بغداد - أكّد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الخميس 06-06-2024 في بغداد استعداد السلطة الفلسطينية لتحمّل مسؤوليتها في إعادة الوحدة إلى الحكم الفلسطيني بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال مصطفى في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مقرّ وزارة الخارجية العراقية "نحن جاهزون كفلسطينيين لأن نقوم بمسؤولياتنا في اليوم التالي (للحرب في غزة) حتى نساعد (.

..) في إعادة الوحدة إلى الشعب الفلسطيني والحكم الفلسطيني".

وأضاف "يجب أيضًا التمهيد بشكل قوي لقيام الدولة وما يتبع ذلك من مسؤوليات لها علاقة بالحكم والحفاظ على إنفاذ القانون".

وشدّد على أن إنهاء الحرب في غزة يجب أن يحصل "ضمن إطار سياسي شامل"، مؤكدًا أن "غزة جزء من الدولة الفلسطينية (...) التي تحكمها حكومة واحدة بسلاح واحد ونظام واحد وقانون واحد".

وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ العام 2017 بعد أن طردت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من القطاع إثر مواجهات دامية.

وتؤكد إسرائيل رفضها أي دور لحركة حماس في مستقبل الحكم في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وتتحدث الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل والتي تشارك في الوساطة للتوصل الى اتفاق هدنة بين حماس والدولة العبرية، عن دور للسلطة الفلسطينية في "اليوم التالي" وتدعوها الى إجراء إصلاحات داخلها.

والشهر الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن "اليوم التالي" في غزة بعد حماس "لن يكون واردًا إلّا مع سيطرة كيانات فلسطينية على غزة، برفقة جهات فاعلة دولية، وتشكيل حكومة بديلة لنظام حماس".

وأكّد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من جهته الخميس مساندة بلاده "للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".

وذكّر بأن بغداد "تساند وتدعم مبادرة الرئيس (الأميركي جو) بايدن لوقف إطلاق النار" في قطاع غزة، مشدّدًا على ضرورة "التحفيز لإعادة إعمار فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني بعد وقف إطلاق النار".

واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق لحماس الذي أسفر عن مقتل 1194 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 36654 شخصًا في غزة معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يؤكد أن موقفه من الصفقة لم يتغير .. لا بديل عن النصر

أكد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأحد، أنه لا تغيير في موقف حكومته  من صفقة تبادل الأسرى التي رحب بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، متهما حركة حماس بأنها العائق الوحيد.

وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، إنه "ملتزم بالقتال حتى تحقيق أهداف: القضاء على حماس، وعودة جميع المختطفين، وضمان ألا تشكل غزة بعد الآن تهديدا، والعودة الآمنة لسكاننا في الجنوب والشمال".

ولفت نتنياهو إلى أنه سيجري تقييما للوضع في قيادة قوات الاحتلال في المنطقة الجنوبية، للتأكد من استكمال خطط وأهداف الحرب.

وتابع: "لكل من يشكك في تحقيق هذه الأهداف أكرر: لا بديل عن النصر، لم يسقط محاربونا سدى، لن ننهي الحرب حتى نحقق كل أهدافنا".


وزعم أن "حماس" هي العائق الوحيد أمام إطلاق سراح المحتجزين، معتبرا أنه "من خلال مزيج من الضغط السياسي والضغط العسكري، سوف نعيد جميع مختطفينا الـ 120 الأحياء منهم والأموات على حد سواء".

وكان نتنياهو أثار عاصفة سياسية وغضبا بين أهالي الأسرى، عندما صرح بأنه مستعد لصفقة جزئية يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكدا على ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها.

وتراجع نتنياهو عن تصريحاته، وقال أمام الهيئة العامة للكنيست: "لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي رحب به بايدن".

وكشفت مصادر لموقع "أكسيوس" أن إدارة بايدن قدمت في الأيام الأخيرة صياغة جديدة للبند الثامن من مقترح اتفاق وقف إطلاق النار، في محاولة لسد الفجوات والتوصل إلى الاتفاق.

وأكدت  مصادر مطلعة للموقع، أن هذا الجزء من الاتفاق يتعلق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس خلال تنفيذ "المرحلة الأولى" من الصفقة من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية منها، والتي تتضمن التوصل إلى "استقرار وهدوء مستدام" في غزة.

وأشار الموقع إلى أن الصياغة الجديدة التي لم يعلن عنها من قبل، هي تعديل للمقترح الإسرائيلي الذي أقره مجلس الحرب الإسرائيلي، وأعلن عنه بايدن الشهر الماضي.


ولفتت المصادر للموقع إلى أن المسؤولين الأمريكيين "صاغوا لغة جديدة للبند الـثامن من أجل سد الهوة بين إسرائيل وحماس، ويضغطون على قطر ومصر للضغط على حماس لقبول الاقتراح الجديد". دون أن يعرف بعد نص التغيير في هذه الصيغة.

وقال أحد المصادر للموقع، إنه "إذا وافقت حماس على الصياغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة فسوف تسمح بإتمام الصفقة".

من جهته، أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، السبت، من بيروت أن الحركة تلقت آخر مقترح لوقف إطلاق النار في غزة في 24 حزيران/ يونيو، مكرراً موقف الحركة في اشتراطها "وقفاً كاملاً للعدوان"، في إطار المفاوضات حول مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في القطاع.

وتابع حمدان: "لا جديد حقيقيا في مفاوضات وقف العدوان حتى الآن". ورأى أن "ما ينقل عن الإدارة الأمريكية يأتي في سياق ممارسة الضغوط المختلفة على الحركة، حتى توافق على الورقة الإسرائيلية كما هي من دون تعديل عليها".

مقالات مشابهة

  • حرب غزة.. لحظة فاصلة تعيد تشكيل مستقبل السلطة الفلسطينية
  • السلطة الفلسطينية ترفض استقدام قوات أجنبية إلى غزة
  • السلطة الفلسطينية ترفض استقدام قوات أجنبية لغزة
  • خطة إسرائيلية لإعادة إعمار غزة بعد فشل القضاء على حكومة حماس
  • نتنياهو يؤكد أن موقفه من الصفقة لم يتغير .. لا بديل عن النصر
  • نتنياهو يؤكد نيته مواصلة الحرب حتى القضاء على "حماس"
  • رئيس شركة الكهرباء الإسرائيلية: شراء المولدات قبل الحرب مع حزب الله لن يفيد
  • مكتب نتنياهو ينفي سحب رئيس الوزراء اعتراضه على انخراط "فتح" في إدارة غزة في "اليوم التالي" للحرب
  • إعلام عبري: نتنياهو لا يعترض على انخراط حركة "فتح" في إدارة قطاع غزة
  • "واشنطن بوست": خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وغالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع