محصول الذرة الشامية فريسة لدودة الحشد الخريفية بالفيوم
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
يعد محصول الذرة، من أهم المحاصيل الزراعية بمحافظة الفيوم نظرا للعائد الاقتصادي أو حاجة الفلاح اليه للتخزين سواء لاستخدامه في المخبوزات أو كعلف للماشية.
وأصبح محصول الذرة الأكثر تأثرا بالآفات التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة، وتسببت في هلاك العديد من المحاصيل، رغم قيام المزارعين بالمكافحة المستمرة لمقاومة الإصابة.
على رأس هذه الآفات دودة الحشد الخريفية التي تعد الآفة الأخطر، وتأثيرها يصل لمحاصيل أخرى مثل البنجر والبطاطس والقطن، إلا أنها تكون أشد تأثيرا في محصول الذرة، وتسببت في خسائر كبيرة للمزارعين، بل وصل الأمر إلى قيام بعض المزارعين بحرث الأرض المنزرعة بمحصول الذرة وزراعتها بمحاصيل أخرى، بعد فشل كل محاولات المكافحة سواء من المزارع أو الإدارة الزراعية.
في البداية يقول محروس السيد - مزارع- قمت بزراعة مساحة ثلاثة أفدنة بمحصول الذرة رغم إرتفاع أسعار التقاوي بنسبة تتخطى 300% مقارنة بالعام الماضي، وقمت بتجهيز الأرض ووضع السماد وبعد زراعة المحصول بدأت تظهر الإصابات وهي نفس الآفات التي أصابت المحصول خلال العام الماضي، ودائما ما تظهر أعراض الإصابه على أي جزء من النبات فوق سطح التربة وخاصة البراعم والأوراق على هيئة انتفاخات صغيرة الحجم ثم تأخذ في الكبر والتضخم وتكون مغطاة في البداية بغلاف سميك أبيض بداخله مسحوق أسود فحمى عبارة عن جراثيم الفطر المسبب للإصابة، مضيفا أنه عقب ظهور الإصابة تواصلنا مع مشرف الجمعية الزراعية لإبلاغ الإدارة الزراعية عن مناطق الإصابة ولكننا لم ننتظر رد الجمعية الزراعية خوفا من تفاقم الإصابة وقمنا برش المبيدات لمحاولة انقاذ المحصول بالإضافة الى وضع حبوب في قلب النبات وهو ما يسمى "الحلقمة" ولكن ما نواجهه دائما هو إنتشار المبيدات الزراعية المغشوشة التي يتم بيعها للمزارعين بأسعار مرتفعة وهي مقلدة وغير معتمدة من وزارة الزراعة.
وفي نفس السياق ناشد المزارع حسين محمد مسئولي مديرية الزراعة بالعمل على مكافحة دودة الحشد الخريفية التي تتسبب سنويا في هلاك محصول الذرة والذي يعد من المحاصيل الرئيسية وتقوم الدولة باستيراد ملايين الأطنان لسد حاجة السوق المحلي، موضحا غياب المكافحة بشكل تام وذلك بسبب عدم وجود موظفين بالجمعيات الزراعية، حيث توجد جمعيات زراعية لا يوجد بها سوى مسئول واحد فقط يقوم بالأعمال الإدارية من تسجيل الحيازات وصرف مستلزمات الإنتاج.
طرق مكافحة دودة الحشد الخريفية في محصول الذرةوكان معهد وقاية النبات التابع لمركز البحوث الزراعية قد أصدر تقريرا يوضح من خلاله كيفية التعرف على دودة الحشد، وكيفية مقاومتها خلال الموسم الحالي للزراعة تضمن الخطوات التالية:
- تستكمل الحشرة دورة حياتها خلال 30 يوما، وتصل أعداد البيض التي تضعها أنثى الفراشة، من 1500 إلى 2000 بيضة خلال فترة حياتها.
- يمكن للفراشة أن تطير 100 كم كل ليلة، وتختلف القدرة على الطيران في الفراشات حديثة الخروج عمر يوم.
- تزداد القدرة على الطيران بتقدم العمر حتى 5 أيام ثم تنخفض سرعة ومسافة الطيران بعد ذلك حتى عمر 10 أيام.
- دودة الحشد ليلية النشاط، لذا يمكن استخدام المصائد الضوئية للحصر، والتأكد من وجود الفراشات.
- يلزم البحث عن البيض واليرقات، بحسب كتاب التوصيات المعتمدة لمكافحة الآفات الزراعية، الصادر عن لجنة المبيدات الزراعية بوزارة الزاعة.
وأضاف التقرير بأنه يمكن التدخل لمكافحة دودة الحشد عند الوصول الى الحد الحرج، وهو وجود لطع البيض بنسبة 5%، أو تقدير مظهر الإصابة بنسبة 25% من عدد النباتات التي خضعت للفحص، وذلك في حال تحول الحشرة إلى آفة مستوطنة، موضحا ان هناك عدة اجراءات يمكن من خلالها مكافحة دودة الحشد وذلك بالزراعة المبكرة، والتحميل مع البقوليات حيث يساعد ذلك في الحد من الإصابة بمعدل 20 إلى 30%، كما يمكن زراعة أصناف مبكرة النضج، وأستخدام مصايد نباتية، وزراعة أصناف نباتية مقاومة قادرة على تحمل الإصابة، بالإضافة إلى المكافحة الطبيعية لدودة الحشد الخريفية بجمع اللطع واليرقات والنباتات المصابة باليد والتخلص منها، والحرث العميق لقتل العذارى، ووضع الرمل أو الرماد المخلوط ببدرة الشطة في قلوب الذرة، وكذلك المكافحة الكيميائية لدودة الحشد بالمبيدات عند وصول الإصابة إلى الحد الحرج للتدخل ويوجه المبيد إلى قلب النبات، فضلا عن المعاملة الموضعية في المناطق شديدة الإصابة المنعزلة، ويكون الرش في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس، وإستخدام المبيدات مع مياه الري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذرة دودة الحشد الخريفية محصول الذرة المحاصيل المكافحة الزراعة الإصابة الآفات المزارع المبيدات بوابة الوفد جريدة الوفد دودة الحشد الخریفیة محصول الذرة
إقرأ أيضاً:
"الغذاء للمستقبل" يواصل تعزيز قدرات المزارعين لتحسين ورفع إنتاجية محصول القمح بقنا
نظم مشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري، تحت شعار " الغذاء للمستقبل" والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ندوة للتعريف بالإرشادات الصحيحة وتوفير مستلزمات عالية الجودة لاستخدام صغار المزارعين، لحماية محصول القمح وغيره من المحاصيل الزراعية لزيادة إنتاجية الفدان.
جاء ذلك بحضور عدد كبير من المزارعين بقريتي بئر عنبر التابعة لمركز قفط، وجراجوس التابعة لمركز قوص جنوب قنا.
وخلال الندوة تحدث الدكتور سعد عبد الله، الخبير في البحوث الزراعية، عن أهمية تفريق المزارعين بين الأمراض الفطرية التى تحتاج إلى وقاية، والآفات الحشرية التى تحتاج إلى مكافحة، موضحًا أنه يوجد حوالى 140 مركبًا للمبيدات لمقاومة الحشرات والفطريات لحماية المحاصيل الزراعية ومنها القمح، مؤكدًا أن محصول القمح يصنف من من المحاصيل ذات الأهمية الاقتصادية العالمية، كما أن المزارع المصرى يعد شريكًا رئيسيًا في زيادة محصول القمح ورفع إنتاجية الفدان من 19 أردب إلى 30 أردب.
وأضاف بأنه تم زيادة مساحة الأراضي الزراعية بمحصول القمح من 2.9 مليون فدان إلى 3.9 مليون فدان ونحتاج إلى مساحة 3.5 مليون فدان أخرى، لافتًا إلى أنه يمكن تعويض الفرق من خلال رفع إنتاجية الفدان ليصل إلى 30 أردبًا من خلال اتباع إجراءات الزراعة الحديثة من خلال السياسة الصنفية التى حددها مركز البحوث الزراعية بدراسة الجين الوراثي لكل منطقة على مستوى الجمهورية.
وأشار إلي أن المشروع يعتمد على زراعة القمح بنظام التسطير، والذى يوفر المياه والسماد والتهوية الجيدة ومقاومة الرطوبة للمحصول والذى يساهم في زيادة الإنتاج بنسبة 100%.
واستمع المزارعون لشرح مفهوم الحقول الإرشادية لتوضيح تأثير المركبات المطلوبة للمكافحة المتكاملة والتسميد من الشركات الرائدة، وأن المشروع ييسر الترابط التجاري بين الشركات والجمعيات الزراعية والأهلية التجار المحليين فى القرى لاتاحة المركبات المضمونة من الشركات الرائدة إلى المزارع مباشرة بشكل مستديم مما يؤدى إلى تحقيق النتائج المرجوة بزيادة المحصول لأكثر من 30 أردب، ويستخدم المشروع الوصول لمليون مزارع من خلال 500 مزارع خبير في محافظات المشروع المختلفة.