يُصادف اليوم الجمعة الموافق 30 بشنس حسب التقويم القبطي، ذكرى رحيل القديس البابا ميخائيل الأول، البطريرك الثامن والستون من بطاركة الكرازة المرقسية، أحد الرموز التي ساهمت في بناء تراث قبطي عريق وأضاف إليها مذاق متفرد لا يشبه غيرها من الكنائس حول العالم.

القديس سمعان العمودي.. قصة مُلهمة من التراث القبطي القديس توما السائح.

. صاحب الأثر الباقي بالكنيسة القبطية

ولد اللقديس ميخائيل الأول في مدينة سخا بمحافظة كفر الشيخ، وعاش وسط أسرة تقية ومؤمنة أسسته على القداسة والإيمان الصحيح منذ نعومة أظافرة، وتأسس فؤاده على تعاليم الكتب المسيحية وحفظ التراث وتنفس من هوى المبادئ الموصى عليها في الإنجيل.

يذكر كتاب حفظ التراث المسيحي السنكسار عن هذا القديس أنه قد شغف حب الرهبنة قلبه،  اشتاقت نفسه ليسير على درب القديسين فذهب إلى دير القديس مكاريوس الكبير حتى يترهبن داخله، وبعد بضع سنوات ارتقى إلى درجة أعلى وهى "القسيسية".

وبعد خروجه من الدير، بدأت مرحلة جديدة في سطور كتاب هذا القديس، فقد توجه إلى منطقة ساحل البحر الأبيض المتوسط تعرف بـ"سنجار" وكانت تضم مركز تجمع رهباني كبير، وأصبحت هى المحطة التي بدأ فيها اللحن السنجاري الفرايحي. 

عاش البابا ميخائيل الأول داخل مغارة منفردًا بنفسه للعبادة وممارسة الطقوس قرابة عشرين عام وكان يجاهد جهاداً حتى انتشر إلى مسامع أبناء القرى المجاورة لهذه المغارة أنه هناك قديسًا يحمل من الكثير الفضائل والعلم.

 اختير بعد ذلك للكرسي البطريركي، ورُسم في 12 بابه من عام 1092ميلادية، وقد سار في البطريركية سيرة صالحة عفيفة، لم يقتن فيها درهماً ولا ديناراً وكان يعيش بالقدر اليسير لينفق ما تبقى معه على إطعام الفقراء والمساكين، ويسدد الضرائب عن العاجزين عن سدادها، كما جدد أواني الكنيسة وكتبها.

 حرص منذ توليهالكرسي المرقسي على اقامة العظات لنشر التعاليم الصحيحة وعاصر الأيام الأخيرة من خلافة " المستنصر بالله " ووزيره " بدر الجمالي "، وبعد وفاتهما أقاموا الخليفة " المستعلي بالله "  وكانت هذه المرحلة الأكثر هدوءًا للشعب في مصر واستمر الاستقرار حتى حلول الفيضان اذي أضر الكثير من أبناء الوطن،

لعبت الكنيسة في هذه الأزمة دورًا مؤثرًا، فقد طلب الخليفة " المستعلي " من البابا الذهبا إلى بلاد الحبشة ليقابل ملكها ويتفاوض معه في ما يتخذه من وسائل لتعلو مياه النيل، وكان بطريرك الأقباط ينعم في محبة شعب الحبشة حيث أكرموه وظل فيها لعدة أسابيع طلب من الإمبراطور تنظيف مجرى النيل من الأعشاب حتى يرتفع منسوب النيل.

أعادت هذه الزيارة العلاقات بين الخيفة وملك الحبشة، وكان البابا ميخائيل أول من سافر من بطاركة الإسكندرية إلى هناك، بعد الضاءعلى الأزمة الأولى توالت الأزمات وظهر وباء الطاعون الذي تفشي بصورة كبيره، أخذ البابا يتنقل بين أبنائه المنكوبين حتى أصابه الطاعون. 

ولم يمهله المرض غير ساعات قصيرة، ونال منه في صباح ايوم التالي من إصابته أعلنت الكنيسة انتقال هذا القديس غلى الامجاد السماوية، بعد ما خدم الكرسي المرقسي مدة تسعة أعوام وسبعة أشهر وسبعة عشر يوماً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التقويم القبطي الكنائس حول العالم البابا میخائیل

إقرأ أيضاً:

في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر

 

 

شهدت أركان محكمة الأسرة قصص وحكايات عديدة لشباب فتيات، تحولت حياتهم من حب ودفء واستقرار لزعزعة وحقد وكراهية لعدة أسباب، وبعضهم يجوز فيهم رفع دعوى طلاق للضرر، وسنرصد الحالات التي يسمح فيه رفع تلك الدعاوي في هذا التقرير.

حالات الطلاق للضرر:

-إذا علمت الزوجة بخيانة زوجها لها وزواجه من سيدة أخرى.

- إذا هجرها زوجها أكثر من 6 أشهر.

- إذا تعرضت الزوجة للسب والقذف من زوجها.


- إذا صدر حكم قضائي على الزوج ودخل السجن.


-إذا وقع على الزوجة ضرر سواء أكان نفسيا أو جسديا.

- إذا امتنع الزوج عن الانفاق على زوجته.

مقالات مشابهة

  • كتاب يحتفي بـ«حمد خليفة أبو شهاب.. سيرته وآثاره»
  • السامعي: العلامة بن عقيل نشر العلم النافع في مختلف المحافظات وكان لتعز وضعًا خاصًا في هذا الجانب
  • كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالعاشر تحتفل بقداس العام الجديد
  • أنقذ أحد المصلين.. وزير الأوقاف يكرم إمام مسجد العظيم بزهراء المعادي
  • منهجية القديس بولس الرسول في اجتماع مجمع كهنة حلوان بحضور الأنبا ميخائيل
  • الجزائر تتولى رئاسة مجلس الأمن الأممي لشهر يناير وتضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها
  • بابا فرنسيس يزور مشهد الميلاد في ساحة القديس بطرس قبل انطلاق العام الجديد
  • رحاب الجمل: ٢٠٢٤ كانت سنة حلوة إلا لو الأهلي اتغلب فيها
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • «الحوثي» في خطر