إزاحة النقاب عن الحلقات الأولمبية على برج إيفل قبل 50 يومًا من انطلاق أولمبياد باريس
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أزيح النقاب عن الحلقات الأولمبية الخمس على برج إيفل في باريس اليوم الجمعة، قبل 50 يوما من انطلاق حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة الفرنسية.
وسيتم إضاءة الحلقات المصنوعة من الفولاذ الفرنسي المعاد تدويره ليلاً، والتي تم تركيبها على الجانب الجنوبي من المعلم الشهير الذي يطل على نهر السين.
ويبلغ عرض الهيكل 29 مترا وارتفاعه 15 مترا ووزنه 15 طنا، وتم تركيبه بين الطابقين الأول والثاني على ارتفاع 60 مترا تقريبا فوق البرج، الذي يبلغ ارتفاعه 330 مترا، بمساعدة رافعتين كبيرتين.
ومن المقرر أن تقام دورة الألعاب الأولمبية في باريس في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس 2024، تليها الألعاب البارالمبية، في الفترة من 28 أغسطس إلى 8 سبتمبر المقبلين.
ويعد برج إيفل من بين العديد من معالم باريس التي تبرز بشكل كبير في الدورة الأولمبية.
وفي حفل الافتتاح، الذي لن يقام لأول مرة بملعب، ستتحرك وفود الدول المشاركة بالدورة على متن قوارب في نهر السين عبر باريس إلى برج إيفل.
وستقام منافسات كرة الطائرة الشاطئية الأولمبية في حديقة "شامب دي مارس" العامة المجاورة، وستكون منطقة "تروكاديرو" المقابلة للبرج متنزه للأبطال الأولمبيين.
كما تحتوي ميداليات الألعاب الأولمبية والبارالمبية قطعا أصلية من برج إيفل الذي تم تشييده عام 1889.
وغالبا ما يتم عرض الحلقات الأولمبية بشكل بارز في المدن المضيفة، كما جرى الحال في جسر "تاور بريدج" بالعاصمة البريطانية لندن في أولمبياد 2012، وجسر ميناء سيدني في أولمبياد 2000.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: باريس دورة الألعاب الأولمبية أولمبياد باريس أولمبياد باريس 2024 برج إیفل
إقرأ أيضاً:
ماري أنطوانيت والألعاب النارية “القاتلة”!
المكسيك – أصبحت الألعاب النارية منذ زمن بعيد لا غنى عنها في الاحتفالات المختلفة بما في ذلك المناسبات الوطنية، ومع ذلك فقد تتحول بهجة هذه الألعاب بأصواتها الزاهية وفرقعاتها إلى مأس مفجعة.
هذا الأمر يحدث باستمرار قديما وحديثا. على سبيل المثال شهدت منطقة بشمال العاصمة المكسيكية في 20 ديسمبر 2016، انفجارا بمتجر للألعاب النارية أودى بحياة 35 شخصا وإصابة 59 آخرين.
في مناسبة ثانية بالمكسيك أيضا في عام 2018، لقي 8 أشخاص مصرعهم بالقرب من العاصمة مكسيكو سيتي، وخلال موكب ديني بإحدى الكنائس، جلب المشاركون بمناسبة الاحتفال بعيد القديسة ماري ألعابا نارية وضعت أمام الكنيسة. فجأة ومن دون سابق إنذار انفجرت الألعاب النارية وخلفت وراءها هذا العدد من الضحايا علاوة على إصابة أكثر من خمسين شخصا آخرين.
المكسيك شهدت مأساة ثالثة مشابهة في مارس 2013. في تلك المرة انفجرت شاحنة تحمل ألعابا نارية خلال موكب ديني في ولاية تلاكسكالا المكسيكية. أحد صواريخ الألعاب الناري سقط بالصدفة على مظلة أخفيت بها شحنة خطرة. الانفجار أودى بحياة 15 شخصا، وأصاب بعاهات وجروح متفاوتة 154 آخرين.
مأساة من هذا النوع حدثت في الولايات المتحدة في عام 2013 أثناء الاحتفال بذكرى استقلالها بمدينة سيمي فالي بولاية كاليفورنيا. خرج سكان المدينة للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، وفيما كانت الأنظار تتابع بشغف انطلاق الألعاب النارية وما ترسمه من صور براقة في السماء، انفجرت على حين غرة إحدى المقذوفات متسببة في إصابة 36 شخصا بينهم 12 طفلا بجروح خطيرة تراوحت بين الحروق والتمزقات.
مأساة كبيرة بسبب الألعاب النارية طالت مدينة أنسخديه، الواقعة بشرق هولندا. حدث انفجاران ضخمان في مستودع شركة هولندية متخصصة في إنتاج الألعاب النارية، تلاه حريق هائل أودى بحياة 23 شخصا بينهم أربعة من رجال الإطفاء، كما أصيب حوالي ألف آخرين. الانفجار والحريق الذي تبعه تسببا أيضا في تدمير حوالي 400 منزل.
هذه الخسائر البشرية والمادية الكبيرة ترجع إلى قوة الانفجارات الهائلة. أحد الانفجارين قدرت قوته بحوالي 5000 كيلو غرام من مادة تي إن تي.
الحادث الشهير الأقدم بجريرة الألعاب النارية جرى في القرن الثامن عشر في فرنسا. أثناء الاحتفال بزفاف ماري أنطوانيت ودوفين وريث العرش الفرنسي حينها والذي عرف لاحقا باسم الملك لويس السادي عشر، أعدت عروض كبيرة للألعاب النارية المنتجة من قبل الأخوين روجيري. الألعاب النارية تسببت في أحداث عرضية أفضت إلى مأساة كبرى في ذلك العرس الملكي.
وصف المؤرخ هنري ساذرلاند في كتاب عن تاريخ باريس ما جرى قائلا: “كان كل شيء يسير على ما يرام، وحين اجتاحت عاصفة من الرياح الحشد فجأة، انفجرت عدة ألعاب صاروخية جزئيا فقط. كانت الألعاب النارية، مثل العديد من الاختراعات ذات الأصل الإيطالي، لا تزال حديثة نسبيا لأغلب الجمهور الفرنسي، وذلك إلى جانب الانزعاج وحتى الخوف من خطر سقوط المقذوفات المشتعلة بين الآلاف من المتفرجين المتحمسين والمزدحمين، كان كافيا لتفسير الارتباك الرهيب الذي أدى إلى عدة مئات من الحوادث المميتة”. انتشر الذعر بين الحشود، وتدافعت أعداد كبيرة في شارع رويال الضيق وتعرض من سقط منهم للدهس. السلطات وقتها ذكرت أن 133 شخصا قتلوا، إلا أن المؤرخ ساذرلاند يعتقد أن أعداد الضحايا كانت أكبر بكثير، وأنها تجاوزت ألفا ومئتي شخص. هو ذكر في هذا الصدد أن إحدى العائلات لم يبق منها أحد على قيد الحياة.
تلك الحادثة القديمة ظلت آثارها لسنوات على أجساد عدد من سكان باريس الذين كانوا في ذلك العرس وتعرضوا لسوء حظهم، للدوس بقوة في أماكن مختلفة من أجسادهم بأقدام الجموع الفزعة من فرقعة الألعاب النارية.
المصدر: RT