أفاد ناشطون سودانيون، الجمعة، أن نحو 40 شخصا قتلوا في قصف "مدفعي عنيف" من قوات الدعم السريع على أم درمان، ضاحية الخرطوم.

وذكرت "تنسيقية لجان مقاومة كرري" في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، أن "قوات الدعم السريع قصفت، الخميس، أم درمان، مما أسفر عن سقوط نحو 40 قتيلا وأكثر من 50 إصابة بين طفيفة وحرجة".

يأتي ذلك بعد اتهامات، الخميس، لقوات الدعم السريع بتنفيذ هجوم على قرية ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.

وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في بيان، الخميس، بأنها تلقت "تقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلا" في الهجوم.

ونقل البيان عن مديرة اليونيسف، كاترين راسل، قولها: "شعرت بالرعب من التقارير التي تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلا وإصابة أكثر من 20 طفلا خلال الهجوم الذي وقع، الأربعاء، على قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية".

السودان.. تقارير عن مقتل عشرات الأطفال في "مجزرة ود النورة" أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في بيان، الخميس، بأنها تلقت "تقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلا" في الهجوم الذي وقع على قرية بولاية الجزيرة في وسط السودان.

واتهمت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، الخميس، قوات الدعم السريع بتنفيذ الهجمات التي "راح ضحيتها أكثر من 180 من القرويين العزل، بينهم أطفال ونساء، تمثل أحد تداعيات تراخي المجتمع الدولي تجاه المليشيا الإجرامية ومرتزقتها الأجانب، ورعاتها الإقليميين".

واندلعت الحرب بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، في أبريل من العام الماضي، بعد خلافات حول دمج القوة شبه العسكرية في الجيش. وسيطرت قوات الدعم السريع منذ ذلك الحين على العاصمة الخرطوم ومعظم مناطق غرب السودان.

وتسعى حاليا إلى التقدم نحو وسط البلاد، بينما تقول وكالات الأمم المتحدة إن شعب السودان معرض "لخطر مجاعة وشيك".

من جانبها، قالت قوات الدعم السريع في بيان، الأربعاء، إن الجيش "حشد قوات كبيرة" في أكبر 3 معسكرات غرب مدينة المناقل، في قرية "ود النورة" بغرض الهجوم عليها في جبل أولياء بالعاصمة الخرطوم.

وتشير تقديرات دولية إلى أن الحرب أدت لمقتل الآلاف، بما في ذلك أكثر من 15 ألف في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

صراع أوسع وسيناريو أسوأ.. تحذيرات من "تجاهل" السودان مع مرور أكثر من عام على الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، ازدادت المخاوف من تحولها إلى صراح إقليمي شامل أو أن يصبح السودان دولة فاشلة في ظل غياب اتفاق على تحقيق سلام دائم أو مسار نحو انتقال سياسي يقود إلى حكومة مدنية.

وتسببت الحرب في نزوح أكثر من 9 ملايين شخص عن منازلهم، لمدن سودانية أخرى خارج دائرة المعارك، بينما وصل الآلاف منهم إلى عدد من دول الجوار، مثل تشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.

ويعاني ما يقرب من 18 مليون شخص في أنحاء السودان الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، من "الجوع الحاد"، كما يواجه أكثر من 5 ملايين شخص مستويات طارئة من الجوع في المناطق الأكثر تضررا من الصراع.

بينما يعاني حوالي 3.6 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، وفق برنامج الأغذية العالمي بالسودان.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ود النورة أکثر من

إقرأ أيضاً:

مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان

جنيف "رويترز": قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة إن أكثر من 700 شخص قتلوا بمدينة الفاشر السودانية منذ مايو أيار، مناشدا قوات الدعم السريع شبه العسكرية رفع الحصار عن المدينة.

وأضاف تورك في بيان أن الحصار و"القتال المستمر دون هوادة يدمران حياة الناس كل يوم على نطاق واسع".

وتابع "لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق. يجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار المروع".

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيا وإصابة أكثر من 1143 منذ مايو مشيرة إلى أدلة تستند جزئيا إلى مقابلات مع الفارين من المنطقة.

وأوضحت أن القتلى والمصابين سقطوا جراء القصف المتكرر والمكثف من جانب قوات الدعم السريع لمناطق سكنية مكتظة بالسكان بالإضافة إلى الغارات الجوية المتكررة من جانب قوات الجيش السوداني.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن مثل هذه الهجمات على المدنيين قد تصل إلى حد جرائم الحرب. ونفى الجانبان مرارا تعمد مهاجمة المدنيين وتبادلا الاتهامات باستهدافهم في الفاشر ومحيطها.

واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 18 شهرا، مما تسبب في أزمة إنسانية حادة شملت نزوح أكثر من 12 مليون شخص عن منازلهم في وقت تواجه فيه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في تقديم الإغاثة.

والفاشر واحدة من أكثر خطوط المواجهة احتداما بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور. ويخشى المراقبون من أن يؤدي انتصار قوات الدعم السريع هناك إلى هجمات انتقامية على أساس عرقي كما حدث في ولاية غرب دارفور العام الماضي.

وقال سكان محليون إن قوات الدعم السريع هاجمت في وقت سابق من هذا الشهر المستشفى الرئيسي، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.

كما تعرض مخيم زمزم القريب، حيث يقول الخبراء إن هناك مجاعة بين سكانه الذين يزيد عددهم على نصف مليون شخص، لنيران مدفعية قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الماضيين، مما أجبر الآلاف على الفرار من المخيم.

مقالات مشابهة

  • السودان...إصابات بقصف مدفعي للدعم السريع على أم درمان
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • قوات الدعم السريع تعتزم التعاون مع حكومة جديدة وتثير مخاوف بتقسيم السودان
  • مقتل 3 عاملين في برنامج الأغذية العالمي بقصف في السودان
  • مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
  • مقتل 18 وإصابة 21 في قصف مدفعي على المستشفى السعودي بالفاشر
  • السودان.. مقتل عدد من أعضاء ميليـشيا الدعم السريع وتدمير 7 مركبات قتالية شمال الخرطوم
  • واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع
  • رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع
  • ادانات بالغة للإنتهاكات الجسيمة والعنف الجنسي ضد النساء على يد قوات الدعم السريع بالسودان