التفاصيل الكاملة لتخطيط الأمم المتحدة لإضافة إسرائيل إلى "قائمة العار"
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
منذ فترة طويلة، تعتبر قضية حقوق الطفل واحدة من أبرز القضايا الإنسانية التي تشغل الرأي العام العالمي، وتثير قلقًا دائمًا لدى المنظمات الدولية والمجتمع الدولي.
وفي هذا السياق، تشير التقارير الواردة من وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى تصاعد التوترات بين إسرائيل والأمم المتحدة، حيث أفادت تلك التقارير أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد أبلغ مسؤولين إسرائيليين بنية المنظمة تصنيف إسرائيل ضمن القائمة السوداء للدول التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال، وإدراجها ضمن "قائمة العار".
فتلك الخطوة المحتملة من الأمم المتحدة لا تأتي على حداد، بل تأتي في سياق تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب ممارساتها في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وتزايد الانتقادات الدولية لسياساتها تجاه الفلسطينيين، وخاصةً تأثيرها على الأطفال.
كما يأتي هذا التصنيف المحتمل في سياق اتهامات سابقة لإسرائيل بانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي في المناطق الفلسطينية المحتلة.
ففي الشهر الماضي، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" وموقعها الإلكتروني "واي نت" عن تزايد القلق في إسرائيل بسبب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التي تعبر عن عدم رغبته في التأثير على قرارات تجاه إسرائيل.
وقد أشارت المصادر المطلعة إلى تزايد التوتر والخوف داخل إسرائيل بسبب هذه التطورات، مع تقدير أنها قد تؤدي إلى فرض حظر على الأسلحة ضد إسرائيل.
كما تناولت الصحيفة أيضًا التقرير السنوي الذي يُصدره مبعوث الأمم المتحدة للأطفال ومناطق الحرب، فيرجينيا جامبا، والذي يُغطي الأحداث والتطورات في العام السابق، وأشارت إلى توقعات بأن يُغطي التقرير لعام 2023 بشكل كامل، مع التركيز على الأحداث التي شهدتها المنطقة في الربع الأخير من العام السابق.
وعلى صعيد متصل، يعد قطاع غزة، الذي يعاني من حصار مستمر وحروب متكررة، المكان الأكثر خطورة على حياة الأطفال والشباب.
فتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إلى أن 90% من أطفال غزة يعانون من نقص في الغذاء الضروري لنموهم السليم.
وتؤكد التقديرات أيضًا أن الحرب الدائرة في المنطقة تسببت في مقتل الآلاف من الأطفال ونزوح العديد منهم، مما أدى إلى انهيار النظام الغذائي والصحي في القطاع وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة غزة قضايا الأمين العام وسائل الإعلام المنظمات الدولية المجتمع الدولي تقارير القائمة السوداء الأمم المتحدة فلسطينية الشهر الماضي تصريحات قطاع غزة الإعلام الإسرائيلي قائمة العار القانون الدولي وسائل الإعلام الإسرائيلية يديعوت غوتيريش تزايد التوتر تصاعد التوترات القضايا الإنسانية الحرب الدائرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تخفض عدد موظفي مكتب الشؤون الإنسانية بسبب التمويل
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، لموظفي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الدولية، إن المكتب سيخفض عددهم بنسبة 20% في وقت يواجه فيه عجزًا قدره 58 مليون دولار، وذلك بعد خفض الولايات المتحدة، وهي أكبر جهة مانحة للمكتب، التمويل الذي تقدمه.
وكتب فليتشر في مذكرة للموظفين أمس الخميس "يعمل لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حاليًا نحو 2600 موظف في أكثر من 60 دولة. ومن شأن نقص التمويل أن يترتب عليه محاولة إعادة تجميع قوتنا العاملة لنشكل منظمة تضم نحو 2100 موظف في عدد أقل من المواقع".
ويعمل المكتب على حشد المساعدات وتبادل المعلومات ودعم جهود الإغاثة ودعم المحتاجين خلال الأزمات، ويعتمد بصورة كبيرة على الإسهامات الطوعية.
وقال فليتشر: "ظلت الولايات المتحدة وحدها أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لعقود، وأكبر مساهم في ميزانية برامج مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية".
ومنذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى منصبه في يناير لولاية ثانية، قلصت إدارته مساعدات خارجية بمليارات الدولارات في مراجعة تستهدف ضمان توافق البرامج مع سياسته الخارجية "أمريكا أولًا".
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الشهر الماضي عن مبادرة جديدة لتحسين الكفاءة وخفض التكاليف مع بلوغ المنظمة الدولية عامها الثمانين هذا العام وسط أزمة مالية.
وقال فليتشر إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "سيركز مزيدًا من مواردنا على البلدان التي نعمل فيها"، لكنه سيعمل في عدد أقل من الأماكن.
وقال فليتشر: "سيقلص مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وجودنا وعملياتنا في الكاميرون وكولومبيا وإريتريا والعراق وليبيا ونيجيريا وباكستان وغازي عنتاب في تركيا وزيمبابوي".
وأضاف "كما نعلم جميعًا، فإن هذه العمليات مدفوعة بتخفيضات التمويل التي أعلنتها الدول الأعضاء، وليس بسبب تراجع الاحتياجات".
وتابع "الاحتياجات الإنسانية آخذة في الازدياد، وربما لم تكن أعلى من ذلك في أي وقت مضى، بسبب النزاعات والأزمات المناخية والأمراض وعدم احترام القانون الإنساني الدولي".