إعلان التاسع من يونيو 1969: من البوتقة إلى الخلاف رحمة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
عبد الله علي إبراهيم
تمر اليوم الذكرى الخامسة والخمسين لإعلان التاسع من يونيو الذي صدر من مجلس انقلابي 25 مايو 1969. وهو أول وثيقة تصدر من الدولة غادرت مفهوم البوتقة في تكوين الأمة إلى الحفاوة بالخلاف فيها. فكان خيال حركة الخريجين منذ الثلاثينات أن الأمة بوتقة الغالب فيها العربية والإسلام وستأتي الأقوام إليها من غير العرب ومن غير المسلمين ليخرجوا من مصهر الأمة عرباً مسلمين أسوياء.
أنهى إعلان 9 يونيو بضربة واحدة المفهوم التأسيسي للدولة السودانية الذي جعل للأمة ديناً ولغة لا تقبلان القسمة. وأسس لمفهوم قيام الدولة-الأمة على التنزل عند الخلاف، واعتبار مقتضاه في بناء أمة مطمئنة سالمة من شرور الفتن والبغضاء. وصرنا نتداول المفهوم منذ حين ك"الوحدة في التنوع". وربما لم نحقق به طمأنينة الأمة بعد. ولكن، متى حصلنا عليها، سنذكر إعلان 9 يونيو 1969 والجيل الشيوعي الذي رعرعه منذ الخمسينات بالخير. وسنذكر جو (جوزيف قرنق) الذي صاغه في أعيادنا . . . نذكره.
IbrahimA@missouri.edu
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الجواد “نافح” بطلاً لكأس رئيس الدولة للخيول العربية في تونس
شهد مضمار قصر السعيد الرملي في تونس أمس، انطلاقة الجولة الأولى من سلسلة سباقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة بنسختها رقم 32، التي تقام بدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، بهدف تعزيز صناعة سباقات الخيل العربية، ودعما للملاك والمربين حول العالم للحفاظ على الإرث الأصيل وذلك وسط حضور جماهيري كبير وكرنفال يحتفي بقيمة ومكانة الكأس الغالية.
ونجح الجواد “نافح “ في الفوز بلقب كأس رئيس الدولة للخيول العربية، بعد أن خالف كل التوقعات التي كانت ترشح الثلاثي حاتم ولاس فيغاس وخدام، لتعلن المحطة التونسية عن ولادة بطل جديد، قدم عرضا قويا قاده لصدارة المجموعة المشاركة عن جدارة واستحقاق والفوز بالسباق الأغلى الذي أقيم ضمن ”الفئة الأولى” لمسافة 2000 متر، وسط مشاركة 15 خيلا من نخبة مرابط الخيل العربي في تونس وشمال إفريقيا، للخيول عمر 4 سنوات فما فوق، وبلغت قيمة جوائز السباق “500 ألف دينار تونسي” هي الأغلى بتاريخ السباقات التونسية.
وينحدر البطل “نافح” من نسل “نوريسك الموري و منجادور بنت X” للمالك خالد بن عثمان وتحت إشراف المدرب أيمن الجباري وقيادة الفارس جوزيه سانتياغو، حيث قطع مسافة السباق بزمن قدره 2:23.03 دقيقة.
وجاء في المركز الثاني لاس فيغاس من نسل باسق الخالدية وعكرمية لاسطبلات ذات الرمال بفارق طولين، فيما جاء بالمركز الثالث الجواد حاتم من نسل تي إم فريد تكساس وهيفاء بنت عامر.
حضر السباق وتوج الفائزين معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي عز الدين بن الشيخ وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس، وسعادة الدكتورة إيمان أحمد السلامي سفيرة الدولة لدى الجمهورية التونسية، وسعادة فيصل الرحماني أمين عام اللجنة العليا المنظمة لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، إضافة إلى الحضور الدبلوماسي الرفيع.
من جهته قال سعادة فيصل الرحماني:” بداية قوية وانطلاقة مميزة لسباقات الموسم الجديد وسط تطورات كبيرة واهتمام غير مسبوق من ملاك ومرابط الخيل العربي في تونس وشمال إفريقيا، في ظل الخطة الجديدة والجوائز التي تم رصدها لأبطال الموسم هذا العام”.
وأضاف: “رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ودور سموه الريادي، يقود مسيرة الخيل العربي للازدهار، وهذا ما نشهده لدى ملاك ومرابط الخيل العربي في كل عام وفي كل جولة من سباقاتنا العالمية، ولا شك أن مزاد الخيل الذي تم تنظيمه بتونس قبل الحدث كان خير دليل على ذلك في ظل الإقبال الكبير على الخيول العربية بصورة غير مسبوقة وبأرقام مميزة بما يترجم مكانة خططنا التطويرية لسباقات الخيل العربية”.
وقال :” سعدنا بالأصداء الكبيرة والحضور الجماهيري والدبلوماسي المميز لأولى محطاتنا في تونس التي أبهرت الجميع، ونتقدم بالتهنئة لأبطال الكأس الغالية في تونس”.وام