رائدا «ستارلاينر» يدخلان محطة الفضاء الدولية
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
دخل إلى محطة الفضاء الدولية الخميس رائدا فضاء هما الأولان تنقلهما مركبة «ستارلاينر» التابعة لشركة «بوينغ»، رغم تعرضها لمشاكل جديدة خلال رحلتها، منجزَين بذلك خطوة أساسية في هذه المهمة المرتقبة منذ سنوات.
وقال رائد الفضاء من وكالة ناسا بوتش ويلمور مبتسماً: «يا له من مكان ممتاز، ومن الرائع أن أعود إليه»، إذ إنها المرة الثالثة يمضي فترة في محطة الفضاء الدولية، وكذلك زميلته سوني وليامز.
وتشكّل هذه الرحلة المأهولة الأولى لـ«ستارلاينر» تحدياً مهماً لمجموعة «بوينغ» ولوكالة الفضاء الأميركية («ناسا»)، إذ من شأنها أن تثبت أن المركبة باتت آمنة لاستخدامها في عمليات منتظمة.
ووقّعت «ناسا» عام 2014 عقدين مع شركتي «سبايس اكس» و«بوينغ» لتصنيع مركبتين فضائيتين جديدتين تتوليان نقل روادها إلى محطة الفضاء الأميركية.
لكنّ برنامج «بوينغ» تأخر سنوات عن «سبايس إكس» التي توفر مركباتها خدمات نقل لرواد «ناسا» إلى المحطة منذ عام 2020.وقال المدير المساعد في «ناسا» جيم فري «عندما يتم اعتماد +ستارلاينر+، سيكون لدى الولايات المتحدة نظامان لنقل البشر إلى محطة الفضاء الدولية، وهو ما لا يتوافر لدى أي بلد آخر».
وبعد إقلاعها من فلوريدا في اليوم السابق، اقتربت المركبة الفضائية ببطء الخميس من محطة الفضاء الدولية الموجودة على ارتفاع نحو 400 كيلومتر فوق الأرض، والتحمت بها في الساعة 17,34 بتوقيت غرينتش، أي بعد نحو ساعة وعشرين دقيقة من الموعد المقرر أساساً.
وتسببت مشاكل في محرّكات تُستخدم لإجراء تصحيحات محدودة لمسار المركبة، إلى تأخير المرحلة الأخيرة من عملية اقترابها من المحطة.
وأوضحت «ناسا» أن خمسة من هذه المحركات الصغيرة البالغ عددها 28، تعطلت في وقت ما، ولكن أعيد تشغيل أربعة منها في نهاية المطاف، مما وفّر العدد اللازم للعملية.
وأعلن ستيف ستيتش، أحد كبار مسؤولي «ناسا»، في مؤتمر صحفي، أن مشاكل المحركات «يُفترَض ألا تكون سبباً للقلق(...) في شأن المراحل الأخرى من المهمة».
وفُتح باب المركبة الفضائية بعد قرابة ساعتين من الالتحام، وكان أعضاء فريق المحطة الحالي السبعة الموجودين فيها راهناً، وهم أميركيون وروس، في استقبال رائدي الفضاء المنضمَين إليهم بوتش ويلمور (61 سنة) وسوني وليامز (58 سنة).
ويُتوقع أن يمضي رائدا الفضاء ما يزيد قليلاً عن أسبوع في محطة الفضاء الدولية، على أن يعودا أيضاً بوساطة مركبة «ستارلاينر».
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محطة الفضاء الدولية محطة الفضاء الدولیة
إقرأ أيضاً:
«الرائدان العالقان».. صداع في رأس أمريكا
أعلن مسؤولو وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أنه سيتم عودة رائدي الفضاء «العالقين» على متن محطة الفضاء الدولية في 16 مارس الجاري، أي قبل ثلاثة أيام مما كان متوقعاً في السابق.
وكانت المهمة الأصلية للأمريكيين سونيتا ويليامز وباري ويلمور تستغرق ثمانية أيام فقط، لكنها امتدت إلى أكثر من تسعة أشهر بسبب مشكلات فنية في مركبة «بوينغ» الفضائية التي أقلتهم. ومن المقرر أن يعودا إلى الأرض على متن مركبة «سبيس إكس» التي ترسو حالياً في المحطة الفضائية.
ولكن لا يمكن لهما المغادرة إلا بعد وصول فريق جديد من رواد الفضاء على متن مركبة أخرى «سبيس إكس» لاستبدالهما. وهذه المهمة، التي تحمل اسم «كرو 10»، من المقرر إطلاقها، الأربعاء، ومن المتوقع أن يصل طاقمها المكون من أربعة رواد إلى المحطة الفضائية الخميس. بحسب «روسيا اليوم».
وعادة ما يتقاسم طاقم المغادرة المحطة الفضائية مع الطاقم القادم لمدة خمسة أيام فيما يعرف بفترة «التسليم»، ما يسمح للطاقم الجديد بالتعرف إلى عمليات المحطة ويضمن انتقالاً سلساً.
ولكن هذه المرة، قررت «ناسا» تقليص فترة التسليم إلى يومين فقط للحفاظ على الطعام المتاح على متن المحطة وفتح المزيد من الفرص، لفك الالتحام في حال تداخلت الظروف الجوية مع تاريخ العودة في 16 مارس.
ومن المرجح أن يكون خبر عودتهما السريعة قد أسعد عائلات ويليامز وويلمور، اللذين قضيا 278 يوماً بعيداً عن أحبائهما.
وبحلول وقت عودتهما، سيكون ويليامز وويلمور قد قضيا 284 يوماً في الفضاء.
وعندما انطلق الثنائي على متن مركبة «ستارلاينر» التابعة لشركة «بوينغ» في 5 يونيو، كان من المفترض أن يقضيا ثمانية أيام فقط في المحطة الفضائية. ولكن سلسلة من المشكلات الفنية، بما في ذلك أعطال الدافعات وتسريبات الهيليوم، أدت إلى إرجاع المركبة المعطوبة إلى الأرض دون طاقمها في سبتمبر. ومنذ ذلك الحين، ظل ويليامز وويلمور يعيشان على متن المحطة الفضائية.زخم سياسي وأثار تأخير عودة الطاقم زخماً سياسياً بعد أن ادعى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس»، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الإدارة الأمريكية تحت قيادة جو بايدن «تخلت» عن الرواد في الفضاء لأسباب سياسية.
وأشار ماسك إلى أن الإدارة السابقة رفضت عرضه لإعادة طاقم «ستارلاينر» إلى الأرض في وقت مبكر، لتجنب إظهار ترامب بشكل إيجابي.
ولم تعلق ناسا بشكل مباشر على هذه الادعاءات، لكن كين باورسوكس، المدير المساعد لمديرية مهمات العمليات الفضائية في الوكالة، قال إن «سبيس إكس» تعاونت مع ناسا منذ يوليو الماضي لوضع خطة احتياطية لعودة طاقم «ستارلاينر».
وأضاف باورسوكس: «لقد ساعدنا فريق سبيس إكس في وضع العديد من الخيارات لإعادة باري وسوني إلى الأرض على متن مركبة دراغون في حالات الطوارئ».
وأوضحت دانا ويغل، مديرة برنامج محطة الفضاء الدولية، أن ناسا قررت إرسال مهمة «كرو 9» إلى المحطة برائدين فقط، رغم أن مركبة «دراغون» تتسع لأربعة مقاعد، وذلك لتوفير المقعدين الإضافيين لطاقم «ستارلاينر».
وقبل أن يتمكن طاقم «ستارلاينر» و«كرو 9» من مغادرة المحطة، يجب أن تصل مهمة «كرو 10» التي تضم أربعة رواد فضاء جدد، وهم: رائدا ناسا آن مكلين ونيكول آيرز، ورائد الفضاء الروسي كيريل بيسكوف، والياباني تاكويا أونيشي.
بوابة روز اليوسف
إنضم لقناة النيلين على واتساب