مصر.. قرار مصيري ينتظره ملايين المواطنين
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
تقرر لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي اليوم الخميس 3 أغسطس 2023، أسعار الفائدة الحالية، سواء بالتثبيت أو الرفع، وفقا للمعطيات الاقتصادية.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه معدلات التضخم الذي سجلت 41% على أساس سنوي يتوقع خبراء مصرفيون أن يواصل المركزي سياسته نحو التثبيت، خاصة وأن الرفع لن يكون القرار الصائب في هذا التوقيت.
وقال أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، إن قرار تثبيت سعر الفائدة، سيكون له تأثيرا جيدا، لأن رفع الفائدة يزيد من أعباء الدين على الدولة، بالأخص الدين الحكومي، ويقلل من فرص الاستثمار.
وأضاف معطي أن الدولة في هذه الفترة تركز على تشجيع الاستثمار، الذي يحتاج إلى فائدة منخفضة، ولكن واقعيًا يصعب تخفيض الفائدة، لأنه في المقابل الفيدرالي الأمريكي مستمر في رفع الفائدة ووصوله لـ 5.25%، ومن الممكن أن يرفع مرة أخرى.
وأشار معطي إلى أن التثبيت هو الأقرب وهو الأمر الوسط، موضحًا: أنه بالفعل تم رفع الفائدة الدولارية، وأن هذا يكفي، لافتا إلى إصدار البنوك للشهادات الدولارية 7% و9%.
وأردف: إننا في حالة تشديد نقدي، والمشكلة ليست في الجنيه بل في الدولار، وتم رفع الفائدة عليه، فلا يجب رفع الفائدة على الجنيه والأقرب تثبيت الفائدة لأنها أصلا مرتفعة وتأثيرها لا يظهر مباشرة.
وقالت الدكتورة سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، إن قرار لجنة السياسة النقدية، يبنى على نظر متخذي القرار إلى عدة عوامل، وهي دراسة للموقف العام عالميا، وتأثيراته، ودراسة للتضخم محليا ودراسة للتوقعات المستقبلية.
وأضافت الدماطي، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن البنك المركزي قد أخذ خطوات كبيرة، 10% زيادة في الفوائد، وزيادة الاحتياطي النقدي حوالي 40%، وسحب سيولة في حدود الـ 400 مليار من البنوك، والشهادات التي تم طرحها بـ 25% غير مسبوقه، وسحبت سيولة، كل هذه كانت خطوات إيجابية.
وتابعت: الفترة الحالية شهدنا زيادة في التضخم، ولكن أي زيادة في الفائدة سيكون لها تأثير الزيادة على التكاليف المالية بالنسبة للتجار والمنتجين، بالتالي يتجهون إلى رفع الأسعار، وبالتالي زيادة التضخم مرة أخرى، وذلك يقلل في القوة الشرائية، والخدمات والمنتجات تقل، وبالتالي النمو في الناتج القومي يقل.
وأشارت إلى أن هذا يصبح له تأثيرا مباشرا على الفرد، والمواطن، وعلى الدولة، إلى جانب ذلك يكون هناك زيادة العجز في موازنة الدولة، وليس من المطلوب أن نبقى في حلقة مفرغة من زيادات الفائدة، متوقعة القيام بتثبيت سعر الفائدة، كأنسب قرار.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة، إن اجتماع البنك المركزي لن يأتي بجديد، ومن المتوقع تثبيت أسعار الفائدة، وهو قرار غير مؤثر على اتجاه الأسعار، وليس متوقع حدوث تعويم في هذه الفترة.
المصدر: القاهرة 24
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google رفع الفائدة
إقرأ أيضاً:
خبيرة مصرفية تتوقع خفض البنك المركزي للفائدة بنسبة 2% الخميس المقبل
توقعت الخبيرة المصرفية رانيا يعقوب، أن يتجه البنك المركزي المصري إلى خفض سعر الفائدة خلال اجتماعه المقرر يوم الخميس المقبل، مرجحة أن يتراوح الانخفاض ما بين 1.5% إلى 2%.
وأوضحت يعقوب، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الساعة 6" المذاع عبر قناة "الحياة"، أن معدلات التضخم شهدت انخفاضًا كبيرًا خلال الأشهر الماضية، ووصلت إلى مستويات تسمح للبنك المركزي بتبني سياسة خفض الفائدة.
وأشارت إلى أن البنك المركزي لجأ إلى رفع أسعار الفائدة في الفترة السابقة لمواجهة ارتفاع معدلات التضخم، وهو ما ساعد المواطنين على تعويض جزء من انخفاض قيمة العملة. إلا أنها أكدت أنه مع الانخفاض الحالي في التضخم، لم يعد المواطنون يشعرون بزيادة كبيرة في الأسعار.
ولفتت الخبيرة المصرفية إلى وجود سيناريو آخر محتمل لاجتماع البنك المركزي، وهو الاتجاه نحو تثبيت سعر الفائدة.
وأكدت أن العلاقة بين سعر الفائدة ومعدلات التضخم عكسية، حيث يؤدي ارتفاع التضخم إلى ارتفاع الفائدة للحفاظ على قيمة العملة، بينما مع انخفاض التضخم، تميل التوقعات نحو خفض سعر الفائدة لتحفيز النشاط الاقتصادي.
واختتمت بالإشارة إلى أن الهبوط الكبير في معدلات التضخم حاليًا يجعل سيناريو خفض الفائدة هو الأرجح.