تحذيرات أميركية وأممية من توسع الصراع بين إسرائيل وحزب الله
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أكدت وزارة الخارجية الأميركية مجددا على ما أسمته حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هجمات حزب الله اللبناني، لكن المتحدث باسمها ماثيو ميلر أوضح أن الأولوية هي تجنب توسع الصراع الحالي. وفي السياق دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله، معربا عن قلقه من خطر نشوب "صراع أوسع نطاقا".
وأشار ميلر إلى أن هذا الموضوع هو جوهر المحادثات الدبلوماسية مع إسرائيل والدول الأخرى في المنطقة.
كما لفت إلى أن حزب الله لا يزال ينفذ ضربات عبر الحدود، بعضها مدمر بشكل كبير، وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد "الهجمات الإرهابية"، ولكنه عبر عن القلق من خطر تصعيد الصراع وتوسيعه.
الأمم المتحدة تحذر من توسع الصراع
ومن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل، معربا عن قلقه من خطر نشوب "صراع أوسع نطاقا تكون له عواقب مدمرة على المنطقة".
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام في بيان إن الأمين العام يدعو الأطراف مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار على الفور، في إشارة إلى الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل عام 2000، عند انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وأشار إلى أن غوتيريش يخشى أن يسفر تبادل إطلاق النار عن نزاع أوسع نطاقا، مما قد يكون له عواقب وخيمة على المنطقة.
وعبر غوتيريش عن أسفه لفقدان مئات الأرواح وتشريد عشرات الآلاف وتدمير المنازل وسبل العيش على جانبي الخط الأزرق.
وشهدت الأيام الأخيرة تصاعدا في تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، في خضم الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 8 أشهر على قطاع غزة.
تصاعد الهجمات
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء أن إسرائيل "مستعدة لعملية مكثفة للغاية" على حدودها الشمالية، حيث أدت الصواريخ والطائرات المسيرة من جنوب لبنان إلى اندلاع حرائق عديدة في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود.
وعلى الحدود اللبنانية، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الخميس عن مقتل جندي وإصابة 8 آخرين في هجوم نفذه حزب الله باستخدام مسيرتين على موقع عسكري قرب قرية حرفيش في الجليل الأعلى، حيث انفجرت إحداهما وسط الجنود والأخرى ضربت فرق الإنقاذ.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتعرض مجمع تجاري في كريات شمونة بالقطاع الشرقي للحدود مع لبنان لإصابة مباشرة بالصواريخ والمسيرات التي أطلقها حزب الله.
وأعلن حزب الله أن مقاتليه قصفوا بصواريخ "فلق واحد" ثكنة برانيت ومحيطها، واستهدفوا موقع البغدادي بصواريخ بركان الثقيلة، كما قصفوا ثكنتي زرعيت وزبدين، ومواقع الرمثا والمطلة والراهب.
ونعى حزب الله أحد مقاتليه الذي قتل في غارة نفذتها طائرة إسرائيلية مسيرة على بلدة عيترون.
كما أصيب مدني بجروح في غارة استهدفت سيارة في مدينة بنت جبيل.
ويذكر أن الطائرات الإسرائيلية قد شنت غارات على منطقة جبل الريحان وبلدات عيترون ووادي جيلو ومناطق أخرى في جنوب لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمین العام وحزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي تسقط طائرة إف 18 أميركية وتستهدف حاملة طائرات ومدمرات
رام الله - دنيا الوطن
أعلن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، أنهم أسقطوا طائرة إف 18 أثناء محاولة التصدي للطائرات الأميركية والبريطانية، التي شنت غارات على اليمن في ساعة متأخرة أمس السبت.
وأضاف سريع أنهم استهدفوا أيضا حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" وعددا من المدمرات التابعة لها، ونجحوا في إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن.
وجدد المتحدث العسكري استعداد جماعة أنصار الله لما وصفها بـ"أي حماقة أميركية بريطانية"، وحذر "من العدوان على اليمن".
وأعلن الجيش الأميركي، صباح اليوم الأحد، إسقاط طائرة مقاتلة من طراز "إف/إيه-18 هورنت" عن طريق الخطأ فوق البحر الأحمر، مما أجبر الطيارين على القفز بالمظلة.
وقال إن الحادث وقع أثناء مهمة للطائرة المقاتلة التي كانت تحلق فوق حاملة الطائرات "هاري إس ترومان"، وأوضح أن إحدى السفن المرافقة، وهي الطراد الصاروخي "جيتيسبيرغ"، أطلقت النار عن طريق الخطأ على الطائرة، مما أدى إلى تدميرها.
وفي وقت سابق، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) تنفيذ غارات جوية "دقيقة" في ساعة متأخرة أمس السبت على منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة، تديرها جماعة أنصار الله في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت سنتكوم إن الضربات استهدفت "تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر، وفي باب المندب وخليج عدن"
ويأتي ذلك وسط حديث مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أمس السبت، عن استعداد تل أبيب لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، وذلك بعد فشل منظومتها الدفاعية في التصدي أمس السبت لصاروخ باليستي آخر أُطلق من اليمن، وسقط في تل أبيب مخلفا 30 مصابا وأضرارا بعشرات الشقق في المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم، قال سلاح الجو الإسرائيلي، في نتائج تحقيق بشأن فشله في اعتراض الصاروخ، إن الصاروخ سقط في تل أبيب بسبب خلل في الصاروخ الاعتراضي، وليس في منظومة الدفاع الجوي نفسها، وفق (القناة 12) الإسرائيلية.
وتضامنا مع غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، التي أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما تشن جماعة الحوثي من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.