ضباب داخل الطائرة؟ خبراء يشرحون سبب تشكله
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُحتَمَل أنّك صادفت هذه الظاهرة إذا ركبت طائرة خلال يومٍ رطب، حيث يلتقي الهواء الخارجي الساخن والرطب بالهواء الداخلي البارد الذي ينبعث من فتحات تكييف الهواء في الطائرة، ما يؤدي إلى ما يُشبه الضباب داخل المقصورة.
قبل أسبوعين، نشرت إحدى مستخدمات موقع "تيك توك"، وهي تُدعى سافانا غوارتي، مقطع فيديو عن الضباب على متن رحلة جوية أمريكية محلية.
وحصد الفيديو أكثر من 13.1 مليون مشاهدة، وتساءل المعلقون بدهشة وارتباك عمّا يحدث في المشهد.
وباختصار، هذا حدث طبيعي يستمر لفترةٍ قصيرة فقط عادةً، ولا داعي للقلق بشأنه.
وشرح متحدث باسم إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) لـ CNN: "في الأيام الحارة والرطبة نسبيًا، يمتزج الهواء البارد الصادر من نظام تكييف الهواء على متن الطائرة مع هواء المقصورة الأكثر دفئًا ورطوبة، ويخفّض (درجة الحرارة) إلى درجة التكثف، ما يؤدي إلى تشكل الضباب".
وأكّد المتحدث أن هذه الظاهرة قصيرة الأجل.
التفسير العلميقال المتحدث باسم إدارة الطيران الفيدرالية إنه عندما تنتظر طائرة على الأرض قبل المغادرة، يتم إبقاء هواء مقصورة الطائرة باردًا إمّا عن طريق وِحدة أرضية خارجية لتكييف الهواء، أو وِحدة الطاقة المساعدة الخاصة بالطائرة (APU).
وأوضح: "يوفر كلاهما الهواء البارد (يكون عادةً أكثر برودة بكثير من درجة الحرارة المحيطة) الذي يمكن أن يُخفِّض درجة تكثف هواء مقصورة الطائرة مؤقتًا، بما يكفي لتكوين الضباب".
وقالت عالِمة المناخ من جامعة كوليدج لندن، إندراني روي، إنّ البيئة على متن الطائرة تخلق أيضًا ظروفًا مثالية لحدوث عملية التكثيف في المقصورة.
ولهذا السبب قد يكون ملمس أسطح المقصورة رطبًا، وقد يشعر الأشخاص أنفسهم بذلك أيضًا.
ذكرت روي أن التكثف يحدث عند تلامس بخار الماء في الهواء مع أي أسطح صلبة أكثر برودة، وهناك الكثير من الأسطح الصلبة داخل الطائرة.
وأضافت روي: "لذلك يكون التكثيف مرجحًا بمناطق الأسطح الصلبة الباردة في المقصورة"، مؤكدة أن الضباب أو أي تكثف ناتج لا يُعتبر "مدعاة للقلق".
ورُغم أنّ الضباب الناتج عن الرطوبة آمن تمامًا، إلا أنّ الركاب قد يشعرون "بالقلق" أحيانًا، خاصةً عند مواجهة هذه الظاهرة لأول مرة، بحسب ما قاله ريتش هندرسون وهو مضيف طيران مقيم في الولايات المتحدة.
أوضح هندرسون لـCNN أنّ السبب وراء ذلك يتمثل بالاعتقاد أنّ الضباب المتشكل عبارة عن دخان، مضيفًا أنّ الركاب يستطيعون رؤية الجانب الفكاهي للموقف.
وشرح قائلًا: "عادةً ما أقوم بإلقاء نكتة وأقول: نبدو وكأننا في فيديو موسيقي من الثمانينيات. وغالبًا ما يجعل ذلك الأشخاص يضحكون بسرعة".
يزول خلال ثوانٍالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الطيران طائرات قطاع الطيران
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذّرون من عواصف «مدمّرة وقاتلة» في أمريكا
في تكرار محتمل لسلسلة العواصف المدمرة التي ضربت البلاد العام الماضي 2024، حذر خبراء في الأرصاد الجوية العالمية، “من أن سواحل الولايات المتحدة على المحيط الأطلسي قد تشهد موسم أعاصير نشطا وديناميكيا هذا العام 2025”.
وبحسب “نيويورك بوست”، ووفقا لتقرير صادر عن “أكيو ويذر”، “من المتوقع أن تجتاح ما يصل إلى 18 إعصارا شرق الولايات المتحدة بعد بدء الموسم العاصفي في الأول من يونيو، ومن بين تلك العواصف، سيصل أو يتجاوز ما بين ثلاثة إلى ستة أعاصير قوة الفئة الثالثة في الولايات المتحدة القارية خلال عام 2025، وستكون المناطق الأكثر عرضة لهذه العواصف القوية هي ساحل الخليج، والجانب المطل على المحيط من منطقة “بان هاندل” في فلوريدا، وكارولاينا، وكندا الأطلسية”.
وقال عالم الأرصاد الجوية في “أكيو ويذر”، إسحاق لونغلي: “هذه هي المناطق الرئيسية، لكن لا يزال من الممكن أن نشهد إعصارًا يضرب أي منطقة بين هذه المناطق، ومع ذلك، قد تكون نيويورك في مأمن”.
وأضاف لونغلي: “من الصعب جدا أن ينعطف نظام إعصار على طول الساحل الشرقي ويصل فعليا إلى اليابسة، يجب أن يتزامن مع نظام عاصفة آخر يتحرك عبر البلاد”، وقال: “أحد العوامل الرئيسية التي تحدد قوة وشدة العواصف هو درجة حرارة مياه المحيط الأطلسي، حيث يقول الخبراء إنها حاليا فوق المعدل الطبيعي”.
وقال لونغلي: “درجات حرارة المياه عبر معظم المحيط الأطلسي، خاصة في وسط شمال الأطلسي وعبر منطقة البحر الكاريبي وخليج أمريكا، أعلى من المعدل الطبيعي بما يتراوح بين درجة إلى درجتين مئويتين، ووفقا لمقياس “الطاقة التراكمية للإعصار” (ACE)، من المتوقع أن تبلغ القوة التراكمية للعواصف في موسم 2025 ما بين 125 و175، وهو أعلى من المتوسط التاريخي البالغ 123 خلال الثلاثين عاما الماضية”، وبحسب الخبراء، “سينتهي موسم الأعاصير لعام 2025 في 30 نوفمبر”.
يذكر أنه “في العام الماضي2024، أودت عاصفتان رئيسيتان، وهما “ميلتون” و”هيلين”، بحياة مئات الأمريكيين وتسببتا في أضرار بمليارات الدولارات عبر فلوريدا وتكساس وجنوب شرق البلاد”، وفي 23 مارس الجاري، اجتاحت أعاصير وسط وجنوب الولايات المتحدة مخلفة 31 قتيلا حيث كانت ولاية ميسوري الأكثر تضررا وشهدت مصرع 12 شخصا على الأقل”.