حالة من الحزن سيطرت على «السوشيال ميديا»، خلال الساعات القليلة الماضية، بعد نفوق الكلب الذي اشتهر بعزف المقطوعات الموسيقية على البيانو بنفس طريقة البشر، بخلاف تشابه في نفس سلوكيات العزف وفي التعبير عن سعادته، ويأمل صاحبه أن يقيم للكلب حفل وداع في قاعة مشاهير الروك آند رول، في مدينة كليفلاند، بولاية أوهايو الأمريكية.

الكلب الذي يحمل اسم «بادي ميركوري»، يعد من أشهر الكلاب على وسائل التواصل الاجتماعي، نظرًا لقدرته على عزف المقطوعات الموسيقية، إذ كان صاحبه يعتاد على تصوير فيديوهات له أثناء عزفه على البيانو، تعكس ملامحه الجميلة، التي تظهر بعض صفات البشر، من خلال تأثره بالموسيقى أثناء العزف، بحسب «CNN».

حالة حزن شديدة تنتاب مالك الكلب

يعيش مالك الكلب حالة حزن شديدة، بعد نفوقه عن عمر ناهز 9 أعوام، إذ أطلق عواءه الأخير بعد إسعاده لملايين البشر، من خلال فيديوهاته على «السوشيال ميديا»، وأطلق عليه الجمهور اسم المطرب والعازف البريطاني فريدي ميركوري، بسبب جلوسه على البيانو بنفس الطريقة.

صدفة تقود الكلب إلى العزف

بدأت قصة الكلب مع عزف البيانو بالصدفة، عندما سمع صاحبه البيانو يعزف بشكل مفاجيء، لذا اتخذ قرارا بتعليمه المقطوعات الموسيقية، من خلال الجلوس على الآلة وأداء بعض الحركات بالضغط والقفز على المفاتيح، ليبهر رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

فوز الكلب بمسابقة «جود مورنينج أمريكا»

ظل الكلب لفترة من الوقت يتعلم العزف، حتى استطاع أن يشارك في العديد من البرامج والمسابقات، منها برنامج «ذا تونايت شو»، أحد البرامج الحوارية الأمريكية، وفاز أيضًا بمسابقة برنامج «جود مورنينج أمريكا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كلب وفاة كلب

إقرأ أيضاً:

القراءة بين الإبداع والاستهلاك

آخر تحديث: 30 يناير 2025 - 10:45 صأ. د. طلال ناظم الزهيري كثيرًا ما يتم تداول المقولة الشهيرة: “القاهرة تكتب، وبيروت تطبع، وبغداد تقرأ”، المنسوبة غالبًا إلى الشاعر الفلسطيني معين بسيسو، كإشارة منه إلى المشهد الثقافي العربي في منتصف القرن العشرين. حيث تُستخدم هذه العبارة بشكل عام من باب الفخر والتباهي للتعبير عن الدور الريادي للعراق في حب القراءة والإطلاع. غير أن هذا التصور السائد قد يحمل في طياته إشكالية أعمق، إذ يمكن أن يُنظر له باعتباره إشارة ضمنية إلى محدودية الدور الذي يضطلع به المثقف العراقي في سلسلة الإنتاج الثقافي. القراءة وحدها، مهما كانت كثافتها، إذا لم تتحول إلى إبداع فكري أو إنتاج معرفي، تصبح مجرد استهلاك سلبي للمعرفة. إن اختزال المشهد الثقافي العربي بهذه العبارة يمنح العراق دور المستهلك، مقارنة بدوري الإبداع والصناعة اللذين تمثلهما القاهرة وبيروت. القراءة، بوصفها شرطًا أساسيًا للمعرفة، لا تكتسب قيمتها إلا عندما تتحول إلى كتابة أو إنتاج فكري يُضاف إلى الإرث الثقافي. فالتاريخ لا يخلّد القرّاء، بل يكرّم الكتّاب والمبدعين الذين أسهموا بإنتاجهم الفكري في تشكيل الحضارة الإنسانية. لم يسجل التاريخ شخصية عُرفت فقط بكونها قارئة عظيمة، بل خلد أولئك الذين استطاعوا توظيف قراءاتهم في صياغة أفكار جديدة وإنتاج إبداعي يُسهم في تطور الفكر والمعرفة. من هنا، تبدو الإشكالية في ثقافة القراءة إذا ما بقيت مقتصرة على استهلاك المعرفة دون السعي لتحويلها إلى عملية إنتاجية. فعلى الرغم من انتشار القراءة في أوساط المثقفين العراقيين، كثيرًا ما يلاحظ أن الحوارات الفكرية بينهم ترتكز بشكل كبير على اقتباسات مأخوذة من نصوص العلماء والفلاسفة الغربيين والشرقيين، دون أن تكون هناك محاولات واضحة لتقديم رؤى نقدية أو إضافات جديدة تتجاوز حدود النقل. هذا النمط السائد يُكرّس صورة المثقف العراقي كناقل للمعرفة، بدلًا من كونه منتجًا لها، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا أمام تطور الفكر الثقافي والإبداعي. القراءة، في جوهرها، ليست غاية، بل وسيلة للوصول إلى الإبداع والابتكار. غير أن القراءة التي تبقى حبيسة حدود الاستهلاك تظل فعلًا عقيمًا، لا يؤدي إلى التقدم الفكري. والسؤال المحوري الذي يجب أن نطرحه هنا هو: ما الذي يمنع القارئ من أن يصبح كاتبًا؟ وما العوائق التي تحول دون تحول المثقف العراقي من مستهلك للمعرفة إلى منتج لها؟ قد تتعدد الأسباب بين نظام تعليمي يكرس الحفظ والتلقين على حساب النقد والتحليل، وثقافة مجتمعية تخشى الخروج عن المألوف، وغياب بيئة داعمة للإبداع توفر الحوافز اللازمة للكتابة والابتكار. في المقابل، نجد أن الثقافات الإنتاجية، لا سيما في الغرب، تنظر إلى القراءة كجزء من عملية متكاملة للإبداع. الفلاسفة مثل سارتر وديكارت، والعلماء مثل نيوتن وأينشتاين، لم يكتفوا بقراءة من سبقهم، بل تجاوزوا هذه الحدود وأعادوا تشكيل المعرفة بما أضافوه من أفكار جديدة. أما في المشهد الثقافي العربي عامة والعراقي على وجه الخصوص، غالبًا ما نتوقف عند حدود الإعجاب بالنصوص ونقلها دون أن نجرؤ على نقدها أو تجاوزها. واليوم لم يعد ممكنًا الاستمرار في تكرار هذه العبارة دون مراجعة جادة لدورها وتأثيرها في صياغة التصورات الثقافية. القراءة التي لا تنتج كتابة، والكتابة التي لا تضيف جديدًا، كلاهما يشيران إلى ثقافة استهلاكية لا تسهم في تطور الإنسانية. نحن بحاجة إلى منظومة ثقافية جديدة تُحفّز الإبداع والابتكار، وتكسر قيود النقل والتبعية. العبارة “القاهرة تكتب، وبيروت تطبع، وبغداد تقرأ” قد عكست واقعًا ثقافيًا في فترة معينة، لكنها لم تعد ملائمة لعالمنا اليوم. المطلوب الآن هو بناء نموذج ثقافي جديد يُعيد توزيع الأدوار، بحيث يصبح المثقف العراقي ليس فقط قارئًا، بل أيضًا كاتبًا ومبتكرًا يسهم في صياغة مستقبل الفكر العربي. ففي الوقت الذي نتابع فيه الجهود التي تبذلها العديد من المنظمات المحلية في التشجيع على القراءة وإقامة الفعاليات الداعمة لها، إلا أننا نعتقد ان هذه المبادرات تفتقر إلى التوازن، إذ نادرًا ما نرى فعاليات مناظرة تهدف إلى تعزيز الكتابة والإسهامات الإبداعية. القراءة، رغم دورها الأساسي في بناء الوعي وتنمية المعرفة، تظل مجرد خطوة أولى في سلسلة الإنتاج الثقافي. ولا شك أن غياب التركيز على الكتابة يحرم الأفراد من تطوير قدراتهم الإبداعية وتحفيزهم على المساهمة بأفكارهم وتجاربهم. ان تعزيز الكتابة لا يقل أهمية عن التشجيع على القراءة، بل هو الخطوة الطبيعية التي تكمل هذا الجهد، لأن الإبداع هو ما يُخلّد ويُحدث الفارق في تطور الثقافات والمجتمعات.

مقالات مشابهة

  • خلال 8 سنوات.. نهاية العالم تقترب عبر انفجار أقوى من هيروشيما بـ500 مرة
  • وفقًا للقانون.. تعرف على عقوبات الأشخاص المتسببين في حوادث الطرق
  • سهير جودة تنعى عازفة البيانو مشيرة عيسى: حالة فنية استثنائية
  • جامعة عجمان تنظم البينالي الدولي الثاني «الآلات الموسيقية وعازفيها»
  • نفوق 5500 دجاجة فى حريق داخل مزرعة بالغربية
  • جامعة القاهرة تواصل فعاليات برنامج جامعة الطفل لتعزيز الإبداع لدى النشء
  • المهن الموسيقية تؤيد السيسى في دعم فلسطين وتعلق: لا للتهجير
  • صحيفة تكشف.. عشرات الملايين من الدولارات تصل إلى الحزب
  • مدمنة بعمر 14 عاماً تثير تعاطف العراقيين
  • القراءة بين الإبداع والاستهلاك