محمود الجارحي يكتب.. طالب الرحاب يوجه رسالة لخطيبته «حبيبة»: لم ترحم ضعفي
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
سيدي القاضى.. السادة المستشارون.. الحضور الكرام.. السادة المتابعون.. أهلا بحضراتكم جميعا.. أنا بسام أسامة نعم أنا بسام ضحية قتل خطيبته حبيبة ووالدها أشرف.. نعم أنا بسام طالب الرحاب.. كما هو معروف لديكم جميعا.. قبل بدء جلستكم الموقرة هل تسمحون لي بـ«الكلام».. مرة أخرى.. مرة أخيرة.. سوف أكون وجها لوجه مع حبيبة أشرف، خطيبتي وهذا اللقاء سوف يكون اللقاء الأخير بينا، ايوه اللقاء الأخير أمام عدالتكم الموقرة فى محكمة النقض.
سيدى الرئيس.. الحضور الكرام.. أنا اتذكر لحظاتى الأخيرة.. أنا كلماتي الأخيرة لحبيبة.. اتذكر صراختي وانا ارد كلمات سيبوني.. وخدوا كل اللى انتو عايزينه.. سيبوني ومش هاجي جنبكم تاني.. اتذكر ايضا آخر كلمات حبيبة لي وانا كنت مقيد اليدين والقدمين على السرير فى غرفة داخل شقة بمنطقة الرحاب.. وهذه الغرفة كانت مجهزة لدفنى بداخلها.. ودخلت حبيبة قبل لحظات من قتلى تحدثت معايا قائلة: «ليه وصلتنا اللى احنا فيه دلوقتى.. وانا رديت عليها قلت ليها مش هاجي جنبك تاني.. وتركتني مقيد على السرير.. وخرجت برا الأوضة.. مش ده حصل يا حبيبة».
سيدى.. حبيبة لم تنكر كلماتي ولا توسلتي لها.. اكدت على كلامى من قبل.. أمام النيابة العامة.. وايضاً أمام محكمة الجنايات قبل عامين، وبالتحديد فى شهر أبريل 2022.. واللى حكمت عليها بالمؤبد.
سيدى.. حبيبة لم تستجيب ليا أو تضعف أمام صراحتي أو دموعي أو ترحم ضعفى.. وتركتني لوالدها لكى ينفذ حكمه بإعدامي.
سيدى.. ولحظات ودخل والد حبيبة.. عمى أشرف.. وطلبت منه ازازة مياه.. ولما شربت.. فضلت أتوسل اليه.. سيبني وخد كل اللى انت عايزة.. سيبني ياعم أشرف ده أنا بحبك والله.. قال ليا وانا كمان بحبك يا بسام.. وحطت ايده على رقبتي وراح خنقني.. فى دقيقتين بالظبط.. فى 120 ثانية.. كنت بين يدى الله.. وبعدين رمي الجثة فى حفرة وحط عليا شوال فحم وصب خرسانة عليا.. وكسر تليفونى.. واخدت العربية.. وحطيتها فى مكان بعيد.. علشان يبعد الشبهة عنه.. لحد ما اتقبض عليه من المباحث.. وكشفت جريمته البشعة.. أقول له أنت الآن.. هنا نقف أمام قاضى الأرض.. قاضى عادل.. سوف يصدر حكمه العادل.. وغدا سيجمعنا لقاء آخر عند قاضي السماء.. عند رب العالمين.. وحتى يحدث ذلك أقول لك: "مش هسامحكم أنت وبنتك".
سيدى.. اعلم أنه نصيبى.. أعلم أنه قدري ونهاية رحلتى.. أعلم جيدا أنها كانت خطواتى الأخيرة.. أعلم أنى الان فى مكان افضل.. أنا الآن بين يدى رب رحيم.. بين يدى رب عادل.. بين يدى رب العالمين.
سيدى.. تذكرت وانا مقيد اليدين والقدمين.. وأنا أشاهد الحفرة التى سوف ادفن فيها.. تذكرت وأنا فى لحظاتى الأخيرة عائلتى فهى الموجوعة أكثر.. هى التى لا تنام منذ قتلى.. ونهاية رحلتى فى الارض.
سيدى القاضى.. أعلم أنك أنت «السيد» هنا فى هذه القاعة.. سيدى.. الجميع هنا داخل هذه القاعة يمثل أمام حضراتكم.. الجيمع فى انتظارك حكم العادل يوم الثلاثاء الاول من شهر اكتوبر المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرحاب
إقرأ أيضاً:
توفاه الله.. جامعة الأزهر تناقش رسالة دكتوراه وتترك كرسي المشرف فارغا.. صور
ناقشت جامعة الأزهر الشريف، خلال الأيام الماضية رسالتان عمليتان إحداهما لنيل درجة الدكتوراه والأخرى لنيل درجة الماجستير، والعامل المشترك الإنساني بينهما، أن تغيبت الباحثتان أصحاب الرسالتين بسبب الوفاة، ومع ذلك استكملت الجامعة إجراءات المناقشة بحضور أسرتيهما.
أما اليوم فقد تغير الوضع، وناقشت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، رسالة الدكتوراه بتغيب أحد المشرفين على الرسالة بعد أن توفاه الله قبل المناقشة بفترة وجيزة، وهو الدكتور محمود توفيق محمد سعد، أستاذ البلاغة والنقد، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وعقدت المناقشة بتخصيص كرسي المشرف على الرسالة وتركه فارغا وكتابه اسمه على مكانه تخليدا له وتتويجا لجهده في الإشراف على رسالة الباحثة: هند ياسين، وهي من الطالبات الوافدات من دولة أستراليا.
وعلقت نهى محمود توفيق، ابنة العالم الراحل، على صورة المناقشة ، وكتبت على فيس بوك (الله يرحمك يا حبيبي، مكانك فاضي يابابا).
وفي 27 فبراير الماضي، توفي الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف.
ونعى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى الأمتين العربية والإسلامية، العالم البلاغي الجليل الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، الذي وافته المنية بعد حياة حافلة في دنيا العلم، أوقفها على خدمة كتاب الله، ونشر العلم والدين، وتربية الأجيال، والعمل الدؤوب في الدعوة إلى الله جل وعلا.
ويذكرُ شيخ الأزهر للعالم الراحل أنه كان نقيَّ الضمير، عفَّ اللسان، لا يقول إلا خيرًا، وقد تميَّز بهمة الشباب وحكمةِ الشيوخ ، ولم يطلب أمرًا من أمور الدنيا، فقد عاش منكبًّا على طلب العلم.