قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الوقت قد حان لجميع الأطراف لإسكات بنادقها في جميع أنحاء السودان والالتزام بالطريق نحو السلام المستدام للشعب السوداني

التغيير:(وكالات)

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم الذي أفيد بأن قوات الدعم السريع نفذته يوم الأربعاء الماضي في قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية، وقيل إنه أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.

وفي بيان صادر عن المتحدث باسمه، حث الأمين العام، جميع الأطراف على الامتناع عن شن أي هجمات يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين، أو تدمر البنية التحتية المدنية.

وأعرب الأمين العام عن قلقه العميق إزاء المعاناة الهائلة للشعب السوداني نتيجة لاستمرار الأعمال العدائية.

وشدد، نقلاً عن الأمم المتحدة، على أن الوقت قد حان لجميع الأطراف لإسكات بنادقها في جميع أنحاء السودان والالتزام بالطريق نحو السلام المستدام للشعب السوداني.

وذكر البيان الصحفي أن المبعوث الشخصي للأمين العام رمطان لعمامرة، يواصل انخراطه لدفع جهود السلام في السودان.

وأكد البيان أن الأمم المتحدة تبقى ملتزمة بدعم جهود الوساطة الدولية والعمل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين للمساعدة في إنهاء الصراع.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يقوم بتوسيع مساعداته الغذائية والنقدية الطارئة في السودان لدرء المجاعة التي تلوح في الأفق، فيما تتدهور أحوال المدنيين ويحتدم القتال في مناطق مثل الفاشر والخرطوم.

وقالت الوكالة الأممية إنها ستقدم المساعدة لخمسة ملايين شخص إضافي بحلول نهاية هذا العام، وهو ما يضاعف عدد الأشخاص الذين خططت لدعمهم في بداية عام 2024.

وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا، مايكل دانفورد، إن الوضع في السودان “كارثي بالفعل ومن المحتمل أن يتفاقم أكثر ما لم يصل الدعم إلى جميع المتضررين من النزاع”.

وقد قدم برنامج الأغذية العالمي المساعدة لأكثر من 6.7 مليون شخص في جميع ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية منذ بدء الصراع في نيسان /أبريل من العام الماضي، هو بحاجة ماسة إلى أكثر من 200 مليون دولار لمواصلة مساعداته هذا العام.

أزمة مهملة

وقال دانفورد إن الوضع في السودان “ليس منسيا بقدر ما هو مهمل”. وأشار إلى أن البلاد تواجه بالفعل أكبر أزمة نزوح في العالم، “ويمكن أن تصبح أكبر أزمة جوع في العالم”.

وأضاف: “بينما يركز قادة العالم على أماكن أخرى، فإن السودان لا يحظى بالاهتمام والدعم اللازمين لتجنب سيناريو الكابوس للشعب السوداني. لا يمكن للعالم أن يدعي أنه لا يعرف مدى سوء الوضع في السودان، أو أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة”.

وعلى خلفية الحرب المستمرة، تكافح الوكالات الإنسانية لدعم جميع المحتاجين. فالأمن الغذائي يتدهور بشكل كبير، وقد يصل إلى مستويات لم نشهدها في السودان منذ أوائل القرن الحادي والعشرين. وذكر البرنامج أن الظروف الشبيهة بالمجاعة لا تنجم عن نقص الغذاء فحسب، بل وأيضا عن نقص الرعاية الطبية والمياه النظيفة ــ التي تشكل جميعها واقعا مدمرا بالنسبة لسكان السودان.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن الناس في السودان يلجأون إلى إجراءات يائسة مثل تناول العشب وأوراق الشجر البري لمجرد البقاء على قيد الحياة، مضيفا أن سوء التغذية بين الأطفال وصل أيضا إلى مستويات مروعة وتسبب بمقتل عدد من الأطفال بالفعل، مما يعرض جيلا كاملا للخطر.

وأكد البرنامج إنه يعمل على مدار الساعة لتوسيع نطاق الوصول وفتح ممرات إنسانية جديدة لتوصيل الإمدادات الغذائية إلى المجتمعات في جميع أنحاء البلاد، عبر خطوط المواجهة والحدود. كما يقوم أيضا بتخزين المواد الغذائية مسبقا عند المعابر الحدودية الرئيسية وعلى طول طرق الإمداد مع قدوم موسم الأمطار الذي سيجعل الطرق في دارفور وكردفان غير صالحة للمرور. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الوكالة الأممية مع المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، والعديد منهم نزحوا بسبب الصراع، لتعزيز إنتاج القمح.

الوسومالأمم المتحدة حرب الجيش و الدعم السريع مجزرة ود النورة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة حرب الجيش و الدعم السريع مجزرة ود النورة الأغذیة العالمی للشعب السودانی الأمین العام فی السودان فی جمیع

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لجمعية الكشافة يتابع أعمال الكشافة في المدينة المنورة

الرياض – مبارك الدوسري
دعا الأمين العام لجمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس المشاركين من الفتية والشباب المشاركين في معسكر الخدمة العامة الذي تقيمه الجمعية في المدينة المنورة إلى أهمية بذل قصارى الجهود وتقديم كل عون لخدمة زوار المدينة المنورة وتمكينهم من أداء ما قدموا إليه في يسر وسهولة، خاصة في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، مباركاً لهم بأن اصطفاهم الله سبحانه وتعالى لشرف تلك الخدمة التي يتسابق أبناء المملكة العربية السعودية، عليها حيث وفرت بلادنا طاقاتها البشرية والمادية من أجل أدائهم لعباداتهم بكل يسر وسهولة واطمئنان

جاء ذلك خلال جولة قام بها اليوم على كافة الوحدات الكشفية المساندة لشركاء النجاح في المسجد النبوي الشريف.

اقرأ أيضاًالمجتمعنائب أمير مكة المكرمة يرأس اجتماع لجنة الحج المركزية

رافق  الأمين العام لجمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس في الجولة قائد المعسكر ناصر عايض الرويثي،

وعبر المديرس في ختام الجولة عن شكره باسم كشافي المملكة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله على الخدمات والتسهيلات المكثفة التي تم تهيئتها لراحة وخدمة قاصدي المسجد النبوي الشريف من المصلين والزوار ليؤدوا عباداتهم في أجواء مفعمة بالسكينة والإيمان وبكل يسر واطمئنان وأمان.
وقدم الشكر لمعالي وزير التعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، على دعمه ومتابعته لجهود ابنائه الكشافة في الحرمين الشريفين.

مقالات مشابهة

  • «محامو الطوارئ»: «مئات» القتلى في قصف للجيش السوداني استهدف سوق منطقة طرة بولاية شمال دارفور
  • حكماء المسلمين يدين بشدة الهجوم الإرهابي على مسجد في النيجر
  • لافروف: غوتيريش يسعى لتسهيل صادرات الحبوب والأسمدة
  • قشوط: صورة الفار في منزل آل الدبيبة تحدي للشعب والنائب العام
  • الأمين العام لجمعية الكشافة يتابع أعمال الكشافة في المدينة المنورة
  • غوتيريش يقرر تقليص وجود الأمم المتحدة في غزة
  • "استعراض للقوة".. رئيس وزراء غرينلاند يدين زيارة مسؤولين أمريكيين إلى الجزيرة
  • الإمارات تدين بشدة الهجوم الإرهابي على مسجد في قرية بالنيجر
  • الحكومة السودانية تتخذ خطوة مهمة لإعادة إعمار مشروع الجزيرة
  • جريمة نكراء .. وزير الأوقاف يدين الهجوم الإرهابي على مسجد في النيجر