أطلقت وزارة الصحة العامة، بالشراكة مع اليونيسف وسفارة الدنمارك ومؤسسة ليغو LEGO  ، مشروع "التعافي من خلال اللعب" لتزويد الأطفال الأكثر ضعفًا بمساحات وأدوات آمنة للأطفال للعب والتعلم والتعبير عن أنفسهم والعودة إلى الشعور بالحياة الطبيعية، وذلك في لقاء في مركز كاراكوزيان للرعاية الصحية الأولية في برج حمود، برعاية وحضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض والسفير الدنماركي في لبنان كريستوفر فيفيك ونائبة ممثل اليونيسف في لبنان إيتي هيغينز.



 

ويتميّز مشروع  "التعافي من خلال اللعب"  بدمج  النشاطات المرتبطة بصناديق ألعاب ليغو LEGO® في المساحات الصديقة للأطفال داخل مراكز الرعاية الصحية الأولية، ويهدف الى تحقيق نتائج متعلّقة بالصحة العقلية.  فالجلسات التي يديرها متخصصون، ستزيد من فرصة الأطفال باللعب وبالتالي تسريع عملية التعافي من صدمات تعرضوا لها، وتعزيز صحّتهم العقلية وسلامتهم النفسية.

 

الابيض

وفي كلمة للوزير الأبيض، لفت إلى أهمية المشروع بالنسبة إلى وزارة الصحة العامة، مؤكدًا "أن جزءًا أساسيًا من نمو الأطفال يتعلق بكيفية تنمية قدراتهم العقلية، واللعب بطريقة منهجية هو أمر أساسي في هذا المجال".

وأوضح أن "المشروع لن يقتصر على مركز واحد بل سيشمل عددًا من مراكز الرعاية الأولية لأنه من المهم إيلاء الصحة النفسية والعقلية للأطفال الاهتمام اللازم لتحصينهم ومساعدتهم على بناء مستقبلهم".

 

وتوجه وزير الصحة العامة بالشكر للشركاء، منوهًا "بالدعم المستمر الذي تقدمه اليونيسف لكل مشاريع الوزارة ولا سيما ما يتعلق بالأطفال"، كما شكر مؤسسة ليغو ودولة الدانمارك الصديقة والداعمة للنظام الصحي في لبنان.

 

سفير الدنمارك

بدوره، قال السفير فيفيك: " لعبة ليغو LEGO® لها مكانة خاصة في قلوب معظم الدنماركيين، ويلعب بها جميع الأطفال الدنماركيين تقريبًا. إن اللعب باستخدام لعبة ليغو LEGO® يلهم الإبداع و يعزز التعلم لدى الأطفال في جميع الأعمار؛ فباستخدام صندوق ألعاب ليغو LEGO® يمكنك بناء أي شيء" ".

وأضاف: "نحن سعداء بأن نكون جزءًا من هذه الشراكة مع مؤسسة ليغو LEGO واليونيسيف ووزارة الصحة العامة اللبنانية، وأنا سعيد لأن الآلاف من الأطفال في لبنان سيتمكنون من الوصول إلى هذه اللعبة الرائعة  التي هي أداة للتعلم في نفس الوقت، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها العديد من الأطفال اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين".

وختم قائلاً: "أنا على ثقة من أن هذه الشراكة ستجلب الأمل والفرح للكثيرين".

 

هيغينز

وقالت نائبة ممثل اليونيسف في لبنان: "ان دعم الأطفال للشعور بالأمان في التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم يمكن أن يساعدهم في فهم الأحداث المحيطة بهم بطرق قد تقلل من شعورهم بالقلق وانعدام الأمن".

وأضافت: "ستوفر شراكة اليونيسف مع مؤسسة ليغو LEGO  الدعم المتخصص للأطفال الأكثر ضعفا،  لتحسين صحتهم العقلية ورفاههم النفسي والاجتماعي مع توفير التدريب على الإسعافات الأولية النفسية للميسرين لتحسين التعرف على الأطفال الذين يعانون من الضيق النفسي."

تفاصيل عن المشروع

يذكر انه بعد توزيع الآلاف من صناديق الألعاب في جميع أنحاء لبنان، ستقوم اليونيسف، إضافة الى تقديمها الدعم المباشر للأطفال من خلال دمج صناديق ألعاب ليغو LEGO® في برامجها الحالية، بالعمل مع البرنامج الوطني للصحة النفسية، على إمكانية ربط اللعب بشكل أوثق بالصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي. 

بالإضافة للتبرع بمكعّبات الألعاب، يتم من خلال المشروع حالياً تدريب أكثر من 1364 ميسّرا  وميسّرة، في الأماكن الصديقة للطفل ومراكز الرعاية الصحية الأولية، على الأساليب القائمة على اللعب التي تساعد الأطفال على تطوير  مهاراتهم المتنوّعة.

سيساعد برنامج "التعافي من خلال اللعب" الأطفال على تطوير خمس مهارات أساسية - الجسدية والإبداعية والمعرفية والاجتماعية والعاطفية – التي يمكنها تحسين جودة تعلّم الأطفال، وتساعدهم على التعافي من الصدمات الناجمة عن الصراعات وغيرها من التجارب المؤلمة، وتساعد في بناء قدراتهم.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الصحة العامة التعافی من فی لبنان من خلال

إقرأ أيضاً:

مؤسسة إغاثية: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم

حذرت مؤسسة لايف للإغاثة والتنمية من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، واصفةً إياها بأنها أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، مع وصول أعداد النازحين إلى 25 مليون شخص، نصفهم من الأطفال، وسط أوضاع مأساوية تتفاقم بسبب الحرب ونقص الغذاء والمياه وانتشار الأوبئة.

الخرطوم: تسنيم الريدي

وقالت المؤسسة، التي أسسها عرب في الولايات المتحدة وتعمل في القرن الإفريقي منذ 20 عامًا، إن الحرب المستمرة دمرت 80% من البنية التحتية، ما أدى إلى جعل 60% من السكان تحت وطأة الجوع، بينهم 2.6 مليون طفل مهدد بالموت جوعًا.

وأوضح عمر ممدوح، مدير المشروعات التنفيذية بالمؤسسة، أن السودان يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يصرخ الأطفال جوعًا في الشوارع، بينما تعجز الأمهات عن إرضاع أطفالهن بسبب الجفاف وسوء التغذية. إلى جانب الحرب، أدى الجفاف والفيضانات إلى تدمير المحاصيل والمواشي، ما تسبب في انقطاع مصادر دخل الأسر.

كما تفشت أمراض خطيرة مثل الكوليرا والحصبة، في ظل انهيار القطاع الصحي، حيث توقفت 70% من المنشآت الصحية عن العمل.

وفيما يخص التعليم، أوضح التقرير أن الحرب أدت إلى تدمير أكثر من 5 آلاف مدرسة، مما هدد مستقبل 19 مليون طالب، وهو ما دفع المؤسسة إلى الدعوة لإغاثة عاجلة طويلة الأمد لإنقاذ السودان.

جهود الإغاثة: النساء والأطفال أولًا

رغم المخاطر الأمنية، أكدت المؤسسة أنها كانت حاضرة في قلب السودان منذ بداية الحرب عام 2023، حيث ركزت على دعم النازحين داخليًا، إضافة إلى اللاجئين السودانيين في مصر، مع إعطاء الأولوية للنساء والأطفال الذين تعرضوا للنهب والترهيب، واضطروا إلى العيش في العراء بعد فقدان عوائلهم.

وأشار ممدوح إلى أن المؤسسة وفرت الغذاء والماء لـ3,598 عائلة، ووزعت مساعدات غذائية شاملة، إلى جانب مستلزمات الحليب والحفاضات للأطفال. كما قدمت فرق المؤسسة رعاية طبية مجانية لنحو 200 عائلة من الحوامل وكبار السن والأطفال، في ظل النقص الحاد في الخدمات الصحية.

رمضان والأعياد: بصيص أمل وسط المعاناة

وفي إطار جهودها لدعم الأسر المتضررة، نفذت المؤسسة عدة مبادرات خلال شهر رمضان وعيد الأضحى، تضمنت توزيع وجبات وسلال غذائية رمضانية، إضافة إلى ذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم على 4,250 أسرة.

كما شملت جهودها رعاية 130 يتيمًا، حيث نظمت لهم حفلات ترفيهية ووزعت الملابس والألعاب، في محاولة لإضفاء أجواء من الفرح وسط ظروفهم الصعبة.

تحديات مستمرة رغم الجهود الإنسانية

رغم تدخلها السريع، أكدت المؤسسة أن عدم الاستقرار الأمني وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة يشكلان عائقًا كبيرًا أمام تقديم المساعدات، مشيرةً إلى أنها تمكنت خلال حملتها الإغاثية الأخيرة من تقديم مساعدات طارئة لـ900 عائلة، إلا أن الحاجة لا تزال تفوق إمكانيات الجهات الإنسانية، ما يستدعي استجابة دولية عاجلة لإنقاذ الشعب السوداني.

الوسومآثار الحرب في السودان أنقذوا الأطفال الأزمة الإنسانية في السودان

مقالات مشابهة

  • فاطمة المعدول: أكتب للأطفال بأفكار تشبه الفراشات
  • قتيلان في غارة إسرائيلية جنوب لبنان
  • مؤسسة إغاثية: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم
  • محافظ أسوان يفتتح مشروع تطوير ورفع كفاءة حديقة الورد بكورنيش النيل القديم
  • حماية وتنمية البحيرات: زيادة الإنتاجية من الأسماك هذا العام
  • الموازنة الجديدة| 3.1 تريليون جنيه إيرادات و4.6 تريليون مصروفات.. ونواب: تهتم بالصحة والتعليم والدعم الاجتماعي
  • «انطباعات الحياة البرية».. مبادرة بيئية للأطفال
  • احذروا هذه الأشياء لتجنب مشكلات القلب للأطفال.. جمال شعبان يوضح
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال دمر معظم مراكز الرعاية الأولية في قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: النزوح القسري أدى لتراجع تقديم خدمات الرعاية الأولية