أثير – مازن المقبالي

تعد حبة الدواء أحد الأشكال الصيدلانية الأكثر استخدامًا والتي تحتوي على مادة فعالة أو أكثر مع مواد تساعد في التحكم في طريقة عمل الدواء، وتسهيل عملية البلع، وتحسين الطعم، وتحقيق استقرار الدواء، والمحافظة على الشكل الصيدلاني.

رانيا بنت عبدالله الفارسية رئيسة قسم المعلومات الدوائية في مركز سلامة الدواء قالت لـ “أثير” بأن حبة الدواء تتم صناعتها باستخدام تقنيات ضغط/كبس مختلفة، ويمكن أن تكون مغلفة بطبقة واقية لحماية المادة الفعالة من البيئة المحيطة (مثل الحامض المعدي) أو لتتحكم في عملية إفراز الدواء لفترة زمنية معينة.

وأوضحت الفارسية بأن تقسيم أو طحن حبة الدواء يعتمد على الخواص الكيميائية للمادة الفعالة والمواد المساعدة وإذا كان ذلك مذكورًا في النشرة الدوائية من الشركة المصنعة.

وأضافت بأن الأدوية التي يمكن تقسيمها تكون في العادة مهيأة لذلك بوجود خط في منتصف الحبة لتسهيل التقسيم، حيث لا ينبغي تقسيم أو طحن الأدوية المغلفة بطبقات لمقاومة الحامض المعدي والأنزيمات الموجودة في المعدة أو التي تفرز المادة الفعالة بكميات محكمة أو على مدى فترة زمنية طويلة؛ لأنها من الممكن أن تؤدي إلى إفراز كمية كبيرة من المادة الفعالة وزيادة مخاطر الآثار الجانبية.

وفي سؤال لـ “أثير” حول متى تفسد حبة الدواء أجابت الفارسية بأن حبة الدواء تفسد عندما تنتهي مدة الصلاحية المذكورة والتي يتم تحديدها بناءً على دراسات استقرار الدواء، ويمكن أن تفسد أيضا إذا تعرضت لظروف تخزين غير مناسبة وغير الموصى بها من الشركة المصنعة، مثل:

• نسبة الرطوبة العالية: يمكن أن تؤدي إلى تحلل التركيبة الصيدلانية شاملة المادة الفعالة والمواد المساعدة.
• درجة الحرارة: انخفاض أو زيادة درجة حرارة تخزين الدواء قد يؤدي إلى تغيرات كيميائية/فيزيائية في التركيبة الصيدلانية.
• الضوء المباشر: قد يؤدي تعرض التركيبة الصيدلانية إلى تحلل المادة الفعالة أو المواد المساعدة وبالتالي عدم فاعلية الدواء.
• فتح العبوة: التعرض للهواء والرطوبة يمكن أن يؤثر سلبًا على استقرار وثباتية المستحضر الصيدلاني.

وذكرت بأن هناك علامات تدل على فساد حبة الدواء وعدم صلاحيتها للاستخدام، منها:
• تغير في اللون أو الرائحة.
• تفتت أو تآكل الحبة.
• وجود رطوبة أو تكتل داخل العبوة.
• تغير في الطعم (إذا كانت الحبة قابلة للمضغ).

وأشارت الفارسية إلى عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى إفساد الدواء، منها:
• الرطوبة: يمكن أن تسبب تحلل المادة الفعالة أو نمو العفن.
• الحرارة: انخفاض أو ارتفاع درجة الحرارة المحيطة قد يؤدي إلى تفاعلات كيميائية وتغيير مواصفات المادة الفعالة الكيميائية/الفيزيائية.
• الضوء: تعرض التركيبة الصيدلانية للضوء المباشر قد يؤدي إلى تفاعلات تسهم في تحلل المادة الفعالة وبالخصوص المواد الحساسة للضوء.
• الأكسجين: يمكن أن يتفاعل مع التركيبة الصيدلانية مما قد يؤدي إلى الأكسدة والتحلل.

وحول فتح وتقسيم الكبسولات قالت الفارسية: بصورة عامة لا ينصح بفتح الكبسولات إلا إذا كانت مصممة لذلك، إذ إن بعضها يحتوي على:
• حبيبات أو كريات صغيرة مغلفة بطبقة تحكم في الإفراز، وفتح الكبسولة يمكن أن يؤثر على وقت إطلاق المادة الفعالة وكميتها.
• مساحيق أو سوائل: التي قد يتأثر ثباتها واستقرارها عند تعرضها للهواء أو الرطوبة.
وفي جميع الأحوال يجب الرجوع للنشرة الصيدلانية الخاصة بالدواء للتأكد من مأمونية تقسيم الكبسولة.

وذكرت الفارسية بأن حبة دواء القابلة للمضغ هي شكل صيدلاني مصمم ليُمتص في الفم عن طريق المضغ قبل البلع، وتحتوي عادةً على نكهات لتحسين الطعم وجعلها أكثر قبولًا للمرضى الذين يعانون من صعوبة في بلع الحبوب الكاملة، مثل الأطفال أو كبار السن ويتم صياغة هذه الحبوب بحيث تبدأ المادة الفعالة في التحلل والامتصاص في الفم.

وأكدت الفارسية لـ”أثير” أن مدة بقاء حبة الدواء في المعدة تعتمد على عدة عوامل، منها:
• نوع الدواء: الأدوية المغلفة بطبقة مقاومة للحامض المعدي قد تبقى في المعدة لفترة أطول.
• حالة المعدة: إذا كانت المعدة ممتلئة بالطعام، فإن ذلك يمكن أن يؤخر مرور الحبة إلى الأمعاء.
وبصورة عامة، قد تستغرق حبة الدواء من 30 دقيقة إلى ساعتين للانتقال من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة حيث يبدأ الامتصاص الفعلي للمادة الفعالة.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: المادة الفعالة قد یؤدی إلى یمکن أن

إقرأ أيضاً:

قد تكون بسبب القلب.. حسام موافي يكشف أسباب آلام المعدة

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن هناك أهمية كبيرة لإجراء فحوصات دورية للقلب، لا سيما عند مرضى السكري الذين تتجاوز أعمارهم الأربعين، مشددًا على أن رسم القلب العادي قد لا يكون كافيًا، وقد يستلزم الأمر رسم قلب بالمجهود للكشف عن أي قصور غير مصحوب بأعراض واضحة.

حسام موافي: ارتفاع نسب الطلاق بسبب ضعف فهم الناس لمفهوم الزواجحسام موافي يوضح دور المرارة وأهميتها في الهضم

وقال حسام موافي، خلال تقديمه برنامج “رب زدني علما”، عبر فضائية “صدى البلد”، أن بعض حالات آلام المعدة قد لا تكون ناتجة عن مشكلات هضمية، بل قد تشير إلى قصور في الشريان التاجي، خاصة لدى مرضى السكري الذين قد لا يشعرون بالألم التقليدي للذبحة الصدرية بسبب التهاب أطراف الأعصاب.

فتق الحجاب الحاجز

وتابع أن فتق الحجاب الحاجز، الذي يتم اكتشافه عبر المنظار الهضمي، قد يكون في بعض الحالات اكتشافًا عرضيًا لا علاقة له بالأعراض التي يشكو منها المريض

مقالات مشابهة

  • انتبه.. أشياء يجب تناولها على معدة فارغة للسيطرة على مرض السكري وضغط الدم
  • قد تكون بسبب القلب.. حسام موافي يكشف أسباب آلام المعدة
  • هل ألم المعدة علامة على مرض في القلب؟.. أستاذ الحالات الحرجة يوضح
  • «حسام موافي»: ألم المعدة قد يكون علامة على مرض في القلب (فيديو)
  • الحق في الدواء عن المسؤولية الطبية: خطوة متقدمة لصالح المرضى والأطباء
  • انتبه من الدودة المنتشرة في الرنجة
  • لمرضى ارتجاع المريء.. تعرف على شروط تناول الكحك و الرنجة في العيد
  • 8 أطعمة مهمة وضرورية تساعد في علاج جرثومة المعدة.. والثوم على رأس القائمة
  • 8 أطعمة تساعد في علاج جرثومة المعدة .. والثوم على رأس القائمة
  • عبدالله بوشهري يحرج كوثر البلوشي: فيه حبوب على بشرتك عادي أصورك.. فيديو