دودة الحشد الخريفي تقضي على أحلام الفلاحين.. والزراعة عاجزة عن مواجهة الآفة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
سيطرت حالة من القلق على مزارعي الدقهلية، بعد انتشار دودة يطلق عليها «الحشد الخريفي» بمحصول الذرة الشامية، مما يهدد بتراجع إنتاجية المحصول، في الوقت الذي يعاني منه الفلاحين من غياب دور جهاز الإرشاد الزراعى فى القيام بواجبه من خلال برامج إرشادية متطورة تقوم بتعريف المزارعين بطرق المقاومة الطبيعية ضد الآفات التى تصيب النباتات وتوضيح خطورة استخدام المبيدات وأهمية اتباع وسائل المكافحة المتكاملة، بالإضافة إلى توعية المزارعين بالممارسات الفنية الخاصة بما يؤدى إلى زيادة الإنتاج.
وعبر عدد كبير من المزارعين بمحافظة الدقهلية، عن غضبهم الشديد بسبب الدور السلبى التى تقوم به الجمعيات الزراعية تجاة الفلاح وضعف أدائها فى تزويدهم بما يحتاجون له من خدمات منها عدم توفير مستلزمات الإنتاج ووسائل مقاومة الآفات.
وقال محمد الشيخ مزارع بالدقهلية، إن محصول الذرة من المحاصيل المهمة التى ننتظر حصادها باعتبارها مصدر دخل اساسى للمزارعين ولكن بعد ظهور هذه الآفة نشعر بالقلق خوفا من قلة إنتاج المحصول، مما يعرضنا لخسائر كبيرة هذا العام، لافتاً إلى أن هناك مساحات كبيرة من الأراضي المنزرعة بالذرة، مهددة بالتلف بسبب تلك الحشرة، مطالبًا باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها.
وأوضح السيد الطنيخى مزارع بالدقهلية، إنه يعمل مزارع منذ عشر سنوات، والزراعة مصدر رزقه الوحيد، ومع بدأ موسم زراعة الذرة الشامية هذا العام انتشرت فى أرضة مجموعة من الديدان التى تسببت فى تلف المحاصيل، لافتًا إلى أن هذه الدودة لم يتعرفوا على اسم لها، ولكنهم توجهوا لمسئولين عن مقاومة الحشرات، وعلى الرغم من رش الأدوية المقاومة، إلا أن هذا لم يؤثر عليها مطلقًا.
خطورة دودة الحشد الخريفي على الذرة الشاميةوأكد مصدر بمركز البحوث الزراعية بالدقهلية، أن دودة الحشد واحدة من أخطر الآفات التي تسببت في تدمير محصول الذرة في العديد من الدول وتقضي الحشرة الجياشة على 70 محصول آخر على رأسها الذرة الشامية والأرز، وقصب السكر، والقطن، ولكنها تفضل الذرة عن غيرها من المحاصيل الأخرى وتطير لأكثر من 100 كم في الليلة الواحدة، ودورة حياتها تصل إلى 30 يوما في الصيف و90 يوما في الشتاء، وتنتشر الحشرة بسرعة كبيرة وتضع أنثى الحشرة ما يقارب من 2000 بيضة وأضاف المصدرأن الحشرة من أضعف الآفات وتكون فى قلب النبات، وهى مفترسة لنفسها فلا تبقى غير واحدة فقط فى مكان واحد وتصيب النبات من عمر١٥ ــ ٥٥ يوما لذا تكون هذه الفترة هى فترة التعامل مع الآفة والمهم فى المقاومة عدة عوامل أهمها الميعاد المناسب للرش ونوع المبيد المستخدم وتركيز المبيد فى ذلك العمر وطريقة الرش.
وأشار إلى أن كثرة استخدام المبيدات الزراعية يؤثر سلبيا على النباتات وبالتالى على صحة الانسان بالاضافة الى التأثير على البيئة والتربة لذلك كان لابد من العمل على وجود بديل لا يؤثر على صحة الانسان وصديق للبيئة وذلك باستخدام المكافحة الحيوية للقضاء على الآفات الزراعية منها استخدام المفترسات التى تهاجم البيض واليرقات حيث تقوم معامل تريكوجراما المنوط بها انتاج طفيل له القدرة على افتراس بيض الحشرة وتقوم مراكز البحوث الزراعية بتربية بعض المفترسات للقضاء على جميع اليرقات التى تسبب أضرارا للمحاصيل الزراعية.
وطالب السباعى محمد مهندس زراعى بالدقهلية بعقد ورش عمل وندوات وتنظيم أيام حقلية لمهندسي المكافحة والمزارعين وكذلك توفير «الفرمونات» الجاذبة للفراشات لصيدها على أن يتم توزيعها على الجمعيات الزراعية ومتابعتها في المصايد بشكل جيد لرصدها وتسجيل تواجدها وأوصى المزارعين بعدم زراعة الذرة محملة على محاصيل أخرى وضرورة الرش الفوري فور ظهور الآفة، ومداومة الفحص للأرض وفي حالة الاشتباه يتم إبلاغ الجمعية الزراعية أو الإدارة لسرعة التحرك لمكافحة الآفة التي تعد أخطر الآفات الزراعية.
من جانبه أكد المهندس صلاح عبدالهادى مديرعام الزراعة بالدقهلية، أن المساحة المنزرعة بمحصول الذرة الشامية تبلغ 140 ألف فدان.
وأضاف أن وزارة الزراعة تبذل جهودا مكثفة للسيطرة على الدودة ووضع آلية للمواجهة والحد من انتشارها بالتعاون مع عدة جهات منها مراكز البحوث وعمل حقول ارشادية مع التدريب النظرى. وتابع مديرعام الزراعة بالدقهلية أنه تم توفير المبيدات الموصي بها بكميات كافية ، في الجمعيات الزراعية إلى جانب مبيدات أخرى أوصت بها لجنة مبيدات الآفات الزراعية، مشيراً إلى التنسيق مع الجهات المعنية الأخرى بعقد ورش عمل وندوات وتنظيم أيام حقلية لمهندسي المكافحة والمزارعين .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذرة الشامية الدقهلية الزراعة بوابة الوفد تنسيق الثانوية العامة الذرة الشامیة
إقرأ أيضاً:
محكمة أمن الدولة تقضي بالسجن المؤبد و الغرامة على أعضاء “عصابة بهلول”
قضت اليوم محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية – دائرة أمن الدولة – بإدانة أعضاء العصابة المنظمة المعروفة إعلاميا بـ “عصابة بهلول” ومعاقبتهم بعقوبات تراوحت بين السجن المؤبد لثمانية عشر متهما والسجـن لمــدة خـمس عشرة سنـة لعـدد ستة وأربعـين متهما، والسجن لمدة خمس سنوات وغرامة قدرها مليون درهم إماراتي لستــة عشر متهـما ومصادرة الأموال والعقارات والسيارات والأسلحة المضبوطة وذلك عن الجـرائـم التي نسبت إليهم، وبراءة بعض المتهمين.
كان النائب العام المستشار الدكتور حمـد سيـف الشـامسي قد أمر بإحالة أعضاء العصابة الإجرامية المنظمـة إلى المحاكمة، لارتكـابهم جرائم من شـأنها المسـاس بأمـن الدولـة ونظامها العـام وســلامها المجتمعي، بتكويـن وإدارة والانضـمام إلى عصـابة إجـرامية أطلقـوا عليها مسمى (عصابة بهلول) تهدف إلى ممارسة أعمال غير مشـروعة وجمـع أمــوال محــــرمة واقتــسام حصيــلتها فيما بينهم من خلال فرض السطــوة وبسط النفــوذ في المناطق التي ينشطون بها والترويج لنشاطهم الإجــرامي عبر منصـات التواصـل الاجتـماعي، مستقوين بأدوات وأسلحة محظور حيـازتها قانوناً، استخدموها في بث الذعـر وإشـاعــة الرهــبة في نفـوس الضحايا بقصد سلب أمـوالهم بفـرض إتـاوة كـرهاً عنـهم لتنفيـذ أغراض العصابة، وإخفــاء وتمويــه مصـدر المتحصـلات غيـر المشروعة الناتجة من هذه الجرائم عن طريق ارتكاب جرائم غسل الأموال.وام