نظمت كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة الندوة الختامية للتدريب الميداني وملتقى التوظيف للطلاب، حيث تم تكريم الطلاب المتميزين في المشروعات المهنية لمبادرة التنمية المستدامة الخضراء.

 جاءت هذه الفعالية الهامة تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع، والدكتورة إيمان أحمد هريدي، عميدة كلية الدراسات العليا للتربية.

في بداية الندوة، ألقت الدكتورة إيمان هريدي كلمة أشادت فيها بالجهود التي بذلتها الكلية لتحقيق إنجازات مميزة في مجال التدريب الميداني على الرغم من التحديات العديدة التي واجهتها. أوضحت الدكتورة هريدي أن التدريب الميداني هذا العام اتخذ شكلًا متميزًا بفضل الجهود المشتركة للأساتذة والمعلمين والطلاب، مما ساعد على التغلب على العديد من العقبات. وأشارت إلى أن هناك بعض أوجه القصور في الأداء التدريبي، إلا أن الإيجابيات كانت بارزة ولا يمكن تجاهلها.

وأكدت الدكتورة هريدي قائلة: "لم أكن أتخيل أن هناك طلاب لديهم هذه القدرة الفائقة على حل العديد من المشكلات خلال فترات التدريب. لقد تم إيجاد حلول للعديد من المشكلات، ووصلت جهودنا إلى 700 مدرسة، وتمكنا من تقديم أكثر من 1000 معلم قادرين على تدريس جميع المقررات، بالإضافة إلى أكثر من 2000 معلم لهم تأثير إيجابي على جميع المدارس." وأشارت إلى أن الدعم الذي تلقته الكلية من إدارة الجامعة كان حاسمًا في تحقيق هذه الإنجازات، موجهة شكرها إلى الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع، والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، على دعمهما المستمر لكلية الدراسات العليا للتربية.

كما أعربت الدكتورة هريدي عن فخرها بإنجازات الكلية وفريق العمل من أعضاء هيئة التدريس الذين ساهموا بجهودهم الكبيرة وتفانيهم في العمل لتحقيق أفضل نتائج. خصت بالشكر فريق العمل الذي ضم الدكتور مجدي جمال الدين، والدكتورة نادية شريف، والدكتورة وفاء كفافي والدكتورة ايناس ناسه والدكتورة منى الجزار، على جهودهم المستمرة في تطوير برامج الدبلومات وتخريج أجيال جديدة من المعلمين المتميزين.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور المندوه الحسيني، رئيس مجلس إدارة جمعية المدارس الخاصة، على ضرورة تحسين التدريب التربوي لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه العملية التعليمية. رحب بالتحسن الملحوظ في القطاع التربوي، ولكنه شدد على أن التحديات لا تزال كبيرة، مشيرًا إلى ضرورة تقديم المزيد من التدريب والتطوير للمعلمين لمواجهة هذه التحديات بفعالية. وأضاف الحسيني أنه يجب توفير برامج تدريبية تتناول الإيجابيات والسلبيات بشكل شفاف، وتتضمن التحديات التي يواجهها المعلمون في التعامل مع الإدارة المدرسية وتطوير المناهج.

من جانبه، تحدث الدكتور هاني محمد المهدي، المستشار الأكاديمي لمركز لسان العرب للغة العربية للناطقين بغير العربية، عن أهمية تعلم اللغة العربية كأساس أساسي للتعليم. أشار إلى أن التعليم هو سنة الحياة، وتعلم اللغة العربية هو أساس التعليم، مؤكدًا أن أول كلمة في القرآن كانت "اقرأ"، مما يبرز أهمية العلم والتعليم في الإسلام. شدد الدكتور المهدي على أن دور المعلم في توجيه الطلاب نحو تحصيل المهارات اللغوية والثقافية لا يقتصر على تعليم اللغة فقط، بل يمتد ليشمل تنمية الثقافة والمعرفة بشكل شامل.

وأشار المهدي إلى أن تعليم اللغة العربية يتطلب معلمًا متميزًا يمتلك مهارات التعليم والتعلم، ويتمتع بصفات مثل الطيبة والصبر والتفاني في تقديم المعرفة. وأضاف أن تعلم اللغة العربية ليس مجرد هدف في حد ذاته، بل هو وسيلة لإنتاج قادة مستقبلين قادرين على تحمل مسؤولياتهم الثقافية والتعليمية بكفاءة وفعالية.

وأخيرًا، أضاف الأستاذ سامي أبو العالي، مدير إحدى المدارس الخاصة، أن التدريب الميداني يُعد أفضل من مجرد حفظ الكتاب، مشيرًا إلى أهمية الفهم والتدريب كأحد أسس النجاح. دعا إلى زيادة عدد ساعات التدريب لتعزيز المهارات العملية لدى الطلاب، مؤكدًا أن التدريب ليس مجرد نشاط مرفوض من قبل المدرسة بل هو أساس النجاح.

فيجب أن تستمر كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة في تعزيز تأثيرها الإيجابي على المجتمع وتحقيق إنجازات ملموسة في مجال التعليم، وذلك من خلال مواصلة تقديم برامج تدريبية متميزة وتطوير قدرات المعلمين لمواجهة التحديات المستمرة في العملية التعليمية.

جانب من اللقاء جانب من اللقاء جانب من اللقاء جانب من اللقاء جانب من اللقاء جانب من اللقاء 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رئيس جامعة القاهرة جامعة القاهرة تكريم الطلاب المتميزين كلية الدراسات العليا للتربية کلیة الدراسات العلیا للتربیة نائب رئیس الجامعة التدریب المیدانی جانب من اللقاء اللغة العربیة الدکتور محمد إلى أن

إقرأ أيضاً:

كلية الحاسوب بجامعة أبين تستعرض آفاق الحوسبة الذكية

شمسان بوست / متابعات:

نظمت كلية الحاسوب وتقنية المعلومات بجامعة أبين اليوم الأربعاء 20 نوفمبر2024م، ندوة علمية في الحوسبة الذكية والمعلومات بعنوان الاتجاهات الحديثة في علوم الحاسوب (إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني)، احتوت الندوة على ثلاثة محاور قدمها أساتذة كبار متخصصون من جامعات عدن وأبين.

وكان قد أفتتح الندوة رئيس الجامعة أ.د. محمود الميسري بكلمة تحفيزية داعمة للكلية، وبحضور نائبه لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي أ.د. صالح عقيل سالم، وعميد الكلية أ.د. رشيد الرهوي، عميد كلية التربية زنجبار أ.د. محمد فضل الميسري، مسجل عام الجامعة أ.م. فيصل مهدي، ومدير عام الشؤون التعليمية بالجامعة د. محمود عيسى، مدير مركز البيئة والاحياء البحرية د. علي سالم عمر،  ونواب عميد الكلية ونواب عمداء من كليات أخرى بالجامعة،ومدراء إدارات النظم والمعلومات بالجامعة، ورؤساء أقسام علمية وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الكلية ومهتمين من خريجي الكلية، وكان د. ماجد قائد ميسرًا للندوة ومنظمًا لتدرج المحاور والمداخلات خلال الندوة التي بدأت الساعة التاسعة صباحاً وإستمرت لأربع ساعات.

المحور الأول كان بعنوان مكونات نظام إنترنت الأشياء وتطبيقاته، قدمه الدكتور أنيس عبد الله شعفل عضو هيئة التدريس ورئيس لجان مشاريع التخرج بالكلية، ويشغل حاليًا منصب نائب رئيس الجامعة الألمانية الدولية عدن – عميد كلية الهندسة والحاسبات، قدم محتوى ثري وغني جدًا بالمعلومات الحديثة مسترشدًا بأخر الدراسات والأبحاث في مجال إنترنت الأشياء، مبيناً كيف سيغير إنترنت الأشياء الطريقة التي سنتحكم بها مع الأجهزة حولنا سواء في البيت أو في العمل أو بأي مكان، حيث وضح إنه بفضل ظهور رقائق الكمبيوتر منخفضة التكلفة واتصالات النطاق الترددي العالي أصبحت الآن مليارات من الأجهزة متصلة بالإنترنت وهي نفسها بنفس الوقت تستخدم أدوات الاستشعار لجمع البيانات ونقلها لمعالجتها وصناعة القرار من قبل أنظمة تحكم الكترونية ذكية ودون تدخل الإنسان، مفسرا الآلية التي يعمل عليها نظام إنترنت الأشياء، ومكوناته من أجهزة وأدوات استشعار وبروتكولات وسيرفرات خزن محلية وسحابية؛  ودور السحابة الإلكترونية في نمو وتطوير خدمات نظام إنترنت الأشياء وتطبيقاته الذكية.

الدكتور أنيس عبد الله شعفل أيضًا بين أن تطبيقات إنترنت الأشياء تدخل في كل المجالات التعليمية والصحية والنقل والطاقة والكهرباء والزراعة والتجارة والمنازل والمدن الذكية والسيارات ذاتية القيادة وغيرها، وأكد وفق الدراسات أن تطور هذه التطبيقات الذكية سيكون بشكل كبير جدًا في السنوات القليلة القادمة وفي شتى المجالات، وكيف تستغل الحكومات تطبيقات إنترنت الأشياء لمعالجة مشكلات البنية الأساسية والبيئة مبينًا أهم المدن الذكية في العالم. نوه أيضًا إلى أنه يمكن لأنظمة حماية المنزل الذكي مثل الأبواب الذكية وأقفال الأبواب وكاميرات المراقبة وأجهزة الكشف عبر المستشعرات عن تسرب المياه اكتشاف التحركات والحركات واللمسات والمحاولات الغير اعتيادية لاعتبارها تهديدات، فترسل إشعارات تنبيه / انذار نصية أو صوتية لمالك المنزل عن طريق تطبيق جوال أو موقع ويب خاص بإدارة نظام انترنت الأشياء للمنزل أو للمؤسسة بنفس اللحظة – الوقت الفعلي، موضحًا كيف تتم الأتمتة والتحكم بأجهزة المنزل الذكي، حيث تركز الأجهزة المنزلية الذكية في الأساس على تحسين كفاءة المنزل وأمانه، فتراقب الأجهزة مثل المقابس الذكية استهلاك الكهرباء وتوفر منظمات الحرارة الذكية تحكمًا أفضل في درجة الحرارة.

المحور الثاني: كان بعنوان الذكاء الاصطناعي في الماضي والمستقبل، حيث قدم هذا المحور د. عبد القادر العبادي – عميد الأكاديمية العربية بعدن – عضو هيئة التدريس في كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات – جامعة عدن. وتطرق في تسلسل سردي لكم كبير من المعلومات القيمة حول الثورات الصناعية، وكيف تطور الذكاء الإصطناعي وكيف أصبح وكيف سيكون والتأثير الإيجابي والسلبي الذي يمكن أن يسببه الذكاء الإصطناعي بخصوص وظائف اليوم ووظائف المستقبل وغيرها، مستعرضًا أهم تطبيقات الذكاء الإصطناعي وأهمية معرفتها بالنسبة لطلاب الجامعات سواء المتخصصون بمجالات الحوسبة وغيرها، مع التأكيد أن الأمية ستطلق مستقبلا على من لا يجيد التعامل مع طرق و اساسيات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

المحور الثالث: كان بعنوان مفهوم الأمن السيبراني والهجمات السيبرانية، قدم هذا المحور د. جلال المرزوقي – نائب عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات – جامعة عدن، حيث أتى بعرض هام وغني بالمعلومات، احتوى على أهمية الأمن السيبراني في العصر الحديث، والتهديدات السيبرانية الشائعة، وأنواع الهجمات السيرانية، وكيفية حماية البيانات الإلكترونية، طرق واستراتيجيات الوقاية من الهجمات السيرانية، ومستقبل الأمن السيبراني. 





كان النقاش والتفاعل من قبل الحضور من طلاب وأساتذة وخريجين وإداريين إيجابي، حيث تمنى الحضور ألا ينتهي وقت الندوة للاستفادة أكثر من المعلومات الجديدة التي استمعوها مدعمة بعروض تقديمية استعرضها الدكاتره الخبراء في المحاور الثلاثة.



في ختام الندوة تم تكريم الأساتذة المحاضرين في الندوة بشهادات شكر وتقدير من الجامعة. 

مقالات مشابهة

  • نصائح رئيس جامعة القاهرة لخريجي كلية طب الأسنان
  • رئيس جامعة القاهرة يشهد تخريج الدفعة 95 في كلية طب الأسنان
  • محاضرة بـ حقوق عين شمس عن برامج الدراسات العليا جامعة كوين ماري ببريطانيا
  • رئيس جامعة القاهرة يشهد حفل تخرج «الدفعة 95» لكلية طب الأسنان
  • رئيس جامعة القاهرة يشهد تخريج الدفعة 95 في كلية طب الأسنان بجامعة القاهرة
  • كلية القانون بجامعة سبها تعقد الملتقى الأول للطلاب 
  • اجتماع مجلس قطاع شئون الدراسات العليا بجامعة عين شمس
  • رئيس جامعة حلوان يهنئ عميد كلية التمريض بعضويتها بالمجلس الاستشاري للرعاية الصحية
  • رئيس الأكاديمية العربية يشهد انطلاق فعاليات النسخة الأولى لمنتدى كلية الفنون والتصميم
  • كلية الحاسوب بجامعة أبين تستعرض آفاق الحوسبة الذكية