اعتقال الصحفي الفلسطيني الذي هاجمه مستوطنون في القدس.. ورد إسرائيلي
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت المصور الفلسطيني سيف قواسمي، الذي تعرض لهجوم، الأربعاء، من قبل مستوطنين إسرائيليين شاركوا في مسيرة الأعلام بمدينة القدس، قبل أن يتم إطلاق سراحه في وقت لاحق.
وخلال المسيرة، التي تحيي ذكرى احتلال القوات الإسرائيلية للقدس الشرقية، في الخامس من يونيو، في حرب عام 1967، اعتدى مستوطنون إسرائيليون ومتظاهرون من اليمين المتطرف على الصحفي الفلسطيني المستقل، القواسمي، الذي يعمل مع شبكة العاصمة الإخبارية المحلية، والصحفي الإسرائيلي نير حسون، مراسل صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليومية، حسبما ذكرت لجنة حماية الصحفيين في بيان.
وقالت هآرتس إن "المصور الفلسطيني تم احتجازه لعدة ساعات، فيما لم تعتقل الشرطة أيا من المهاجمين، كما أنها لم تقم باستدعاء أي مشتبه بهم للتحقيق، أو شهود للإدلاء بشهاداتهم".
ونقلت عن قواسمي قوله، إن "الشرطة قامت باحتجازه بعد أن تواصل معهم ناشط معروف من اليمين المتطرف في القدس، وادعى أنه (قواسمي) عميل لحماس".
وردا على ذلك، قالت الشرطة الإسرائيلية، وفق "هآرتس"، إن "المشتبه به ليس معروفا على الإطلاق كصحفي بوثائق ذات صلة سارية المفعول في إسرائيل، وتم حظر دخوله مؤخرا إلى المسجد الأقصى حتى أغسطس 2024. وبغض النظر عن ذلك، فإننا نعتبر العنف ضد أي شخص، سواء كان صحفيا أم لا، مسألة خطيرة للغاية".
وأضافت الشرطة أنه "لا يوجد أي ارتباط بين الحادثة التي تعرض فيها للهجوم واعتقاله للتحقيق، إثر بلاغ ورد بشبهة التحريض"، مشيرة إلى أنه "تم احتجازه واستجوابه، ثم أطلق سراحه بعد وقت قصير. كما تجري حاليا الشرطة التحقيق في الشكوى المقدمة ضده".
وشارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في مسيرة الأعلام السنوية، الأربعاء. وقالت الشرطة إنها قبضت على 18 شخصا، من بينهم فتيان، لأسباب منها الاعتداء على صحفي.
والخميس، نددت لجنة حماية الصحفيين والإدارة الأميركية، بالمضايقات والاعتداءات التي تعرض لها صحفيون خلال مسيرة الأعلام بالقدس، وحثتا إسرائيل على حماية الصحفيين.
وقال مدير برنامج لجنة حماية الصحفيين، كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا، إن قوات الأمن الإسرائيلية "وقفت دون فعل شيء" بينما قام المتظاهرون بمضايقة الصحفيين والاعتداء عليهم. وحثت لجنة حماية الصحفيين إسرائيل على التحقيق في هذه الوقائع ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما حثت وزارة الخارجية الأميركية إسرائيل على حماية الصحفيين من مثل هذه الاعتداءات.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين: "لقد شاهدنا مقاطع فيديو لهذه الواقعة. وشاهدنا صور هذه الواقعة. نندد بها بشدة، ونتوقع (من إسرائيل) أن تحمي الصحفيين من هذا النوع من الاعتداءات".
وتواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافة بسبب مقتل أكثر من 100 صحفي وعامل في مجال الإعلام في حربها على غزة، ولحظرها عمل قناة الجزيرة في إسرائيل.
وتنفي إسرائيل استهداف الصحفيين، وتقول إن الحظر المؤقت الذي فرضته على قناة الجزيرة يرجع لمخاوف "تتعلق بالأمن القومي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: لجنة حمایة الصحفیین مسیرة الأعلام إسرائیل على
إقرأ أيضاً:
جماعات صهيونية تدعو لاقتحامات ورفع للعلم في الأقصى
يمانيون../ واصلت جماعات “الهيكل” المتطرفة دعواتها للمشاركة في اقتحامات يوم غدٍ الخميس، في ذكرى ما يُسمى “استقلال إسرائيل”، وهي ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني “حسب التقويم العبري”، حيث أُعلن عن إقامة إسرائيل وقُرئت وثيقة استقلالها.
وحسب وكالة معا الفلسطينية اليوم الأربعاء نشرت جماعات “الهيكل” المتطرفة وأبرز نشطائها دعواتهم عبر المنصات والمواقع المختلفة، كما علّقوا الدعوات في الشوارع الرئيسية، وطالبوا بمشاركة كبيرة في اقتحام الأقصى، وأداء الصلاة فيه، ورفع الأعلام الصهيونية داخله.
وكانت جماعات “الهيكل” قد طالبت الشرطة بالسماح لها برفع الأعلام الصهيونية في الأقصى خلال الاقتحامات يوم غدٍ الخميس، فيما رفضت الشرطة طلبها.
وقال متابعون للأوضاع في الأقصى إن شرطة العدو تدّعي علنًا أنها تمنع رفع العلم وتمنع صلاة المستوطنين في الأقصى، لكن الواقع الميداني يعكس خلاف ذلك، حيث تُرفع الأعلام الصهيونية فيه، خاصة في يوم ما يُسمى “الاستقلال”، لافتين إلى أنه خلال عيد الفصح رُفع العلم من قبل مجموعة من اليهود الألمان. كما تسمح الشرطة للمستوطنين باقتحام الأقصى بأعداد كبيرة، وأداء الصلاة في كافة المناطق، وسط قيود على دخول المسلمين وعلى عمل حراس الأقصى.
وأضاف المتابعون أن العام الماضي رُفع العلم في الأقصى عدة مرات، ونشر المستوطنون صورهم عبر وسائل التواصل المختلفة، في وقت تمنع فيه شرطة العدو أي مصلٍّ أو صحفي من الدخول والتصوير.
وقد اقتحم الأقصى العام الماضي، في ذكرى ما يُسمى “الاستقلال”، 526 متطرفًا، وسط توقعات بزيادة العدد هذا العام.
كما علّقت سلطات العدو الأعلام الصهيونية في شوارع المدينة، وعلى سور البلدة القديمة، وعلى أبوابها، وفي الأحياء والبلدات القريبة منها.