ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت المصور الفلسطيني سيف قواسمي، الذي تعرض لهجوم، الأربعاء، من قبل مستوطنين إسرائيليين شاركوا في مسيرة الأعلام بمدينة القدس، قبل أن يتم إطلاق سراحه في وقت لاحق.

وخلال المسيرة، التي تحيي ذكرى احتلال القوات الإسرائيلية للقدس الشرقية، في الخامس من يونيو، في حرب عام 1967، اعتدى مستوطنون إسرائيليون ومتظاهرون من اليمين المتطرف على الصحفي الفلسطيني المستقل، القواسمي، الذي يعمل مع شبكة العاصمة الإخبارية المحلية، والصحفي الإسرائيلي نير حسون، مراسل صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليومية، حسبما ذكرت لجنة حماية الصحفيين في بيان.

وقالت هآرتس إن "المصور الفلسطيني تم احتجازه لعدة ساعات، فيما لم تعتقل الشرطة أيا من المهاجمين، كما أنها لم تقم باستدعاء أي مشتبه بهم للتحقيق، أو شهود للإدلاء بشهاداتهم".

ونقلت عن قواسمي قوله، إن "الشرطة قامت باحتجازه بعد أن تواصل معهم ناشط معروف من اليمين المتطرف في القدس، وادعى أنه (قواسمي) عميل لحماس".

وردا على ذلك، قالت الشرطة الإسرائيلية، وفق "هآرتس"، إن "المشتبه به ليس معروفا على الإطلاق كصحفي بوثائق ذات صلة سارية المفعول في إسرائيل، وتم حظر دخوله مؤخرا إلى المسجد الأقصى حتى أغسطس 2024. وبغض النظر عن ذلك، فإننا نعتبر العنف ضد أي شخص، سواء كان صحفيا أم لا، مسألة خطيرة للغاية".

وأضافت الشرطة أنه "لا يوجد أي ارتباط بين الحادثة التي تعرض فيها للهجوم واعتقاله للتحقيق، إثر بلاغ ورد بشبهة التحريض"، مشيرة إلى أنه "تم احتجازه واستجوابه، ثم أطلق سراحه بعد وقت قصير. كما تجري حاليا الشرطة التحقيق في الشكوى المقدمة ضده".

واشنطن ومدافعون عن الصحافة ينددون بالاعتداء على صحفيين خلال مسيرة الأعلام الإسرائيلية نددت لجنة حماية الصحفيين والإدارة الأميركية، الخميس، بالمضايقات والاعتداءات التي تعرض لها صحفيان خلال مسيرة الأعلام بالقدس، وحثتا إسرائيل على حماية الصحفيين.

وشارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في مسيرة الأعلام السنوية، الأربعاء. وقالت الشرطة إنها قبضت على 18 شخصا، من بينهم فتيان، لأسباب منها الاعتداء على صحفي.

والخميس، نددت لجنة حماية الصحفيين والإدارة الأميركية، بالمضايقات والاعتداءات التي تعرض لها صحفيون خلال مسيرة الأعلام بالقدس، وحثتا إسرائيل على حماية الصحفيين.

وقال مدير برنامج لجنة حماية الصحفيين، كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا، إن قوات الأمن الإسرائيلية "وقفت دون فعل شيء" بينما قام المتظاهرون بمضايقة الصحفيين والاعتداء عليهم. وحثت لجنة حماية الصحفيين إسرائيل على التحقيق في هذه الوقائع ومحاسبة المسؤولين عنها.

كما حثت وزارة الخارجية الأميركية إسرائيل على حماية الصحفيين من مثل هذه الاعتداءات.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين: "لقد شاهدنا مقاطع فيديو لهذه الواقعة. وشاهدنا صور هذه الواقعة. نندد بها بشدة، ونتوقع (من إسرائيل) أن تحمي الصحفيين من هذا النوع من الاعتداءات".

وتواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافة بسبب مقتل أكثر من 100 صحفي وعامل في مجال الإعلام في حربها على غزة، ولحظرها عمل قناة الجزيرة في إسرائيل.

وتنفي إسرائيل استهداف الصحفيين، وتقول إن الحظر المؤقت الذي فرضته على قناة الجزيرة يرجع لمخاوف "تتعلق بالأمن القومي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: لجنة حمایة الصحفیین مسیرة الأعلام إسرائیل على

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي يكشف سبب التحركات الإسرائيلية وعلاقتها بـمزاج ترامب

أكد الكاتب والمحلل السياسي البارز في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع، أن "ثورة ترامب" وما يجري في الولايات المتحدة منذ الانتخابات في تشرين الثاني/ نوفمبر هو الثورة، وفي هذا لم يعد يوجد جدال. 

وأضاف الكاتب في مقال له أن "ترامب يغير من الأساس في سلم الأولويات والقيم والسياسة وقواعد اللعب، ومزاجه الثوري يحطم مسلمات، حتى في الجبهة الداخلية وفي الجبهة الخارجية أيضا".

وأوضح أن "المؤسسة السياسية الأمريكية في صدمة؛ والأسرة الدولية في صدمة، ولم يتولى في أمريكا رئيس تصرف مثله ولا حتى ترامب نفسه في ولايته الأولى، الجدال هو على الهدف النهائي: ثمة من يقدر بأن الشيطان ليس رهيبا جدا – خطوات ترامب الفظة هي فقط مواقف مساومة وطريق واع لتحقيق صفقات أفضل وللخروج من حرب في أوروبا لا أمل في الانتصار فيها؛ وثمة من يصرخ بأن الشيطان رهيب بالذات، ونهايته أن يجلب خرابا على أمريكا وعلى الغرب بل وحتى حرب عالمية ثالثة".


وأضاف أن "الزيارة البائسة لرئيس أوكرانيا في البيت البيض توفر مادة للطرفين في الجدال، وتسلسل الأحداث كما جاء في تقارير سي.ان.ان يشير إلى كمين مخطط له: عندما خرج الرئيس الأوكراني من سيارته، وهو يرتدي على عادته منذ بداية الحرب، ملابس سوداء، تشبه البزات العسكرية، قال ترامب بتهكم للصحافيين: "هو يتخفى حقا اليوم". 

وبين أن "أناس ترامب دفعوا إلى الامام، بخلاف الأنظمة، مراسلا لشبكة نائية داعمة لترامب، فقد أرسل المراسل كي يعرض على زيلنسكي سؤالا من مجال الموضة: لماذا لا ترتدي بدلة؟".

واعتبر الكاتب أن هذه "كانت هذه المحطة الأولى في الخازوق، بعدها جاءت الإهانة، على لسان نائب الرئيس فرانس ولسان ترامب نفسه، وفي النهاية طرد الحاشية الأوكرانية من البيت الأبيض بدون وجبة الغداء الموعودة".

وأضاف أن "من يؤمن بأن كل شيء تكتيك، في الطريق إلى عقد الصفقات، سجل أمامه أن زيلنسكي أصدر على الفور بيانا متملقا، في لقاء قمة في لندن، عمل على خطة جديدة لوقف نار تعرض على ترامب؛ ومن يؤمن بأن كله استراتيجية، عبر خيانة الخلفاء وتغيير موازين القوى في العالم سجل أمامه الفزع في أوروبا والفرح في موسكو".

وأوضح أن "إيلون ماسك، الطليعي الذي يقفز أمام المعسكر تبنى تغريدة تدعو إلى حل الناتو، وعندما تكون أمريكا وروسيا ينسقان بينهما من يحتاج إلى الناتو؟ خسارة على المال".


واعتبر أن "ترامب، كما يدعي منتقدوه، يسعى إلى إقامة حلف الزعران هو وبوتين ورئيس الصين، وثلاثتهم سيتقاسمون فيما بينهم مناطق النفوذ في العالم: بوتين يسيطر على شرق أوكرانيا، ولاحقا على أوكرانيا كلها وصولا إلى بولندا، الصين تحتل تايوان، وترامب يحصل على غرينلاند، والاتحاد الأوروبي يتقلص أو يختفي، وأحزاب فاشية جديدة على نمط هنغاريا أوربان تسيطر في أوروبا".

وأكد أن "هذا عالم يمكن لحكومة إسرائيل أيضا أن تنخرط فيه: فهو يحترم القوة، والقوة في هذه اللحظة في أيدينا؛ هو يحترم السيطرة على مناطق، والمناطق في هذه اللحظة في أيدينا؛ هو ينفر من القيم الديمقراطية القديمة، من حقوق الإنسان، من المعاناة الإنسانية، من العدالة والقضاء، والنفور في هذه اللحظة في أيدينا".


وأكد أنه "بالفعل، الحكومة تسمح لنفسها بأن تتخذ خطوات ما كانت لتطرأ على البال في فترات ولاية رؤساء أمريكيين سابقين، ديمقراطيين وجمهوريين، والقائمة طويلة: خرق الاتفاق الذي وقعته في إطار صفقة المخطوفين؛ حيازة نقاط في دخل أراضي سوريا والإعلان إننا سنبقى هناك إلى الأبد؛ والتهديد علنا بالتدخل في المواجهة بين النظام السوري والدروز في بلدة جرمانا قبل دمشق".

وبين أن ذلك يتضمن "حيازة نقاط في داخل أراضي لبنان بخلاف اتفاق وقف النار؛ وطرد آلاف السكان من مخيمات اللاجئين في الضفة في المنطقة "أ"، وأمر الجيش الإسرائيلي بالبقاء فيها؛ ومنع المساعدات الإنسانية من الدخول إلى غزة؛ والتنكر للمرحلة الثانية من المفاوضات وترك 59 مخطوفا، أحياء وأموات لمصيرهم".

وذكر أنه "في المدى القصير قد يكون هذا مجديا، طالما ترامب يساند إسرائيل فإنها تتمتع بالحصانة، لكن، مثلما تعلم زيلنسكي على جلدته، تأييد ترامب هو موضوع متملص، وعندما شاهد نتنياهو بث الخازوق في البيت الأبيض أقدر بأن بطنه قرقعت، فقبل بضعة أسابيع فقط جلس على الكرسي ذاته، حين لا تكون قيم مشتركة الخيانة تنتظر دوما خلف الزاوية".

وختم الكاتب بالقول: "ربما بسبب البطن التي تقرقع له يسارع لأن يقرر حقائق على الأرض، من غزة حتى نابلس حتى سوريا حتى لبنان: فمن يدري ماذا سيكون مزاج عظيم أصدقاء إسرائيل غدا".

مقالات مشابهة

  • تحذير جنبلاط من المكائد الإسرائيلية.. ما الذي يخشاه البيك؟!
  • كولومبيا تعلن اعتقال بارون مخدرات مغربي العقل المدبر لكارتيلات أمريكا اللاتينية (فيديو)
  • مستوطنون يقتحمون “مقام النبي يوسف” شرق نابلس تحت حماية مشددة ويؤدون طقوسا تلمودية
  • كاتب إسرائيلي يكشف سبب التحركات الإسرائيلية وعلاقتها بـمزاج ترامب
  • الشرطة الإسرائيلية تصيب مستوطنا بطريق الخطأ
  • الشرطة الإسرائيلية تصيب مستوطنا بالخطأ
  • إسرائيل تعتقل شخصًا من بئر السبع بتهمة التواصل مع المخابرات الإيرانية
  • التقاطع المزراحي الفلسطيني الذي لا يتحدث عنه أحد
  • الشرطة الإسرائيلية تعلن اعتقال شخص من بئر السبع يشتبه في تواصله مع المخابرات الإيرانية
  • من هو الصحفي الذي أشعل الحرب داخل البيت الأبيض بين ترمب وزيلينسكي؟