نتائج مدهشة لزيارة الشاعر أيمن أبو الشعر إلى تونس: أمسيات إبداعية ولقاءات إعلامية وحوار معمق مع الجمهور التونسي المثقف

• يشير الكتاب إلى سعي الغرب إلى محاصرة روسيا بقوات الناتو وقرابة 750 قاعدة عسكرية أمريكية في 130 بلدا

بدعوة من مؤسسة الكتيبة الإعلامية وهي مجلة واسعة الانتشار تصدر باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، زار الشاعر الدكتور أيمن أبو الشعر جمهورية تونس حيث أقيمت له عدة فعاليات إبداعية من أمسيات وندوات حوارية ولقاءات إعلامية متنوعة للصحافة والمطبوعة والمرئية والمسموعة وحوارات مباشرة مع الجمهور كان محورها الرئيسي كتابه الضخم " كي لا تغادر معي" الذي أعدته الإعلامية المعروفة الدكتورة يسرى بلالي وأصدرته مؤسسة الكتيبة حصريا.

وقع الدكتور أيمن أبو الشعر الكتاب في كل من تونس العاصمة في قاعة القصر السعيد في منطقة باردو التاريخية، ومدينة سوسة في منطقة البيرو باب بحر سوسة قاعة روزا لكسمبورغ مع الدكتورة يسرى بلالي التي أعدت الكتاب وكتبت مقدمته.

يتألف الكتاب من عشرة فصول تناول فيها ذكرياته وانطباعاته عن أحداث السودان واليمن ولقاءاته بالزعامات اليمنية وحواراته مع كبار الأدباء والشعراء العالميين كمحمود درويش ومعين بسيسو ورسول حمزاتوف وجينكيز أيتماتوف وغيرهم، وما يهمنا هنا بالدرجة الرئيسية هو أن الكتاب تضمن عدة فصول حول تجربة الشاعر في الاتحاد السوفييتي وتقييماته لمجمل أسباب ودوافع تفكك الاتحاد السوفييتي، وناقش حيثيات مرحلتي غورباتشوف ويلتسين اللتين أسفرتا مع أخطاء متعددة في الممارسات السياسية والاقتصادية، -وهجوم ساحق على محمل تاريخ الاتحاد السوفييتي باسم العلنية- عن تفكك هذا الصرح العظيم، منوها بأن الغرب ساعد وشجع جديا بكل الوسائل مسار تحطيم هذا الصرح.

وتوقف المؤلف مليا عند شخصية بوتن واعتبر أنه جاء إلى السلطة في أحلك وأصعب الظروف التي مرت بها روسيا، وكان عليه أن ينهض بها من جديد، حتى أنه عنون هذا الفصل "بوتن منقذا". يقول في الصفحة 255 من الكتاب: " يقال في الشارع الروسي أن القرار الوحيد الذي اتخذه يلتسين في حياته هو أن يتنحى ويسلم السلطة لبوتن، وربما يكون هناك قرار حاسم من جهاز المخابرات الذي أحس بمدى خطورة الوضع وقرر تقديم مرشحه "الإنقاذي" لهذا المنصب".

ويشير المؤلف إلى أن الرئيس بوتن عبر أكثر من مرة عن أسفه الشديد لانهيار الاتحاد السوفييتي، واعتبره أكبر كارثة في القرن العشرين.

ويشير المؤلف إلى الإجراءات النوعية الإنقاذية التي اتخذها الرئيس بوتن حتى تمكن من رفع حجم الاحتياط المالي من العملة الصعبة في روسيا قرابة خمسين ضعفا حيث كان عام 1999 قرابة 11 مليار و500 مليون دولار، وبلغ عام 2019 بحدود 542 مليار دولار، وتحدث عن الخطوات الهامة التي قام بها الرئيس بوتن لمحاربة المافيا التي بات لها نفوذها في القرار السياسي زمن يلتسين، فقلم أظافرها في الوقت المناسب، وتخلص من عملاء الغرب.

ويتوقف الكاتب عند أهم أزمة نشأت مع الغرب الذي كان يكيل المديح لغورباتشوف في حين بات ينظر إلى بوتن بعيون الريبة والحذر، ذاك أن بوتن وضع النقاط على الحروف في أمرين رئيسيين وهما رفضه اقتراب الناتو من الحدود الروسية، وعدم قبوله بتزايد حراك وسيطرة النازية الجديدة، مشيرا إلى تزايد إحكام الحصار على روسيا بالقواعد العسكرية الأمريكية وقوات الناتو، ويشير المؤلف إلى أن لدى روسيا قواعد عسكرية لا تتعدى أصابع اليدين ولها مهمات لوجستية وخدماتية بالدرجة الرئيسية إلى جانب محاربة القرصنة، في حين لدى الولايات المتحدة 750 قاعدة عسكرية في 130 بلدا في العالم، ويذكِّر المؤلف بموقف الولايات المتحدة وتهديدها بحرب نووية حين نشر الاتحاد السوفييتي صواريخه في كوبا، وكاد الرئيس كيندي أن يفجر الحرب العالمية الثالثة، ويتساءل: ولماذا إذن على روسيا أن ترضخ لمساعي الناتو لإقامة صواريخه وقواعده مباشرة عند الحدود الروسية؟ وهو عمليا أحد أسباب الأزمة في اوكرانيا بعد أن تم زمن غورباتشوف ويلتسين حل حلف وارسو وبقاء وتوسع حلف الناتو، ويطرح بدقة تصاعد الاتجاه النازي في أوكرانيا حتى بات موضوع الخلاص من هذه التيارات مسألة وقت في روسيا.

نشير أخيرا إلى أن حوارات الشاعر أيمن أبو الشعر في الإذاعة تطرقت أيضا إلى مواضيع الكتاب وشارك فيها الأديبان عادل المعيزي وأحمد شاكر والإعلامي الدكتور وليد الماجري، وكذلك ومع الجمهور من خلال حديث الإعلامية الدكتورة يسرى بلالي عن هذا الكتاب وردود الشاعر أيمن أبو الشعر عن أسئلة الجمهور قبيل التوقيع على هذا الكتاب القيم. وقد قدم الشاعر مسختين من هذا الكتاب واحدة لسعادة سفير روسيا الاتحادية في تونس والأخرى للمركز الثقافي الروسي "البيت الروسي"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أيمن أبو الشعر الاتحاد السوفییتی أیمن أبو الشعر

إقرأ أيضاً:

التليجراف: رفض الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن روسيا يهدد بانهيار محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن رفض الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات المفروضة على روسيا حتى تنسحب الأخيرة بالكامل من أوكرانيا، يعد ضربة موجعة لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن إدارة ترامب ضغطت من أجل رفع بعض العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا مقابل موافقة موسكو على هدنة جزئية تشمل البحر الأسود والبنية التحتية للطاقة.

وبحسب التقرير، أكد البيت الأبيض، في المقابل، أن على أوكرانيا التنازل عن أراضٍ لروسيا كجزء من اتفاق سلام نهائي.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم المفوضية الأوروبية قوله: "إن إنهاء العدوان الروسي غير المبرر في أوكرانيا والانسحاب غير المشروط لجميع القوات العسكرية الروسية من كامل أراضي أوكرانيا، سيكون أحد الشروط الأساسية لتعديل العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو أو رفعها".

ووفقا للتقرير، جددت دول الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على روسيا لستة أشهر أخرى في نهاية يناير الماضي وفي وقت سابق شهر مارس الجاري.

وأعادت التليجراف إلى الأذهان أن أي تغيير في استراتيجية العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، يتطلب إجماع الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي.

وأشار التقرير، إلى أن إصرار الاتحاد الأوروبي على رفض رفع العقوبات المفروضة على روسيا، يأتي في ظل تجاهل الإدارة الأمريكية لمطالب عدد من قادة الدول الأوروبية للمشاركة في المفاوضات الأمريكية الروسية.

وبعد ثلاثة أيام من محادثات السلام في السعودية، توصلت روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في البحر الأسود، وذلك عبر صفقات منفصلة مع الولايات المتحدة.

وصرحت واشنطن في بيان أعلنت فيه عن الاتفاقات، أن جميع الأطراف ستواصل العمل من أجل تحقيق "سلام دائم ومستقر"، وهو ما سيسهم في إعادة فتح طريق تجاري مهم.

كما تعهد البلدان "بوضع إجراءات" لتطبيق اتفاق سابق، يحظر مهاجمة البنية التحتية للطاقة لكل منهما، وفقًا لما أفاد به البيت الأبيض.

لكن روسيا إن وقف إطلاق النار البحري لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد رفع عدد من العقوبات المفروضة على تجارتها في المواد الغذائية والأسمدة.

مقالات مشابهة

  • "دون تسوية في أوكرانيا".. ألمانيا ترفض رفع العقوبات عن روسيا
  • حسام الشاعر: القطاع السياحي الأكثر التزاما بأداء الضرائب
  • الاتحاد الأوروبي: العقوبات على روسيا مستمرة حتى 31 يوليو
  • الاتحاد الأوروبي يعلن الاستنفار لمواجهة روسيا
  • الاتحاد الأوروبي: العقوبات ضد روسيا سارية المفعول حتى 31 يوليو المقبل
  • الاتحاد الأوروبي: نعتزم مواصلة الضغط على روسيا من خلال العقوبات
  • التليجراف: رفض الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن روسيا يهدد بانهيار محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • قبل رفع العقوبات على روسيا..الاتحاد الأوروبي يعلن شروطه
  • الاتحاد الأوروبي: الانسحاب "غير المشروط" مقابل رفع العقوبات عن روسيا
  • وزير العمل أعلن توقيع التعريفات الجديدة للضمان وتحسين الخدمات