بالفيديو | سيف بن زايد يشهد حفل تخريج طلبة «صنّاع المستقبل» 2024 من جامعة زايد
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أبوظبي: الخليج
تحت رعاية وبحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، احتفلت جامعة زايد بحفل تخريج دفعة 2024 «صنّاع المستقبل»، والذي أقيم على مدار ثلاثة أيام، حيث شهد سموه في اليوم الختامي تخريج (368) من خريجي الدراسات العليا من سبع كليات والطلبة المتفوقين الحاصلين على درجة الامتياز ومراتب الشرف في البكالوريوس والدراسات العليا من 7 كليات من ضمن (2086) خريجاً وخريجة، من بينهم الدفعة 22 من الطالبات والفوج 12 من الطلاب، وذلك بحضور شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ورئيس مجلس أمناء جامعة زايد، في الحفل الذي أقيم في مركز أدنيك أبوظبي، كما حضره مجموعة من ضيوف الشرف وعدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وعدد من كبار الشخصيات وأسر وأهالي الخريجين.
وهنأ سموه الخريجين على جهودهم المبذولة في مسيرتهم العلمية وتخرجهم من هذه المؤسسة الأكاديمية الوطنية العريقة، متمنياً لهم مستقبلاً ناجحاً، وداعياً الخريجين إلى تسخير ما اكتسبوه من مهارات ومعارف علمية ومهنية في خدمة القيادة والوطن والمجتمع، والإسهام في رسم ملامح المستقبل المشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما تسلم سموه هدية في نهاية الحفل عبارة عن عمل فني مجسم للطالبة الخريجة نرجس نور، أعد لمناسبة تخريج دفعة 2024 من طلبة جامعة زايد، يردد هذا العمل أبياتاً من شعر مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يقول فيها: «يا ذا الشباب اللي غِطاريف... هبّوا لوقت السعد لي زان... هبّوا بعَقل وحسن تصريف... مَعكم ثقـافه وعلم واتقان»، ويمثل هذا العمل مجسماً إبداعياً وفنياً مستوحى من الثقافة الإماراتية المتأصلة.
وكانت قد عبرت شما بنت سهيل المزروعي، في كلمة لها بالحفل عن امتنانها لرعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان لحفل التخرج، مشيرة إلى أن حضور سموه يمثل دعم القيادة الرشيدة ورعايتها ومحبتها للطلاب الخريجين وفخرها بهم.
وباركت شما للخريجين وذويهم بنجاحهم المستحق، كما وصفت حفل التخريج بأنه بداية لرحلة جديدة ينطلق فيها الخريجون إلى الحياة العملية بجاهزية تامة، أعدتها لهم جامعة زايد؛ ليس فقط على المستوى الأكاديمي وحسب، بل بكل ما زرعته فيهم من قيم المثابرة والإصرار على النجاح، حاثة الخريجين على الانطلاق بهذه الرحلة بشغف للتعلم والتجربة لمواجهة كل ما فيها من تحديات على أنها فرص للنمو واستكشاف ذواتهم وبناء حياة ذات معنى حقيقي يترك أثراً إيجابياً في حياة الآخرين، ويضيف لإرث الشيخ زايد، رحمه الله، ويسهم في نماء الوطن ورفعته.
وأضافت مخاطبة الخريجين: «جوهر الإنسان وقيمه أهم ما يمثله بعيداً عن أي مظاهر خارجية أو أي مسميات، وهذا ما يتجلى لنا في قادتنا، فهم نماذج في تمسكهم بمكارم الأخلاق، وأمانتهم في العمل، وإخلاصهم في خدمة الوطن، واعتزازهم بعاداتنا الإماراتية الأصيلة، دعمهم لبعضهم بعضاً، ولشعبهم، وامتنانهم الدائم للنعم»، وأضافت: «تمسكوا بأصالتكم، كونوا أنفسكم، كونوا أفضل نسخة تتخيلونها من ذواتكم. اغتنموا هذه اللحظات من حياتكم لتتركوا أثراً يدوم ويليق بجمال الإمارات ومحبتها لكم، وطنكم مسؤوليتكم».
وألقى سلطان سيف النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، كلمةً عبر الاتصال المرئي في حفل التخريج، قال فيها: «إخواني وأخواتي، شباب جامعة زايد، ألف مبروك تخرجكم. أنتم مستقبل الوطن وعماد سوق العمل. أود أن أهنئ الكادر الإداري والأكاديمي، وأشكر عائلاتكم التي دعمتكم ووقفت بجانبكم في الفترة الماضية. تأكدوا أن هذا ليس نهاية المشوار، بل هناك الكثير لتتعلموه في المستقبل. رسالتي في حفل التخريج العام الماضي جاءت لكم من الفضاء، واليوم نحن هنا معكم لنكمل مسيرة الوطن الغالي».
وعبرت الطالبة شيخة المنصوري، خلال كلمة حفل التخريج عن فخرها واعتزازها لتنضم إلى كوكبة الخريجين والخريجات دفعة 2024، وهي أول كفيفة تتخرج من كلية التربية في جامعة زايد، وقالت: «باسمي وباسم زملائي الخريجين، أود أن أُعبّرَ بكلِّ امتنانٍ واعتزاز لقيادةِ الجامعة ولأساتذتي الأفاضل الذين كانوا ذخراً لنا، والسندَ الداعم طوال مسيرتِنا الدراسية، في كلِّ خطوةٍ نخطوها، معهم ثابرنا وتفوّقنا، وشَدَدْنا الهمم، نحملُ شغفَ التعلّم ونورَ المعرفة للمثابرةِ على دروبِ النجاح»، وأضافت: «قيل لي إن جامعةَ زايد تتألّقُ اليوم في أبهى حُلَلِها» من قال لا أراها؟، ولكنني أرى جمالَها ببصيرةٍ مختلفة، وأتلمّس فرحة هذا اليوم وزينتَه في كلِّ زاوية وتفصيلة، فجامعة زايد كانت وستبقى منارةً تضيءُ مستقبلَ الأجيالِ الطالعة».
ومن جهتها قالت الطالبة الخريجة روضة بنت تميم في كلمة، نيابة عن الخريجين والخريجات: «إننا نفخر بالتخرّج من هذه الجامعة التي تحمل اسم باني نهضة الإمارات، الوالد القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّبَ الله ثراه، الذي قال: «إن الثروة الحقيقية والمكسب الفعلي للوطن يكمن في الشباب الذي يتسلح بالعلم والمعرفة باعتبارهما وسيلةً ومنهجاً يُسعى من خلالهما لبناء الوطن».
وأشارت إلى أننا اليوم تعلمنا كيف أنّ تاريخَنا الذي نستمد منه عراقتنا وفخرنا ينعكس على حاضرنا اليوم، وتعلمنا استيعاب ما يحدث في بقعتنا الجغرافية ودبلوماسية دولة الإمارات في التعامل مع الشؤون الخارجية التي تحيطها، مضيفة أننا اليوم على موعد مع المستقبل الذي يحمل في جعبته الكثير من الفرص والتحديات التي ستصقل شخصياتنا ومواهبنا، مندفعين لتجربة حياة جديدة ودخول سوق العمل وتطبيق ما تعلمناه في مسيرتنا الدراسية، رافعين رؤوسنا، حاملين على أكتافنا رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة ترأسَتْ أهم المحافلِ الدولية بقيادتها الرشيدة ورؤيتها المستنيرة، دولة لها كل الامتنان لما نحن عليه اليوم، حيث إن دولتنا سعت إلى تنمية الشباب في كافة المجالات، وقد أكّدَ ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عندما قال: «العلم اللي انتوا تتسلحون به لازم يكون تسليح حقيقي، بحيث إن نحن ننافس بكم دول العالم»، واضعاً نهجاً لمستقبل الشباب».
وقدمت الشكر والتقدير لأعضاء هيئة التدريس على دعمهم المتواصل، وإلى أولياء أمور الطلبة على صبرهم ومثابرتهم، ولكل من أسهم في تطوير رحلتهم الدراسية ليتموا تخرجهم من هذا الصرح العظيم.
وأبرز حفل التخريج التزام جامعة زايد بتعزيز المواهب وتمكين الخريجين ليكونوا قادة في مجتمعاتهم، وخلق بيئة فكرية ديناميكية تتماشى مع أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة لمئوية عام 2071. وتفخر الجامعة بخريجيها الذين يغادرونها مجَهَّزين لمواجهة التحديات بكل ثقة، بما يسهم في تحقيق رؤية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتهنئ جامعة زايد الخريجين والخريجات من دفعة عام 2024، متمنية لهم التوفيق والنجاح. وتستمر الجامعة في التزامها بتقديم أرقى مستويات التعليم للطلبة، وتعزيز الابتكار، وتنمية المهارات اللازمة لمستقبل أفضل وأكثر استدامة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سيف بن زايد آل نهيان جامعة زايد فيديوهات دولة الإمارات العربیة المتحدة جامعة زاید آل نهیان بن زاید
إقرأ أيضاً:
يعقد برعاية الشيخة فاطمة.. سيف بن زايد يشهد افتتاح مؤتمر “المرأة في عالم متغير”
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، افتتاح “مؤتمر المرأة في عالم متغير”، الذي ينظمه الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والاتحاد الدولي للاتصالات، ومجلس الأمن السيبراني، بمشاركة نخبة من الخبراء من دولة الإمارات والعالم.
ويهدف المؤتمر، الذي يعقد في مقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، إلى ترسيخ الفهم العميق للعلاقة بين الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وأجندة المرأة والسلام والأمن، ودمج منظور المساواة بين الجنسين في إستراتيجيات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وتعزيز حماية الحريات الأساسية في ظل تطور التهديدات السيبرانية، بالإضافة إلى تطوير التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التهديدات السيبرانية وتعزيز الأمن والسلام.
وتقدم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على دعمه اللامحدود لجهود تمكين المرأة الإماراتية في المجالات المختلفة.
وألقى سموّه كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” في المؤتمر، التي رحبت فيها بالحضور في هذا الحدث الذي يجمع نخبة من الخبراء والمختصين؛ بهدف التشاور وتبادل الأفكار حول وضع إستراتيجيات فاعلة لرفع الوعي وحماية المجتمعات من مخاطر وتحديات الحياة الرقمية، من خلال تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن الرقمي والذكاء الاصطناعي، ووضع خريطة طريق مستقبلية ترتقي بمستويات المعارف التقنية للمرأة، وتعزز دورها في قضايا السلام والأمن الدوليين.
وأكدت سموها أن تمكين المرأة في العالم الرقمي، وتحصينها بالعلوم الحديثة لمواجهة التحديات الرقمية، سيعزز من دورها المجتمعي بوصفها نواةً وركيزةً أساسية للأسرة؛ حيث تسهم بفاعلية في توجيه وتثقيف الأجيال، وإعداد بيئة أسرية واعية وقادرة على التعامل مع متطلبات العصر الرقمي، بما يسهم في بناء مجتمعاتٍ أكثر تقدماً واستقراراً.
وأشارت سموها إلى أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تحرص على تمكين المرأة في المجالات المختلفة وتطوير قدراتها في مجال السلام والأمن، وأن “مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن”، تمثل جزءاً من رؤية إستراتيجية لتعزيز دور المرأة في صنع القرارات الأمنية؛ إذ انطلق من خلالها مركز التميز للمرأة والسلام والأمن، كمنصةٍ عالمية تهدف إلى إعداد نساء قياديات في مجالات الأمن وحفظ السلام، وهو ما يتجلى من خلال إطلاق الخطة الوطنية لدولة الإمارات تنفيذاً لقرار مجلس الأمن (1325)، لتكون الدولة الأولى خليجياً في امتلاك برنامج وطني يدعم تنفيذ الالتزامات العالمية بشأن المرأة والسلام والأمن.
وقالت سموها: “إن الوعي والثقافة في العالم الرقمي يشجعان على الاستخدام المسؤول والأخلاقي للتكنولوجيا، وهما الضامن للاستخدام الآمن والإيجابي للتقنيات الحديثة، وتحقيق الاستفادة القصوى منها نحو مستقبلٍ أكثر عدلاً واستدامةً وسلاماً للجميع”، مضيفة: “عبر مؤتمرنا هذا، نهدف إلى الارتقاء بالمهارات الرقمية للمرأة، لتكون فاعلةً في أسرتها ومجتمعها، ومساهمةً في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين”.
وجددت سموها التأكيد على أهمية دور المرأة وتفانيها في تنفيذ المهام الموكلة إليها، فهي الأم والزوجة والأخت وصانعة الرجال، بما تمتلكه من قدرات كبيرة لبناء مستقبل أكثر سلاماً ووعياً، وبروح المسؤولية والأخوة، مؤكدة استمرار دعم دولة الإمارات للحراك العالمي لتمكين المرأة في جميع المجالات.
وقدمت سموها في ختام كلمتها الشكر لجهود هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وجميع الجهات المشاركة في هذا المؤتمر على حرصهم على تحقيق أفضل المخرجات الممكنة، معربة عن تمنياتها بأن يمثل المؤتمر خطوة حيوية في رسم ملامح مستقبلٍ مشرق لمجتمعاتنا كافة.
حضر افتتاح المؤتمر، معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، وسعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وعدد من المسؤولين من الجهات والمؤسسات الحكومية ومن القطاع الخاص.
وقالت سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن مؤتمر “المرأة في عالم متغير” يمثل منصة رائدة لدعم دور المرأة في عالم يشهد تغيرات سريعة ومعقدة، وإن المؤتمر يسعى إلى تعزيز الروابط بين الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وأجندة المرأة والسلام والأمن، ودمج منظور المساواة بين الجنسين في هذه المجالات الأساسية.
وأضافت: “يجمعنا هذا الحدث بهدف حماية الحريات الأساسية وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التهديدات السيبرانية التي تؤثر علينا جميعًا، ويسعدني أن يكون هذا السعي نحو تمكين المرأة في هذه القطاعات الحيوية من أرض أبوظبي، التي لطالما كانت شريكًا لنا في تعزيز مشاركة المرأة في السلام والأمن الدوليين، تحت الرؤية الحكيمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، وها نحن نجتمع مجددًا لتمكين المرأة من الإسهام في أمان مجتمعاتها، وتحقيق سلام شامل ومستدام للجميع”.
من جانبها أعربت سعادة دورين بوغدان ـ مارتن، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، عن الشكر لدولة الإمارات على سعيها المستمر لدعم المنظمات الدولية في تعزيز التعاون العالمي بشأن القضايا الملحة، وقالت إن النهج الاستشرافي للإمارات، وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، يشكل نموذجاً للعالم.
وعبرت عن امتنانها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، على جهودها الاستثنائية في تمكين المرأة في جميع المجالات، ومنها المجال الرقمي، مؤكدة أن قيادة سموها وتفانيها لم يرفعا من شأن المرأة الإماراتية فحسب، بل ألهمتا ودعمتا النساء في جميع أنحاء العالم، لتولي أدوار قيادية في مجال التكنولوجيا والأمن، وأنه يمكن من خلال هذا الدعم الحثيث، ضمان مستقبل أكثر شمولاً وأماناً للجميع.
بدورها قالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إن الاتحاد يسعى بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، إلى تعزيز دور المرأة في قضايا السلام والأمن على المستوى العالمي، وذلك من خلال “مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن” التي أسهمت في تدريب مئات النساء من العالم العربي وأفريقيا وآسيا على المهارات القيادية في مجالات الأمن وحفظ السلام، والتي تعد جزءاً من رؤية إستراتيجية أوسع لتعزيز دور المرأة في صنع القرارات الأمنية والحفاظ على السلام المستدام.
وأضافت أن مؤتمر “المرأة في عالم متغير” يركز على التحديات الجديدة في العالم الرقمي، وأهمية تثقيف النساء في المجال العسكري حول الأمن السيبراني، الذي يعتبر من الأسس الرئيسة لحماية الشركات والمنظمات الحكومية في عصرنا الحالي.
وألقى سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، كلمة في المؤتمر أكد فيها التزام دولة الإمارات بتعزيز الأمن السيبراني وتمكين المرأة، موضحا أن بناء الثقة السيبرانية يعد ركنا أساسيا لازدهار الاقتصاد الرقمي.
وتوجه بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، على دعمها المتواصل لمبادرات المجلس في مجال الأمن السيبراني، وقال إن المؤتمر يعكس حرص سموها على بناء مجتمع رقمي آمن ومزدهر.
وقال الدكتور الكويتي، إن مجلس الأمن السيبراني يعمل جاهداً على تعزيز الثقة في الفضاء الإلكتروني من خلال تطوير أطر عمل قانونية وتنظيمية واضحة، وتشجيع تبادل المعلومات بين القطاعين العام والخاص، وتوعية المجتمع بأهمية الأمن السيبراني، خصوصا وأن الثقة السيبرانية هي مفتاح لجذب الاستثمارات وتشجيع الابتكار.
وأكد أن التهديدات السيبرانية لا تعرف حدوداً، وأن الثقة في الفضاء الإلكتروني تتطلب حماية البيانات من الاختراقات والانتهاكات، مبينا أن مجلس الأمن السيبراني يعمل على تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لتبادل المعلومات والخبرات، وتطوير معايير مشتركة، انطلاقة من أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال.
من جهتها أشارت بيرانجير بويل، المنسق المقيم للأمم المتحدة في الإمارات، إلى أهمية الوعي بمخاطر الذكاء الاصطناعي المحتملة والتصدي لها، خاصةً بالنسبة للنساء في المجتمعات المهمشة، مؤكدةً ضرورة إشراك القيادات النسائية ومنظمات المجتمع المدني في تطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي لضمان شموليته وحماية النساء من العنف الرقمي.
وقالت إن تعزيز الثقافة الرقمية بين النساء يمكّنهن من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بفعالية، مع فهم فوائده وحدوده، ما يسهم في خلق بيئات رقمية أكثر أمانًا تمكّن النساء من الازدهار كقائدات دون المساس بأمنهن.
بدروها أكدت المهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، أن الأمن السيبراني في عصرنا الرقمي يعتبر بمثابة الدرع الواقي لمواجهة المخاطر الإلكترونية المتطورة، وأعلنت عن إطلاق البرنامج الدولي لتدريب المدربين النساء في المنطقة العربية والعالم حول الحوكمة الوطنية للأمن السيبراني والدبلوماسية السيبرانية، الذي يستهدف النساء العاملات في صنع سياسات الأمن السيبراني في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكذلك المشاركات في مبادرات السلام والأمن، إلى جانب العاملات في المجال التقني، ممن يرغبن في توسيع ورفد معارفهن بالخبرات التي تؤهلهن للانتقال إلى أدوار السياسات السيبرانية والدبلوماسية السيبرانية.
وعقدت في إطار فعاليات المؤتمر، 3 جلسات حوارية، أولاها بعنوان: “الأمن السيبراني وأجندة المرأة والسلام والأمن في عصر الذكاء الاصطناعي”، بمشاركة سعادة لوسي بيرغر، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الإمارات، وغايل ديموليس إباسا، أخصائية السياسات والبرامج والحوكمة والسلام والأمن في المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في آسيا، والدكتورة ابتسام المزروعي، رئيسة مبادرة “الذكاء الاصطناعي من أجل التأثير الإيجابي” التابعة للأمم المتحدة، وعوض المرر، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
وشهدت الجلسة الأولى عرض النتائج الرئيسة لدراسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول الأمن السيبراني وأجندة المرأة والسلام والأمن، وكذلك دور الذكاء الاصطناعي في مواجهة التهديدات السيبرانية وتعزيز الأمن من منظور “المرأة والسلام والأمن”، إلى جانب الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمان الإلكتروني وتحقيق أجندة المرأة والسلام والأمن.
وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان: “دمج منظور المساواة بين الجنسين في استراتيجيات الأمن السيبراني”، بمشاركة مصطفى أونال أرتن، رئيس المركز الإقليمي لمكافحة الجرائم الإلكترونية التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الدوحة ، والدكتورة بشرى البلوشي، رئيسة قسم البحوث والابتكار في مركز دبي للأمن الإلكتروني، وبريانك ماثور، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “Mythos Labs”.
وتم خلال الجلسة الثانية استعراض حالات دراسية وأمثلة عملية حول عنوان الجلسة، ومناقشة أفضل الممارسات لتضمين أجندة المرأة والسلام والأمن في إستراتيجيات الأمن السيبراني الوطنية، وعرض أمثلة ناجحة من دول منطقة آسيا حول تطبيق هذه الإستراتيجيات.
وحملت الجلسة الثالثة عنوان: “مواجهة التهديدات السيبرانية وتأثيرها على الحريات الأساسية”، بمشاركة سعادة مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وشيمونا موهان، باحثة مساعدة في برنامج النوع الاجتماعي ونزع السلاح وبرنامج الأمن والتكنولوجيا في معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، وسالم سالمين النعيمي، مدير إدارة التخطيط والاستعداد الوطني في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وتم خلال الجلسة عرض تحليل التهديدات التي يشكلها الأمن السيبراني على الحريات الأساسية، بما في ذلك الحق في الخصوصية وحرية التعبير، ومشاركة رؤى من مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، واليونسكو، ووزارة الخارجية، ومنظمات دولية غير حكومية، حول التحديات التي تواجه الحريات في ظل تطور التهديدات السيبرانية، ومناقشة الدور الذي تلعبه المؤسسات الدولية والحكومات والمنظمات غير الحكومية في مواجهة هذه المخاطر، إلى جانب إبراز أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الأمن السيبراني.