سودانايل:
2024-06-30@00:57:09 GMT

تنسيقية (تقدم) توقد شمعة فى النفق المظلم

تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT

د. عكاشة السيد عكاشة
( لا نعود كما كنا أبداً ونحن نتغير بعد ضربات الحياة الموجعة ونصبح أقل كلاماً وأقل شعوراً وأكثر حكمة وتعقل ) .
وليم شكسبير
ظللنا نتابع عبر شبكات التواصل الإجتماعى المؤتمر التأسيسى لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ( تقدم ) وكنا حضوراً يومياً نتابع ونراقب ما يحدث فى قاعات المؤتمر وما أن إنزاح غبار المعركة النضالية بإنتهاء أعمال المؤتمر وصدور توصياته وإنتخاب قيادته إلا وإنبرت بعض الأقلام الجائرة تكيل السباب والإتهامات لقيادات تقدم وتلصق بها كلما هو قبيح وتتهم تنسيقية تقدم بأنها تميل نحو أجندة الدعم السريع وتصطف معه من منطلق كراهية فى الجيش السودانى والمنادين بالحرب تزعجهم ردة فعل مؤتمر تقدم المتقدمة والتى تسعى لٌإقرار السلام وهم لا يشعرون بأفعالهم وتحركاتهم المناهضة إنهم فى الطريق الخطأ .


إن تنسيقية تقدم أوقدت شمعة تضىء الطريق نحو تحول ديمقراطى ومدنى بالوسائل السلمية بعد أن أدخلنا دعاة الحرب فى نفق مظلم ودائرة شديدة السواد لأن تنسيقية تقدم أصبحت هى الأمل الوحيد المتبقى للحفاظ على وحدة السودان وإعادة السلام والأمن والإستقرار لأرجائه وإعادة بنائه من جديد بعد الدمار الهائل الذى شمل كل شىء فى البلاد وقد أصبحت شعارات المؤتمر منارات الأمل المرجو لمستقبل أفضل ورغم تباين الرؤى والأفكار بين أعضاء المؤتمر والنقاش الحار إلا إن التوصيات جاءت صادقة لتعلن إطلالة فجر يوم جديد من أجل توحيد الإرادة والإستعداد لإنجاز مهام المرحلة المقبلة .
لقد أكدت إرادة أعضاء المؤتمر بأنه شئنا أم أبينا لن نتعافى بدون أن نتألم وإننا لن نتعلم بدون أن نخطى وإننا لن ننجح دون أن نتعرض إلى بعض الأخطاء والفشل فى تجربتنا الحياتية وأن التجربة مهمة فى الحياة وإنه قد آن الآوان للخروج من الأزمة التى أدخلنا فيها الرجال البلهاء بإستراتيجيات الظلام والحرب والقتل والدمار وإن شعار لا للحرب الذى إرتفع عالياً يقلق دعاة ( بل بس ) وكما قال نجيب محفوظ ( الكأس لا يمتلىء من نقطة واحدة والإنسان لا يغضب من كلمة ولكن القصة كلها تراكمات ) وعلى النخب التى تشكك فى تنسيقية تقدم وجدوى تحركها وتقف ضد أجندتها من قوى اليمين واليسار أن تتوقف من متلازمات الحسد والأنانية لأن الديمقراطية قادمة مهما طال السفر .
والأن بعد نجاح المؤتمر التأسيسى يصبح على تنسيقية تقدم العمل بكل قوة لتغيير الأفكار والوسائل النمطية والإستراتيجيات وأن تنطلق نحو آفاق جديدة بقيام المؤتمر الدستورى للتوافق على دستور ديمقراطى يلبى متطلبات المرحلة القادمة وتطلعات شعبنا وأن تعمل على الإنفتاح على كل مكونات المجتمع المدنى المؤمنة بالتغيير والثورة وأن لا تقع فى مصيدة إحتكار التنظيم لأى فئة أو حزب مهما كان حتى يتم بناء قاعدة جماهيرية واسعة وعريضة بحق وحقيقة بعيداً عن التكتل وغيره من أمراض التنظيمات ومن أجل الوصول إلى فهم مشترك بين جميع المشاركين وصولاً إلى تفاهم حضارى يؤدى إلى ترقية قيم الديمقراطية .
وفى إطار فترة إنتقالية سليمة ومعافاة لابد من عقد المائدة المستديرة بمشاركة كل القوى المدنية المعنية والمؤمنة بقضايا الثورة والتغيير من أجل حوار وطنى ديمقراطى شامل وصادق ينقل الفعل إلى قيام المؤتمر الدستورى للتوافق على دستور ديمقراطى قبل إنتهاء الفترة الإنتقالية وضمان قيام إنتخابات حرة ونزيهة ووضع لبنة أولى لمشروع وطنى يقود البلاد نحو مرافىء التقدم وأن يتم التركيز فى هذه الفترة على العمل الجماهيرى فى الداخل بصورة كبيرة مع منح المؤيدين لتقدم فى الخارج مساحة للمشاركة الفاعلة والجادة وان لا تلتفت تنسيقية تقدم لحملات البكاء والعويل والسباب من قبل دعاة الحرب ( والإختشو ماتوا ) .
وأخيراً سطر عتاب :
( نيروبى تضم أكبر تجمع نخب مؤيد لتقدم فى القارة الأفريقية ولم تكن بين ال 24 دولة التى دعت للمؤتمر ودكتور حمدوك ود. نور الدين ساتى ود. إبراهيم البدوى والمهندس خالد عمر وآخرين يعرفون ذلك ) .
تحية إعزاز وتقدير لتنسيقية تقدم بنجاح مؤتمرها ومزيداً من الجهد والإنجاز لمواصلة المشروع الديمقراطى والمسيرة مستمرة وإلى الأمام .
akashaalsayed@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: تنسیقیة تقدم

إقرأ أيضاً:

«30 يونيو.. ذكرى ثورة الإنقاذ» ندوة بالتنسيقية غدًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعقد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، غدًا ندوة احتفالًا بالذكرى الـ ١١ لثورة الثلاثين من يونيو، تناقش خلالها كيف كان اعتصام المثقفين الشرارة الأولى للثورة، وأوضاع حقوق الإنسان وقت حكم الجماعة الإرهابية ونظرة العالم لمصر آنذاك، ، وسعي الجماعة الإرهابية لتغيير هوية الوطن، بالإضافة إلى دور الإعلام في مواجهة الإخوان.

كما تناقش الندوة التي تحمل عنوان «٣٠ يونيو.. ذكرى ثورة الإنقاذ»، كيف حاولت الجماعة استقطاب عدد من الإعلاميين بعد ثورة 25 يناير، وكذلك كيفية مواجهة إعلام الجماعة المحرض على الدولة ومؤسساتها، وتناقش الندوة محاولات الجماعة لاختراق المجال الحقوقي. 

وتتطرق المناقشات إلى دور المرأة في ٣٠ يونيو ووجودها في صدارة الصفوف، ودور جبهة الإنقاذ في دعم الثورة، ومواجهة محاولات استقطاب الشباب، كما تناقش تمكين الشباب في العمل السياسي وفي دولاب الدولة وكيف تغيرت النظرة إلي الشباب، وذلك بعد ١١ عامًا على الثورة. 

يدير الحوار خلال الندوة النائبة نشوى الشريف، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ويشارك فيها كلا من: النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، د. أحمد مجاهد، رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق، المحامية والإعلامية أميرة بهي الدين، د. محمد الباز، رئيس مجلس الإدارة والتحرير لجريدة الدستور، النائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

مقالات مشابهة

  • صوت الشعب: مؤتمر الاستثمار رسالة دعم من الاتحاد الأوروبى للاقتصاد المصرى
  • تفاصيل لقاء السوداني مع ممثلي تنسيقية سلّم رواتب الموظفين
  • «30 يونيو.. ذكرى ثورة الإنقاذ» ندوة بالتنسيقية غدًا
  • اختيار مقاولة مغربية لإنجاز نفق TGV يمر تحت العاصمة الرباط
  • السوداني يستقبل ممثلي تنسيقية سلّم الرواتب
  • ثمن نهائي اليورو.. إيطاليا توقد نيران الثأر من سويسرا وألمانيا تواجه الدنمارك العنيدة
  • تامر فرج: الشعب الفلسطينى هو من أنصف قضيته والفن خذلها
  • منها دمج وزارتي الكهرباء والبترول.. تنسيقية شباب الأحزاب تقدم 18 مقترحا لحل أزمة الكهرباء
  • يربط بين الدنمارك وألمانيا..أطول نفق للطرق والسكك الحديدية بالعالم يُبنى تحت بحر البلطيق
  • مسبار الفضاء الصيني يعود بعينات من صخور الجانب المظلم من القمر