أوّل تعليق من الإطار التنسيقي بشأن الدعوة إلى حل مجلس كركوك
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اكد القيادي في الاطار التنسيقي جبار عودة، اليوم الجمعة (7 حزيران 2024)، بأن دعوات حل مجلس كركوك ستعقد ازمتها السياسية.
وقال عودة في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن" كل قوى الإطار تدرك استثنائية الأوضاع في كركوك وأهمية استقرارها امنيًا وسياسيًا وتأخر حسم ولادة تشكيل الحكومة المحلية منذ قرابة 5 اشهر مصدر قلق خاصة مع عدم وجود توافقات مبدئية حتى اللحظة في المضي في خارطة طريق يمكن ان تفضي الى حلول منصفة لكل الاطراف".
واضاف ان" الدعوات من قبل نخب سياسية لحل مجلس محافظة كركوك واعادة الانتخابات لن تفضي الى حلول ناهيك عن الغطاء القانوني لمثل هكذا خطوة تعقد المشهد السياسي بشكل اكبر وتقود الأمور الى نفق مجهول".
واشار عودة الى ان" الحل في كركوك يبدأ من تنازلات لقواها عن سقف المطالب والسعي الى الثقة المتبادلة في امكانية اختيار شخصيات كفوءة للمناصب العليا والمضي في تطبيق برامج الخدمات وتعزيز الأمن والاستقرار".
اعتبر الاتحاد الوطني الكردستاني الفائز الاكبر بعدد مقاعد مجلس محافظة كركوك، يوم امس الخميس (6 حزيران 2024)، ان دعوات حل مجلس محافظة كركوك "غير منطقية".
وقال عضو الحزب ادريس الحاج عادل في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "هذه الدعوات غير منطقية إطلاقا، كون المجلس يمثل أصوات الجماهير التي خرجت وصوتت لمرشحيها بهدف التغيير".
وأضاف أن "أغلب الدعوات التي تخرج من المكون التركماني هي غير منطقية، وحل عقدة كركوك هو بأن يتم تقاسم المناصب وفقا لحصة كل مكون، كما يحصل في البرلمان العراقي، حيث لا تستطيع أي كتلة من الحصول على النصف زائد واحد، لكن تجري تفاهمات بين المكونات الثلاثة تتشكل من خلالها الحكومة".
وجاء هذا الموقف على خلفية دعوة تركمانية لحل مجلس محافظة كركوك واعادة الانتخابات وذلك بعد تأخر حسم الحكومة المحلية لقرابة 5 اشهر بسبب "التعنت الكردي-العربي" والتمسك بمنصب محافظ كركوك.
وبينما يصف الاتحاد الوطني "المقترحات التركمانية بانها غير منطقية"، فان هذا جاء بعد ان اصبحت دعوة حل مجلس كركوك هي ثاني دعوة تركمانية بعد مقترح تركماني سابق بـ"تدوير المناصب بين المكونات"، اي ان يكون محافظ كركوك من الكرد لمدة عام ونصف، ومن ثم عام ونصف للعرب وهكذا.
ويمتلك التركمان مقعدين من اصل 16 مقعدًا من مجلس محافظة كركوك، ويصطف هذان المقعدان مع 6 مقاعد للعرب، بينما يمتلك الكرد مع حليف مسيحي 8 مقاعد ايضا، مايجعل تشكيل النصف زائد واحد لتشكيل الحكومة المحلية امرا مستعصيا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مجلس محافظة کرکوک غیر منطقیة حل مجلس
إقرأ أيضاً:
البياتي: سجل الناخبين أمّ المشاكل في كركوك ويجب حسمه بشكل منصف
بغداد اليوم - كركوك
كشف النائب السابق محمد مهدي البياتي، اليوم السبت (25 كانون الثاني 2025)، عن ما وصفها بـ"أمّ المشاكل" في كركوك، مشيراً إلى أن قضية سجل الناخبين هي السبب الرئيسي وراء الإشكاليات المستمرة في المحافظة مع كل دورة انتخابية.
وقال البياتي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الإشكاليات التي برزت بعد إعلان نتائج الانتخابات في كركوك لم تكن مفاجأة، وستبقى موجودة مع كل دورة انتخابية".
وأكد أن "جوهر القضية يتعلق بسجل الناخبين، الذي يضم أعداداً كبيرة من الأشخاص الذين لا ينتمون إلى نفوس كركوك، ما يساهم في ترجيح كفة مكون معين بمقدار مقعدين".
وأضاف البياتي أن "هذه الإشكالية تم عرضها على الحكومات والبرلمانات المتعاقبة منذ 20 عاماً، وتم تشكيل لجان متعددة لمعالجتها، لكنها لم تصل إلى نتائج حاسمة".
وتابع أن "عدم معالجة هذه المشكلة بشكل منصف وشفاف سيبقي المشهد السياسي في كركوك مليئاً بالمشاكل والسجالات"، داعياً إلى "إجراء إصلاح شامل لسجل الناخبين بما يضمن العدالة والشفافية لتقليل الخلافات مع كل دورة انتخابية".
ويرى مراقبون ان مستقبل محافظة كركوك غير مستقر، بسبب غياب أي مشاريع سياسية توافقية بين القوى الفاعلة فيها، وهي قوى قادرة على إنتاج أزمات داخلية جديدة، بالرغم من مشاركة تلك القوى في الحكومة، إلا أن الخلافات بينها لا تزال قائمة، مما يبقي الباب مفتوحًا على احتمالية اندلاع صراعات جديدة.
ولطالما كانت محافظة كركوك مركزاً لأبرز الصراعات السياسية العراقية منذ عام 2003، ويشكل تنوعها الثقافي والديني والعرقي أساساً لهذا الصراع غالباً، حيث يشعر الفاعلون من مختلف الأطياف السياسية العراقية بأن لهم حصة في هذه الأرض المرغوبة.