==========
د.فراج الشيخ الفزاري
========
يحتفل العالم المتحضر في الخامس من يونيو كل عام باليوم العالمي للبيئة..وكنا في السودان وحتي وقت قريب نشارك العالم احتفالاته ونفتخر بأننا لا زلنا ( بكرا) في أرضنا وزرعنا وميائهنا وهوائنا ولحوم انعامنا..وحتي أجسادنا كانت خالية من الأمراض اللعينة..فقد حبانا الله بكل خيراته ونعمه.

.
ثم تبدل الحال ولم نعد نحن نحن...فقد بدلت الحرب اللعينة ترابنا وابلنا ومراحنا وزرعنا وحرثنا واصبحنا نبحث بين الركام عن نسمة هواء وبين الزحام عن مرقد سناء..وبين شعوب الأرض عن مرقد ليلة وكساء طفلة وبقايا خبز جاف و لحاف برد مهترئ من لئيم مفتري.
يحتفل العالم المتحضر هذه السنة ، باليوم العالمي للبيئة، تحت شعار ( أرضنا مستقبلنا..معا نستعيد كوكبنا)..فأي أرض ،يا تري، نستعيد وجودها وقد عاش الجانجويد فيها خرابا وفسادا حتي فقدت عذريتها ؟ أي كوكب نستعيد وقد تسممت الأرض بالبارود والرصاص حد التخمة؟ولازالوا يتشهون المزيد من القتلي والصرعي.. ولايبالون.
في اليوم العالمي للبيئة والعالم المتحضر يحتفل في أكثر من ألف عاصمة ومدينة كبري ويوقدون الشموع و يزينون الشوارع والقصور ويلقون الخطب ويبتهجون..في نفس هذه اللحظات الاحتفالية بيوم البئية ...كانت قرية(ود النورة)
تتعرض لأكبر كارثة بيئية ..ومجزرة مروعة يعرفها السودان...
وكانت أسوأ هدية من الجانجويد يقدمونها لذلك العالم المحتضر مئات الجثث من النساء والأطفال..وأطنان الزخائر من الرصاص والبارد المتطاير..الذي أحال صباح القرية الي ظلام دامس..
الحرب هي العدو الأول للبيئة..والمدمر والملوث الأكبر لها..وقد عاشت بلادنا عاما كاملا وهي تقاسي من ويلات الحرب اللعينة...ويبدو أن مليشيا الدعم السريع قد أرادت أن تشارك العالم احتفالات باليوم العالمي للبيئة بمزيد من التلوث والتدمير وانتشار جثث القتلي من النساء والاطفال بين الشوارع والأذقة..وشعارهم دع العالم المتحضر يحتفل بطريقته كما يفعل كل عام..بشعاراته البراقة...وسيحتفل الدعم السريع بعقيدته المتأصلة في القتل والخراب والتدمير...
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: العالم المتحضر العالمی للبیئة

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوات للتسامح في مواجهة تصاعد الإسلاموفوبيا

يحيي العالم، اليوم، اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، وسط دعوات لتعزيز التسامح والتفاهم بين الشعوب، في ظل استمرار التحديات التي يواجهها نحو ملياري مسلم حول العالم بسبب ظاهرة الكراهية ضد الإسلام.

مدير الجامع الأزهر: نواصل تقديم وجبات الإفطار للوافدين لتعزيز روح الإخاء في رمضانملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يناقش الجود والإحسان في شهر رمضاندرس التراويح بالجامع الأزهر يبيّن الدروس المستفادة من غزوة بدر الكبرىلماذا ندعو ولا يستجاب لنا؟ فيديو لشيخ الأزهر يلخص الإجابة

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور حمادة شعبان، عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال استضافته في برنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن مصطلح "الإسلاموفوبيا" يتكون من كلمتين: "الإسلام" و"الفوبيا" (الخوف المرضي)، إلا أن الاستخدام الشائع للمصطلح قد يكون غير دقيق، حيث أن من يعاني من فوبيا حقيقية عادة ما يهرب من مصدر خوفه، بينما في حالة الإسلاموفوبيا، يتحول الخوف إلى كراهية وعدوانية ضد المسلمين ومعتقداتهم.

وأشار شعبان إلى أن المصطلح ظهر في الصحافة العالمية وليس من العالم العربي، فيما تم اعتماد اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا في 15 مارس 2019، تخليدًا لذكرى الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، وأسفر عن مقتل 51 شخصًا أثناء أداء صلاة الجمعة.

واستشهد عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بحديث الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في اليوم العالمي؛ حيث قال إن الإسلاموفوبيا ليست مجرد خوف مرضي، بل هي عداوة مستترة تستهدف المسلمين، قد تتجسد في الاعتداءات المادية والمعنوية، والهجمات على دور العبادة والمقدسات الإسلامية.
 

مقالات مشابهة

  • «العالمي للتسامح» يشيد بالإرث الإنساني للشيخ زايد
  • المجلس العالمي للتسامح يشيد بالإرث الإنساني للشيخ زايد
  • السعودية بوصلة الاستقرار العالمي (1-3)
  • المودة تحتفي باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية بتأهيل 6,470 أخصائيًا
  • تحدي النهايات!!
  • جامعة بني سويف تحتفل باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية
  • منظمة: الحرب التجارية الأميركية تهدد النمو الاقتصادي العالمي وترفع التضخم
  • الشارقة تعزز جسور التواصل الثقافي العالمي في معرض لندن للكتاب
  • في اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوات للتسامح في مواجهة تصاعد الإسلاموفوبيا
  • اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوات للتسامح في مواجهة تصاعد الإسلاموفوبيا