وساطة عراقية بين تركيا والحكومة السورية
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
7 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: جاء إعلان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن وساطة عراقية بين تركيا ونظام الأسد في سورية، خلال مقابلة متلفزة بمثابة تأكيد لتسريبات متداولة بين أوساط سياسية عراقية، متعلقة بحراك حكومي تجاه مسؤولين أتراك وأركان بالنظام السوري، يأخذ شكل “تنسيق المواقف بملفات مشتركة”، أبرزها حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إلى جانب ملف النازحين السوريين، ومياه نهر الفرات، في ظل تقديم بغداد نفسها طرفاً مشتركاً بين الجانبين.
و أعلن السوداني عن “وساطة مصالحة”، مشراً إلى ما وصفه بـ”دور تؤديه بغداد لتأسيس أرضية مشتركة بين أنقرة ودمشق”، ومؤكداً أنه “على اتصال مع الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن جهود المصالحة، وسنرى بعض الخطوات في هذا الصدد قريباً”.
وتطرق السوداني في معرض حديثه عما قال إنها “جهود المصالحة”، إلى وجود مناطق تهديد للعراق من داخل سورية، اعتبر أن “الحكومة السورية لا تسيطر عليها”.
وهو ما فهم منه أنها مناطق شمال شرقي سورية الخاضعة لسيطرة “قسد”، والمحاذية لمحافظة نينوى وجزء من محافظة دهوك، شمالي البلاد بطول نحو 200 كيلومتر. وتطرق السوداني إلى دور بلاده في تطبيع الأوضاع بين طهران والرياض، موضحاً أنه “نحاول التوصل إلى أساس مماثل للمصالحة والحوار بين سورية وتركيا”.
والجهود للتقريب بين أنقرة ودمشق، انطلقت في يوليو/تموز 2023، وفقاً لما كشف عنه مسؤول رفيع في الخارجية العراقية ببغداد لموقع “العربي الجديد”، مشيراً إلى أنها “مدفوعة بحاجة عراقية” لتنسيق المواقف المتعلقة بمناطق سيطرة قوات قسد المحاذية للعراق في محافظة الحسكة، وبمخيم الهول، وكذلك بما يتعلق بقاعدة بيانات المطلوبين أمنياً، وحصة العراق من نهر الفرات.
وأضاف المسؤول أن “العراق قدّم في يناير/ كانون الثاني الماضي للطرفين التركي والسوري مبادرة أوسع لتأسيس غرفة تنسيق مشتركة، مقرّها في بغداد، وذلك على مستوى أمني واستخباري، للتواصل بين الأتراك والمسؤولين السوريين بوصفه طرفاً ضامناً”. وأوضح أنه “لاحقاً تطور هذا الأمر إلى طرح السوداني وساطة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً: