"هآرتس": تراجع كبير في المعنويات وشعور بالاستنزاف بالقوات الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن هناك تراجعا كبيرا في معنويات القوات الإسرائيلية العاملة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه في الفترة القريبة لن يتوقف مقاتلو حماس عن القتال.
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده في اشتباكوقالت الصحيفة إن "غياب الأهداف الواضحة في القتال يعزز مشاعر التآكل والاستنزاف في صفوف وحدات الاحتياط والوحدات النظامية.
وذكرت أنه "في صفوف الاحتياط، يتزايد عدم الارتياح لأنه لا يتم تقاسم الأعباء بشكل متساو بين المواطنين وبسبب حقيقة أن الجيش ليس قادرا على التخطيط مسبقا لخطوتين إلى الأمام، ويستدعي دون توقف وحدات للخدمة العسكرية بدون إنذار مسبق".
وأضافت: "عندما يحضر ضباط كبار إلى الجبهة، ويحاولون تشجيع روح ضباط الاحتياط بواسطة مواعظ صهيونية، يقابلون بالاستهجان في أفضل الأحوال. ويضاف إلى ذلك تراجع متواصل في الطاعة العسكرية، التي يتم التعبير عنها أيضا من خلال عدم الحفاظ على قيم القتال المعلنة للجيش الإسرائيلي".
ولفتت إلى أن "جنودا يفيدون بإطلاق نار غير مبرر على مواطنين فلسطينيين الذين يقتربون من مناطق تحت سيطرة الجيش، حتى من دون أن يشكل المواطنون خطرا بارزا، وباستخدام دائم لـ"إجراء الجار"، من خلال إرغام فلسطينيين على تفتيش مواقع مشبوهة (بأنها مفخخة أو يتواجد مقاتلو حماس فيها) قبل دخول الوحدات الإسرائيلية إليها".
وأشار إلى "وجود سرايا احتياط، وخاصة كتلك التي يسيطر على هرميتها القيادية طابع أيديولوجي – ديني واضح، التي تعمل وفق مشيئتها في التعامل مع الفلسطينيين. وقل ضابط في الاحتياط في القطاع إن "أجزاء من غزة هي خارج نطاق أي اعتبار. وبالنسبة لبعض ضباط هذه الوحدات، في المستويات الدنيا، قوانين الجيش والقانون الدولي لا يسري هناك. وقيم القتال التي وعظنا بها طوال سنين تآكلت. ومعظم القيادة العليا لا تعي هذا الأمر، أو أنها لا تكلف نفسها معالجة هذا الموضوع".
المصدر: "هآرتس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حركة حماس ذكرى غزو العراق طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
هآرتس الصهيونية: لم نحقق شيئا، ولم نهزم أحدا، واقتصادُنا منهار .. ترجمة
كما سيرى اقتصاداً إسرائيلياً منهاراً، والحصانة الاجتماعية في وضع من التفكك وعلى شفير حرب أهلية، والعالم المتنور يبتعد عن إسرائيل، وسلاح البر منهَك إلى حد كبير جداً.
•سيرى الكائن الفضائي أن الجيش لا يقول الحقيقة للمستوى السياسي بشأن الأزمة الصعبة في صفوفه، ولا يتحدث عن سلاح الاحتياط الذي لم يستجب 40% منه لدعوة الالتحاق بالخدمة العسكرية، والعناصر ليسوا مستعدين للتجنيد، والجنود النظاميون يأخذون تقارير طبية بسبب عدم قدرتهم النفسية والجسدية على الاستمرار في القتال.
كما سيرى سلاح البر الذي يشهد عملية تفكُك من ناحية نفاد القوة البشرية والسلاح.
•سيرى هذا الكائن ما وصفه الصحافي إيتي أنغل في برنامجه “عفوداه” في الأسبوع الماضي، وأهم ما قاله: “العدو يزداد قوة، والثمن من حياة الناس يرتفع، والحل السياسي هو أبعد من أي وقت مضى. الصورة التي تقدَّم إليكم، والتي تقول إن حزب الله أصبح ضعيفاً وكفة الجيش هي الراجحة تتخذ منحى مختلفاً جداً.
إنهم [عناصر حزب الله] لا يظهرون كتنظيم “إرهابي” مهزوم يريد التوصل إلى تسوية سياسية، إنما يظهرون كمقاتلين تملؤهم روح الكراهية والانتقام.
وإذا كنا خسرنا هذا العدد من المقاتلين من أجل تدمير المنازل في جنوب لبنان ومصادرة السلاح في الأنفاق، فإنها مسألة وقت إلى أن يعيدوا بناء كل شيء من جديد. إن الصورة التي يقدمها المراسلون أو المحللون العسكريون عن الواقع في لبنان لا تتطابق مع الواقع الحقيقي.”
•سيرى الكائن الفضائي كيف أن رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي يحاول أن يقدم إلى المستوى السياسي والجمهور صورة عن الجيش القادر على كل شيء، والمؤهل للقيام بالمهمة الملقاة على عاتقه حتى تحقيق أهداف الحرب. لهذا السبب، يعلن وزير الدفاع الجديد المنفصل عن الواقع أنه يجب مواصلة محاربة حزب الله حتى “هزيمته النهائية”، وينفذ هليفي ما يأمره به من دون أن يشرح له الوضع السيئ للجيش، وأنه غير قادر على القيام بمناورة في العمق ولا البقاء في الأماكن التي احتلها بسبب النقص الشديد في قوات الاحتياط، وأنه ليس في استطاعة هذا الجيش وقف إطلاق مئات الصواريخ والقذائف والمسيّرات يومياً التي تعطل الحياة وتدمر الشمال.
كما يساهم رئيس هيئة الأركان مساهمة كبيرة في إخفاء الحقيقة عن المستوى السياسي، وفي تفكُك سلاح المشاة، وفي هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى.
•الكائن الفضائي سيرى السلوك المخادع للمستوى السياسي، حيث تتغلب الاعتبارات السياسية من أجل البقاء على اعتبارات الأمن القومي، وسيرى أيضاً كيف يتصرف العديد من الجمهور كقطيع من الحمقى؛ لا يفهمون ما يجري حولهم، ويدعمون المستوى السياسي والعسكري المتراخي. وسيرى كيف يغادر خيرة أبنائنا البلد لأنهم فقدوا الأمل ببناء مستقبلهم هنا، وكيف استطاعت دولتنا التي تبلغ من العمر 77 عاماً فقط تحقيق إنجازات كبيرة في عدد من المجالات؛ في العلم والتكنولوجيا والاقتصاد والطب وغيرها، والآن تقف على حافة الانهيار.
•وسيرى كيف أخيراً انفتحت عيون الوزراء في حكومة نتنياهو وأدركوا أنه من غير الممكن القضاء على حزب الله بالقوة وإنهاء الحرب، ولذلك توجهت الحكومة الآن نحو أفق التسوية السياسية بوساطة الولايات المتحدة.
•وعلى الرغم من هذا كله، فإن رؤساء السلطات المحلية في الشمال يرفضون فكرة التسوية السياسية، لأنهم لا يؤمنون في أنه من الممكن الاعتماد على أي اتفاق مع حزب الله، وَهُم يواصلون مطالبتهم بالحسم العسكري الكامل، الأمر الذي يبدو غير واقعي.
إن زعماء السلطات المحلية هم الذين تغنّوا في الماضي بقدرات الجيش الإسرائيلي، على الرغم من أنني شرحت لهم أن هذا الجيش غير قادر على حمايتهم، ولا يستطيع أن يهزم حزب الله، لكنهم رفضوا أن ينصتوا، ولم يعدّوا مستوطناتهم للحرب.
ولو هاجم حزب الله مستوطنات الشمال في الوقت الذي شنت فيه “حماس” هجومها في 7 تشرين الأول/أكتوبر، لَكُنَّا الآن إزاء آلاف القتلى والمخطوفين، ولّجرى احتلال الجليل الأعلى كله.
•الصحيح حتى الآن أن لدينا 100,000 نازح دُمرت مستوطناتهم واحترقت حقولهم. في بداية الحرب، طلبتُ الاجتماع برؤساء البلدات في الشمال كي أشرح لهم كيف يمكنهم حماية أنفسهم من الصواريخ والمسيّرات التي ستطلَق على بلداتهم (قيادة الجبهة الداخلية لم تفعل شيئاً في هذا الصدد)، لكنهم أجّلوا الاجتماع.
وعلى الرغم من ذلك، فإنهم لم يستوعبوا الدرس، ويواصلون مطالبة الجيش بالنصر المطلق على حزب الله، ومن دون ذلك، لن يعودوا إلى مستوطناتهم.
•سيرى ذلك الكائن أن قِسماً من رؤساء المجالس والمستوطنات في الجليل الذين أهملوا مستوطناتهم وسكانها ولم يستعدوا للحرب يجب ألاّ يبقوا في مناصبهم، وأنه منذ بداية الحرب حتى الآن، سقط لنا 1772 قتيلاً من المدنيين، و21,744 جريحاً، و787 قتيلاً من الجيش الإسرائيلي، و101 مخطوف (أحياء أو أموات)، و143,000 نازحاً، وقرابة 300,000 يخدمون في الاحتياط، وأكثر من 26,240 صاروخاً وقذيفة ومسيّرة أُطلقت على أراضينا.
•سيعود الكائن الفضائي إلى العالم الخارجي، وسيقول لرفاقه: “لن تصدقوا ما رأيت، لكن يمكنكم أن ترتاحوا؛ ففي هذا الكون يوجد حمقى أكثر منا بكثير.”