قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للمشرعين الفرنسيين، الجمعة، إن أوروبا "لم تعد قارة تنعم بالسلام" منذ الغزو الروسي لبلاده، واصفا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه "عدو مشترك" لكييف ولأوروبا.
وقال الرئيس الأوكراني: "إننا نعيش في زمن لم تعد فيه أوروبا قارة تنعم بالسلام"، مؤكدا أن الغزو الروسي لبلاده أعاد "النازية.
وتضغط كييف على أوروبا لزيادة دعمها العسكري، مع تحقيق روسيا مكاسب في ساحة المعركة خلال الأشهر الأخيرة.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في حديث للتلفزيون الفرنسي، إن باريس "ستنقل طائرات مقاتلة من طراز ميراج-2000 إلى أوكرانيا"، في إطار تعاون عسكري جديد مع كييف التي تحارب الغزو الروسي.
وتابع: "غدا سنطلق تعاونا جديدا ونعلن عن نقل طائرات مقاتلة من طراز (ميراج 2000-5)" إلى أوكرانيا، من صنع شركة "داسو" الفرنسية.
وأشار حينها إلى أنه سيعرض على نظيره الأوكراني عندما يلتقيان لإجراء محادثات في قصر الإليزيه في باريس الجمعة، أن يبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين اعتباراً من هذا الصيف.
وأضاف: "تحتاج عادة إلى ما بين 5 إلى 6 أشهر. لذا بحلول نهاية العام سيكون هناك طيارون. وسيتم تدريب الطيارين في فرنسا".
وقال ماكرون إن أوكرانيا طلبت من حلفائها الغربيين إرسال مدربين عسكريين لتدريب قواتها على أراضيها من أجل مواجهة التحدي المتزايد، المتمثل في زيادة عديد القوات المسلحة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
خلال "اجتماع الحلفاء".. زيلينسكي يحذر من "كارثة دبلوماسية"
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، إن الاقتراح الخاص بنشر قوة مسلحة فى أوكرانيا لدعم صفقة سلام في نهاية المطاف لم ينل موافقة كل حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، مشيراً إلى أن البعض فقط أعرب عن رغبته فى المشاركة بها.
وأضاف ماكرون:" ليس إجماعاً" وقال:"إننا لا نحتاج إلى إجماع لتحقيق ذلك".
وأوضح ماكرون أن فرنسا وبريطانيا، اللتين تقودان هذه المبادرة، سوف تمضيان قدماً في العمل بشأن هذه القوة المقترحة.
قمة "تحالف الراغبين" تضع اللمسات الأخيرة على الضمانات الأمنية في أوكرانيا - موقع 24يجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قادة 30 دولة حليفة لأوكرانيا اليوم الخميس في باريس في قمة جديدة لـ"تحالف الراغبين" الذي يفترض أن "يضع اللمسات الأخيرة" على "الضمانات الأمنية" التي ستقدّم لكييف في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.وتأتي القمة التي جمعت اليوم ممثلين عن نحو ثلاثين دولة في العاصمة الفرنسية باريس، بالإضافة إلى رئيسي حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحادالأوروبي في مرحلة حساسة من الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في ظل تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوسط في وقف إطلاق النار، مدفوعة بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء القتال.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، صورة من داخل القمة، تجمعه مع قادة آخرين وهم يقفون معاً، وأرفقها بتعليق: "أوروبا تعرف كيف تدافع عن نفسها. وعلينا أن نثبت ذلك".
وقال زيلينسكي إن "رفع العقوبات عن روسيا في الوقت الحالي سيكون كارثة دبلوماسية، فالعقوبات هي من بين الأدوات القليلة الحقيقية التي يمتلكها العالم للضغط على روسيا من أجل الدخول في محادثات جدية".
وكانت روسيا قد طالبت برفع العقوبات للوفاء بشروطها للتوصل إلى وقف إطلاق النار في البحر الأسود. وقال البيت الأبيض إنه سيسهم في إعادة وصول روسيا إلى السوق العالمية لصادرات الأسمدة والمنتجات الزراعية، لكنه لم يقر بشروط موسكو.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أنه سيتم تقييم مطالب روسيا وسيتم عرضها على الرئيس ترامب.
وقال زيلينسكي: "إنهم يماطلون في المحادثات ويحاولون إغراق الولايات المتحدة في نقاشات لا تنتهي ولا جدوى منها حول "شروط" زائفة، فقط لكسب الوقت ثم محاولة الاستيلاء على المزيد من الأراضي".