قال فضيلة خطيب وإمام المسجد الحرام، فضيلة الشيخ د. ياسر بن راشد الدوسري، إن من نعم الله على عباده أن فاضل بين الأماكن والأزمان، وخص منها ما شاء بمزيد من الأفضال والإحسان.
وأوضح أن أن عشر ذي الحجة هي أعظم الأيام عند الله فضلا وأكثرها أجرًا، وهي للمؤمنين مغنم لاكتساب الخيرات ورفع الدرجات واستدراك ما فات من الطاعات، وموسم لاستجابة الدعوات وإفاضة البركات والرحمات، وقد أقسم الله بها فقال"والفجر وليال عشر".


أخبار متعلقة "الشؤون الإسلامية" تستقبل 2390 حاجًا عبر منفذ الربع الخالي"الأرصاد": موجة حارة تسود محافظتي العلا والعيصوتابع: فأيامها من أنفس نفحات الزمان ومن أطيب ما يعمر به الجنان، فليس في الأيام ما يماثلها ولا في أجور الأعمال ما يعدلها.

بث مباشر | من الحرم المكي.. نقل خطبتي وصلاة الجمعة لأول أيام شهر ذي الحجة#الحج_عبر_الإخبارية | #يسر_وطمأنينة https://t.co/EH0cTrKmai— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 7, 2024أعظم الأعمالوبين أن من أعظم الأعمال عند الله التي ينبغي على المسلم أن يحرص عليها خلال تلك العشر، هي تجديد النية، وإخلاص العمل لله تبارك وتعالى، مع تمام متابعة النبي، فالأعمال لا تقبل إلا بهما.
كما أوصى بالمبادرة بالتوبة النصوح والرجوع إلى الله، والمحافظة على الفرائض والواجبات من صلاة وزكاة وصيام وحج، فذلكم أفضل ما يتقرب به العبد لربه جل وعلا.
وأوضح أن من أجل الأعمال الصالحة وأزكاها عند الله في هذه الأيام هو الحج لبيت الله الحرام.
وبين أن الله وعد ضيوفه بالخير العظيم والثواب العميم، مسشتهدا بقول النبي: من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق، رجع كما ولدته أمه".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام ذو الحجة الحج موسم الحج الحرم المكي خطبة الجمعة عند الله

إقرأ أيضاً:

خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام.. عبادة حسن الظن بالله

ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام عن حسن الظن بالله والأمل في الخالق الجليل والتقرب إليه.

 

خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام 


وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام " أحسِنُوا الظنَّ بربِّكُمْ، وأمِّلُوا الخيرَ فِي خالقِكُمْ، فإنَّهُ مَن أحسنَ الظنَّ بهِ كفاهُ، وتولَّى أمرَهُ وحبَاهُ، وأعطَاهُ ما أمَّلَهُ وتمنَّاهُ « ‌أَنَا ‌عِنْدَ ‌ظَنِّ ‌عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شبرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً» مُتفَقٌ علَيْهِ.


وأكد الشيخ بندر بليله أن حسنُ الظنِّ باللهِ عبادَةٌ مِن أجلِّ العباداتِ، وقُربَةٌ مِن أعظَمِ القُرُباتِ، تدُلُّ علَى كمالِ الإيمانِ، وطِيبَةِ الجنانِ، والرِّضا بِما قدَّرهُ الرَّحمنُ، فعَن عبدِ اللَّهِ ابنِ مسعودٍ قالَ: «وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ،‌‌ ‌مَا ‌أُعْطِيَ ‌عَبْدٌ ‌مُؤْمِنٌ ‌شَيْئًا خَيْرًا مِنْ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ، وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، لَا يُحْسِنُ عَبْدٌ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ الظَّنَّ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ظَنَّهُ؛ ذَلِكَ بِأَنَّ الْخَيْرَ فِي يَدِهِ».

خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام 


وبيّن أن اعتقادُ ما يَليقُ بِهِ سبحانَهُ مِن معانِيَ الجمالِ والجلالِ، فِي أسمائِهِ وصفاتِهِ، وكريمِ أقوالِهِ وفِعَالِهِ، معَ كمالِ القدرَةِ فِي سابِقِ الحالِ والمآلِ، وما يترتَّبُ عليْها من كريمِ الآثارِ والخصالِ، فهُو سبحانَهُ الرحيمُ الرحمنُ، الكريمُ المنَّانُ، اللطيفُ الجوادُ، الرؤوفُ الوهَّابُ، القوِيُّ القادرُ، العزيزُ الجبَّارُ، مجيبُ دعوةِ المُضطرِّينَ، ربُّ الأربابِ، ومجرِيُ السَّحابِ، وخالِقُ خلقِهِ مِن تُرابٍ، حَيٌّ لا يموتُ، قيُّومٌ لا ينامُ.
وحذر فضيلته من اليأْسَ والقُنوطَ مِن رحمَةِ اللهِ، فهُما بَريدًا الكفْرِ والضَّلال قالَ الإِمامُ ابنُ القَيِّمِ رحمهُ اللهُ "وكُلَّما كانَ العبدُ حسَنَ الظنِّ باللَّهِ، ‌حسنَ ‌الرَّجاءِ ‌لهُ، صادِقَ التوكُّلِ عليهِ، فإنَّ اللَّهَ لا يُخيِّبُ أملَهُ فيهِ البتَّةَ، فإنَّهُ سبحانَهُ لا يخيِّبُ أملَ آمِلٍ، ولا يضيِّعُ عمَلَ عامِلٍ".

خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام 
 

وشدد إمام وخطيب المسجدالحرام على أنَّ مِن أعظَمِ المواضِعِ الَّتِي يتأَكَّدُ فِيها حُسْنُ الظنِّ باللهِ، ويُغَلَّبُ فِيها رجاؤُهُ علَى خشيَتِهِ وتقْوَاهُ؛ إِذَا حَضَرَتِ العَبْدَ الوفاةُ، وأوْشَكَ على مُفارَقَةِ دُنياهُ، فإنَّ المؤمنَ مَهْما بلَغَ بِهِ التَّقْصِيرُ، ومَهْما أزْلَفَ مِن الخَطايا والمناكِيرِ، مِن صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ، فاللهُ لعبادِهِ سمِيعٌ بصيرٌ، وبِضعفِهِمْ عَلِيمٌ خبيرٌ، ولهُم رحِيمٌ وسِتِّيرٌ، فعن جابرِ بنِ عبدِاللهِ الْأَنْصَارِيِّ قالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يَقُولُ: لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا ‌وَهُوَ ‌يُحْسِنُ ‌الظَّنَّ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ» قالَ أهلُ العلمِ رحمهُمْ اللهُ: "هذَا تحذِيرٌ مِن القنوطِ، وحَثٌّ على الرجاءِ عندَ الخاتمَةِ، وهُو أنْ يَظُنَّ أنَّ اللهَ يرحمُهُ ويعفُو عنْهُ".
 

مقالات مشابهة

  • «أعظم نعمة لي».. كيف احتفلت حنان ترك بعيد ميلاد نجلها يوسف؟ | صورة
  • ماذا قال خطيب الحرم المكي في خطبة الجمعة الأخيرة من رجب؟ موضوعها يُشعرك براحة البال
  • خطيب المسجد الحرام: حسن الظن بالله من أجل العبادات ودليل الإيمان
  • خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام.. عبادة حسن الظن بالله
  • دلالة على كمال الإيمان.. إمام الحرم: حسن الظن بالله من أجل العبادات
  • ليلة الإسراء والمعراج.. دروس وعبر من أعظم معجزات النبي
  • حكم تخصيص رجب بالصدقة اعتقادا بفضله.. الإفتاء توضح
  • موعد ليلة الإسراء والمعراج.. أعظم أيام العام
  • لمن فعل ذنوبا في شهر رجب.. ردد هذا الدعاء واستغفر الله
  • هل الذنوب تتعاظم في الأشهر الحرم؟.. محمد أبو هاشم يجيب