تقرير يكشف عن الانتهاكات التي تعرض لها الأسرى الفلسطينيون في معسكر "سديه تيمان" الإسرائيلي
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
لا يزال معسكر اعتقال يديره الجيش الإسرائيلي، ويحتجز داخله فلسطينيون اعتقلهم من قطاع غزة، يثير الجدل، إذ قالت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إنه "شهد انتهاكات بحق السجناء".
وأجرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تحقيقا بشأن معسكر اعتقال "سديه تيمان" استمر على مدار 3 أشهر، أجرت فيه مقابلات مع معتقلين سابقين، ومع ضباط عسكريين إسرائيليين، وأطباء وجنود خدموا به.
وأفادت بأن "1200 مدني فلسطيني جرى احتجازهم في ثكنة سديه تيمان، في ظروف مهينة"، حيث لم يكن لديهم أي قدرة المثول أمام المحاكم لمدة تصل إلى 75 يوما، موضحة أن الجيش الإسرائيلي سمح لطاقمها بالاطلاع لفترة وجيزة على جزء من مركز الاحتجاز، وكذلك إجراء مقابلات مع قادته ومسؤولين آخرين، لكن بشرط الحفاظ على عدم الكشف عن هويتهم.
???????????? EXPOSED: TORTURE INSIDE iSRAEL's TORTURE CAMP
The Sde Teiman military base in israel has been transformed into a detention center for thousands of Gazans, holding civilians and suspected militants alike without charge or legal representation.
Harsh Detention Environment… pic.twitter.com/jGhZcktI2E
ووفقا للصحيفة، فقد منع المعتقلون أيضا من الاتصال بمحامين لمدة تصل إلى 90 يوما، وتم حجب مكان وجودهم عن أقاربهم ومحاميهم.
وقال 8 معتقلين سابقين في "سديه تيمان"، إنهم تعرضوا "للركل والضرب بالهراوات وأعقاب البنادق وجهاز كشف المعادن المحمول، أثناء احتجازهم".
وذكر أحدهم أن "ضلوعه كسرت بعدما جرى الجلوس على صدره"، فيما قال سجين آخر إن "ضلوعه كسرت بعدما ركل وضرب ببندقية".
وكشف 7 معتقلين أنهم "أجبروا على ارتداء الحفاضات فقط أثناء استجوابهم". وقال 3 إنهم تعرضوا "للصعق بالكهرباء" أثناء استجوابهم.
وقال معتلقون سابقون إنهم كانوا "معزولين تماما عن العالم الخارجي، وأجبروا في بعض الأحيان على الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة للغاية التي منعتهم من النوم". واعتبر عدد منهم ذلك "شكلا من أشكال التعذيب"، حيث قال أحدهم إنه كان "مؤلما للغاية لدرجة أن الدم بدأ يسيل من داخل أذنه".
ومن الذين تحدثوا إلى الصحيفة، محمد الكردي (38 عاما)، وهو سائق سيارة إسعاف احتجز في ذلك المعسكر أواخر العام الماضي، حيث قضى 32 يوما، لكنه شعر أنهم كانوا 32 سنة، على حد تعبيره.
وأوضح أنه كان قد جرى اعتقاله في نوفمبر الماضي، بعد أن حاولت قافلة سيارات الإسعاف التي كان يقودها المرور عبر نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية جنوبي مدينة غزة.
Israel tortures and assaults kidnapped Palestinians in Sde Teiman detention camp:
A Palestinian died after an electric rod was inserted into him.
A UN worker was forced to sit on a 'hot metal rod.' @nytimespic.twitter.com/3JDQGL6RZ4
وبدوره، قال فادي بكر، الذي يدرس الحقوق والبالغ من العمر 25 عاما، إنه قد اعتقل في 5 يناير، خلال عودته إلى حيه للبحث عن بعض الطحين، لكنه وجد نفسه وسط تبادل لإطلاق النار، حيث أصيب ببعض الجروح.
ولفت إلى أن الجنود الإسرائيليين عثروا عليه وهو ينزف بعد توقف القتال، قائلا إنهم "جردوه من ملابسه، وصادروا هاتفه ومدخراته، وضربوه مراراً واتهموه بأنه مسلح نجا من المعركة".
من جانبه، قال يوئيل دونشين، وهو طبيب عسكري يخدم في المعسكر، إنه لم يفهم لماذا اعتقل الجيش العديد من الأشخاص الذين عالجهم هناك، مؤكدا أنه "من غير المرجح أن يكون بعضهم مسلحين شاركوا في هجمات أكتوبر على إسرائيل".
وشرح قائلا: "كان أحد السجناء مصابا بشلل نصفي، وآخر يزن نحو 300 رطل (135 كلغ)، وثالث يتنفس منذ الطفولة من خلال أنبوب جرى إدخاله في رقبته".
وأضاف: "لماذا أحضروا أولئك الأشخاص إلى المعسكر؟ لا أعرف. لقد كانوا يحتجزون أي شخص على ما يبدو".
وقال جندي إسرائيلي خدم في نفس الثكنة ورفض الكشف عن هويته، إن زملاءه "كانوا يتفاخرون بضرب السجناء بشكل منتظم"، لافتا إلى أحد السجناء "نقل للعلاج في المستشفى الميداني المؤقت بالموقع، بسبب كسر في إحدى عظامه أثناء احتجازه، بينما أخرج آخر لفترة وجيزة بعيداً عن الأنظار وعاد مصاباً بنزيف حول قفصه الصدري".
المصدر: "نيويورك تايمز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم جرائم ضد الانسانية حقوق الانسان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب: حماس فكرة لا يمكن القضاء عليها ونتنياهو مهتم بالحرب أكثر من الأسرى
#سواليف
تحدث المبعوث الأميركي للشرق الأوسط #ستيفن_ويتكوف -في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون مساء الجمعة- عن ملفات عدة منها #مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في #غزة التي اخترقها #الاحتلال الإسرائيلي، ومستقبل التطبيع في المنطقة.
وقال ويتكوف إن السمعة التي يحصل عليها رئيس وزراء #الاحتلال بنيامين #نتنياهو هي أنه مهتم بالقتال أكثر من الأسرى في قطاع #غزة.
كما قال إن نتنياهو “يعتقد أنه يفعل الشيء الصحيح وهو يعارض في ذلك الرأي العام لأن الرأي العام هناك (في إسرائيل) يريد #استعادة #الأسرى”.
مقالات ذات صلةوأضاف “إننا في مفاوضات الآن ربما لوقف بعض هذه الغارات الإسرائيلية وربما حل هذا الصراع عبر الحوار”.
حماس فكرة
وصرح ويتكوف، بأن حركة #حماس فكرة لا يمكن القضاء عليها، وأشار ويتكوف إلى أنه لا يعتقد بإمكانية التخلص منها (حماس)، كونها فكرة إيديولوجية، وليس مجرد تنظيم سياسي.
وعن رؤيته لحركة حماس قال ويتكوف: “لا أعتقد أنهم منغلقون أيديولوجيًا، وعندما تفهم أنهم يريدون الحياة حينها تستطيع التحدث معهم بطريقة أكثر فاعلية”.
وأضاف: “ما سمعناه في بداية هذا النزاع أن حماس منغلقون ومستعدون للموت، وكنت أعتقد أنهم يربطون الأحزمة الناسفة على الأطفال، لكن كان لدي اعتقاد شخصي أنهم ليسوا كذلك، وعندما تعتقد أنهم يريدون الحياة والبدائل تستطيع أن تتحدث معهم”.
وأردف “وإذا سمح لحماس بحكم غزة سيكون هناك 7 أكتوبر كل خمس إلى عشر أو 15 سنة”.
وأكد ويتكوف، وجود أمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قريبا، مشيرا إلى أن الدوحة تسعى لتحقيق وساطة فعالة تؤدي إلى إحلال السلام.
وشدد ويتكوف على ضرورة إيجاد حل يرضي جميع الأطراف لتجنب تكرار أحداث 7 أكتوبر، مؤكدا أن المفاوضات مع حماس لم تكن لتتم دون الثقة في الوساطة القطرية.
وعن قطر، قال أيضا؛ إن “الرؤى الإسلامية المتشددة لقطر في السابق تعدلت، وما من شك أن قطر دولة حليفة للولايات المتحدة”.
كما أشار إلى الحاجة لقوة أمنية حقيقية في غزة، لضمان عدم مواجهة “إسرائيل” مشكلات على المدى البعيد.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي، دعا ويتكوف إلى إجراء انتخابات حقيقية في غزة، وكشف عن تحذيرات سابقة أطلقها خلال القمة العربية من أن استمرار الوضع دون حل قد يؤدي إلى تحرك عسكري، مشيرا إلى أن واشنطن قدمت مقترحا يتضمن نزع سلاح حماس والتوصل إلى اتفاق سلام دائم.
وقال؛ إن عودة الإسرائيليين للقتال في بعض النواحي أمر مؤسف، وفي نواح أخرى كان ضروريا.
التطبيع العربي
وأعرب ويتكوف عن اعتقاده بأن الرئيس السوري، أحمد الشرع قد تغير عما كان عليه في السابق. وأضاف: “الناس يتغيرون. أنت شخص مختلف تماما في الخامسة والخمسين عما كنت عليه في الخامسة والثلاثين. أنا شخصيا أدرك أنني اليوم، في الثامنة والستين من عمري، لست الشخص نفسه الذي كنت عليه قبل ثلاثين عاما. ربما أصبح الجولاني (أحمد الشرع) شخصا مختلفا، لقد طردوا إيران من هناك”.
وأشار ويتكوف إلى أن تطبيع العلاقات بين لبنان و”إسرائيل”، ثم بين سوريا و”إسرائيل”، يمكن أن يكون جزءا من عملية أوسع نطاقا لإحلال السلام في المنطقة.
وعلى الصعيد الإقليمي، حذر ويتكوف من أن الإنجازات التي تحققت في لبنان وغيرها قد تكون مهددة في حال عدم حل الأزمة في غزة، مضيفا أن غضب الشارع العربي من مقتل الأطفال قد يكون عاملا حاسما قد يؤدي إلى اضطرابات.
وقال؛ إن العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، قد أدى دورا كبيرا في الحفاظ على الاستقرار في بلده، لكن الأمور في مصر أصعب، محذرا من أن الاضطرابات في مصر قد تدفع الأمور إلى الخلف.
وقال ويتكوف في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون، إن اضطرابات يمكن أن تحدث لمحمد بن سلمان في السعودية وللرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر، حيث يرى الناس هناك تقاعسهم عن غزة كنقطة اشتعال وغضب.
وأضاف: “السيسي لديه 45 ٪ بطالة وهي دولة مديونة ولديها أزمة خانقة وتحتاج لمساعدة وما يحدث في غزة قد يؤثر عليها ونعود للوراء ولهذا لابد أن نحل مشكلة غزة”.
وعن السعودية قال: “لديهم شباب صغار بنسبة هائلة والجميع يراقب تصرفهم بشأن غزة وهو قائد عظيم لكن الوضع ليس سهلا لهذا لابد من حل في غزة كي نصل للتطبيع وإذا حصل التطبيع فكل شيء سيكون على ما يرام”.
كما لفت إلى أن السعودية ستقدم مقترحا بشأن غزة، كما أكد أن حل الدولتين يتمثل بالنسبة له في تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين، مشيرا إلى وجود خطط تنموية قيد الدراسة، قد تشمل هذا المفهوم أو لا.