رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ حسن البغدادي خلال لقاء سياسي في الضاحية الجنوبية انه "لم يأت يوم على إسرائيل مذ تأسيسها أن شهدت هذا النوع من الذل والإنكسار، حتى أن انتصار أيار عام 2000 والانتصار الإلهي على عدوان تموز 2006، واللذين كسرا ظهرها، وعلى الرغم من اعترافها بالهزيمة، إلا أنّها كانت تقفز فوق هزائمها وتظهر بطريقة استعلائية".

 

أضاف:   عندما وقعت عملية 7 اكتوبر وبدأت جبهات المقاومة بالمساندة وبالأخص جبهة "حزب الله"  في الجنوب لكونها تمس كيانه مباشرة وتلحق به ضررا بالغا لايمكن تصوره وخصوصا بالأيام الأخيرة التي جعلته يرى بعض بأسها، من هنا بدأ قادة العدو بكل تشكيلاته يقرون بالهزيمة والذل الذي لحق بهم من الجبهة الشمالية على حد تعبيرهم، وهذا مابدأنا نسمعه على ألسن مسؤوليه ومستوطنيهم وحتى المحللين السياسيين عندهم، وهذا يؤشر على أن إسرائيل باتت مردوعة من "حزب الله" وكل هذا الصراخ هو مجرد تهويل لا قيمة له عندنا وفي نفس الوقت هو مسكن لإطالة أمد الحرب".

وختم كلامه بالقول: أن الاميركيين ورغم الإحراج الذي يعيشونه تجاه الرأي العام الذي بات يتململ من هذه المشاهد المؤلمة مضافا لقربهم من الإنتخابات، ومع ذلك هم يراوغون ولم يقوموا بأي خطوة جدية لإيقاف الحرب على غزة، وكلام بايدن بالأمس كان واضحا، فهو لا يعترف أن إسرائيل ارتكبت مجازر إبادة جماعية في غزة ولا حتى بالمحاكم الدولية".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

سيناريوهات ما بعد الـ 60 يوماً..


لا تزال اسرائيل تخرق قرار وقف اطلاق النار وتنفذ عمليات تسلل برية وتفجيرات، اضافة الى غارات جوية وان كانت تراجع عددها في المرحلة الاخيرة، ولعل تبرير البعض لكل هذه الخروقات بأنها مبنية على اتفاق ثنائي بين اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية، لا يلغي امكانية حصول تداعيات خطيرة في حال استمرت الخروقات بعد الايام الستين.

من المؤكد ان تلقي "حزب الله" لضربات قاسمة خلال الحرب ساهم في تكريس سلوكه الحالي وتعامله بروية مع كل ما يحصل، والاكيد ايضا ان قطع خط الامداد سيلعب دورا كبيرا في عدم ذهاب "حزب الله" الى مستويات كبيرة من التصعيد العسكري، وعليه فإن الانتظار اليوم سيد الموقف في ظل عدم قدرة الحزب على غض النظر طويلا لان ذلك سيكرس فكرة انه مهزوم ما سيمنعه على المدى القريب من ترميم قدراته والتحرك بشكل جدي.

يعمل "حزب الله" على تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل وجدي وهذا ما يظهره الواقع جنوب الليطاني والتصريحات العلنية وفي الجلسات المغلقة لقادة الحزب ومسؤوليه، لكن تنفيذ القرار من طرف واحد ليس واردا لدى الحزب، اذ انه لا يمكنه ابدا السكوت على استمرار الخروقات الاسرائيلية بعد انتهاء مهلة الـ 60 يوماً التي قبل بها من دون قناعة فعلية بجدواها.

السيناريو المثالي لمرحلة ما بعد الـ 60 يوما هو انتهاء الخروقات وانسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان بالكامل وهذا الامر سيؤدي الى استقرار طويل المدى، اذ يقول بعض المطلعين ان عقودا من الزمن ستمر من دون اي معارك بين لبنان واسرائيل. اما السيناريو الثاني فهو الذهاب الى انسحاب كامل للجيش الاسرائيلي مع استمرار الخروقات وهذا ما قد يتعايش معه الحزب لفترة الى حين ترميم قدرته والعمل على استعادة الردع بشكل او بآخر كما فعل منذ بداية التسعينيات حتى العام 2000.

اما السيناريو الثالث فيقوم على بقاء الجيش الاسرائيلي في الجنوب بعد انقضاء مهلة الـ 60 يوما، وهذا ما قد يشكل فرصة غير متوقعة للحزب، اذ سيستغل الحزب هذا الامر للعودة الى العمليات العسكرية ضد الجيش الاسرائيلي بما يشبه عملياته قبل التحرير وهو بذلك سيحظى بشرعية كاملة من الداخل اللبناني ومن الواقع الدولي، وسيكون الحزب عندها يملك القدرة السريعة على بناء الردع مجددا خصوصا ان اسرائيل لن تنسحب بسرعة الا بعد تعرضها لاستنزاف كبير، لذلك فإن هذا السيناريو الخطير الذي قد يؤدي الى الحرب مجددا.

كل هذه السيناريوهات ستتأثر حتما بالواقع الاقليمي والدولي، وتحديدا التطورات في الساحة السورية وقدرة "حزب الله" على استعادة خط الامداد عبرها او بطرق اخرى، كذلك في الداخل الاسرائيلي، اذ ان الفوضى السياسية في اسرائيل سيساهم في تكرار الحزب تجربة ما بعد حرب 2007 من إلتفاف على القرار 1701..
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • ○ من الذي خدع حميدتي ؟
  • استغل نزوح سكان راشيا الفخار في الحرب وهذا ما فعله.. سارق في قبضة قوى الأمن
  • خطوة لو فعلها نصرالله لكان قد قلب موازين الحرب وأتعب إسرائيل.. خبير يكشف
  • سيناريوهات ما بعد الـ 60 يوماً..
  • الشاهد جيل ثورة ديسمبر الذي هزم انقلاب 25 أكتوبر 2021 بلا انحناء
  • عدن.. وزير الخارجية يلتقي مدير الصحة العالمية الذي يزور اليمن لأول مرة
  • عاجل:- إسرائيل تعترف رسميًا باغتيال إسماعيل هنية في طهران
  • للمرة الأولى إسرائيل تعترف.. قتلنا هنية
  • لأول مرة.. إسرائيل تعترف بدورها في اغتيال إسماعيل هنية.. وتهدد الحوثيين بـقطع الرؤوس
  • إسرائيل تعترف بمسئوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية