألكسندر سيرغيفيتش بوشكين" في البيت الروسي، وبعد العرض تم تنظيم مسابقة مكرسة لمؤلفاته الإبداعية. وبالإضافة إلى ذلك أقام مركز العلوم والثقافة الروسي معرضا للصور الفوتوغرافية بعنوان "محمية بوشكين" مخصصا للأماكن المرتبطة بحياة الشاعر وإبداعه.
إقرأ المزيديوم اللغة الروسية في مصر
استضافت القاهرة الخميس 6 يونيو فعاليات احتفالية بمناسبة يوم اللغة والثقافة الروسية. وقالت دينا محمد عبده رئيسة قسم اللغة الروسية بجامعة عين شمس، إن هذه الندوات نظمها المركز القومي للترجمة الأدبية تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، وهو ما يدل على اهتمام القاهرة العميق بدراسة الأدب الروسي. وقالت في مقابلة مع وكالة "تاس": "لم أختر في البداية دراسة اللغة الروسية في الجامعة بمفردي، لكنني الآن سعيدة للغاية لأنني قررت دراسة هذه اللغة بالذات".
وحسب العالمة فإنها تمكنت من تعلم وفهم الكثير من الأدب الكلاسيكي الروسي وبصفتها مواطنة شرقية وجدت فيه تأكيدا للعديد من معتقداتها. واعترفت قائلة: "صراحة يبدو لي أنني أعرف الآن الأدب الروسي أكثر من الأدب المصري". وأشارت إلى أنها تشارك أيضا في ترجمة الأعمال الفنية من الروسية إلى العربية، وعلى وجه الخصوص قصص الكاتب ألكسندر كوبرين، وهي مهتمة ليس بكلاسيكيات الأدب الروسي المعترف بها عالميا، مثل بوشكين وليرمونتوف وأخماتوفا فحسب بل والشعراء والكتاب غير المعروفين بين العرب وتحكي عنهم لطلابها. لذلك، ألقت دينا محمد عبده يوم الخميس محاضرة قصيرة للمشاركين في الفعاليات المكرسة ليوم اللغة الروسية حول حياة وإبداع الشاعرة السوفييتية يوليا درونينا.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ألكسندر بوشكين الأدب الروسي اللغة الروسية اللغة الروسیة
إقرأ أيضاً:
سلمى لاغرلوف.. أول امرأة تفوز بنوبل في الأدب هل كانت تستحقها؟
في عام 1909، دخلت الكاتبة السويدية سلمى لاغرلوف التاريخ كأول امرأة تحصل على جائزة نوبل في الأدب، في وقت كان عالم الأدب يهيمن عليه الرجال.
لم يكن هذا التكريم مجرد تتويج لمسيرتها الأدبية، بل كان أيضًا لحظة فارقة في تاريخ المرأة في الأدب العالمي.
لاغرلوف وكسر الحواجز الأدبيةولدت سلمى لاغرلوف عام 1858 في السويد، ونشأت في بيئة ريفية ألهمت الكثير من أعمالها.
لم تكن رحلتها في عالم الأدب سهلة، فقد كانت النساء آنذاك نادرًا ما يحظين بفرصة للنشر أو الاعتراف بموهبتهن، ورغم ذلك، استطاعت أن تفرض اسمها في المشهد الأدبي بفضل أسلوبها الفريد الذي مزج بين الخيال والأسطورة والواقع.
كانت روايتها الأولى “غوستا برلينغ” (1891) نقطة انطلاقتها الكبرى، حيث نالت إعجاب النقاد ووضعتها في مصاف كبار الكتاب السويديين، لكن عملها الأشهر عالميًا كان “مغامرات نيلز العجيبة” (1906)، وهو كتاب تعليمي للأطفال تحول إلى أيقونة أدبية وثقافية في السويد.
هل كان الفوز مستحقًا؟عند إعلان فوزها بجائزة نوبل، بررت الأكاديمية السويدية قرارها بأن “أسلوبها السردي الفريد أعاد إحياء الأسطورة وأضفى لمسة شعرية على الأدب”، وهذا ما يجعل تكريمها يبدو مستحقًا، خاصة أن أعمالها امتازت بقدرتها على دمج التقاليد السويدية بالقصص الفانتازية، ما أعطاها طابعًا أدبيًا خاصًا.
لكن في المقابل، لم يكن بالإمكان تجاهل سياق الجائزة آنذاك، فقبل فوزها، تعرضت الأكاديمية السويدية لانتقادات لعدم تكريم النساء، ما جعل البعض يتساءلون: هل جاء اختيارها بدافع تحقيق توازن جندري، أم أن أدبها استحق التقدير عالميًا بغض النظر عن كونها امرأة؟
التأثير النسوي لفوزهابعيدًا عن الجدل، كان لفوز لاغرلوف أثر كبير على الأديبات اللاتي جئن بعدها، فقد فتحت الطريق أمام النساء للحصول على اعتراف عالمي بمواهبهن الأدبية، وساهمت في تعزيز حضور الكاتبات في عالم النشر.
لم تكن سلمى لاغرلوف فقط كاتبة متميزة، بل كانت مدافعة عن حقوق المرأة، حيث دعمت حق المرأة في التصويت في السويد، وكانت ناشطة في عدد من الحركات النسوية، مما يجعل فوزها امتدادًا لنضال النساء في ذلك الوقت