بعد مجزرة ود النورة.. مصادر تتحدث عن مقتل العشرات بقصف مدفعي قرب الخرطوم
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أفاد ناشطون سودانيون، الجمعة، أن نحو 40 شخصا قتلوا في قصف "مدفعي عنيف" من قوات الدعم السريع على أم درمان، ضاحية الخرطوم.
وذكرت "تنسيقية لجان مقاومة كرري" في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، أن "قوات الدعم السريع قصفت، الخميس، أم درمان، مما أسفر عن سقوط نحو 40 قتيلا وأكثر من 50 إصابة بين طفيفة وحرجة".
يأتي ذلك بعد اتهامات، الخميس، لقوات الدعم السريع بتنفيذ هجوم على قرية ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في بيان، الخميس، بأنها تلقت "تقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلا" في الهجوم.
ونقل البيان عن مديرة اليونيسف، كاترين راسل، قولها: "شعرت بالرعب من التقارير التي تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلا وإصابة أكثر من 20 طفلا خلال الهجوم الذي وقع، الأربعاء، على قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية".
واتهمت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، الخميس، قوات الدعم السريع بتنفيذ الهجمات التي "راح ضحيتها أكثر من 180 من القرويين العزل، بينهم أطفال ونساء، تمثل أحد تداعيات تراخي المجتمع الدولي تجاه المليشيا الإجرامية ومرتزقتها الأجانب، ورعاتها الإقليميين".
واندلعت الحرب بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، في أبريل من العام الماضي، بعد خلافات حول دمج القوة شبه العسكرية في الجيش. وسيطرت قوات الدعم السريع منذ ذلك الحين على العاصمة الخرطوم ومعظم مناطق غرب السودان.
وتسعى حاليا إلى التقدم نحو وسط البلاد، بينما تقول وكالات الأمم المتحدة إن شعب السودان معرض "لخطر مجاعة وشيك".
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع في بيان، الأربعاء، إن الجيش "حشد قوات كبيرة" في أكبر 3 معسكرات غرب مدينة المناقل، في قرية "ود النورة" بغرض الهجوم عليها في جبل أولياء بالعاصمة الخرطوم.
وتشير تقديرات دولية إلى أن الحرب أدت لمقتل الآلاف، بما في ذلك أكثر من 15 ألف في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
وتسببت الحرب في نزوح أكثر من 9 ملايين شخص عن منازلهم، لمدن سودانية أخرى خارج دائرة المعارك، بينما وصل الآلاف منهم إلى عدد من دول الجوار، مثل تشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.
ويعاني ما يقرب من 18 مليون شخص في أنحاء السودان الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، من "الجوع الحاد"، كما يواجه أكثر من 5 ملايين شخص مستويات طارئة من الجوع في المناطق الأكثر تضررا من الصراع.
بينما يعاني حوالي 3.6 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، وفق برنامج الأغذية العالمي بالسودان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ود النورة أکثر من
إقرأ أيضاً:
السودان يطلب مساعدة السعودية لإعادة تشغيل مطار الخرطوم الدولى
نقلت وسائل إعلام سعودية عن وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم تأكيده طلب بلاده مساعدة سعودية عاجلة لإعادة تشغيل مطار الخرطوم الدولي، في إطار الجهود الرامية إلى استعادة الحياة الطبيعية، لا سيما مع التحديات الاقتصادية والخدمية التي يعاني منها السودان حاليا.
وزار وفد سعودى الجمعة مدينة بورتسودان وضم ممثلين عن وزارة الخارجية السعودية وصندوق التنمية السعودي ومركز الملك سلمان للإغاثة، لبحث الاحتياجات العاجلة للسودان، خاصة في مجالات البنية التحتية والخدمات الأساسية، وفقًا لما أوردته صحيفة "العربية.نت".
على الجانب الميداني، شن الطيران الحربي السوداني غارات صباح اليوم استهدفت قوات "الدعم السريع"، أسفرت عن تدمير أكثر من 20 عربة عسكرية كانت تحاول الفرار عبر طريق الصادرات في منطقة رهيد النوبة.
وفي ذات السياق، قامت قوات "درع السودان" (المساندة للجيش السوداني) بعمليات تمشيط في منطقة جنوب الحزام بالخرطوم بعد اشتباكات دامية استمرت لساعات، تكبَّدت خلالها قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
كما أعلن الجيش السوداني مقتل حسين كريم، قائد قوات الدعم السريع في غرب أم درمان، بعد استهدافه بضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة.
إلى ذلك، انتشرت القوات السودانية في مواقعها الاستراتيجية بولاية الخرطوم؛ لتأمين المنطقة واستئناف مهامها بشكل فوري.