بالأرقام.. هكذا تصاعدت العمليات في الجنوب اللبناني بعد دخول سلاح المسيرات
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
تتصاعد المواجهات بين "حزب الله" اللبناني والجيش الإسرائيلي منذ أيام بشكل غير مسبوق، خصوصا بعد ارتفاع وتيرة هجمات الطائرات المسيُرة لحزب الله ضد إلى أعلى مستوى؛ ما دفع دولة الاحتلال إلى التهديد بشن عملية "قوية جدا" في الشمال.
وزاد الحزب من استهدافه للمواقع العسكرية والمستوطنات شمالي الأراضي المحتلة، فيما واصل الاحتلال بشن غارات جوية وصولا إلى عمق الجنوب وبعلبك.
الذروة
ذكر معهد "علما" للأبحاث التابع للأحلال في تقرير، أن أيار/ مايو الماضي شهد العدد الأكبر من هجمات "حزب الله" ضد دولة الاحتلال، وبلغت 325 مقارنة بـ238 في نيسان/أبريل.
وأفاد المعهد، بحدوث "85 عملية تسلل لطائرات بدون طيار إلى الأراضي الإسرائيلية في مايو مقارنة بـ 42 في نيسان/ أبريل و24 في آذار/مارس، و7 في شباط/فبراير 2024".
وقاب المعهد، "منذ بداية القتال في الشمال وحتى 31 مايو، نفذ حزب الله ألفا و964 هجوما على الحدود الشمالية (إسرائيل)، 46 بالمئة منها ضد البنية التحتية المدنية والمناطق المدنية".
وأكدت القناة "12" العبرية ارتفاع عدد هجمات "حزب الله" على شمالي إسرائيل بنسبة 36 بالمئة خلال مايو.
حصيلة الهجماتوقال الإعلام الحربي، التابع للحزب، إن عملياته ضد أهداف إسرائيلية متنوعة اخطت الـ2000 منذ بدء الحرب.
وكانت العملية رقم 2000، التي أعلن عنها الحزب السبت مطلع حزيران/ يونيو الجاري، كانت إسقاط مسيّرة إسرائيلية من نوع "هرمز 900".
وقال الحزب، في بيان حينها، إن المسيّرة "كانت تعتدي على أهلنا وقرانا"، وتم استهدافها بأسلحة مناسبة وإسقاطها في لبنان.
ومنذ مطلع نيسان/أبريل الماضي، ارتفع معدل هجمات "حزب الله" ضد الاحتلال إلى 10 عمليات يوميا، وفق رصد الأناضول لبياناته.
سلاح المسيرات
وفي هذا التصعيد لم يرتفع عدد عمليات "حزب الله" فحسب، وإنما تغيرت نوعيتها أيضا، إذ دخلت المسيّرات إلى الصراع، وعمَّق الحزب عملياته في الداخل المحتل، وفق رصد للأناضول.
وللمرة الأولى، وصلت مسيّرات "حزب الله" إلى مستوطنة نهاريا بين مدينة عكا والحدود اللبنانية في أقصى شمالي الأراضي المحتلة.
وتبعد نهاريا 7 كيلومترات عن الحدود، وسقطت فيها مسيّرة أطلقها الحزب ما أشعل حريقا، بعد أن فشلت صواريخ "القبة الحديدية" في التصدي لها.
وحينها، قال "حزب الله" إنه شن هجوما بمسيّرات انقضاضيّة (انتحارية) على هدف جنوب مستوطنة ليمان، حيث وصلت المسيّرات وانفجرت على الأرض.
وشدد على أن مسيّراته حققت هدفها، على الرغم من أن إسرائيل حاولت اعتراضها بصواريخ "القبة الحديدة" التي سقط بعضها في نهاريا وأحدث أضرارر.
كما شن الحزب عشرات الهجمات بمسيّرات على مقرات عسكرية للاحتلال ، مثل ثكنة يردن في الجولان السوري المحتل، ومنصات "القبة الحديدية" في الزاعورة.
كما استهدف ثكنة معاليه غولاني في الجولان المحتل، وهي المقر القيادي المستحدث للجبهة الشرقية في فرقة الجليل (ناحل غيرشوم شرق ديشون).
وعلى مستوى الصواريخ، استمر "حزب الله" باستخدام صواريخ الكاتيوشا وبركان، لاستهداف مقرات جيش الاحتلال ومستوطنة كريات شمونة، وفق بياناته.
كما ظهرت مؤخرا هجمات الحزب المركبة، إذ شن مثلا هجوما مركبا على موقع البغدادي العسكري، بدأ باستهداف الموقع وحاميته وانتشار جنوده بصواريخ.
وبعدها، أطلق مسيّرات انقضاضيّة محمّلة بقنابل استهدفت غرفة عمليات الموقع والمراقبة، فأصابت أهدافها بدقة، وأحدثت انفجارات وحرائق وحققت إصابات في الجنود، حسب بيان للحزب.
وأكد حزب الله مرارا أن عملياته تأتي ردا على اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي على القرى الحدودية ومنازل المدنيين في جنوبي لبنان، وأيضا للتضامن مع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية المدمرة.
ولا توجد حصيلة رسمية إسرائيلية معلنة لعدد القتلى والجرحى جراء هجمات "حزب الله".
هجمات الاحتلال
ومنذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي وحتى 21 أيار/مايو، بلغ إجمالي هجمات الاحتلال على لبنان 4 آلاف و841، وفق أحدث تقرير للمنصة الوطنية للإنذار المبكر، التابعة للمجلس الوطني للبحوث العلمية بلبنان.
وشملت الاعتداءات، حسب التقرير، 4 آلاف و377 قصف وغارات، و175 قنابل مضيئة أو حارقة، و140 قذائف فوسفورية، و88 إطلاق نار، و24 قذائف لم تنفجر.
وتجاوزت اعتداءات الاحتلال الحدود الجنوبية للبنان، إذ زادت وتيرة قصف مدينة بعلبك والبقاع الغربي (شرق) على بعد أكثر من 100 كلم عن جنوبي لبنان.
كما طالت الاعتداءات مدينة صيدا، على بعد أكثر من 60 كلم عن الحدود الجنوبية؛ ما أسفر عن شهداء وجرحى.
ووفق المحافظات، توزعت معظم هجمات الاحتلال بواقع 3 آلاف و109 على النبطية، وألف و704 على الجنوب، و20 على بعلبك - الهرمل، و5 على البقاع، و3 على جبل لبنان، حسب التقرير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حزب الله اللبناني الاحتلال المسيرات التصعيد قصف لبنان قصف حزب الله الاحتلال مسيرات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله مسی رات
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى كمال عدوان: الاحتلال يمنع دخول المستلزمات الطبية والغذاء
قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية اليوم السبت إن جيش الاحتلال استهدف الطابق الثالث من المستشفى بالقذائف المدفعية، دون وقوع إصابات، مؤكدا أن ذلك تسبب برعب بين المصابين والأطفال.
وأضاف أن المستشفى -الواقع في بيت لاهيا شمال قطاع غزة– تحت تهديد مستمر، وجدرانه مليئة بالرصاص والقذائف، مما يجعله يبدو كأنه هدف عسكري.
وأكد أن المستشفى لم يتلقَ مستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على الكهرباء والمياه والأكسجين، رغم الوعود، مناشدا من يمكنه أن يوفر ما يحتاجه المستشفى لإنقاذ المصابين.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إرسال 70 من وحدات الدم فقط، رغم حاجة المستشفى إلى 200 وحدة.
وشدد على أن جيش الاحتلال لم يسمح بدخول جميع المستلزمات المطلوبة، كما منع الطواقم الطبية من الدخول، في ظل نقص حاد في المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية ومسكنات الآلام.
آثار رصاص قوات الاحتلال في مستشفى كمال عدوان (الأناضول)كما شدد على أن الطعام شحيح جدا، قائلا "لا نستطيع توفير وجبات للجرحى. نحن ندعو العالم للتدخل بشكل عاجل حتى لإدخال الطعام مما يسمح لنا بتوفير وجبة واحدة على الأقل خلال اليوم للمصابين الذين يحتاجون بوضوح إلى التغذية أثناء فترة تعافيهم، وأيضا للفريق الطبي الذي يعمل على مدار الساعة".
إعلانوأفاد بإجلاء حوالي 9 مصابين بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل إلى مدينة غزة، بينما يوجد في مستشفى كمال عدوان حاليا أكثر من 72 مصابا.
ويواصل جيش الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، لا سيما مع شن إسرائيل في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية جديدة في شمال قطاع غزة، بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة.