البرازيل – ما بدأ كلحظة من التفاؤل والإثارة بعد أن تم ربط قبيلة نائية في غابات الأمازون المطيرة بالإنترنت، تحول بسرعة إلى مصدر للقلق، بعد أن أدمن أفرادها على الأفلام الإباحية وأصبحوا كسالى.

شعب ماروبو الذي قاوم الحداثة وحافظ على أسلوب حياته الأصلي، في واحدة من أكثر المناطق عزلة في العالم، لعدة قرون، تغيرت حياته بعد أن تعرف على الانترنت في سبتمبر الماضي بفضل شركة “ستنارلينك” المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك.

وروى زعماء القبيلة كيف أن وصول الإنترنت جعل أعضاءها يتصارعون ويقضون أوقاتا طويلة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، والبعض أدمن متابعة المواد الإباحية، بينما وقع معظمهم في فخ عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.

وقال إنوك ماروبو (40 عاما) لصحيفة “نيويورك تايمز” إن الإنترنت أحدث تحولا في طريقة الحياة التي كانت بسيطة ومقاومة للتكنولوجيا والتي اتبعها شعبه لعدة قرون، معترفا بأن “الإنترنت روتين الحياة كثيرا لدرجة أنه أصبح ضارا. في القرية، إذا لم تصطد الحيوانات والأسماك وتزرع، فلن تأكل”.

وفي الوقت نفسه، قال ألفريدو ماروبو (جميع أفراد القبيلة يشتركون في نفس الاسم الأخير) إن التعرض المفاجئ للمواد الإباحية قد عجل بارتفاع مثير للقلق في السلوك الجنسي العلني في ثقافة يعتبر فيها التقبيل في الأماكن العامة بمثابة صدمة.

وقال إن الشباب كانوا يشاركون مقاطع فيديو صريحة في محادثات جماعية، مضيفا أن بعض الشخصيات البارزة في القبيلة أبلغوا عن رؤية سلوك جنسي أكثر عدوانية من الشباب.

وحذر أيضا من أنه على الرغم من كونهم أكثر ارتباطا من أي وقت مضى، فقد تراجع أفراد القبيلة عن الاتصال الاجتماعي الشخصي وتوقفوا عن التحدث إلى عائلاتهم.

وأوضح آخرون أن بعض مستخدمي الإنترنت تعرضوا للإساءة من الغرباء على وسائل التواصل الاجتماعي ووقعوا في عمليات احتيال غير محددة.

وقالت تسيناما ماروبو، شيخة القبيلة، البالغة من العمر 73 عاما: “الأمور أصبحت أسوأ. لقد أصبح الشباب كسالى بسبب الإنترنت. إنهم يتعلمون طرق الأشخاص البيض”.

المصدر:”نيويورك تايمز”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أكثر من 40 ألف نازح بسبب عمليات الاحتلال العسكرية في الضفة الغربية

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أن عمليات الاحتلال العسكرية المسماة إسرائيليا بـ"السور الحديدي" في الضفة الغربية أدت إلى تفريغ العديد من مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، وأن التهجير القسري للتجمعات الفلسطينية "يتصاعد بوتيرة مثيرة للقلق".

وأضافت الوكالة في بيان لها الاثنين، أن العملية التي استمرت قرابة ثلاثة أسابيع، وهي الآن الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية، قد بدأت في مخيم جنين وامتدت إلى مخيمات طولكرم ونور شمس والفارعة للاجئين، وأدت إلى تهجير 40 ألف لاجئ فلسطيني.

وقالت إن آلاف العائلات الفلسطينية هُجِّرت قسرا منذ أن بدأت القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة في منتصف عام 2023، وأكدت أن "العمليات المتكررة والمدمرة جعلت مخيمات اللاجئين الشمالية غير صالحة للسكن، مما أدى إلى حصار السكان في نزوح دوري". 


وأشارت إلى أن أكثر من 60 بالمئة من النزوح في عام 2024 كان نتيجة لعمليات القوات الإسرائيلية، في غياب أي أوامر قضائية.

وأوضحت الوكالة الأممية أن "النزوح القسري في الضفة الغربية المحتلة هو نتيجة لبيئة خطيرة وقسرية على نحو متزايد، لقد أصبح استخدام الضربات الجوية والجرافات المدرعة والتفجيرات المتحكم فيها والأسلحة المتقدمة من قبل القوات الإسرائيلية أمرا شائعا - وهو امتداد للحرب في غزة".

وأكدت أن "مثل هذه الأساليب العسكرية تتعارض مع سياق تنفيذ القانون في الضفة الغربية المحتلة، حيث تم تنفيذ ما لا يقل عن 38 غارة جوية في عام 2025 وحده".

واعتبرت أن "المسلحين الفلسطينيين ينشطون بشكل متزايد أيضا في شمال الضفة الغربية، حيث ينشرون العبوات الناسفة البدائية داخل مخيمات اللاجئين، بما في ذلك بالقرب من مرافق الوكالة والبنية التحتية المدنية".

وقالت إن "المسلحين انخرطوا في اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية والفلسطينية، وإن عمليات القوات الفلسطينية منذ كانون الأول/ديسمبر أدت إلى تفاقم النزوح من مخيم جنين".

وشددت على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات، وأن "العقاب الجماعي" غير مقبول على الإطلاق، قائلة "أصبح مخيم جنين اليوم خاليا من السكان، مما يستحضر ذكريات الانتفاضة الثانية، وهذا المشهد من المقرر أن يتكرر في مخيمات أخرى".


وبموجب قانوني الكنيست اللذين بدأ تنفيذهما في 30 كانون الثاني/ يناير لم تعد سلطات الاحتلال على اتصال بالأونروا، مما يجعل من المستحيل بالنسبة للوكالة أن تثير المخاوف بشأن معاناة المدنيين أو الحاجة الملحة لتوصيل المساعدات الإنسانية. 

وأكدت الأونروا أن هذا الوضع يعرض حياة اللاجئين الفلسطينيين وموظفيها الذين يخدمونهم لخطر جسيم.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن العمليات المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال في جنين وطولكرم وطوباس تواصل التسبب في وقوع إصابات بين المدنيين، حيث استشهد ما لا يقل عن 40 شخصا منذ بدء العمليات في 21 كانون الثاني/ يناير.

مقالات مشابهة

  • بسبب المهاجرين.. أكثر من 25 منظمة دينية تقاضي إدارة «ترامب»
  • أكثر من 25 منظمة دينية تقاضي إدارة ترامب
  • بسبب الهجرة.. أكثر من 25 منظمة دينية تقاضي ترامب
  • رئيس "التأمين الاجتماعي": الابتكار ضرورة لضمان أنظمة حماية أكثر كفاءة وفاعلية
  • أكثر من 40 ألف نازح بسبب عمليات الاحتلال العسكرية في الضفة الغربية
  • وزيرة التضامن الاجتماعي أمام لجنة حقوق الإنسان: أكثر من 3 مليارات جنيه شهريًا لمستفيدي "تكافل وكرامة"
  • «أبوزريبة» يستقبل وفد حكماء قبيلة الفوايد لبحث التحديات بمنطقة الجبل الأخضر
  • الذكاء الاصطناعي يجعل عمليات الاحتيال عبر الإنترنت أكثر تعقيدا
  • نائب الرئيس الأمريكي يدافع عن موظف طرده ماسك لتصريحاته المعادية لـإسرائيل
  • ترامب: ماسك سيكشف هدرا بالمليارات في وزارة الدفاع