اختتام تدريب أعضاء النيابة العامة على الذكاء الاصطناعي في جامعة القاهرة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
اختتمت جامعة القاهرة، في إطار بروتوكول التعاون المشترك مع النيابة العامة المصرية، فعاليات البرنامج التدريبي المتقدم في الذكاء الاصطناعي لأعضاء النيابة العامة.
رئيس جامعة القاهرة يعلن أسماء الفائزين فى مسابقة "وقف الفنجري" تقارب المناهج الدراسية في جامعة القاهرة مع كبرى الجامعات العالميةجاء ذلك في ضوء الاستراتيجية التطويرية التي وجه لها النائب العام المستشار محمد شوقي، والتي تهدف إلى تطوير جميع جوانب العمل بالنيابة العامة لتواكب أحدث النظم العالمية، وحرص جامعة القاهرة على دعم مسيرة التحديث والتطوير في منظومة العدالة.
وأكد الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، أهمية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن التعاون بين النيابة العامة وجامعة القاهرة في مختلف المجالات هو خطوة مهمة في سبيل تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والنيابية في مصر.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن المسار التدريبي المكثف يتكون من 5 دورات تدريبية موزعة على 3 مستويات، تغطي مختلف جوانب الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ويقدم المتدربون فى نهاية الدورة مشروعات عملية لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعى لتطوير ودعم أعمال النيابة العامة، ويقوم بالتدريب وتحكيم المشروعات نخبة من أساتذة جامعة القاهرة المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تزويد أكثر من 30 من أعضاء النيابة العامة المصرية بالمعرفة والمهارات اللازمة لفهم واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملهم، بما يسهم في رفع كفاءة العمل وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ومواكبة التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي وتأثيره على مختلف مجالات الحياة، وسوف يتم تنفيذ المسار التدريبى لمجموعات أخرى من أعضاء النيابة العامة على مدار الشهور القادمة.
وقال الدكتور رضا عبدالوهاب عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى بالجامعة، إن البرنامج التدريبي يساهم في تعزيز قدرات أعضاء النيابة العامة المصرية وتطوير مهاراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تحقيق العدالة الناجزة للمواطنين.
يذكر أنه في نهاية عام 2023 تم توقيع بروتوكول تعاون بين المستشار محمد شوقي النائب العام، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، في مجالات التعليم والبحث العلمي والتدريب والنشر، بحضور لفيف من قيادات النيابة العامة وجامعة القاهرة، ويشرف على دورات الذكاء الاصطناعي المستشار علي مختار مدير النيابات والدكتور هيثم حمزة مدير مركز الخدمات الإلكترونية بالجامعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة القاهرة الذكاء الاصطناعي النيابة العامة الذكاء تقنيات الذكاء الاصطناعي أعضاء النیابة العامة رئیس جامعة القاهرة الذکاء الاصطناعی تقنیات الذکاء
إقرأ أيضاً:
مترجمون وأساتذة يتحدثون: استخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة بين المخاطر والمميزات
في إطار فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، استضافت قاعة "الصالون الثقافي" ندوة بعنوان "ترجمة العلوم الإنسانية في زمن الذكاء الاصطناعي: المحور الثالث أخلاقيات الترجمة"، تحت إشراف الدكتور إسلام فوزي.
في بداية الجلسة، رحب الدكتور فوزي بالحضور، مشيرًا إلى أهمية دور المترجم في العصر الحالي الذي يشهد تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة.
من جانبه، تحدث الدكتور أحمد بدران، أستاذ الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، عن التحديات التي تواجه النصوص الأصلية أثناء ترجمتها إلى لغات أخرى، لا سيما مع إدخال لغات نادرة ومختلفة في الترجمة للأعمال الأدبية.
وأوضح أن من أهم هذه التحديات عدم إلمام المترجم باللغة الأصلية للنص، وبيّن أن الترجمة هي عملية تراكمية قديمة، وتستمر في التطور مع مرور الزمن، حيث يُضاف لها مصطلحات لغوية جديدة. ورغم أن الذكاء الاصطناعي أداة لا تمتلك مشاعر ولا تستطيع أن تُعبّر عن البُعد الدلالي والعاطفي الذي يضيفه المترجم، إلا أن هذه التكنولوجيا توفر مميزات في توفير الوقت والمال.
فيما أكد المترجم أحمد عويضة على أنه لا يمكن الاعتماد بالكامل على الذكاء الاصطناعي في الترجمة، فهو لا ينقل العاطفة والمشاعر وروح النص، وهي الوظيفة الأساسية للمترجم.
ومع ذلك، أضاف عويضة أنه يمكن الاستعانة بهذه التكنولوجيا في بعض الحالات لتوفير الوقت والمجهود، لكن لا يمكن الاعتماد عليها لترجمة نصوص كاملة، حيث قد تظهر النصوص مترجمة بشكل مشوه. وفي المستقبل، من الممكن أن يشهد الذكاء الاصطناعي تطورًا ليصبح أكثر دقة.
من جانبه، تحدث المترجم محمد مطاوع عن مشروعه "Plan Sheet"، وهو برنامج يساعد ذوي الإعاقة البصرية والحركية على تعلم الترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يقوم البرنامج ببرمجة التعامل مع الكلمات والنصوص وأخلاقيات الترجمة. وأشار إلى أن البرنامج يضم حاليًا 17 متطوعًا من ذوي الإعاقة البصرية، مع أمل في زيادة هذا العدد قريبًا.
أما دكتور محمد نصر الجبالي، أستاذ الأدب الروسي في جامعة عين شمس وعضو المجلس الأعلى للثقافة، فقد أكد أن أخلاقيات الترجمة لا تتعلق بالمترجم فقط، بل أيضًا بعوامل أخرى مثل دار النشر التي قد تفرض بعض العناوين أو المواضيع غير المناسبة، بالإضافة إلى العقود المجحفة التي قد يتعرض لها المترجم.
واقترح تدريس مادة خاصة بأخلاقيات الترجمة في كليات الترجمة، بهدف إعداد جيل من المترجمين يكونون ملمّين بالقيم الثقافية والأخلاقية ويُقدّرون تقبل الآخر دون تحيز، مع ضرورة الاهتمام بالتوازن النفسي للمترجم.
فيما أكد الدكتور ياسر آمان، أستاذ بكلية الآلسن جامعة المنيا، أن الذكاء الاصطناعي يمثل استعمارًا للعقول والقلوب، حيث يترجم النصوص بناءً على البيانات والمعلومات المسجلة به، حتى وإن كانت هذه البيانات مغلوطة أو متحيزة.
وأضاف أن استخدام الذكاء الاصطناعي ينطوي على بعض المخاوف، خصوصًا فيما يتعلق بعدم دقة الترجمة، حيث يمكن أن يتم تعديل النصوص وفقًا لأجندات أو خوارزميات مسجلة مسبقًا.
كما أعربت الدكتورة صفاء نور، مدرس اللغة والدراسات اليابانية بجامعة القاهرة، عن رأيها بأن الذكاء الاصطناعي يعد أداة فعّالة لتوفير الوقت والمجهود، ولكنها لا يمكن أن تحل محل المترجم بشكل كامل دون الاهتمام بأخلاقيات العمل.
وأكدت أن المترجم هو المسؤول الأول عن الحفاظ على أخلاقيات الترجمة، حيث يتحكم هو في الآلة وليست الآلة هي من تتحكم فيه، مشيرة إلى أنه رغم قوة الذكاء الاصطناعي، فإنه لا يمكنه نقل المشاعر وروح النص التي يتقنها البشر.
يُذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يُقام في الفترة من 23 يناير وحتى 5 فبراير تحت شعار "اقرأ.. في البدء كانت الكلمة"، بمشاركة 1345 ناشرًا من 80 دولة، ويضم أكثر من 600 فعالية ثقافية.