خلاف روسي صيني مع أميركا على مسودة قرار بمجلس الأمن بشأن غزة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أثارت روسيا والصين مخاوف أمس الخميس بشأن مشروع قرار أميركي قدمته إلى مجلس الأمن الدولي يدعم اقتراحا للرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما أعلنت إسرائيل رفضها مشروع القرار.
وقال دبلوماسيون إن الجزائر -وهي الدولة العربية الوحيدة العضوة في المجلس- أشارت أيضا إلى عدم استعدادها لدعم النص.
ويحتاج القرار إلى موافقة 9 أصوات على الأقل وعدم استخدام الدول دائمة العضوية في المجلس حق النقض، وتلك الدول هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا.
وأعلن بايدن قبل أسبوع خطة من 3 مراحل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفها بأنها مبادرة إسرائيلية، وتشمل الخطة "تبادلا للأسرى" في المرحلتين الأولى والثانية، إضافة إلى "إدامة وقف إطلاق النار" بالمرحلة الثانية، و"إعادة إعمار غزة" في المرحلة الثالثة.
وتسعى الولايات المتحدة إلى الحصول على دعم دولي للمقترح الذي ما زالت تدرسه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ووزعت مشروع قرار من صفحة واحدة على مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا الاثنين الماضي ونسخة معدلة أمس الخميس.
وترحب المسودة المعدلة -التي اطلعت عليها وكالة رويترز- بمقترح وقف إطلاق النار وتصفه بأنه "مقبول" لإسرائيل "وتدعو حماس إلى قبوله أيضا، وتحث الطرفين على التنفيذ الكامل لبنوده دون تأخير أو شرط".
وجاءت فيها بعض تفاصيل المقترح، مثل "وقف كامل وشامل لإطلاق النار" في قطاع غزة في إطار المرحلة الأولى، و"وقف دائم للأعمال القتالية" في المرحلة الثانية "بناء على اتفاق الطرفين".
لكن دبلوماسيين قالوا إن بعض أعضاء المجلس أثاروا تساؤلات عما إذا كانت إسرائيل قد قبلت بالفعل الخطة، ويريدون من المجلس أن يلتزم بمطلب أصدره في مارس/آذار بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن من قبل رفضه مقترح بايدن، وقال إنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، ويصر "على عدم إنهاء الحرب على غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".
تعديلات روسية
واقترحت روسيا تعديلات على النص الأميركي -اطلعت عليها رويترز- تتضمن دعوة كل من حماس وإسرائيل لقبول الاقتراح والمطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار تلتزم به جميع الأطراف.
وتريد موسكو أيضا أن تؤكد المسودة على أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستظل قائمة طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهو ما يتماشى مع التصريحات التي أدلى بها بايدن الأسبوع الماضي.
وعلى مدى أشهر يحاول مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر التوسط لوقف إطلاق النار، وتقول حماس إنها تريد نهاية دائمة للحرب في قطاع غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.2 مليون نسمة.
رفض إسرائيليمن جهتها، رفضت إسرائيل مشروع القرار الأميركي بشأن غزة، والذي قدمته إلى مجلس الأمن الاثنين الماضي، قبل أن تتحدث وسائل إعلام أميركية عن تسليم واشنطن مجلس الأمن نسخة معدلة منه أمس الخميس.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عبر موقعها الإلكتروني إن سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان أبلغ نظيرته الأميركية ليندا توماس غرينفيلد معارضة إسرائيل مشروع القرار المقترح.
وحسب هيئة البث، تظهر النسخة الأخيرة من مشروع القرار "تغيرا في الموقف الأميركي تجاه إسرائيل".
وأوضحت الهيئة أن النص الأخير للمشروع "يدعو حماس وإسرائيل إلى تنفيذ المقترح دون تأخير ودون شروط"، في حين "دعت مسودة سابقة للمشروع حماس فقط إلى قبول المقترح".
كما جاء في النسخة الأخيرة من المشروع أن الولايات المتحدة "تعارض أي محاولة للتغيير الديمغرافي أو الوضع القائم في غزة"، وفق هيئة البث.
وكانت حماس أعلنت أمس الخميس أنها لا تزال تدرس المقترح الأميركي، وأكدت على لسان رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أن الحركة وفصائل المقاومة ستتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف شامل للعدوان، والانسحاب الكامل، وتبادل الأسرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة المرحلة الثانیة وقف إطلاق النار مشروع القرار فی قطاع غزة أمس الخمیس مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل إسرائيلية جديدة بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، عن تفاصيل إسرائيلية جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، مشيرة إلى أنّه في تل أبيب يتحدثون عن تقديم في المفاوضات، وعن محادثات مستمرة في قطر.
وذكرت الصحيفة أن "الطرفين يرغبان في صفقة، ومع ذلك ما زالت الفجوات في طريق التوصل إلى صفقة تبادل أسرى كبيرة، وكذلك في بعض القضايا"، منوهة إلى أن "حماس أرسلت قائمة بالمطلوبين للإفراج عنهم، وهناك مناقشات حول ذلك، بما في ذلك فرض الفيتو على الإفراج عن بعضهم، وطالبوا بنقل آخرين إلى دول أخرى. لكن إلى جانب ذلك، ورغم التقارير حول هذا الموضوع في الأسبوع الماضي، لم تقدم حماس بعد قائمة بأسماء الأسرى الأحياء الذين تحتفظ بهم".
الثغرة الأساسية
وتابعت: "إحدى القضايا الرئيسية هي مسألة وقف الحرب. في مقابلة نُشرت أول أمس في وول ستريت جورنال، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه لن يوافق على صفقة تبادل أسرى تنهي الحرب مع حماس"، مؤكدة أن أهالي الأسرى الإسرائيليين استنكروا هذه التصريحات.
ولفتت الصحيفة إلى أن "هناك خشية بين العاملين في القضية من أن تصريحات نتنياهو قد تعرقل المفاوضات، حتى وإن كانت قد قيلت سابقًا".
ونوهت إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة ستشمل إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا، مضيفة أن "إسرائيل قدمت قائمة تضم 34 أسيرًا تطالب بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة - بما في ذلك 11 أسيرًا لا يلبون معايير هذه المرحلة. وقد وافقت حماس على إطلاق سراح من تطلب إسرائيل عودتهم في المرحلة الأولى بشرط أن يُعطوا تعويضًا خاصًا".
قبول صفقة صغيرة
وأوضحت أن "المرحلة الأولى من خطة صفقة تبادل الأسرى لن تشمل في كل الأحوال انسحابًا كاملاً للجيش الإسرائيلي، لكن حماس مع ذلك تصر على ضمانات لوقف الحرب. إذا استمرت الصفقة إلى المرحلة الثانية - التي تعني وفقًا للخطة الأصلية من مايو الماضي انتهاء الحرب - فسيتم إطلاق سراح أسرى من الذكور والشباب والجنود. في المرحلة الثالثة، وفقًا للخطة الأصلية، يجب أن يتم إطلاق سراح الجثث".
وبحسب "يديعوت"، الإصرار الإسرائيلي على إنهاء حكم حماس في غزة، كما أبرز نتنياهو في المقابلة التي أُجريت معه مساء أمس، قد يضع علامة استفهام حول موافقة حماس على قبول صفقة صغيرة، مع العلم أن إسرائيل قد تعود إلى القتال بعد المرحلة الإنسانية.