نيويورك-سانا

أعرب مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني عن رفض بلاده الحازم للمزاعم التي أثارها قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، مؤكداً أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.

ونقلت وكالة إرنا للأنباء عن إيرواني قوله في رسالة وجهها إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش: “إن الترويكا الأوروبية ما زالت تتهم الجمهورية الإيرانية بعدم التقيد بالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، في حين أنها تتجاهل عن عمد وقصد السبب الأساسي للوضع الحالي”.

وأكد إيرواني أن طهران أوفت على الدوام بالتزاماتها الواردة في اتفاقات الضمانات بما في ذلك التعاون بالحد الأقصى مع الوكالة الدولية الذرية.. وحتى الآن كانت تخضع لأقوى عمليات التأكد وأنشطة المراقبة للوكالة.

وشدد إيرواني على أن تقيد إيران بالتزاماتها وفقاً لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ما زال قائماً، غير أن الدول الأطراف في المعاهدة لا يجب أن تُمنع من ممارسة حقها المؤكد لتطوير ودراسة وإنتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

ولفت إلى أن قرار طهران اتخاذ إجراءات إصلاحية، يتطابق تماماً مع حقها الذاتي وفقاً للبندين 26 و 27 من الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن الهدف من هذا القرار الذي اتخذ بعد سنة كاملة من الانسحاب الأمريكي غير الشرعي وفشل الدول الأوروبية الثلاث في تنفيذ الالتزامات بإلغاء العقوبات، كان واضحاً للغاية ألا وهو إعادة التوازن في الالتزامات المتبادلة والمصالح الواردة في الاتفاق النووي.

وأشار إيرواني إلى أن أي مزاعم تدعي عدم التزام إيران “لا أساس لها ومرفوضة جملة وتفصيلاً”، موضحاً أن “الادعاء بأن البرنامج النووي الإيراني قد وصل إلى نقطة حرجة وغير قابلة للعودة، مصحوباً بالمزاعم القائلة بأن الأنشطة النووية السلمية الإيرانية تشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين، هي غير صحيحة ولا أساس لها”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: لا أساس لها

إقرأ أيضاً:

في بكين.. قمة ثلاثية لبحث الملف النووي الإيراني

أفاد التليفزيون الصيني الرسمي بأن دبلوماسيين بارزين من إيران وروسيا والصين بدأوا، اليوم الجمعة، اجتماعات في العاصمة الصينية بكين لمناقشة القضايا النووية الإيرانية، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، ورفض إيران الدخول في مفاوضات تحت الضغط الأمريكي.

يأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ما وصفه بـ"الأوامر الأمريكية" لاستئناف الحوار حول برنامج بلاده النووي، مؤكدًا أن إيران لن تخضع للضغوط الأمريكية ولن تدخل في مفاوضات قسرية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي أنه وجه رسالة إلى القيادة الإيرانية يقترح فيها إجراء محادثات، وسط مخاوف غربية من أن إيران تقترب بسرعة من امتلاك قدرات تمكنها من صنع أسلحة نووية.

 المفاوضات غير المباشرة

في هذا السياق، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن طهران لا تستبعد إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، ولكنها ترفض الدخول في أي حوار في ظل سياسة "الضغط الأقصى" التي تمارسها واشنطن.

وأوضح عراقجي، في مقابلة مع صحيفة "إيران" الحكومية، أن المفاوضات يجب أن تتم في ظروف متكافئة لضمان تحقيق نتائج فعالة، مضيفًا: "إذا دخلنا في مفاوضات بينما الطرف الآخر يمارس الضغط الأقصى، فإننا سنتفاوض من موقع ضعف ولن نحقق أي مكاسب. هذه ليست مسألة عناد أو تشبث بالمبادئ، بل مسألة فنية بحتة".

إيران: لن ندخل بمفاوضات مباشرة مع أمريكا إلا من موقع متكافئبسبب الاتفاق النووي.. أمريكا تدعو مجلس الأمن لإدانة سلوك إيرانبريطانيا تلوح بإعادة فرض عقوبات أممية على إيرانإيران: أي محاولة لإجبارنا على التوصل لاتفاق جائر مصيرها الفشلرسالة من ترامب إلى إيران يسلمها مسئول عربيحقيقة منع دخول الكويتيين إلى طهران.. بيان مهم من سفارة إيران

وأشار إلى أن إيران تعمل على تعزيز دعم الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي، مؤكدًا أن المشاورات بين طهران وروسيا والصين والترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) تشهد تكثيفًا لضمان موقف أقوى في مواجهة الضغوط الأمريكية.

خطة جديدة  

من ناحية أخرى، كشف عراقجي عن مقترح جديد لحل المشاكل العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددًا على ضرورة تبني استراتيجية تفاوضية تتسم بالمرونة والعدالة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة على بلاده.

وأضاف أن إيران وضعت خطة تفاوضية محكمة، وأن أي مفاوضات مع واشنطن تتم بشكل غير مباشر عبر قناة تضم ثلاث دول أوروبية، وهو ما يعكس إصرار طهران على الحفاظ على موقفها التفاوضي المستقل.

العودة إلى الاتفاق النووي 

يذكر أن إيران كانت قد توصلت إلى اتفاق نووي عام 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، حيث وافقت على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. لكن في عام 2018، انسحب الرئيس ترامب من الاتفاق خلال ولايته الأولى، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، وإعادة فرض عقوبات صارمة على الاقتصاد الإيراني.

مقالات مشابهة

  • بقائي يؤكد أن إيران ترفض وتدين المزاعم الفارغة لمجموعة السبع
  • بقائي: إيران ترفض وتدين المزاعم الفارغة لمجموعة السبع
  • الصين وروسيا تدعمان إيران بشأن الملف النووي
  • روسيا والصين تشددان على الحوار لحل ملف إيران النووي
  • الخارجية الصينية: ندعم سياسة إيران بمواصلة التعاون مع وكالة الطاقة الذرية
  • في بكين.. قمة ثلاثية لبحث الملف النووي الإيراني
  • إيران: المحادثات مع أمريكا ممكنة لكن على "أساس المساواة"
  • الصين تدعو إلى حل "دبلوماسي" لمسألة النووي الإيراني
  • واشنطن تدعو مجلس الأمن لإدانة برنامج إيران النووي
  • الخارجية الإيرانية: نتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. وهناك مقترح لحل القضايا العالقة