علماء: المغول القدماء دجنوا حيوان الياك منذ أكثر من 2.7 ألف سنة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
اكتشف فريق دولي من علماء الكيمياء القديمة وعلماء الآثار أول دليل مادي على أن أسلاف المغول، الذين عاشوا في أوراسيا قبل أكثر من 2.7 ألف سنة، دجنوا حيوان الياك.
يشير المكتب الإعلامي لجامعة بازل السويسرية، إلى أن العلماء اكتشفوا أدلة تشير إلى أن أسلاف المغول القدامى كانوا يصنعون النقانق ومنتجات الألبان من حليب حيوانات الياك (القطاس البري)، ما يشير إلى أن سكان السهوب في شمال آسيا دجنوها مبكرا.
ويقول شيفان وليكين الباحث في جامعة بازل: "لقد تمكنا من إثراء تصوراتنا عن النظام الغذائي وتقاليد الطهي للبدو الآسيويين خلال العصر البرونزي بشكل كبير، حيث تشير المعلومات التي جمعناها إلى أن سكان منغوليا القدماء قاموا بتدجين حيوانات الياك وبدأوا في استهلاك حليبها كطعام قبل فترة طويلة مما كان يعتقد سابقا".
وقد توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد دراستهم لقدرين من البرونز وقطع أواني أخرى عثر عليها في عام 2021 راعي منغولي بالقرب من الحدود الروسية المنغولية. وقد أظهر تحليل الكربون المشع لهذه الاكتشافات أن عمرها يتجاوز 2.7 ألف عام، ما جعلها مثيرة للاهتمام بشكل خاص لدراسة تاريخ الأسلاف المحتملين للمغول المعاصرين والرعاة الأوائل في آسيا الوسطى.
ويشير الباحثون، إلى أنهم عثروا في هذه الأواني على بقايا بروتينات ودهون وسكريات وجزيئات أخرى توجد في منتجات محددة وفي خلايا حيوانات ونباتات معينة، ما سمح بتحديد نوع الأطعمة التي كانت تطهى أو تخزن فيها.
وقد اتضح للباحثين أن وجود كمية كبيرة من البروتينات الموجودة في كلا القدرين تعود إلى أنواع مختلفة من الماشية- الأغنام والماعز والغزلان. بالإضافة إلى ذلك، اكتشف الباحثون أجزاء من جزيئات البروتين الموجودة في حليب الياك المدجن. لقد كان هذا الاكتشاف مفاجأة للعلماء، لأنهم كانوا يعتقدون أن المغول القدماء دجنوا حيوان الياك أو جلب إلى المنطقة في القرنين الأول والثاني قبل الميلاد.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات حيوانات أليفة معلومات عامة إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير: تعامد الشمس على معبد الكرنك يثبت فطنة المصريين القدماء| فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري، إن ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعبد الكرنك تحدث سنويًا في 21 ديسمبر، وهي ظاهرة فلكية هامة تعلن بشكل رسمي عن الانقلاب الشتوي وبداية فصل الشتاء.
وأضاف عامر خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن هذه الظاهرة تحدث عندما تكون الشمس في أبعد نقطة لها عن مستوى خط الاستواء، وهو ما يجعلها تضيء قدس الأقداس بمعبد الكرنك بشكل فريد.
وأوضح، أن المصريين القدماء كانوا يدركون تمامًا حركة الشمس ويستخدمون هذه الظاهرة لتحديد مواعيد الزراعة، حيث كانت هذه اللحظة مهمة جدًا في تنظيم حياتهم الزراعية.
وأشار إلى أن تعامد الشمس يُلاحظ سنويًا في يومي 21 و22 ديسمبر، فضلا عن أنه يُسجل أطول نهار وأطول ليل في السنة، وفي هذا اليوم، تكون الشمس في أدنى ارتفاع لها عند الظهر، مما يؤدي إلى فترة ليل طويلة تستمر لأكثر من 14 ساعة.
وتابع أن المصريين القدماء كانوا يبنون المعابد بحيث تواجه الشمس لتوثيق هذه الظواهر الفلكية الهامة، أو أحداث خاصة مثل مولد الآلهة، مما يعكس دقتهم وفهمهم العميق للظواهر الطبيعية.