توقيع كتاب في تونس يتحدث عن دور بوتين في إنقاذ روسيا وصعود النازية الجديدة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
نتائج مدهشة لزيارة الشاعر أيمن أبو الشعر إلى تونس: أمسيات إبداعية ولقاءات إعلامية وحوار معمق مع الجمهور التونسي المثقف.
• يشير الكتاب إلى سعي الغرب إلى محاصرة روسيا بقوات الناتو وقرابة 750 قاعدة عسكرية أمريكية في 130 بلدا
بدعوة من مؤسسة الكتيبة الإعلامية وهي مجلة واسعة الانتشار تصدر باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، زار الشاعر الدكتور أيمن أبو الشعر جمهورية تونس حيث أقيمت له عدة فعاليات إبداعية من أمسيات وندوات حوارية ولقاءات إعلامية متنوعة للصحافة والمطبوعة والمرئية والمسموعة وحوارات مباشرة مع الجمهور كان محورها الرئيسي كتابه الضخم " كي لا تغادر معي" الذي أعدته الإعلامية المعروفة الدكتورة يسرى بلالي وأصدرته مؤسسة الكتيبة حصريا.
وقع الدكتور أيمن أبو الشعر الكتاب في كل من تونس العاصمة في قاعة القصر السعيد في منطقة باردو التاريخية، ومدينة سوسة في منطقة البيرو باب بحر سوسة قاعة روزا لكسمبورغ مع الدكتورة يسرى بلالي التي أعدت الكتاب وكتبت مقدمته.
يتألف الكتاب من عشرة فصول تناول فيها ذكرياته وانطباعاته عن أحداث السودان واليمن ولقاءاته بالزعامات اليمنية وحواراته مع كبار الأدباء والشعراء العالميين كمحمود درويش ومعين بسيسو ورسول حمزاتوف وجينكيز أيتماتوف وغيرهم، وما يهمنا هنا بالدرجة الرئيسية هو أن الكتاب تضمن عدة فصول حول تجربة الشاعر في الاتحاد السوفييتي وتقييماته لمجمل أسباب ودوافع تفكك الاتحاد السوفييتي، وناقش حيثيات مرحلتي غورباتشوف ويلتسين اللتين أسفرتا مع أخطاء متعددة في الممارسات السياسية والاقتصادية، -وهجوم ساحق على محمل تاريخ الاتحاد السوفييتي باسم العلنية- عن تفكك هذا الصرح العظيم، منوها بأن الغرب ساعد وشجع جديا بكل الوسائل مسار تحطيم هذا الصرح.
وتوقف المؤلف مليا عند شخصية بوتين واعتبر أنه جاء إلى السلطة في أحلك وأصعب الظروف التي مرت بها روسيا، وكان عليه أن ينهض بها من جديد، حتى أنه عنون هذا الفصل "بوتن منقذا". يقول في الصفحة 255 من الكتاب: " يقال في الشارع الروسي أن القرار الوحيد الذي اتخذه يلتسين في حياته هو أن يتنحى ويسلم السلطة لبوتين، وربما يكون هناك قرار حاسم من جهاز المخابرات الذي أحس بمدى خطورة الوضع وقرر تقديم مرشحه "الإنقاذي" لهذا المنصب".
ويشير المؤلف إلى أن الرئيس بوتين عبر أكثر من مرة عن أسفه الشديد لانهيار الاتحاد السوفييتي، واعتبره أكبر كارثة في القرن العشرين.
ويشير المؤلف إلى الإجراءات النوعية الإنقاذية التي اتخذها الرئيس بوتين حتى تمكن من رفع حجم الاحتياط المالي من العملة الصعبة في روسيا قرابة خمسين ضعفا حيث كان عام 1999 قرابة 11 مليار و500 مليون دولار، وبلغ عام 2019 بحدود 542 مليار دولار، وتحدث عن الخطوات الهامة التي قام بها الرئيس بوتين لمحاربة المافيا التي بات لها نفوذها في القرار السياسي زمن يلتسين، فقلم أظافرها في الوقت المناسب، وتخلص من عملاء الغرب.
ويتوقف الكاتب عند أهم أزمة نشأت مع الغرب الذي كان يكيل المديح لغورباتشوف في حين بات ينظر إلى بوتين بعيون الريبة والحذر، ذاك أن بوتين وضع النقاط على الحروف في أمرين رئيسيين وهما رفضه اقتراب الناتو من الحدود الروسية، وعدم قبوله بتزايد حراك وسيطرة النازية الجديدة، مشيرا إلى تزايد إحكام الحصار على روسيا بالقواعد العسكرية الأمريكية وقوات الناتو، ويشير المؤلف إلى أن لدى روسيا قواعد عسكرية لا تتعدى أصابع اليدين ولها مهمات لوجستية وخدماتية بالدرجة الرئيسية إلى جانب محاربة القرصنة، في حين لدى الولايات المتحدة 750 قاعدة عسكرية في 130 بلدا في العالم، ويذكِّر المؤلف بموقف الولايات المتحدة وتهديدها بحرب نووية حين نشر الاتحاد السوفييتي صواريخه في كوبا، وكاد الرئيس كيندي أن يفجر الحرب العالمية الثالثة، ويتساءل: ولماذا إذن على روسيا أن ترضخ لمساعي الناتو لإقامة صواريخه وقواعده مباشرة عند الحدود الروسية؟ وهو عمليا أحد أسباب الأزمة في اوكرانيا بعد أن تم زمن غورباتشوف ويلتسين حل حلف وارسو وبقاء وتوسع حلف الناتو، ويطرح بدقة تصاعد الاتجاه النازي في أوكرانيا حتى بات موضوع الخلاص من هذه التيارات مسألة وقت في روسيا.
نشير أخيرا إلى أن حوارات الشاعر أيمن أبو الشعر في الإذاعة تطرقت أيضا إلى مواضيع الكتاب وشارك فيها الأديبان عادل المعيزي وأحمد شاكر والإعلامي الدكتور وليد الماجري، وكذلك ومع الجمهور من خلال حديث الإعلامية الدكتورة يسرى بلالي عن هذا الكتاب وردود الشاعر أيمن أبو الشعر عن أسئلة الجمهور قبيل التوقيع على هذا الكتاب القيم. وقد قدم الشاعر مسختين من هذا الكتاب واحدة لسعادة سفير روسيا الاتحادية في تونس والأخرى للمركز الثقافي الروسي "البيت الروسي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أيمن أبو الشعر الاتحاد السوفييتي فلاديمير بوتين الاتحاد السوفییتی أیمن أبو الشعر
إقرأ أيضاً:
100 ألف متظاهر في سلوفاكيا يطالبون بوقف التقارب مع روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تظاهر نحو 100 ألف بعدد من المدن بسلوفاكيا، مطالبين الحكومة بإنهاء سياساتها المؤيدة لروسيا والالتزام بتعهداتها تجاه شركائها الغربيين في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، وفق ما ذكرته مجلة بولتيكو الأوروبية اليوم السبت.
و قال الممثل توماش ماشتالير أمام حشد من المتظاهرين:"نحن هنا لنذكركم، بأدب ولكن بوضوح، بأننا اخترنا منذ سنوات موقعنا داخل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو"، ردًا على رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الذي حذر قبل الاحتجاجات من مؤامرات أجنبية مزعومة تسعى للإطاحة بالحكومة وإثارة صراعات مع قوات الأمن.
وجاءت الاحتجاجات، التي نظمتها منظمة "سلوفاكيا هي أوروبا"، رفضًا لتحول الحكومة نحو موسكو منذ توليها السلطة في أكتوبر 2023. وطالب المتظاهرين بحوكمة رشيدة وشفافية أكبر في السياسة الخارجية، إلى جانب دعوات لاستقالة فيكو.
وأوقف فيكو، الذي زار موسكو في ديسمبر 2022 والتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الدعم العسكري السلوفاكي لأوكرانيا وعارض عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا. وكانت تصريحات من داخل حزبه ألمحت إلى إمكانية مناقشة خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، ما أثار غضب السلوفاكيين المؤيدين للاتحاد.
وشهدت المظاهرات دعمًا من شخصيات بارزة مثل الممثل التشيكي بولك بوليفكا، الذي شدد على أهمية الحفاظ على حرية سلوفاكيا والانتماء إلى أوروبا.