تناول تقرير حصري لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار جاء فيه أن إسرائيل لم تقدم ضمانات لتنفيذه بشكل دائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وذلك في ردها على الخطة التي قدمها الوسطاء، حسبما أظهرت نسخة من الاقتراح اطلع عليها الموقع.

وذكر التقرير أن إسرائيل وافقت بدلا من ذلك على "وقف مؤقت للعمليات العسكرية" لمدة 42 يوما، على أن تتبعه محادثات مفتوحة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوريان 21: اتهام إسرائيل وحماس على حد سواء تماثل زائفأوريان 21: اتهام إسرائيل وحماس على حد ...list 2 of 2جيروزاليم بوست: حزب الله ينوي غزو شمال إسرائيل وضرب تل أبيب بالصواريخجيروزاليم بوست: حزب الله ينوي غزو شمال ...end of list

وقالت الوثيقة إن "وقف إطلاق النار المؤقت" سيتم تمديده بعد المرحلة الأولى التي مدتها 42 يوما "طالما أن المفاوضات بشأن شروط المرحلة الثانية من الاتفاق مستمرة".

ويعرض الرد الإسرائيلي أيضا انسحابا محدودا للقوات في المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل، ويقول إن الانسحاب الكامل سيتم في المرحلة الثانية التي تخضع لمزيد من المناقشات.

كما ينص الرد على أن إسرائيل يمكن أن تستخدم حق النقض ضد إطلاق سراح ما لا يقل عن 100 أسير فلسطيني يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة في المرحلة الأولى.

وأشار التقرير إلى أن الوثيقة مؤرخة في 27 مايو/أيار الماضي، أي قبل 4 أيام من تقديم الرئيس الأميركي جو بايدن أجزاء منها.

ووصف الموقع البريطاني المسودة بأنها عرض إسرائيلي مضاد لاقتراح توسطت فيه الولايات المتحدة وقطر ومصر في 6 مايو/أيار الماضي، والذي قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها وافقت عليه.

3 اختلافات رئيسية

وأشار "ميدل إيست آي" إلى 3 اختلافات رئيسية، وقال إن كلا الاقتراحين يتكون من 3 مراحل مدة كل منها 6 أسابيع تبدأ بهدنة مؤقتة وتبادل محدود للأسرى، وتؤدي في النهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين.

ويختلف العرض الإسرائيلي المضاد عن اقتراح 6 مايو/أيار الماضي -والذي اطلع عليه الموقع أيضا- بـ3 طرق رئيسية:

أولا: هناك خلافات بشأن شكل وقف إطلاق النار فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى.

ويشير كلا الاقتراحين إلى ضرورة إجراء المحادثات خلال المرحلة الأولى لوضع اللمسات الأخيرة لتفاصيل المرحلة الثانية.

وتنص المرحلة الثانية في كلا الاقتراحين على إعلان "وقف العمليات العسكرية والأعمال العدائية بشكل دائم"، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء مقابل إطلاق سراح العديد من الأسرى الفلسطينيين.

وورد في الاقتراح الأولي أن المحادثات ستهدف للتوصل إلى اتفاق بشأن عدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي ذكر، وأن المحادثات يجب أن تنتهي في غضون 5 أسابيع.

لكن الرد الإسرائيلي يضيف أن وقف إطلاق النار المؤقت في المرحلة الأولى سيستمر إلى المرحلة الثانية "طالما أن المفاوضات بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق مستمرة".

كما ورد فيه أن "على ضامني هذا الاتفاق بذل كل جهد لضمان استمرار تلك المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق".

ثانيا: الرد الإسرائيلي يضع قيودا على نوعية السجناء الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، ويتعلق القيد الرئيسي بالفلسطينيين الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.

ويوافق الرد على إطلاق سراح 50 سجينا -من بينهم 30 يقضون عقوبة السجن المؤبد- مقابل كل جندية يطلق سراحها حية كما اقترح في 6 مايو/أيار الماضي، لكنه يقول إن ما لا يقل عن 100 سجين من هذه الفئة سيتم استبعادهم من الإفراج في المرحلة الأولى.

وأضاف التقرير أنه يوجد ما لا يقل عن 550 فلسطينيا يقضون حاليا أحكاما بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية من بين ما يقدر بنحو 11 ألفا و800 أسير.

وبالإضافة إلى ذلك ينص الاقتراح الإسرائيلي على أنه سيطلق سراح ما لا يقل عن 50 سجينا محكوما عليهم بالسجن المؤبد يقيمون في الخارج أو في غزة.

ثالثا: أزال الاقتراح الإسرائيلي ذكر "رفع الحصار" عن غزة الذي كان مدرجا في مسودة 6 مايو/أيار الماضي، ويقترح بدلا من ذلك "فتح المعابر الحدودية وتسهيل حركة الأشخاص ونقل البضائع"، واتصل موقع "ميدل إيست آي" بوزارة الخارجية الإسرائيلية للتعليق لكنه لم يتلق أي رد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات فی المرحلة الأولى مایو أیار الماضی المرحلة الثانیة وقف إطلاق النار ما لا یقل عن إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يبدأ المرحلة الثانية من عمليته البرية في لبنان

أفادت صحيفة معاريف اليوم الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن هدف المرحلة الثانية من عملية الجيش الإسرائيلي في لبنان هو القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله. وأشارت إلى أن المرحلة الجديدة لعملية الجيش هو الضغط على حزب الله بشأن مفاوضات التسوية في لبنان.

ونقلت معاريف عن الجيش الإسرائيلي بأن كل عمليات إطلاق الصواريخ التي تمت مؤخرا من جنوب لبنان نفذت من مناطق لم ينشط فيها.

بدورها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الفرقة 36 التابعة للجيش بدأت تعميق العملية البرية باتجاه مناطق جديدة في خط القرى الثاني جنوبي لبنان.

القصف الإسرائيلي دمر عشرات القرى جنوب لبنان وأجبر سكانها على النزوح (الفرنسية) أوامر إخلاء

وفي وقت سابق اليوم، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان 14 قرية بجنوب لبنان بإخلاء منازلهم "فورا" تمهيداً لقصف سينفذه بتلك المناطق، دون تحديد سقف زمني لعودتهم إليها.

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي في منشور على منصات التواصل إنه يوجه الإنذار لسكان قرى شقرا، حولا، مجدل سلم، طلوسة، ميس الجبل، صوانة، قبريخا، يحمور، ارنون، بليدا، محيبيب، برعشيت، فرون، وغندورية.

وأضاف مخاطبا سكان القرى: "عليكم إخلاء منازلكم فورًا والانتقال إلى شمال نهر الأولي"، وتابع: "يحظر عليكم التوجه جنوبًا. أي تحرك نحو الجنوب قد يشكل خطرًا على حياتكم".

ولم يحدد المتحدث سقفا زمنيا لعودة السكان إلى قراهم مكتفيا بالقول: "سنقوم بإبلاغكم عن التوقيت المناسب للعودة إلى منازلكم حال توفر الظروف الملائمة لذلك".

ومنذ بدء العملية البرية الإسرائيلية جنوب لبنان مطلع الشهر الماضي وجه الجيش الإسرائيلي إنذارات مشابهة لعشرات القرى في جنوب لبنان.

وتشهد عدة مناطق في لبنان حركة نزوح من السكان هربا من الغارات الإسرائيلية المتواصلة.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و287 قتيلا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: الأولوية الأولى لمصر وقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي الغاشم وتمكين المؤسسات اللبنانية
  • بالصور: كاتس: لن نوقف إطلاق النار ولن نسمح بأي اتفاق لا يضمن تحقيق أهدافنا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يبدأ المرحلة الثانية من العملية البرية في لبنان
  • هوكشتاين متفائل بإمكانية وقف إطلاق النار في لبنان قريباً
  • معاريف: الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من العملية البرية في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ المرحلة الثانية من عمليته البرية في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ المرحلة الثانية من العملية البرية في لبنان
  • برلماني لبناني: وساطة روسية مرتقبة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • إسرائيل تلمّح لتقدم نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان
  • حزب الجيل: قمة الرياض تعزز الجهود العربية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة