حلقة جديدة في سلسلة زلات بايدن .. الرئيس الأمريكي يقول إن إسرائيل لم تكن لديها أي نية لغزو روسيا
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أخطأ الرئيس الأمريكي جو بايدن مجددا خلال حديث مع شبكة (إيه بي سي نيوز) حين خلط بين روسيا ورفح عند سؤاله حول الوضع المتعلق بالحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة.
وتعددت زلّات لسان بايدن (81 عاماً) ومزجه بين أسماء السياسيين والدول منذ انتخابه رئيساَ للولايات المتحدة في عام 2021 مما أثار سخرية العديد من معارضيه ومخاوف مناصريه حول مدى قدرة الرئيس على القيام بسلطات ومهام منصبه.
وعند سؤاله حول سياسة إسرائيل وبنيامين نتنياهو في غزة، قال بايدن إن "إسرائيل لم تكن لديها أي نية لغزو روسيا"، بدل رفح.
وأشار إلى أنه يعتقد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يستمع" إليه برغم اختلافهما ببعض النقاط خلال الحرب.
وقال بايدن لـ(إيه بي سي نيوز): "أعتقد أنه يستمع إلي، لم يفعلوا ذلك، كانوا سيذهبون إلى روسيا.. إلى رفح، ويغزون رفح بأكملها، ويدخلون المدينة، ويتحركون بكامل قوتهم، ولم يفعلوا ذلك"، في إشارة إلى العملية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
حرب غزة: مقترح بايدن لوقف الحرب يراوح مكانه وصواريخ حزب الله تشعل الحرائق شمال إسرائيلبايدن: هناك أسباب للاعتقاد بأن نتنياهو يطيل أمد الحرب في غزة لأسباب سياسية شخصيةالولايات المتحدة تدعو مجلس الأمن الدولي إلى دعم خطة بايدن لوقف إطلاق النار في غزةوأضاف: "ما فعلوه هو أنهم وافقوا على اتفاق مهم، إذا قبلته حماس بالفعل، وهو مدعوم من مصر والسعودية ومن العالم العربي بأكمله تقريبا، سنرى أن هذا وقت صعب للغاية".
In an @ABC News exclusive, @DavidMuir interviews Pres. Joe Biden in Normandy on the 80th D-Day anniversary. Biden discusses the fight for democracy, the wars in Ukraine and Gaza, immigration, Donald Trump's guilty verdict, Hunter Biden's trial, and more. https://t.co/L4CdDk2nuIpic.twitter.com/RPlsXMsdba
— World News Tonight (@ABCWorldNews) June 6, 2024وخلط بايدن خلال حديث له في مارس – آذار الماضي بين غزة وأوكرانيا، كما وصف سابقاً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه رئيس "المكسيك" بدلاً من مصر.
كذلك أخطأ في حديثه عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بذكر اسم الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا ميتيران الذي توفي عام 1996.
وخلط أيضاً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ في مارس – آذار الماضي ضمن مناسبات أخرى.
ويخوض بايدن الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة بنهاية العام في قوت يستغل فيها سلفه وخصمه الجمهوري دونالد ترامب تلك الأخطاء المتكررة للإشارة بأن صحة بايدن لا تؤهله للترشح لولاية ثانية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لأول مرة منذ الحرب الباردة.. القوات الجوية السويسرية تتدرب على هبوط المقاتلات على طريق سريع حرب غزة: إسرائيل على "قائمة العار" للدول التي تقتل الأطفال وأمريكا تحذر من فكرة "حرب محدودة" بالشمال بوليتيكو: حملة تضليل إعلامي إسرائيلية استهدفت أكثر من 120 عضوًا في الكونغرس الأمريكي روسيا إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن رفح - معبر رفح بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا غزة فرنسا إسرائيل فلسطين روسيا غزة فرنسا إسرائيل فلسطين روسيا إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن رفح معبر رفح بنيامين نتنياهو روسيا غزة فرنسا إسرائيل فلسطين ضحايا قطاع غزة حركة حماس الحرب العالمية الثانية ذكرى حزب الله السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
التحول في الموقف الأمريكي: لماذا هاجم ترامب الرئيس الأوكراني زيلينسكي؟
يمانيون../
في تحول لافت يعكس تغيرًا جذريًا في الموقف الأمريكي تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، شنَّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومًا حادًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وصفه البعض بأنه الأقسى منذ بدء الحرب. هذا الهجوم لم يكن مجرد تصريح عابر، بل جاء ليؤكد حقيقة واشنطن في تعاملها مع حلفائها ووكلائها، وهو أن الولايات المتحدة تتخلى عنهم بمجرد انتهاء صلاحيتهم أو فقدانهم لقيمتهم الاستراتيجية.
أوكرانيا تفقد قيمتها الاستراتيجية لدى واشنطن
منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، قدّمت الولايات المتحدة والغرب دعمًا غير مسبوق لكييف، تخطى حاجز 350 مليار دولار، شمل مساعدات عسكرية، اقتصادية، ولوجستية، في محاولة لإضعاف روسيا. ومع ذلك، لم تتمكن أوكرانيا من تحقيق أي نصر استراتيجي يمكن أن يبرر استمرار هذا الدعم، مما جعل واشنطن تعيد حساباتها، خصوصًا بعد أن بات واضحًا أن موسكو لم تُكسر ولم تتراجع، بل على العكس، استمرت في تعزيز نفوذها.
الرئيس ترامب، الذي لا يخفي نزوعه نحو الواقعية السياسية، قال بوضوح إن “روسيا لم ترد تدمير كييف، ولو أرادت لفعلت”، في إشارة إلى أن موسكو تملك اليد العليا عسكريًا، وإن الحرب وصلت إلى نقطة لا يمكن للولايات المتحدة فيها الاستمرار في دعم طرف خاسر.
منطق القوة: واشنطن تعترف بموسكو
لقد أدركت واشنطن أن روسيا قوة لا يمكن سحقها، بغض النظر عن حجم التحالفات ضدها. فمنذ بدء الحرب، حشد الغرب كافة إمكانياته، ليس فقط عسكريًا، بل حتى في الرياضة والثقافة، لمحاولة عزل روسيا دوليًا. ومع ذلك، لم تفقد موسكو موقعها، بل استمرت في تعزيز تحالفاتها، وأثبتت أن العقوبات الغربية لم تؤثر عليها بالقدر الذي كان متوقعًا.
إزاء ذلك، لم تجد واشنطن بُدًّا من الاعتراف بالواقع، وهو أن هذه الحرب، التي استنزفت الخزائن الأمريكية والغربية، لم تحقق أهدافها، وأن دعم أوكرانيا بات عبئًا سياسيًا واقتصاديًا أكثر من كونه استثمارًا استراتيجيًا.
مباحثات الرياض: نقطة التحول
يوم الثلاثاء، اختتمت في الرياض محادثات رفيعة المستوى بين روسيا والولايات المتحدة، حيث التقى وفدا البلدين في اجتماع وُصف بأنه حاسم في تحديد مستقبل التسوية الأوكرانية. وقد مثّل روسيا وزير خارجيتها سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ورئيس الصندوق الروسي للاستثمار المباشر كيريل دميترييف. أما الوفد الأمريكي، فقد ضمّ وزير الخارجية ماركو روبيو، ومساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن وايتكوف.
في ختام المحادثات، أكد سيرغي لافروف أن روسيا والولايات المتحدة توصلتا إلى تفاهم حول ضرورة عدم التصعيد بين البلدين، والعمل على صياغة عملية تسوية قريبة للأزمة الأوكرانية، وهو ما اعتبره البعض مؤشرًا على بدء واشنطن في فك ارتباطها التدريجي عن الصراع.
ترامب وزيلينسكي: القطيعة الحتمية
في سياق متصل، زاد هجوم ترامب على زيلينسكي من عزلة الأخير، حيث وصفه بأنه “رئيس غير كفء على الإطلاق”، واعتبر أن قيادته السيئة هي السبب في استمرار الحرب. كما أثار ترامب تساؤلات خطيرة حول مصير المساعدات الأمريكية، متسائلًا عن مصير نصف الـ350 مليار دولار التي قُدِّمت لكييف.
الهجوم العنيف على زيلينسكي لم يكن مجرد انتقاد شخصي، بل كان بمثابة إعلان رسمي عن تخلي واشنطن عن حليفها الأوكراني، في خطوة قد تسرّع من انهيار موقف كييف في الحرب. فبعد محادثات الرياض، لم يعد هناك شك في أن تسوية ما تلوح في الأفق، وأن الدور الأوكراني في هذه التسوية سيكون محدودًا أو حتى معدومًا.
واشنطن تغلق الملف الأوكراني
مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة، وتعاظم التحديات الداخلية، من الواضح أن إدارة ترامب ترى في استمرار الحرب استنزافًا غير ضروري، ولذلك اتخذت قرارها بالسعي لإنهائها عبر التفاوض مع موسكو. هذه الخطوة، وإن بدت مفاجئة للبعض، إلا أنها تتماشى مع نهج ترامب القائم على تقليص التدخلات الخارجية، والتركيز على المصالح الأمريكية أولًا.
في النهاية، يبدو أن زيلينسكي بات وحيدًا في معركته، بعدما أدار داعموه ظهورهم له، وبدأوا في ترتيب مصالحهم مع روسيا، تاركين كييف لمصير مجهول، وهو المصير الذي يطارد كل من اعتمد على واشنطن يومًا ما.