الغارديان: رئيس حزب العمال البريطاني يتجه لتقديم التزام بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
حسب الصحيفة البريطانية، يُتوقع أن يقدّم كير ستارمر في بيان الحزب قبيل الانتخابات تعهدًا بالاعتراف بفلسطين قبل نهاية أي عملية سلام محتملة.
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية نقلًا عن مصادر إن رئيس حزب العمال، كير ستارمر يخطط لانتهاز الفرصة في بيان حزب العمال لتقديم أقوى التزام له بشأن الدولة الفلسطينية منذ بدء الحرب على غزة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الدعم للحزب في صفوف اليساريين.
وحسب الغارديان يقول أشخاص مطلعون على الوثيقة إنه من المتوقع أن يدرج زعيم حزب العمال تعهدًا بالاعتراف بفلسطين قبل نهاية أي عملية سلام محتملة، والتأكد من أن مثل هذه الخطوة لن يتم الاعتراض عليها من قبل دولة مجاورة.
ويستعد البريطانيون للتوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات المقرر إجراؤها في 4 تموز / يوليو.
وسيتم الاتفاق على الصيغة النهائية للبيان في اجتماع مع النقابات اليوم الجمعة وسيتم الإعلان عنه رسميًا يوم الخميس المقبل.
ولم تكن الإشارة إلى الشرق الأوسط متوقعة على نطاق واسع، نظرًا إلى أن البيان سيركز على "مهام" ستارمر الخمس الأساسية: الاقتصاد والتعليم والصحة والطاقة ومكافحة الجريمة.
من دون اعتراضات.. برلمان سلوفينيا يصادق على الاعتراف بدولة فلسطينويعكس الالتزام بالاعتراف بالدولة الفلسطينية "كجزء من عملية السلام" التعليقات التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في كانون الثاني / يناير.
وكان كاميرون الذي ينتمي لحزب المحافظين الحاكم، قد قال آنذاك إنه يجب أن يظهر للشعب الفلسطيني "تقدمًا لا رجعة فيه" نحو حل الدولتين "كجزء من عملية السلام". وقد لاقت تصريحات وزير الخارجية آنذاك انتقادات واسعة.
ومن المرجح أن يثير هذا التغيير في سياسة حزب العمال غضب إسرائيل، التي غضبت أيضًا عندما اعترفت كل من أيرلندا وإسبانيا والنرويج رسميًا بفلسطين في أيار / مايو. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو هذه الخطوة بأنها "مكافأة للإرهاب".
في الأيام الأولى من الحرب على في غزة، كان ستارمر حريصًا على عدم الابتعاد عن الدعم المطلق الذي أبدته الحكومة البريطانية والولايات المتحدة ودول أوروبية عدّة لإسرائيل.
إسرائيل والجنائية الدولية.. تجسس وترهيب ومدعي عام المحكمة يكشف: قيل لي إن لاهاي وُجدت لبوتين وأمثالهوقد تسبب هذا الموقف في إثارة غضب اليسار داخل حزب العمال، وبالأخص عندما قال ستارمر في إحدى المقابلات إنه يعتقد أن لإسرائيل الحق في قطع إمدادات المياه والكهرباء عن غزة.
أما في الأسابيع الأخيرة فقد أصبح حزب العمال أكثر استعدادًا للنأي بنفسه عن موقف الحكومة في لندن، بما في ذلك تقديم الدعم الضمني لقرار المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بطلب إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو.
ويأمل حزب العمال في أن تساعد الصياغة المتعلقة بالدولة الفلسطينية على استعادة الدعم بين الناخبين المسلمين والتقدميين، الذين خاب أمل الكثير منهم في السياسة الخارجية للحزب في الأشهر الأخيرة. ويقول مسؤولو الحزب إنهم قلقون من أنهم قد يخفقون في الفوز بدائرتين انتخابيتين في بريستول سنترال وشيفيلد هالام نتيجة لذلك.
المصادر الإضافية • الغارديان
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ألمانيا تعلن عن تخفيض ضريبي لمعاونة الأسر المتضررة من التضخم وغلاء المعيشة الملك تشارلز الثالث يشارك في الاحتفال بالذكرى 80 ليوم النصر على النازيين في النورماندي فرنسا ستزود أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز ميراج انتخابات كير ستارمر غزة حزب العمال حزب يساري فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا فرنسا إسرائيل غزة ضحايا روسيا فرنسا إسرائيل غزة ضحايا انتخابات كير ستارمر غزة حزب العمال حزب يساري فلسطين روسيا فرنسا إسرائيل غزة ضحايا قصف قطاع غزة حركة حماس الحرب العالمية الثانية ذكرى فلسطين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next حزب العمال
إقرأ أيضاً:
من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
محمد عبدالمؤمن الشامي
في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية. هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.
أُورُوبا وأوكرانيا: دعم غير محدود
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأُورُوبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كُـلّ أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أَو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة. لا تكاد تخلو أي قمة أُورُوبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أَو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.
كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًّا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حَيثُ يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.
العرب وفلسطين: عجز وتخاذل
في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة منذ أكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط. الأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كُـلّ الشعارات القومية والإسلامية.
لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على “إسرائيل” كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.
المقاومة: الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة
في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة. فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أَو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.
وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فَــإنَّ الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود. لقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقّق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.
المواقف بالأفعال لا بالشعارات:
عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أُورُوبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب. هذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حَيثُ يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتِّخاذ موقف يليق بحجم القضية.
إن ازدواجية المعايير لم تعد مُجَـرّد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، فَــإنَّ المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.