بشغف وإصرار.. سيدة من السويداء تتحدى مرض السرطان بتأسيس مشروع متناهي الصغر
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
السويداء-سانا
لم تنل إصابة عليا بريك بمرض السرطان من عزيمتها لمتابعة حياة العمل بكل إصرار، وتدربها على مهنة يدوية أسست من خلالها مشروعاً منزلياً متناهي الصغر تصنع من خلاله مشغولات صوفية مميزة تتحدى بها مرضها، وتحقق مدخولاً يعينها على ظروفها الصعبة.
عليا السيدة الخمسينية المنحدرة من بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي والتي مازالت تتلقى علاجها منذ سنوات روت خلال حديثها لمراسل سانا وابتسامتها ممتزجة بغصة واضحة بنبرة صوتها ودمعتها.
وبينت عليا أن خبرتها بأعمال الحياكة على مدار 35 عاماً دفعتها العام الماضي للتفكير بمشروعها الصغير لإنتاج مشغولات صوفية متعددة بواسطة النول الخشبي، وذلك بعد دورة تدريبية خضعت لها بأحد المشاغل الخاصة.
القطع التي تصنعها عليا كالشالات والأغطية وغيرها تستغرق وقتاً وجهداً لإنجازها تماشياً مع أعمال الصنارة، وذلك رغم وجود تلف لديها بالعصب وهشاشة بالعظام تسبب بها مرضها، لافتة في الوقت نفسه إلى تلقيها المساعدة بالعمل أحياناً من زوجها وابنها.
وتزامنا مع استمرارها في رحلة العلاج تواصل عليا العمل بالنول والصنارة لإنتاج قطع متنوعة تسوقها بشكل مباشر بناء على الطلبات المقدمة لها مع توجهها مؤخراً للمشاركة في سوق أيادي مبدعة الدائم لمنتجات المشروعات متناهية الصغر الذي تقيمه جمعية محبة ووفا بمدينة السويداء.
وتؤكد عليا أنه على الإنسان أن يكون أقوى من أي ظرف صحي لأن تحسين الحالة النفسية شيء مهم في مواجهة كل مشكلة والتغلب عليها في سبيل الوصول إلى الأهداف الموضوعة، معربة عن طموحها خلال الفترة المقبلة لافتتاح محل خاص بها لعرض ما تنتجه وتجاوز جميع الصعوبات وخاصة ما يتعلق منها بغلاء أسعار الأدوية التي تحتاجها.
وبحسب رئيسة مجلس إدارة جمعية محبة ووفا بالسويداء فريا ل السليم فإن عليا رغم أوجاعها وما يتطلب عملها من دقة ومهارة انطلقت بمشروعها لتمثل نموذجاً لسيدة مكافحة وطموحة واجهت مرضاً أصابها بسلاح الإيمان والقوة، مبينة أنه تم إشراكها بالسوق الذي تنظمه الجمعية بحيث تمتاز أعمالها بتقانتها وتعكس من خلالها مهارتها وحبها للعمل.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الصين تتحدى روبوت إيلون ماسك بجيش جديد من الروبوتات البشرية
بدأت شركة روبوتات صينية إنتاج روبوتات بشرية بكميات كبيرة للاستخدام العام، في حين تهدف نظيراتها الأمريكية، مثل تسلا، إلى تحقيق مثل هذا الإنجاز في عام 2026.
وعرضت شركة Zhiyuan Robotics، لقطات من منشأة التصنيع الخاصة بها على موقعها الرسمي وكشفت أنها في طريقها لإنتاج 1000 وحدة بحلول نهاية العام، وفقاً لموقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وأطلقت الشركة الناشئة، التي تتخذ من شنغهاي مقراً لها، وتأسست في فبراير (شباط) 2023 على يد بينغ تشيهوي، وهو مشارك سابق في برنامج "Genius Youth" التابع لشركة هواوي، أول نموذج روبوت بشري لها، Raise A1، في أغسطس (آب) 2023.
وفي 18 أغسطس (آب)، قدمت الشركة خمسة نماذج جديدة من الروبوتات البشرية ذات العجلات والقدمين المصممة لمهام مختلفة، بما في ذلك الأعمال المنزلية والعمل الصناعي.
طفرة الروبوتات الصينية
وشاركت شركة Agibot، وهي معروفة باسم Zhiyuan Robotics، مع جمهورها مراحل مختلفة من تصنيع الروبوتات، بما في ذلك أرفف المخزون وتجميع المكونات واختبارات الشيخوخة وتقييم الأداء.
ومن السمات البارزة التعاون بين العمال البشر والروبوتات البشرية الخاصة بالشركة في مهام مثل أرفف المخزون واختبار المكونات.
وأنشأت الشركة أيضاً مصنعاً، مخصصاً لجمع البيانات الواقعية من خلال سيناريوهات التدريب العملي، وتتضمن أنشطة مثل طي الملابس والتنظيم والتنظيف وغسل الملابس.
وحتى الآن، أنتجت أجيبوت أكثر من 962 روبوتاً بشرياً، مما يدل على قدراتها المتنامية في مجال الروبوتات.
ويهدف هذا المزيج من التعاون بين الإنسان والروبوت والتدريب القائم على البيانات إلى تحسين وظائف وقابلية تكيف روبوتاتها لمجموعة من المهام المنزلية والصناعية.
ووفقاً للخبراء، فإن شركات الروبوتات الصينية، على الرغم من تقدمها في الإنتاج الضخم، مقارنة بشركة تسلا، تتقدم جنباً إلى جنب مع الشركات الأمريكية في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر.
وتتمتع شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة مثل تسلا ونفيديا، بنقاط قوة في التلاعب بالأطراف العلوية، وتصنيع الرقائق، والحوسبة السحابية، بينما تتصدر الشركات الصينية في التحكم في الحركة، ونماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، والتطبيقات المتنوعة.
وفي أواخر عام 2023، أصبحت شركة فورييه إنتليجنس الصينية أول شركة روبوتات بشرية كبرى تعلن عن الإنتاج الضخم، وتم تسليم روبوتها الشبيه بالبشر ثنائي الأرجل GR-1 في أكثر من 100 وحدة عبر سيناريوهات مختلفة.
تطوير الروبوتات
وتأسست شركة أجيبوت في فبراير 2023، وتركز على تطوير الذكاء الاصطناعي والروبوتات، جنباً إلى جنب مع النظم البيئية المبتكرة.
و يبلغ ارتفاع روبوتها الشبيه بالبشر الرائد، يوان تشنغ A2، 175 سم، ويزن 55 كيلوغراماً، ومجهز بأجهزة استشعار تعمل بالذكاء الاصطناعي المتطور، ويتمتع A2 بالقدرة على معالجة النصوص والصوت والمعلومات المرئية، ويمكنها أداء مهام مثل تمرير الخيط في الإبرة بدقة.
وإلى جانب A2، تقدم أجيبوت إصداراً أكثر قوة، وهو A2 Max، ونماذج مثل A2-W وX1 وX1-W، والتي تشبه روبوتات الخدمة، في منافسة مع Optimus من تسلا.
وتهدف أجيبوت إلى تطوير تكنولوجيا الروبوتات الشبيهة بالبشر، مع خطط لتحدي تسلا في سوق الروبوتات سريعة النمو.