السويداء-سانا

لم تنل إصابة عليا بريك بمرض السرطان من عزيمتها لمتابعة حياة العمل بكل إصرار، وتدربها على مهنة يدوية أسست من خلالها مشروعاً منزلياً متناهي الصغر تصنع من خلاله مشغولات صوفية مميزة تتحدى بها مرضها، وتحقق مدخولاً يعينها على ظروفها الصعبة.

عليا السيدة الخمسينية المنحدرة من بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي والتي مازالت تتلقى علاجها منذ سنوات روت خلال حديثها لمراسل سانا وابتسامتها ممتزجة بغصة واضحة بنبرة صوتها ودمعتها.

. كيف جعلت من شغفها بالعمل وحب الحياة نقطة تحول في حياتها أمام إصرارها لرفع حالتها المعنوية وحالة المحيطين بها من أفراد أسرتها المكونة من زوجها وثلاثة أبناء.

وبينت عليا أن خبرتها بأعمال الحياكة على مدار 35 عاماً دفعتها العام الماضي للتفكير بمشروعها الصغير لإنتاج مشغولات صوفية متعددة بواسطة النول الخشبي، وذلك بعد دورة تدريبية خضعت لها بأحد المشاغل الخاصة.

القطع التي تصنعها عليا كالشالات والأغطية وغيرها تستغرق وقتاً وجهداً لإنجازها تماشياً مع أعمال الصنارة، وذلك رغم وجود تلف لديها بالعصب وهشاشة بالعظام تسبب بها مرضها، لافتة في الوقت نفسه إلى تلقيها المساعدة بالعمل أحياناً من زوجها وابنها.

وتزامنا مع استمرارها في رحلة العلاج تواصل عليا العمل بالنول والصنارة لإنتاج قطع متنوعة تسوقها بشكل مباشر بناء على الطلبات المقدمة لها مع توجهها مؤخراً للمشاركة في سوق أيادي مبدعة الدائم لمنتجات المشروعات متناهية الصغر الذي تقيمه جمعية محبة ووفا بمدينة السويداء.

وتؤكد عليا أنه على الإنسان أن يكون أقوى من أي ظرف صحي لأن تحسين الحالة النفسية شيء مهم في مواجهة كل مشكلة والتغلب عليها في سبيل الوصول إلى الأهداف الموضوعة، معربة عن طموحها خلال الفترة المقبلة لافتتاح محل خاص بها لعرض ما تنتجه وتجاوز جميع الصعوبات وخاصة ما يتعلق منها بغلاء أسعار الأدوية التي تحتاجها.

وبحسب رئيسة مجلس إدارة جمعية محبة ووفا بالسويداء فريا ل السليم فإن عليا رغم أوجاعها وما يتطلب عملها من دقة ومهارة انطلقت بمشروعها لتمثل نموذجاً لسيدة مكافحة وطموحة واجهت مرضاً أصابها بسلاح الإيمان والقوة، مبينة أنه تم إشراكها بالسوق الذي تنظمه الجمعية بحيث تمتاز أعمالها بتقانتها وتعكس من خلالها مهارتها وحبها للعمل.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

"ما محبة إلا بعد عداوة" هل تتحول المنافسة بين نور النبوي ونور إيهاب إلى حب في 6 شهور؟

 

بعد ما شهدته العلاقة بينهما من منافسة شديدة وعداء متبادل، يبدو أن هناك بوادر إعجاب بين نور النبوي ونور إيهاب، ليتحقق المثل الشعبي القائل "ما محبة إلا بعد عداوة"، وهذا ضمن أحداث مسلسل 6 شهور الذي يُعرض على كمنصة Watch It متصدرًا قائمة الأعلى مشاهدة على المنصة.


يكسب مراد (نور النبوي) نقطة لصالحه وتلعب الصدفة دورًا كبيرًا في حياته المهنية، عندما يكتشف أن لطيفة (نور إيهاب) لم تحصل على شهادة جامعية وأنها لم تتخرج من الكلية كما ادعت في بداية تقدمها للعمل في قسم المبيعات، حيث تتنافس هي ومراد على نفس الوظيفة.
وعلى عكس توقعاتها، تفاجأ لطيفة بأن مراد لم يكشف سرها، بل ويقدم لها يد المساعدة ويشاركها في تطوير أفكارها، حتى تتمكن من إعادة تقديمها إلى مديرتها مرة أخرى، حتى يتم قبولها، وتظل في موقعها كمنافسة لمراد. ونستشف من الحوار الذي دار بينهما أثناء تواجدهما معًا في سيارة لطيفة، وجود بوادر إعجاب متبادل بينهما.


بالإضافة إلى ذلك، نجد مراد يدافع عن لطيفة عندما يظهر لها أحد العملاء بالجراج أثناء توجهها إلى سيارتها، حاملًا باقة من الورد ويلح في التقرب منها، ما يجعل نور النبوي يضربه ويفقده توازنه، فيشعر العميل بالخوف ويرقض هاربًا من أمامهما.
وهو ما يجعلنا نتساءل: هل سيتطور هذا الإعجاب إلى قصة حب، لينطبق المثل الشعبي القائل "ما محبة إلا بعد عداوة"؟ هذا ما ستكشف عنه أحداث الحلقات القادمة.

6 شهور 


مسلسل 6 شهور تأليف عمرو أبو زيد وأحمد هشام وإخراج مصطفى الصولي وإنتاج شركة أروما. وبطولة نور النبوي، نور إيهاب، مراد مكرم، سلوى محمد علي، فريدة رجب، رشا مهدي ومجدي بدر، بالإضافة إلى ظهور خاص لنجم مختلف كضيف شرف لكل حلقة.

مقالات مشابهة

  • "ما محبة إلا بعد عداوة" هل تتحول المنافسة بين نور النبوي ونور إيهاب إلى حب في 6 شهور؟
  • فى محبة القانون وناسه وأشغاله
  • بائع السميت.. قصة تركية تتحدى الزمن
  • من التسويق إلى الإنتاج… شابة تؤسس مشروعاً متناهي الصغر بالسويداء
  • مأرب: «مسام» ينفذ حملة لتوعية طلاب مدرسة الكويت في مخيم السويداء بمخاطر الألغام
  • يستفيد منها أكثر من 100 سيدة… معدات ومستلزمات لدعم مشاريع متناهية الصغر بالسويداء ‏
  • مراسلة سانا: مشروع جريح الوطن بالتعاون مع وزارة الثقافة يطلقان “تحدي ‏قارئ العام لجرحى دمشق وريفها” وذلك في مكتبة الأسد بدمشق
  • طالبة إيرانية تتحدى القوانين الصارمة والسلطات تصفها بأنها تعاني من "اضطرابات نفسية"
  • جامعة أسيوط ومونبلييه الفرنسية تتعاونان لتطوير أبحاث مسببات السرطان
  • تركيب منظومتي طاقة بديلة جديدتين لمشروعين زراعيين في ريف السويداء ‏