تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصبح ركوب الأسانسير، يمثل حالة رعب لكثير من المصريين، على طريقة فيلم «بين السما والأرض»، بسبب خطة تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء، مدة تصل إلى ساعتين في بعض المناطق، وتسبب انقطاع الكهرباء في وقوع حالات وفاة داخل المصاعد الكهربائية، آخرها مصرع عازف الساكسفون بالإسكندرية، نتيجة قطع الكهرباء ضمن خطة تخفيف الأحمال التي أعلنت عنها الحكومة المصرية منذ يوليو الماضي.

ويرى خبراء، أن عملية تخفيف الأحمال بهدف توفير العملة الصعبة بدلا من تقديم الخدمة بشكل مدعوم في القطاعات المنزلية، وأضافوا أن البطاريات التالفة وغياب الصيانة ومصانع بير السلم السبب في زيادة معدلات وفاة المصريين في هذه الحوادث.

وفاة عازف الإسكندرية

آخرها حالات الوفاة جراء قطع الكهرباء وتخفيف أحمال الكهرباء، وفاة عازف الساكسفون محمد علي نصر، والذي كان قد قدم حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي في موسمه الماضي، حيث توفي في موقف شهامة بعد أن أنقذ أم وأبنائها من الموت، بعد أن تعطل بهم أسانسير في عقار سكني. 

بدأت القصة عندما دخل محمد المصعد وكان برفقته أم وابنيها، بين الطابقين الثامن والتاسع، تعطل بهم المصعد نظرا لانقطاع الكهرباء، فأصيبت الأم وابنيها بحالة من الرعب ودخل الأطفال في نوبة بكاء، وقرر محمد مساعدتهم، وحاول محمد الخروج من المصعد بمساعدة حارس العقار الذي وضع كرسي خشبي لمساعدتهم على الخروج من باب المصعد.

يقول المهندس، علي رضوان، فني مصاعد: يوجد جهاز "كنترول طواريء" يكون لديه القدرة على تشغيل الأسانسير وقت انقطاع التيار ويقلل من المخاطر، حيث يعمل الجهاز على ثلاث بطاريات تعمل بشكل فوري وقت انقطاع التيار الكهربائي حيث تقوم بالوقوف في أقرب دور ويخرج الأشخاص بكل آمان من الأسانسير. ولكن في معظم الأوقات يكون هناك إهمال من الفنيين في تفريغ البطاريات التي يجب أن تتم بشكل دوري كل 15 يوما وبسبب إهمال الفنيين يتعطل الجهاز ولا يقوم بدوره ويظل الإنسان محبوس داخل الأسانسير حتى يتحرك الغفير وتحدث الخطورة التي قد تودي بحياة الإنسان.

 

وفاة رجل أعمال بمنطقة فيصل

حالة أخري حيث لقي رجل الأعمال محمود خطاب مصرعه في حادث خلال محاولته الخروج من مصعد العمارة السكنية التي يقيم بها بعدما انقطاع التيار الكهربائي وتوقف المصعد عن العمل مما أدى إلى سقوطه من الطابق السابع.

ويضيف المهندس علي رضوان، فني مصاعد: بعض الأهالي تستخدم المولدات ولكن في الحالة الأخيرة الخاصة بعازف الساكسفون من المحتمل تعطل تحويلة المولد التي لم تعمل عند انقطاع التيار أو تكون قوة المولد أقل من الأسانسير فحدثت الوفاة، وهناك أخطاء الفنيين التي تأتي من الشركات غير المرخصة "بير السلم" فتتكرر الحوادث وتزيد معدلات الوفاة.

زيادة مديونيات الكهرباء وراء قطع التيار

وجرى انقطاع التيار الكهربائي، نتيجة استئناف الحكومة المصرية خطة تخفيف أحمال منذ يوليو العام الماضي 2023، وتعلق المهندسة علا عبدالله، الباحثة في التحول إلى الطاقة النظيفة: أعلنت وزارة الكهرباء على لسان المسئول الرسمي أن عملية تخفيف الأحمال جاءت نتيجة زيادة المديونيات بين وزارتي البترول والكهرباء، علاوة عن دعم أسعار الوقود وفي ذات الوقت تم اللجوء إلى تصدير الغاز لحل الأزمة الدولارية.

وأضافت "علا": يتأثر الضخ بخطوط الغاز ويكون أضعف من المطلوب فيتم وقف التوربينات حتى لا تعمل بأقل من كفاءتها فيتم قطع التيار الكهربي، وهناك تقارير صادرة من الشركة القابضة لكهرباء مصر بأن لدينا القدرة الاسمية والإنتاجية لمحطات الكهرباء ما يكفي احتياجات كل الدولة المصرية ولكن تظل الأزمة في توفير إمدادات الغاز وبيعها لتوفير العملة الصعبة بدلا من تقديمها بشكل مدعوم في القطاعات المنزلية.

وتواصل" علا": كانت الرؤية المصرية هو تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة ولدينا حقول غاز وتم بناء محطات تعمل بكفاءات عالية ولم نصل لأقصى حمل في الصيف في القدرة التي تصل لها من إنتاجية من الكهرباء ما يسمح عمل مشاريع وخطوط ربط دولية مع الدول المجاورة مثل السعودية والأردن وليبيا وقبرص ولكن الأزمة في توفير الاستثمارات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تخفيف الأحمال قطع الكهرباء انقطاع الكهرباء خطة تخفيف الأحمال تخفيف أحمال الكهرباء عازف الساكسفون عازف الإسكندرية الأسانسير فنى مصاعد انقطاع التيار بير السلم مديونيات الكهرباء الطاقة النظيفة وزارة الكهرباء اسعار الوقود الازمة الدولارية الشركة القابضة لكهرباء مصر إمدادات الغاز مركز اقليمي للطاقة قطع النور زيادة فترة تخفيف الأحمال تخفیف الأحمال انقطاع التیار قطع الکهرباء

إقرأ أيضاً:

الصادق الرزيقي: الوجوه التي تسلقت سيقان البلاهة العجفاء في نيروبي، جاءت لتكتب شهادة وفاة لمشروع بائس

■كل تلك الوجوه التي تسلقت سيقان البلاهة العجفاء اليوم في نيروبي ، جاءت لتكتب شهادة وفاة لمشروع بائس ، قميء الملامح ، باهت الوجه ، صفيق الجبين ، أبرز ما فيه إصفرار الموت ، لقد جمعوا له أصحاب العاهات السياسية ـالصدئة ونفايات الاحزاب المنبوذة ، وقطاع الطرق و السابلة الهائمين علي درب السياسة اللزج بوحله وطينه وروثه وقاذوراته والدماء ..
جاءت وجوه أياديها ملطخة بالعار ، تمتد الأظافر كالخناجر ، وتلتقي الحوافر بالسوافر بالنصال ، جاءوا ولم تزل محاجرهم وأصابعهم و أكفهم السفلي ، تقطر من دم النساء والأطفال والرجال والشيوخ من أهل بلادنا ، من ضحايا حربهم الملعونة ، ألم ترهم يتلفتون وهم بالقاعة البكماء في وجل وخوف وإرتعاش ، أرواح البسطاء الضحايا والشهداء في الفاشر والقطينة وود النورة ومعسكر زمزم وكل مكان نازف ، تلاحقهم تركض خلفهم ، و تمد حبالها المنسوجة من الدم المسفوح حول رقابهم المغموسة في الذل والمال الحرام ، وتغوص أرجلهم في قعر الخيانة المعتم … لتدوس وجوههم الخائبة المرتعدة سنابك النصر المتوالي لجيشنا الباسل في مسارح العمليات كل صبح ومساء .
■ تجمعوا في نيروبي كبغاث الطير ،تكاد تقفز قلوبهم من بين أضلعهم وهم يتصنعون الإبتسامات الخادعة اللئيمة ، في القاعة المزخرفة يشعرون في دواخلهم الخواء أنهم داخل قفص حديدي مزركش ، أحاطتهم المليشيا بجراب مالها وقبله بحرابها المسننة المدببة ، جلسوا كالببغاوات الثرثارات يحملقون في السقف المزين بالهزيمة ، ويرددون نشيد الإنشاد تملقاً و تقرباً زلفي لقادة المليشيا ، وصديد الخيانة يلامس الأنوف والشفاه الذاهلة الذابلة ..
■ شاهدنا الحلو … يحمل عاره الأبدي .. يدخل القاعة كالملدوغ ، قبض الثمن ولم يقبض الوطن ، ضاعت نظراته التائهة بين ضحاياه وهزائمه وأحلامه المهيضة الجناح منذ تمرده الأول وسيره في ركاب قرنق ، فهو لم يحقق شيئاً وقد أفني عمره متمرداً مدحوراً يسكن كالخفافيش بين صلد الصخور ، فبالأمس إتكأ علي عكازة المليشيا اليابسة ، أقعي أمام مصاصي الدماء ، ينشد مجداً لا يأتي ابداً ،و لم يصنعه يوماً ، فتوهمه بالأمس وظن غافلاً أنه سيجده في مكب النفايات ذاك ، وسيصعد به من سفح الخيبة ، فإذا به يدخل أحشاء الأفعي الشرهة ..
■ وجاءت حفنة من تراب السياسة النجس ، يتامي مطرودين من أحزابهم وحركاتهم ، فضل الله برمة ناصر ، جاء فقط ليدنس ثياباً ما كانت يليق به أبداً ، ثوب الجندية السابق ، و جلباب حزب الأمة الذي صنع الاستقلال لدولة 56 ، فألقي بالثوبين وبنفسه في نار المليشيا غير المقدسة ، كما الفراشة العمياء فأحرق تاريخ الثوبين و أحترق ..
■و أختار قادة الحركات السابقة ( الهادي ادريس – الطاهر حجر – سليمان صندل ) المشي خلف جنازة الوطن القتيل ، حملوا هزائمهم وهواجسهم وأحلامهم الحرام ، وتقيأوا مراراتهم وسخام نفوسهم ، وربطوا أياديهم و أعناقهم بخيط مغموس في صبغة الذل ، فنبحوا كثيراً وهم يسيرون خلف قافلة المليشيا ، وعلت وجوههم أكداس من الغبار والسعال والحسرة وقلة الحيلة والطمع ، وأهاليهم يُقتلون ويُذبحون ويُقصفون ، فبئس الخيانة وبئس المسعي المقيت.
■وأختار سليل المراغنة ، أن توضع علي ظهره بردعة المليشيا المتمردة ، جعلوا علي فمه خطاماً كخطام البعير ، وزينوه بزينة برّاقة من الزيف والكذب والخداع ، وما دروا أن كان بالفعل بعيراً أجرب عندما لفظه حزبه وعافه رهطه ، فنال بجدارة لقب الأخرق المستغفل اليتيم ، فقد رضي لنفسه أن يكون ذيلاً.. فكان … وكم في السياسة من ديوث …
■ بعض رموز القبائل علي قلتهم ، لا يمثلون شيئاً غير أنهم زينة وضعوها لتجميل القاعة ، جلابيبهم الباهتة كمواقفهم مثل قشور الخديعة ، تبرق عيونهم من فرط الحيرة ، تناسلت في جنباتهم إنكسارات المواقف الهشة المهلكة ، وهم يخونون وطناً أعطاهم كل شيء ، فخانوه عندما لهثوا وراء الدرهم والدينار ، وحال بينهم وبين الوطن الموج الكاسر ، فلا شيء يعصمهم من الغرق في مستنقع المليشيا الحمضي المتلاطم، رأهم الناس بالأمس و لم تبق في الوجوه مزعة لحم ….
أما الشرفاء من قيادات الإدارة الاهلية وقيادات قبائل السودان العفيفة الشريفة ، فقد ركلت دعوات المليشيا وجفان دولة الامارات وهباتها ومالها ، فحافظوا علي الإرث والتاريخ والإسم ولم يرضوا أن يتلوث، رفضوا الدعوة وقاطعوا ، أما من ذهبوا إلي نيروبي فقد ذهبوا مع الريح …
■بقية الزعانف السياسية والناشطين ، لم نعرف أكثرهم ، لأنهم مجرد أصفار لا قيمة لها في حساب العمل العام ، وجوه لم يشاهدها من قبل أحد ، غوغاء ملأوا بهم المكان ، تراصوا كأحجار الأرصفة ، فرحين ما وجدوا في الطقس الكرنفالي البئيس ، يتصايحون كأنهم في مركب ضائع ، الملح في حلوقهم التي شرخت من الهتاف اللعين ، و السأم في عيونهم التي لم تر أفقاً في السماء ولا درباً يفضي للوطن ، فحاروا في صحراء التيه ، وهم يعبدون عجل السامري الإماراتي الحنيذ .
■ أما النور حمد ونصر الدين عبد الباري ومحمد حسن التعايشي وبقية الناشطين ، فلا شأن لنا بهم فهم يخرجون بلا أجنحة من جيفة التمرد المدحورة .. جاءوا من الفراغ وإليه سيعودوا ، فالضرب علي الميت حرام ..
■ و أخيراً …
كل الذين حضروا …كانوا يحلمون بحدث إحتفالي يرتدي عباءة مخططة بخيوط من ذهب ، فإذا بهم و إحتفالهم عرايا من كل قيمة ، فسيعودوا خلال أيام ، كلٌ إلي مكانه و مهجعه ، فمن كان في المرابض عاد لها وواصل النباح ، ومن مرقده المزابل هجع إليها يهش عن وجهه الذباب، ومن حرفته الإرتزاق تعلم فناً من فنون التسول ، ومن صنعته الإنتظار فلينتظر مع السراب ….فوفاض المليشيا خاو …

الصادق الرزيقي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جثة مجهولة تشعل أزمة بين حماس والاحتلال..نتنياهو يتوعد وحماس ترد
  • تسديد إيصالات سرقات التيار الكهربائي بهندسة الكهرباء بمراكز الفيوم
  • أزمة تقنية الفار .. اتحاد الكرة يواجه تهرب الشركة الإسبانية وغياب التطوير
  • رئيس طاقة النواب: أتوقع انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء في مصر بشكل نهائي
  • انقطاع التيار الكهربائي عن مركز ديرمواس في المنيا للصيانة السبت المقبل
  • اجتماع في عدن يكشف حلول أزمة الكهرباء!
  • الصادق الرزيقي: الوجوه التي تسلقت سيقان البلاهة العجفاء في نيروبي، جاءت لتكتب شهادة وفاة لمشروع بائس
  • مد التيار الحكومي وإلزام المحطات بتخفيض كلفة الكهرباء بتعز
  • انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
  • مدبولي يطمئن المصريين بشأن انقطاع الكهرباء في صيف 2025