«غوتيريش» يدين الهجوم على قرية «ود النورة» بولاية الجزيرة السودانية
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الوقت قد حان لجميع الأطراف لإسكات بنادقها في جميع أنحاء السودان والالتزام بالطريق نحو السلام المستدام للشعب السوداني
التغيير:(وكالات)
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم الذي أفيد بأن قوات الدعم السريع نفذته يوم الأربعاء الماضي في قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية، وقيل إنه أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.
وفي بيان صادر عن المتحدث باسمه، حث الأمين العام، جميع الأطراف على الامتناع عن شن أي هجمات يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين، أو تدمر البنية التحتية المدنية.
وأعرب الأمين العام عن قلقه العميق إزاء المعاناة الهائلة للشعب السوداني نتيجة لاستمرار الأعمال العدائية.
وشدد، نقلاً عن الأمم المتحدة، على أن الوقت قد حان لجميع الأطراف لإسكات بنادقها في جميع أنحاء السودان والالتزام بالطريق نحو السلام المستدام للشعب السوداني.
وذكر البيان الصحفي أن المبعوث الشخصي للأمين العام رمطان لعمامرة، يواصل انخراطه لدفع جهود السلام في السودان.
وأكد البيان أن الأمم المتحدة تبقى ملتزمة بدعم جهود الوساطة الدولية والعمل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين للمساعدة في إنهاء الصراع.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يقوم بتوسيع مساعداته الغذائية والنقدية الطارئة في السودان لدرء المجاعة التي تلوح في الأفق، فيما تتدهور أحوال المدنيين ويحتدم القتال في مناطق مثل الفاشر والخرطوم.
وقالت الوكالة الأممية إنها ستقدم المساعدة لخمسة ملايين شخص إضافي بحلول نهاية هذا العام، وهو ما يضاعف عدد الأشخاص الذين خططت لدعمهم في بداية عام 2024.
وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا، مايكل دانفورد، إن الوضع في السودان “كارثي بالفعل ومن المحتمل أن يتفاقم أكثر ما لم يصل الدعم إلى جميع المتضررين من النزاع”.
وقد قدم برنامج الأغذية العالمي المساعدة لأكثر من 6.7 مليون شخص في جميع ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية منذ بدء الصراع في نيسان /أبريل من العام الماضي، هو بحاجة ماسة إلى أكثر من 200 مليون دولار لمواصلة مساعداته هذا العام.
أزمة مهملة
وقال دانفورد إن الوضع في السودان “ليس منسيا بقدر ما هو مهمل”. وأشار إلى أن البلاد تواجه بالفعل أكبر أزمة نزوح في العالم، “ويمكن أن تصبح أكبر أزمة جوع في العالم”.
وأضاف: “بينما يركز قادة العالم على أماكن أخرى، فإن السودان لا يحظى بالاهتمام والدعم اللازمين لتجنب سيناريو الكابوس للشعب السوداني. لا يمكن للعالم أن يدعي أنه لا يعرف مدى سوء الوضع في السودان، أو أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة”.
وعلى خلفية الحرب المستمرة، تكافح الوكالات الإنسانية لدعم جميع المحتاجين. فالأمن الغذائي يتدهور بشكل كبير، وقد يصل إلى مستويات لم نشهدها في السودان منذ أوائل القرن الحادي والعشرين. وذكر البرنامج أن الظروف الشبيهة بالمجاعة لا تنجم عن نقص الغذاء فحسب، بل وأيضا عن نقص الرعاية الطبية والمياه النظيفة ــ التي تشكل جميعها واقعا مدمرا بالنسبة لسكان السودان.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن الناس في السودان يلجأون إلى إجراءات يائسة مثل تناول العشب وأوراق الشجر البري لمجرد البقاء على قيد الحياة، مضيفا أن سوء التغذية بين الأطفال وصل أيضا إلى مستويات مروعة وتسبب بمقتل عدد من الأطفال بالفعل، مما يعرض جيلا كاملا للخطر.
وأكد البرنامج إنه يعمل على مدار الساعة لتوسيع نطاق الوصول وفتح ممرات إنسانية جديدة لتوصيل الإمدادات الغذائية إلى المجتمعات في جميع أنحاء البلاد، عبر خطوط المواجهة والحدود. كما يقوم أيضا بتخزين المواد الغذائية مسبقا عند المعابر الحدودية الرئيسية وعلى طول طرق الإمداد مع قدوم موسم الأمطار الذي سيجعل الطرق في دارفور وكردفان غير صالحة للمرور. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الوكالة الأممية مع المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، والعديد منهم نزحوا بسبب الصراع، لتعزيز إنتاج القمح.
الوسومالأمم المتحدة حرب الجيش و الدعم السريع مجزرة ود النورةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة حرب الجيش و الدعم السريع مجزرة ود النورة الأغذیة العالمی للشعب السودانی الأمین العام فی السودان فی جمیع
إقرأ أيضاً:
الكويت تنفذ مشروع إيواء نازحي قرى شرق الجزيرة بولاية نهر النيل
يأتي ذلك في إطار المشاريع الإنسانية والصحية المستمرة، التي ينفذها صندوق إعانة المرضى الكويتي لدعم النازحين وتوفير مأوى مؤقت للأسر المتضررة
التغيير: عطبرة
نفذ صندوق إعانة المرضى الكويتي، من خلال مكتبه في ولاية نهر النيل، مشروع تركيب 127 خيمة في مركز إيواء النهضة بعطبرة ومركز إيواء السكن الشعبي بالدامر، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية ومفوض العون الإنساني بالولاية والضابط الإداري بمحلية الدامر وعدد من شركاء الحقل الإنساني.
ويأتي ذلك في إطار المشاريع الإنسانية والصحية المستمرة، التي ينفذها صندوق إعانة المرضى الكويتي لدعم النازحين وتوفير مأوى مؤقت للأسر المتضررة.
وبحسب منصة الناطق الرسمي الحكومية أشادت، وزيرة الشؤون الاجتماعية بالولاية، د. تهاني ميرغني عبد الحفيظ، بالدور الإنساني لدولة الكويت وإسهاماتها في دعم الشعب السوداني، معربةً عن شكرها لصندوق إعانة المرضى على جهوده في تلبية احتياجات النازحين وتقديم التدخلات الصحية، بما في ذلك مكافحة الكوليرا.
وأشار مدير مكتب الصندوق في ولاية نهر النيل، د. عمار صلاح عثمان، إلى أن هذا المشروع يمثل استجابة عاجلة لتوفير الإيواء للنازحين وتخفيف معاناتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية وهو جزء من مشروع الإيواء بدعم من جمعية إحياء التراث الإسلامى بدولة الكويت.
الجدير بالذكر أن صندوق إعانة المرضى الكويتي يواصل تقديم الخدمات الطبية للنازحين من خلال العيادة الميدانية ضمن مشروع القوافل الطبية بمركز إيواء القرية 6 عرب في محلية نهر عطبرة بولاية كسلا.
يذكر إن ولاية نهر النيل استقبلت آلاف النازحين الفارين من شرق ولاية الجزيرة بعد اجتياح قوات الدعم السريع لتلك المناطق منذ أواسط الشهر الماضي، وما أحدثته من انتهاكات دفعت المواطنين إلى الفرار إلى الولايات الآمنة.
ويواجه النازحون في ولاية نهر ظروفا قاسية تتمثل في نقص الخدمات الأساسية وندرة الطعام والماء والأوضاع البيئة المتردية، إضافة إلى انتشار الأوبئة والأمراض القاتلة مثل الكوليرا وحمى الضنك.
الوسومالكويت نازحي شرق الجزيرة نهر النيل